قال مبارك الفاضل، القيادي في حزب الأمة القومي، إنه لا يمانع في الالتحاق بالحوار الوطني في الفترة المقبلة، واعتبر نفسه الجسر الرابط بين حوار الداخل وخارطة الطريق الأفريقية، وقلل من التحفظات أبدتها القوى المعارضة على خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة في أديس أبابا قبل شهرين. وطالب خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بالخرطوم ظهر أمس (الأحد)، المعارضة باللحاق بالحوار واعتبره الآلية الوحيدة لقطع الطريق أمام انهيار الدولة السودانية.
واستبعد الفاضل حدوث انتفاضة شعبية في البلاد في هذا التوقيت وعده أمراً يحتوي على مجموعة من المخاطر، مضيفاً أن أركان نجاح الانتفاضة غائبة في ما يتعلق بوجود نقابات يمكنها تنفيذ الإضراب العام وقوات يمكنها الانخراط فيها، مؤكداً أن وجود أكثر من تسع جهات تملك السلاح من شأنه أن يعيد استنساخ التجربة اليمنية والنموذج الليبي في السودان.
وعدد الفاضل مجموعة من العوامل قال إنها ستدعم مسيرة التسوية في البلاد، مشيراً إلى الضغوط الدولية الممارسة على الطرفين، وقال إن المجتمع الدولي لن يصبر أكثر مما فعل وإن ما يفعله "ليس من أجل سواد عيون السودانيين وإنما لتلافي دخول المنطقة في دائرة عنف طويلة". وأردف: "هذا بالإضافة لوصول طرفي الصراع الأعمى لتوازن الضعف في الحرب والاستنزاف المادي والبشري للطرفين". وتوقع أن تجبر الضغوط الاقتصادية، الحكومة، على المضي في اتجاه السلام والتسوية، كما توقع أن لا يحقق قطاع الشمال طموحاته في حرب يقودها بمناطقه ويدفع ثمنها أهل جبال النوبة من أرواحهم وممتلكاتهم. وقال إنه لا يوجد حل في الأفق "سوى أن يشيل الأعمى المكسر" على حد تعبيره
اليوم التالي