التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، الرئيس السوداني عمر البشير، وسلمه رسالة نصية من نظيره عبد الفتاح السيسي تتصل بتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.
وتأتي الزيارة في ظل الخلافات المكتومة بين السودان ومصر، والتي تفاقمت باعتراض الخرطوم صراحة على تعيين وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط، أميناً عاماً للجامعة العربية.
وقال سامح شكري، في تصريحات صحافية عقب لقائه الرئيس السوداني اليوم، إن: "الرسالة التي سلمها إلى البشير من قبل الرئيس السيسي تتناول المستوى المتميز لعلاقة البلدين، فضلا عن ضرورة تعزيزها"، مشيراً إلى أن اللقاء أكد تطابق وجهات نظر الدولتين فيما يتصل بالقضايا العربية والأفريقية.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن: "لقاء البشير وشكري تناول الاتفاق الثلاثي الأخير بشأن التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية بين السودان ومصر وإثيوبيا"، مضيفاً أن توجيهات صدرت لوزراء خارجية البلدان الثلاثة بالترتيب لقمة تجمع رؤساء البلدان الثلاثة، فضلا عن بحث الاستعدادات لانعقاد اللجنة العليا السودانية المصرية في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة.
لكن مصادر تحدثت، لـ"العربي الجديد"، أكدت أن زيارة شكري للخرطوم تتصل بملف سد النهضة، وضرورة الإسراع في عقد قمة للرؤساء الثلاثة، لحسم الخلافات التي تعطل الشركات الاستشارية في البدء بمهامها، فضلا عن حسم الجدل فيما يتصل بالمخاوف المصرية، ومحاولة إقناع الطرف الإثيوبي بتقديم تنازلات في الملف.
العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق