تمسك اطباء بمستشفى الخرطوم التعليمي بضرورة اجراء استفتاء عاجل وسط الاطباء والعاملين بالحقل الطبي، حول شغل وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة لمنصبه الحالي، ووصفوا سياسات الوزارة الخاصة بنقل وتفكيك مستشفى الخرطوم التعليمي بغير المدروسة والمعيبة، ورجح الاطباء ان يكون القرار سياسياً وليس قراراً يصب في مصلحة المواطن والكوادر الطبية بالبلاد.
وحذر اطباء تحدثوا لـ (الجريدة) امس، من خطورة اغلاق حوادث مستشفى الخرطوم اعتباراً من الخميس الماضي، خاصة حال وقوع حوادث كبرى مثل (المرورية والانفجارات) التي تخلف العديد من المصابين في ظل عدم جاهزية المستشفيات الاخرى لاستقبال مثل تلك الاعداد.
وكشفت جولة (الجريدة) على حوادث مستشفى الخرطوم التعليمي امس، عن عدم توفر عربات الاسعاف التي التزمت الوزارة بتوفيرها عقب قرار الاغلاق لتسهيل عمليات نقل المرضى للمستشفيات، بجانب شكاوى عدد من المرضى المنومين من توجيهات فصل اجهزة التكييف، بجانب خلع ابواب قسم الجراحة، وقطع الامداد المائي عن القسم رغم اعتراض المشرفين، ولفتت كوارد طبية الى عدم انقضاء الفترة المحددة لايقاف الخدمة بالحوادث بشكل نهائي والتي ستنتهي في الاسبوع الثاني من الشهر الجاري.
وفي السياق كشف المدير الطبي لقسم الحوادث د. نزار بابكر عن استقبال 700 مريض في المتوسط يومياً، بينما يصل عدد المنومين بين 50-70 مريضاً، واشار الى الدور الذي وصفه بالكبير لمستشفى الخرطوم وحوادثها في تقديم الخدمة، وتوقع فشل المستشفيات التي تم تحويل الخدمة اليها في استقبال مرضى اضافيين، في اشارة منه لعدم جاهزيتها.
وانتقد المدير الطبي للحوادث ما اسماه بالقرارات الفوقية التي تصدرها الوزارة دون استصحاب رأي اصحاب الشأن.
صحيفة الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق