دعت جامعة الدول العربية إلى رفع العقوبات الأميركية المفروضة على السودان والتواصل مع الصناديق الدولية من أجل دعم الإقتصاد السوداني، وتعهدت ببذل الجهود مـع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمنع إيواء الحركات المسلحة أو وصول أي شكل من أشكال الدعم لها والعمل على ضمان انحيازها للخيار التفاوضي. وبدأت يوم الخميس 10 مارس 2016 اجتماعات الدورة العادية ال(145) لمجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري برئاسة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين ناقش المجلس خلالها الصراعات الدائرة في عدد من البلدان والازمات التي تواجهها ومن بينها الوضع في السودان والعقوبات الاقتصادية التي تواجهها.
وتضمنت اجندة الاجتماع بندا ينص على مناقشة الحصار الامريكي "الجائر" المفروض على السودان بخصوص شراء واستئجار الطائرات وقطع الغيار واثاره المهددة لسلامة وأمن الطيران المدني السوداني.
ودعا مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، في قرار أصدره الجمعة، الأمين العام للجامعة العربية إلى مواصلة تنسيق المواقف بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لوقف إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البـشير وتجديد دعوة مجلس الأمن لأعمال المادة (16) من نظام رومـا الأساسي وانطلاقاً مـن حصانة رؤساء الدول ووفقاً لاتفاقية فيينا للحصانات والامتيازات الدبلوماسية لعام 1961.
وناشد المجلس الدول الأعضاء وصناديق التمويل العربية المعنية للتواصل مع الصناديق الدولية من أجل دعم الاقتصاد السوداني وجهود السودان في تحقيق السلام والتنميـة وإعـادة الإعمار في ربوع البلاد ، مع العمل على إعفاء السودان من ديونه الخارجية.
وأكد مساندة الحكومة السودانية في موقفها الثابت بضرورة التنفيذ الكامل لكافة الاتفاقيات المبرمة بينها وبين جنوب السودان، والتأكيد على دعم موقف السودان التفاوضي فـي حل قضية أبيي وجميع القضايا العالقة.
وأشاد المجلس بجهود الآلية المشتركة المكونة من السودان وجامعة الدول العربية لإنفاذ المشروعات العربية الإنمائية بدارفور، والتي تساهم في تسهيل العودة الطوعية للنازحين، مع الترحيب بالدعم العـراقي البالغ قدره 20 مليون دولار للمشروعات المعتمدة من قبل الآلية المـشتركة والتي انطلقت الإجراءات العملية لتنفيذها.
ورحب المجلس بجهود الآلية المشتركة الجارية للتحضير لعقد مؤتمر لدعم التنمية في السودان خلال عام 2016 مع تخصيص محور من محاور المؤتمر لموضوع معالجة قضايا نزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة الدمج.
وبشأن الحصار المفروض على السودان من قبل الولايات المتحدة وبخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني، أكد مجلس وزراء الخارجية العرب ـ في قراره الصادر بهذا الشأن مجددا ـ على حق جميع الدول العربية في تطوير أسطولها الجوي ضمن أجـواء حرة وتنافسية بعيدة عن أي اشتراطات وحظر سياسي يعيق ذلك.
ورفض الحظر المفروض على السودان في شراء واستئجار الطائرات وقطع غيارهـا، وكذلك الحظر الأميركي المفروض على قطاع السكك الحديدية وقطـع غيارها في السودان، واعتباره تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، وانتهاكاً لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية الخاصـة بـالطيران المدني.
ودعا المجلس الدول العربية للسعي لدى الدول المعنية وكافة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشؤون الطيران المدني، ولاسيما سلامة الطيران المدني، للعمل علـى رفع الحظر المفروض على الطيران المدني السوداني، وشركات الطيران السودانية، مما يتيح لها شراء واستئجار الطائرات وقطع الغيار والتجهيزات للتمكن من تحقيق أمن وسلامة الطيران المدني لكافة الركاب الذين يستخدمون الطائرات والمطارات السودانية من مختلف الجنسيات.
وأكد التضامن الكامل مع السودان في الحفاظ علي سيادته واسـتقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية.
وأشاد المجلس، في ختام أعمال دورته الـ 145 برئاسة مملكة البحرين بشأن "دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان" بمسيرة الحوار الوطني الـشامل بغية التوصل إلى حلول ناجعة للقضايا الوطنية الملحة.
وجدد الدعوة لجميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة السودانية إلـى الانـضمام لجلسات الحوار الوطني، وإبداء الاستعداد للانخراط السلمي في الحوار الدائر حالياً من أجل تحقيق التسوية السياسية المنشودة.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق