أقر حزب “المؤتمر الوطني”، بوجود من وصفهم بأصحاب الأجندة الذين لا يريدون عملية الإصلاح التي تنتظم الحزب والحكومة، و هدد بحسم خلافات أعضائه بطريقة الحزب المعروفة في مؤسساته .
وكشف مقرر مجلس شورى الحزب، محمد طاهر أوشام وفقاً لــ”المركز السوداني للخدمات الصحفية”، عن إصدار توجيه للولايات بتفعيل لائحة الانضباط والمحاسبة لحسم أي خلافات حول الأطر التنظيمية.
و بعد أن أشار إلى أن خلافات عضوية الحزب مسألة طبيعية، استدرك قائلاً “هنالك أصحاب أجندة لا يريدون عملية الإصلاح التي تنتظم الحزب والحكومة“.
وأوضح أن تقييم الأداء التنفيذي والتشريعي، من صميم اختصاصات الشورى والمكتب القيادي وليس الأفراد. وتؤكد مصادر عليمة أن مؤسسات الحزب انحصرت في يد مجموعة عسكرية متنفذة تضم المشير عمر البشير ونائبه بكري حسن صالح ومدير مكتب البشير طه عثمان اضافة الى عبد الله البشير شقيق الرئيس. وكان القيادي السابق في الحزب قطبي المهدي قد ذكر في حوار مع ” آخر لحظة نشر الأسبوع الماضي أن المؤتمر الوطني ” يتبع منهجا خاطئا،” وقال ” أفتكر أنه لو استمر في هذه الطريقة لن يستمر كحزب قوي وقائد، وبالتالي ضعفه يعني ضعف الدولة وضعف البلد، وهي مسألة خطيرة” على حد تعبيره
وجزم قطبي بعدم وجود خليفة للمشير البشير الذي اعلن عن نيته الترشح مرة أخرى للرئاسة برغم أن البشير كان قد ذكر نفس الحديث قبل خمس سنوات لكنه اصر على اجراء انتخابات كان فيها هو مرشح الحزب الوحيد، وشهدت الانتخابات مقاطعة كبيرة.
وتؤكد مصادر مقربة من البشير نفسه أنه تخلص من الجناح السياسي للحركة الإسلامية واعتمد على القوى الأمنية والعسكرية، كما أقصى نائبه السابق علي عثمان ومساعده نافع علي نافع في آخر مواجهات المشير مع منافسيه.
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق