جامعة الخرطوم …
شهادتي لله …
في أوائل تسعينيات القرن الماضي وفي ذروة مسيرة التمكين .. كونت مجموعة عمل لدراسة المهددات ال أمنية للإنقاذ ، وقفت يومها على ما انتهت إلى تلك المجموعة، من ضمن ما ورد من مهددات أمنية ذُكِر ( قطاع الطلاب ) .. وأخذت جامعة الخرطوم حيزاً لافتاً للنظر ضمن منظومة الطلاب كمهدد أمني للإنقاذ …
يومها كان المطلوب من مجموعة العمل تلك بعد توصيف وتكييف طبيعة كل مهدد، وضع عدة سيناريوهات للتعامل مع كل مهدد ..
واحد من تلك السيناريوهات هو مخطط تفريغ الجامعة من طلاب درجة البكالوريوس ) وحصر الجامعة على طلاب الدراسات الجامعية العليا ، بمعنى تحويل الجامعة حصراً باتجاه الدراسات العليا …
سيناريو آخر رسم صورة لتفكيك الجامعة إلى كليات مبعثرة وإنهاء منظومة المجمعات ( الوسط \ شمبات \ الطبي \ التربية ) …
بغض النظر عن قدرة الإنقاذ في المضي قدماً في هذا السيناريو أو ذاك، فإن سياسة الإضعاف المستمر للجامعة عبر استنزاف مواردها الضخمة وسلبها ممتلكاتها العزيزة وتعيين قيادات متؤاطئة مع النظام ظل هو الديدن ..
من باع أراضي الجامعة في شمبات ( مدينة البراحة حاليا).
من سلب الجامعة 15 ألف متر من قلب العمارات بالخرطوم لتمنح للسفارة الأثيوبية ..
من باع مزرعة الجامعة …
من منح أرض البركس لصندوق دعم الطلاب ..
لماذا داخليات الجامعة يغتصبها صندوق دعم الطلاب …
كيف ذهبت أراضي سوبا من الجامعة إلى الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة …
كيف تمددت الشرطة في أراضي الجامعة ببري …
من سلب منازل الأساتذة بحي المطار …
من سلب منازل الأساتذة بكلية التربية …
تعمدت عدم وضع علامة الاستفهام ، لأننا لا نسأل، فالإجابات معلومة ..
د. عصمت احمد محمود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق