السبت، 11 يوليو 2015

تجار ذهب بالخرطوم يلوحون بإغلاق محلاتهم احتجاجاً على زيادة الرسوم


الخرطوم: محمد بدر الدين
لاحت بوادر أزمة بين تجار الذهب بوسط الخرطوم وهيئة المواصفات والمقاييس، بعد أن زادت الهيئة رسوم الدمغة من 100 جنيه إلى 350 جنيهاً وسط اعتراضات واسعة لتجار مجمع الذهب بالسوق العربي.
ورفض متعاملون في بيع الذهب بمجمع الذهب وسط الخرطوم زيادات مفاجئة نفذتها هيئة المواصفات والمقاييس على رسوم "دمغة الذهب"، من 100 جنيه إلى 350 جنيهاً، وهددت اللجنة التي شكلها التجار باللجوء إلى خيار الإضراب حال فشل اجتماع مشترك مع هيئة المواصفات.
واستمرت حركة بيع الذهب، أمس (الجمعة)، بمجمع الذهب بوسط الخرطوم إلى حين انتظار نتائج اجتماع مرتقب بين لجنة التجار وهيئة المواصفات، وحتى مثول الصحيفة للطبع لم تجد اللجنة رداً من الهيئة حول انعقاد الاجتماع بعد تعذر الاجتماع في وقت مبكر من الظهيرة.
ولم تتمكن لجنة من التجار شكلت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء في عقد اجتماع مع هيئة المواصفات والمقاييس، وأبلغهم مكتب مدير الهيئة أنه لا يمكن عقد الاجتماع بحجة أن المدير غير موجود.
وأوضح يوسف عبودي وهو عضو بلجنة تجار الذهب لـ"التغيير"، أن هيئة المواصفات والمقاييس رفضت الاجتماع مع اللجنة، وأضاف "رفض مقابلتنا عندما ذهبنا إلى مقر هيئة المواصفات والمقاييس".
وكان تجار الذهب بمجمع الذهب عقدوا اجتماعاً في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء لتحديد الخيارات ومناهضة الزيادات التي طرأت على رسوم الدمغة (الششنا)، واختار الاجتماع لجنة لمقابلة مدير هيئة المواصفات والمقاييس لتخفيض الرسوم.
واتهم عبودي هيئة المواصفات والمقاييس بالتركيز على الرسوم الحكومية دون مراعاة تدني مبيعات الذهب بالمجمع، مضيفاً أن اللجنة ستعمل على الاستعانة بمستشار قانوني وتقديم مذكرة إلى وزارة العدل للتحري عما إذا كانت الرسوم قانونية أم لا، وأضاف "الرسوم الجديدة تزيد أسعار جرام الذهب من 220 إلى 400 جنيه، ما يعني تراجع المبيعات والكساد في سوق الذهب".
ولفت نادر أبوعاقلة، وهو متعامل في بيع الذهب بالمجمع بوسط الخرطوم، إلى أن الزيادات جاءت بشكل كبير وقفزت رسوم الدمغة (الششنا) من 100 إلى 350 جنيهاً دون مقدمات
التغيير

اتجاه لإصدار دعوات وضمانات للمشاركة في الحوار


الخرطوم: التغيير
كشف رئيس لجنة تهيئة المناخ بآلية الحوار الوطني لجنة (7+7)، عبود جابر، أن دعوات ستصدر قريباً بها ضمانات واضحة للممانعين عن المشاركة في الحوار الوطني، تجعل الطريق سالكة وممهدة أمام مشاركة الجميع في مؤتمر الحوار، خاصة أن مشاركة المعارضة تمثل خطوة وطنية يحفظها التاريخ وتستفيد منها البلاد.
وأشاد جابر بالخطوات التي بدأتها الإدارة الأميركية القاضية بمنح تأشيرات الدخول للسودانيين لأراضيها من سفارتها بالخرطوم اعتباراً من يوليو المقبل.
واعتبر جابر منح التأشيرات إشارة من واشنطن لخطوات قادمة، مطالباً بتسريع هذه الخطوات وارتكازها على أساس ثابت يقوم على المواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية بين واشنطن والخرطوم لاستفادة الدولتين من بعض.
وقال نتطلع كسودانيين أن ترتقي علاقاتنا مع أميركا إلى درجة تعزز العلاقات الدبلوماسية والشعبية لمصلحة البلدين.
وقال جابر لوكالة السودان للأنباء، إن مخرجات الحوار الوطني واحدة من المهام التي ينتظرها الشعب السوداني، وتعتبر ملزمة للجميع تنفذ وجوباً، وأشار إلى أن الشعب ينتظر مشاركة رافضي الحوار في الخارج بأعجل ما يكون، وذلك في أعقاب التحضيرات الجارية لانطلاق الحوار في الأسابيع القادمة، متوقعاً أن ينتهي مؤتمر الحوار إلى توافق جامع قبل نهاية العام الحالي، وذلك بحسب خارطة الطريق التي حددت مدة مؤتمر الحوار بثلاثة أشهر.
ونوه بأن توافق أحزاب الجمعية العمومية للحوار الوطني وما بذل من جهود في الداخل والخارج بواسطة آلية (7+7)، وما صدر من توجيهات صارمة عن رئاسة الجمهورية بشأن انطلاقة فعاليات الحوار الوطني، تمهد الطريق أمام مشاركة الآخرين في الخارج

نظام الفرعون العاري يبصق على نفسه بجلد مستور أحمد ورفاقه



قضت إحدى محاكم عهد التفتيش في صورتها الإنقاذية المظلمة، بأم درمان، بالحكم 20 جلدة ناجزة التنفيذ على، مستور أحمد محمد، عضو الهيئة القيادية للتحالف ومساعد رئيس حزب المؤتمر السوداني للشؤون السياسية، ورفاقه الأشاوس في الحزب، عاصم عمر، وإبراهيم محمد زين. وذلك لمخالفتهم نصوص المواد 77، و67 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991. وتمثلت الواقائع في الآتي: أنه في يوم 28 أبريل/2015، قام المذكورون بمخاطبة سياسية جماهيرية في سوق صابرين بمدينة أم درمان للتضامن مع زملائهم من معتقلي حزب المؤتمر السوداني الذين تم اعتقالهم أثناء التعبئة الشعبية لحملة إرحل إبان فترة مهزلة الإنتخابات الصورية التي جرت مؤخرا في البلاد.

لن نتكلم عن قانونية ودستورية نص المادة 67 من القانون الجنائي السوداني لسنة 91، التي تحمل أكثر من وجه وتفسير، ولن نتعرض للقاضي وجهله الفاضح بأبجديات القانون، وفساد حكمه، وذلك في إدانتة وعقابه لمن مارس عملا سياسيا بنص هذه المادة المبهم، وهل ينطبق نصها على ما نُسب لذلك الفعل المباح بطبيعته من تجريم لهؤلاء المناضلين الأشاوس أم لا؟. كما ولن نذًكر النظام بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وبالدستور والتقييد به، فمثل هذه الأمور تُعتبر ترفا ذهنيا لا يملك هذا النظام الذي يقوده الجهل والغباء متسعا من الوقت للتوقف عنده، فقادته وزعماؤه مشغولون بالجلد والسلب والنهب وكنز المال الحرام والقتل والسحل لأبناء وبنات هذا الشعب المُبتلى بهم. 

لم يدهشنا هذا السلوك الهمجي من نظام قمعي ظل ولأكثر من ربع قرن يفعل في أقبية خبايا بيوت أشباحهه وأوكار معتقلاته أبشع من ذلك، ويتمادى بتشفي وغل في التنكيل بحق المعتقلين والسجناء السياسيين والمعارضين لسياساته بأقصى ما توصلت إليه آلات فنون التعذيب من خسة ودناءة، فهذه هي طبيعة نظام الدولة الدينية الشمولي وتركيبته القمعية القائمة على إقصاء الآخر واستباحة جسده وروحه وماله وأرضه وعرضه وحياته، بما في ذلك التمثيل بجثث ضحاياه دون خوف من عاقبة زواجر ونواهي دين سماوي أو وخز من ضمير إنساني، فالإستبداد والطغيان "الكيزاني" لا يراعيان للحرمة الآدمية حدود، ولا يصونان للخصومة السياسة ميثاق وشرف، ومن السذاجة والغفلة بمكان الإنتظار العبثي لتلد الحية الرقطاء يمامة وديعة يمكن لمسها ومداعبتها. 

فهذا هو نظام الجبهة الإسلامية القومية عاريا تماما منذ صرخة ميلاده المشؤوم الأولى، التي دشنها بدق مسمار الخسة والموت على رأس الشهيد المناضل الدكتور علي فضل، وإعدام شهيد الشباب، مجدي ظلما فيما يملكه من مال، واصطياد المناضلين الشرفاء بالقتل والتعذيب والترهيب والإعتقال واحدا تلو الإخر في المعاهد والجامعات والطرقات ومكان العمل والمدارس والندوات والمخاطبات السياسية والمظاهرات والاحتجاجات والوقفات التضامنية، ومعسكرات النزوح، وكنتونات الذل والفاقة وأحزمة البؤس والفقر لتصل الدموية والبربرية والهمجية قمتها بارتكابه جرائم إبادة الجنس البشري في ربوع السودان وهوامشه وأطرافه المختلفة.

وإذا كانت هذه هي أخلاق النظام وطبيعته العدوانية المتأصلة، فيحق لنا أن نتساءل من يجلد من!! أيجلد من يأكل الحرام والسحت حتى بانت تضاريس جسمه شحما ولحما واستكرش بطنا وتضخم عجزا أصحاب الحق من الذين يبحثون عن رغيف الخبز الحاف ولا يجدونه؟.

أيجلد الذي ترك مستشفيات الدولة قاعا صفصفا ويهرع للعلاج في الخارج لمجرد عارض ألم به أولئك الذين أعياهم المرض حتى صاروا يتلمسون الطبابة عند أصحاب السحر والمشعوذين ويتداوون بالضار من الأعشاب والأدوية المغشوشة!!.

أيجلد الزاني والسارق واللص والمزور والمدلس من يتحصنون عفافا من الشرفاء أصحاب الأيادي البيضاء!! أيجلد من خان وطنه وباع أسراره وارتهن سيادته وقراره، وسلم المستجيرين به بمن فيهم من يسميهم إخوة الدين والدم أولئك الذين يعضون بالنواجر على وطنيتهم ويدافعون عن حياض عرضهم وشرفهم ويبذلون حياتهم رخيصة ثمنا لذلك!!.

أيجلد من سرق بلدا بمقدراتها وثرواتها أولئك المحرومون من أصحاب الحق الشرعي!!. أيجلد من كان لا يملك شرواء نقير، ومن العدم إستطال في البنيان وامتلك الفارهات من السيارات، وتزوج من النساء مثني وثلات ورباع أولئك البؤساء الذين لا يجدون من يستظلون به من هجير الشمس ولسعات البرد القارسة!!.

أيجلد من يرسلون أبنائهم في الإجازات الصيفية إلى الجزر الحالمة والمدن المخملية الصاخبة من لا يجد فلذات أكبادهم ما يسدون به رمق جوعهم المزمن في ما أطلق عليه مجازا بالمدارس!!. 

إن حقد النظام وتشفيه وانكساره النفسي والهزيمة المرة كطعم العلقم التي تجرعها من جراء مقاطعة مهزلة الانتخابات الصورية الأخيرة حتى بانت عورة عزلته للقاصي والداني، وأصبح يتخبط في سجنه الاجباري لا يعرف من أين تأتية الضربة القادمة من هذا الشعب المعلم. 

إن ردة فعل النظام للانتقام من أبناء الشعب السوداني المتمثلة في عقوبة الجلد المهينة والحاطة للكرامة الآدمية التي تم تنفيذها في حق هؤلاء الإخوة الوطنيين الشرفاء لهي رسالة واضحة المعاني والكلمات والحروف لكل القوى السياسية التي تعارض النظام وتقف من سياسته في الضفة الأخرى. والقوى الرخوة التي ما زالت تعتقد في الحوار والتفاوض والتفاهم مع هذا النظام، فهي أيضا مشمولة بنص هذه الرسالة، فليس هناك في متنها من إستثناء، فإن لم تكن معنا فأنت عدو لنا، نقطة على السطر.

يرسلون رسائلهم في جرأة وقوة عين تفتقدها الناشزات من الغواني، ويقولون لنا في تحدي زائف لم يختبر بعد قوة وبأس هذا الشعب، هذا هو نظامنا الذي يحكمكم بقضاءه وشرطته ونيابته وجهاز أمنه وجيشه ومليشياته وبرلمانه ودراويشه ومشعوذيه وراهني أقلامهم وباعي ضمائرهم وممتهني كرامتهم، ومذلي أنفسهم وغيرهم من خائري الهمم وسقط المتاع من حثالة البشر، فانظروا ماذا أنتم فاعلون؟.

لقد وصلتنا الرسالة، ونحن بدورنا كشعب سوداني لنا حق الرد والتعقيب على رسائل النظام الذي استهان بأقدار وعزيمة شعبنا واستخف بنضال ومقاومة الشرفاء من أبناءنا وبناتنا، وتضحياتهم من أجل العيش بحرية وكرامة، نظام غرته قوة وبطش وهم السلطة الزائلة ولو بعد حين، وأخذته العزة بالإثم والعدوان، ولم يقرأ، وإذا قرأ لم يستوعب قول المهاتما غاندي: (عندما أشعر باليأس أتذكر التاريخ وكيف أن الحقيقة والحب كانت تكسب دائما في النهاية. كان هناك طغاة وقتلة، وكان يبدو أنهم لا يقهرون، ولكن في النهاية كانوا يسقطون).

فلتعلموا أيها الحالمون بأبدية البقاء والخلود بأن الطغاة يقهرون والمستبدون ينكسرون والمتسلطون يسقطون عندما تتعرض إرادتهم لامتحان إرادة الشعوب الحرة التي لا يمكن قهرها وهزيمتها. فالشعوب الأبية وحدها هي التي تقرر وتحدد للمستبدين ساعة متى وكيف يرحلون؟. وعندما تحين لحظتكم أيها المتأسلمون لن تنفعكم البكائية والمظلومية الكربلائية، فالعين بالعين والسن بالسن وأنتم البادئون بالظلم والقهر فمن سن سنة أو شرعة فله منها نصيب.

مخطئ من ظن أن كبرياء الشعب السوداني قد انكسر، وأن كرامته وحريته قد صادرها المتجبرون المتألهون. فهيهات من شعبنا العظيم الذلة، فالشعب السوداني حيً لم يمت بعد. إنه حي بروح أبناءة المناضلة والمقاومة التي لا تعرف الإنحناءة، ولن يكسرها سوط الجلاد مهما توالت الضربات، ومهما كانت شدة ولسعات السياط،. حي بروح ذلك الذي قهر الظلم ومات. حي بروح شهداء أكتوبر وأبريل وسبتمبر، وكل شهداء الحرية والديمقراطية في دارفور وجبال النوبة وجبال الإنقسنا وبورتسودان وكجبار وشهداء مدن وقرى وأحياء السودان المختلفة. 

ورسالتنا عبر الرد على زبانية النظام وطغاته تشمل أيضا الواقفين على رصيف المعركة الوطنية الذين ينتظرون من الآخرين أن يخوضوا نيابة عنهم ملحمة استرداد الحرية والكرامة الوطنية، لهؤلاء يجوز لنا القول بأنه ليس هناك في الأوطان من عقد وكالة أو نيابة ضمنية، فجميعنا أصيلون عن أنفسنا، كل من موقعه، وما تسير له من مقدرة في التصدي لهذا النظام الدموي، والمساهمة في إسقاطه وكنسه إلى حيث يستحق من منزلة سحيقة من منازل مزابل التاريخ وقاذوراته، تلك النهايات المأساوية التي سبقته إليها أنظمة أكثر وحشية ودموية. لأن الذي ينأى بنفسه ويتفادى الدخول في هذه المعركة وهي محتدمة فلن يجد له مكانا بعد حسمها، فمعركتنا مع هذا النظام الحربائي طويلة ولن تنتهي بسقوطه، فلشر الإسلام السياسي ألف وجه وقناع وروح.
الصادق حمدين

جمجمتان تطفئان الشمس.. صوت الهامش والأسطورة


محمد نجيب محمد علي-الخرطوم
يستنطق الروائي منجد باخوس في روايته "جمجمتان تطفئان الشمس" التاريخ والمأثور والجغرافيا، ويتكئ على لغة سردية تتميز بالانسيابية والتمرحل والغموض والكشف.

والرواية التي صدرت قبل أيام عن دار رفيقي للطباعة والنشر بدولة جنوب السودان، كانت قد رُفضت من قبل مجلس المصنفات الفنية في السودان. وجاء في التقرير أن الكاتب لم يصل لما يريد من خلال حروفه...إنما من خلال خيالاته.

يقول باخوس للجزيرة نت "أنا لا يهمني أي شيء سوى الكتابة الحرة، والطليقة دون وصايا أو متاريس، لكن يبدو أنني حالم... أو واهم، كما جاء في قرار منع النشر، فمنذ وقت مبكر قررت أن أكتب عن لعنة الحرب وعذاباتها". 

كتابة حرة
وتتمحور الرواية في إدانة القمع والمقموع الذي يستسلم لمصيره.. يكشفُ باخوس الآخرَ المختلف لقمعه ثقافيا ومجتمعيا مع إحالة سردية حاولت الخروج من المباشرة إلى روح الخطاب، وإن تجلت الشخوص الروائية في المساحة التي كمنت في داخلها كل عذاباتهم وتحولت إلى بوصلة طريق للمسكوت عنه.

في الرواية يترك السارد لكل شخصية اكتشاف طريقها الشاق وتشبثها بالأمل رغم الخناق. حاول الروائي المزاوجة بين الأسطورة والواقع والتاريخ الشفهي مستخدما تقنية القطع السينمائي مع سرد دائري يجعل لكل حكاية حكاية داخل الحكاية. 

"كنت أشد حماسا من أي وقت مضى، صوت الكلاب والذئاب يأتي من الأحراش، خشخشة الثعابين تعبر الشوك وشجر المهوجني، طيور تتقافز فوق أشجار التبلدي وأغنام ضالة تأكل من فتات الأرض". 
سؤال الحرب 
يقول الناقد د. مصطفي الصاوي إن رواية "جمجمتان تطفئان الشمس" قد مازجت الواقعي والأسطوري والغرائبي، فالكاتب يحكي ويسرد متجاوزا الزمن الخطي المتتابع ويلقي بشخصياته في معمعة الحرب والأسئلة الكبيرة. 

الناقد عامر محمد أحمد (الجزيرة)
ويضيف الصاوي أن باخوس، وعبر أصوات متعددة وتقنيات السرد -الرسائل والشخصيات التي تحكي لبعضها، وتداعي الذكريات بينها كلها- مضى سرديا صوب إبراز أصوات المهمشين إضافة إلى توظيف التراث ورؤية العالم عند مجموعات محددة، وكل ذلك يندمج في جحيم الحرب وسؤالها الجوهري. والنص يتشكل من هنا وتتشكل به مكونات العمل الروائي والشخصيات ومصائرها. 
ويشير أيضا إلى أن اللغة التي كتب بها هذا النص المختلف امتلكت من البهاء القدرة الفائقة على خدمة السرد.
بينما يذهب الناقد عامر محمد أحمد إلى أن سلطة القارئ هي السلطة الحقيقية التي تمحص النصوص دون بقية السلطات التي ليس من حقها مصادرة عمل أدبي أو الحجر عليه أو تغييبه. 
ويري أن ثمة تصادما بين لغة الكاتب السردية المتمكنة ورؤيته الخطابية، وما أحاط بالنص من روح أسطورية سيطرت عليها دكتاتورية المتأدلج وتأرجحه لشخصياته الروائية داخل سياق غاضب ورافض للحرب، ولكنه كما أدان الحرب أدان الآخر المختلف معه دون إعطائه براحا سرديا للدفاع عن رؤيته. 
واعتبر عامر أن هذه حيادية من الكاتب، موضحا أن اللغة الشاعرية الفخيمة أيضا تأثرت بالمباشرة مما أخل سرديا بالنص وجعله في جزيرة منعزلة مع مراوحة وتضاد مع السائد. 
ويقول الناشر الجنوب سوداني دينق أكوج إنه سيرشح هذه الرواية للبوكر، وسيرسلها لكل العالم عدا السودان كونه منعها قانونيا من خلال مجلس المصنفات الفنية والأدبية السودانية. 
وتجدر الإشارة إلى أن باخوس حائز على إجازة علم النفس بمرتبة الشرف من جامعة الخرطوم، وحصد الجائزة الأولى في مسابقة الطيب صالح للقصة القصيرة عام 2012، وله روايتان ومجموعة قصص قصيرة.  
المصدر : الجزيرة

الصادق المهدي: قوى المستقبل ستطيح بنظام الإنقاذ



قال زعيم حزب الأمة الصادق إن المعارضة تسعى للإطاحة بنظام الإنقاذ، وقال المهدى فى حوار أجرته معه “العرب”، في القاهرة نشر أمس الجمعة إن المعارضة السودانية تعمل على إطلاق تحالف سياسي لقوى “مستقبل وطن” والحشد لانتفاضة ربيع السودان للإطاحة بنظام الإنقاذ الذي ساهم بشكل كبير في زيادة حالة الاحتقان في البلاد وخلق فراغاً بما سمح لأصحاب الخطاب المتطرف بتوظيفه وإطلاق عملية استقطاب وتجنيد واسعة في السودان.
ووصف المهدي النظام السوداني بأنه برجماتي، وقال “الوضع مترهل من الناحية الفكرية، وهذا خلق فراغاً، سمح لأصحاب الخطاب المتطرف بتوظيفه، وممارسة جماعات داعشية وتكفيرية وقاعدية لعملية استقطاب وتجنيد واسعة في السودان، تحت سمع وبصر النظام الذي لم يحرّك ساكناً لمواجهة ذلك”.
وأضاف أن ثورات الربيع العربي تعثرت نتيجة أن القوى الشعبية التي خرجت عفوية بلا قيادة بديلة، لكن مهما تعثرت فهي ستحقق أهداف الثورات، وإن تأخرت، فإحباط الشباب وعرقلة وصول الثورات لأهدافها، من عدالة وحرية وديمقراطية واستقلال وطني، فتح المجال لميلاد التنظيمات الإرهابية، في شكل حركات احتجاجية، تسعى للتغيير بالقوة، واستقطبت شباباً فقد الأمل في التغيير الديمقراطي. وأكد أن تنظيم داعش وأمثاله مستحيل أن ينجح في إحداث التغيير، ومصيرهم إلى زوال، لأنهم خارج التاريخ، وحتماً ستصل قافلة الربيع العربي إلى أهدافها في المنطقة العربية، وطالما لم تتحقق أهداف الثورات سيظل الغضب يولّد موجات من الانتفاضات الشعبية الجديدة. وحول تجاهل داعش استهداف الأمريكان وعدم استهداف إيران، ودلالات ذلك، قال المهدي: لا أعتقد أنهم صنيعة غربية، لكن تم استخدامهم وتوجيههم لصالح تحقيق أهداف إيران والأمريكان، رغم أن داعش جاء بفكرة الخلافة السنية، في مواجهة فكرة ولاية الفقيه الشيعية. وبشأن من يطالب بإقامة خلافة، قال إن الخلافة مرحلة تاريخية انقضت، لا دور لها ولا إمكانية لتحقيقها الآن.
صحيفة الجريدة

أحزاب تحالف المعارضة تتفق على وضع لائحة لتنظيم عملها



اتفقت الأحزاب المكونة لتحالف قوى الإجماع الوطني على ضرورة وضع لائحة تنظم عمل التحالف. واقترحت هيئة قوى الإجماع بالأربعاء اجتماعاً مشتركاً بين الهيئة ورؤساء أحزاب التحالف لإجازة مقترح وضع اللائحة المنظمة لعمل التحالف.
وقال رئيس حركة تحرير السودان عبد الرحيم إبنعوف إن الخلاف التنظيمي والإداري سيحل من خلال اللائحة.
وكانت خلافات ضربت تحالف قوى الإجماع في مسألة سفر وفد ممثل لتحالف المعارضة إلى باريس الأشهر الماضية.
صحيفة الجريدة

احتجاجات بالفتيحاب على أنقطاع المياه


خرج أهالي الفتيحاب مربع 14 في مظاهرات حاشدة احتجاجاً على انقطاع المياه لأكثر من شهر من المنطقة. وحسب شهود عيان أن المظاهرة بدأت في التاسعة واستمرت لوقت متأخر من مساء أمس. وذكر أن المتظاهرين أغلقوا طريق المربعات من محطة معاوية الى محطة ود الحاجة.
وحسب والي الخرطوم أن 20 حياً بالعاصمة تعاني من نقص المياه.
صحيفة الجريدة