مستشفي بحري التعليمي واحدة من بين عدد من مستشفيات البلاد التي تعاني قصور وتجاهل تام من قبل الجهات المسؤولة في جميع الاصعدة قرار اغلاق ايلولة مستشفي الخرطوم والقاضي بتجفيفها مما انعكس سالبا وعاد بالضغط علي المستشفيات الاخري التي اصبحت تعاني من تكدس تام وعند دخولك الي مستشفي بحري التعليمي حدث ولا حرج يلفت انتباهك حراك الخدمي للاعمال الصيانة وفي ظل وجود المرضي والمرافقين وخاصة بعد ان اصبحت البنية التحتية للمستشفي بحاجة الي مزيدا من الاعمار الا ان الجهات المسؤلة لم تبال بمساهمتها الرامية في اعادة ترميم وتاهيل المستشفي بجانب العمل علي تحسين بئتها الامر الذي دفع القائمون امر المستشفي بان يقوموا باعادة تأهيلها بمجهودات ذاتية وفي جولة لمركز ابو هيام للخدمات الصحفية للوقوف على ما يدور بداخل المستشفي
وظائف مؤقتة
وكشفت الجولة ان هنالك عدد كبير من موظفي مستشفي بحري التعليمي ولسنوات ماضية ظلوا يعملون بصورة مؤقتة دون ان تنظر الجهات المسؤلة في امرهم, وكما كشفت الجولة ان مستشفي بحري التعليمي في الاونة الاخيرة يعاني من عدم استقرار الكادر بالمستشفي الامر الذي قاد الكثير منهم الي ان يهاجرون من جميع التخصصات.
وشكا الممارضين داخل المستشفي من تردد عربات نقل مياه الصرف بصورة تكاد ان تكون مزعجة لهم كما ان المستشفي يعاني من عدد من الاشكاليات من بينها البنية التحتية مستشفي
عدم وجود شبكة صرف صحي
بالرغم من ان مسشفي بحري التعليمي به عدد 38 بئرا الا انها منذ التأسيس وحتي نهاية هذه السطور لم تكن تلك الابار مربوطة بشبكة من خلالها يتم التخلص من مياه الصرف الصحي, الامر الذي دفع القائمون علي امرها ان يقوموا بوضع حلولا اسعافية بمعدل شفط يومي للابار اذ يبلغ حوالي 22 دور في وقت تشتكي فيه ادراة المستشفي من ان عربات نقل مياه الصرف الصحي الموجودة بالمستشفي في انها غير كافية ومتهالكة تماما لقيموا بتأجير عربات اخري من الخارج.
المستشفي يفتقر لعربة اسعاف
وبينما كنا نتجول داخل المستشفي لفت انتباهنا وجود عربتين اسعاف داخل المستشفي احدهما متعطلة تماما ولم تقم عليها القائمة واخري متهالكة ويبدو انها محدودة الامكانيات لايمكنها من ادائها مهامها خارج المستشفي بل اصبحت تستخدم في اسعاف المرضي بالداخل.
وظائف مؤقته
حيث اشتكي عدد من الموظفين العاملين بمستشفي بحري التعليمي من انهم ظلوا يعملون منذ زمن بعيد بوظف مؤقته دون ان تعيد الجهات المسؤلة النظر تجاههم ولمعرفة مصيرهم واضافوا بدورهم سبق ان قاموا باخطار وزارة الصحة الا ان الوزارة نفسها لم تحرك ساكنا تجاه قضيتهم.
بيئة المسشفي متهالكة
ونظرا لما تعانيه مستشفي بحري التعليمي من قصور تام وعدم اهتمام من قبلي الجهات المسؤلة فكان لزاما علينا ان نتجه الي مدير عام مستشفي بحري التعليمي لنستمع له فماذا قال: د/ احمد محمد زكريا مدير عام مستشفي بحري التعليمي بعد ان ابدي سخطه من الوضع قائلا منذ ان استلمت مهامي كمدير للمستشفي وجدت ان بيئتها التحتية متهالكة تماما وشرعنا في العمل لاعادة تأهيلها وترميمها من خلال عمل تيم متجانس واضاف بدينا بعمل خطة اسعافية لمعالجة بيئة المستشفي بجانب الاهتمام بالكادر وكانت ضربة بدايتنا بالتركيز علي الكادر نفسه وما ان قمنا برفع الاجور للممرضين والاطباء وقمنا باجراء عمل الصيانة اللازمة للحمامات.
تأهيل بدعم ذاتي
واصل المدير الحديث قائلا قمنا بتعين مدير للحوادث واستعنا بخبراء من اجل تحسين قسم الحوادث موضحا ان تأهيل المستشفي الان يتم من خلال مجهودات زاتية ولم يكن هنالك دعم من قبلي الجهات المسؤلة, واستهدف تأهيلنا قسم النساء والولادة والتي سيتم افتتاحها لاحقا, واردف ان الحوادث كانت بها 15 غرفة عناية مكثفة وبدورنا قمنا بزيادة غرف العمليات وكما اهتمينا بتأمين الحوادث مبينا ان طريقة عملهم لصيانة المستشفي تبدأ من الجزور والان شغالين في تغيير المكيفات وادخلنا معدات فحص جديدة بنسبة 90%
22غرفة عملية مجهزة
وعلي صعيد الاهتمام بغرفة العمليات حيث يقول مدير عام المستشفي اهتمينا بالعملية وقمنا بنقلها في غرفتين كبار لتشغل نظام ثلاثة ورديات والان مستشفي بحري التعليمي به 22 غرفة عملية مجهزة, وهذه كانت من ضمن الاشياء التي اهتمت بها وزيرة الصحة السابقة والان قمنا بتجهيز قسم حوادث الاطفال بسعة 110 سرير وسيتم افتتاحه وفيما ذكرت قد تم بمجهودات ذاتية
عجزت الجهات المسؤولة
وذكر د/ احمد زكريا بعد ان عجزت الجهات المسؤولة من تقديم الدعم اللازم للمستشفي مما قادنا الامر الي ان نهتم بالاقسام الخاصة وذلك لزيادة الايرادات وبالتالي زيادة عدد العاملين بالمستشفي بجانب شراء عدد من المعدات وعملنا علي توسعة الجناح الخاص وقمنا بزيادة السعة السريرية بحوالي 15 سرير وابدي المدير تخوفه من زيادة تردد المرضي بعد اغلاق مستشفي الخرطوم واصبح مستشفي بحري حوالي 28000الف مريض في مختلف الاقسام ومن جميع الولايات والان تمت اضافة جراحة المخ والاعصاب لتستقبل عدد كبير من الاصابات وزدنا عدد الاخصائيين بالاضافة الي زيادة اخري في عدد ماكينات غسيل الكلي والان لدينا 15 مكنة تستقبل تعمل عي مدار 24ساعة .
مشكل البنية التحتية
وعلي صعيد الاشكاليات التي تعاني منها مستشفي بحري التعليمي قال اننا نعاني من اشكاليات كثيرة منها ان البيئة التحتية للمستشفي اصبحت تعبانة بجانب اشكالية اخري وهي ضعف دعم العلاج المجاني من قبلي الجهات المسؤلة بملغ 35مليون شهريا حيث يري انها غير كافية ولم تغطي الحجم الكلي للمرضي وخاصة بعد ان اصبح المستشفي يستقبل عدد كبير من المرضي من مختلف الولايات, وزاد ان هذا الدعم البسيط بما فيه حتي الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة موضحا ان التي الدعم العلاجي الذي يحتاج له المستشفي يتطلب مبلغ قدره 650 مليون غير الاطفال.
مشكلة الكوارد
وذكر مدير عام المستشفي ان هنالك اشكاليات في عدم استقرار الكادر بالمستشفي الامر الذي قاد الكثير منهم الي ان يهاجرون من جميع التخصصات وان الذين هاجروا بصورة اكبر هم من يعملون في المخ والاعصاب
وظائف مؤقتة
غالبية الموظفين بالمستشفي يعملون بوظائف لعدد من السنين وتابع ان الوالي قد اعلن عن حل اشكالية التوظيف ورغم ذلك الا اننا جلسنا مع وزارة الصحة الا ان الاشكالية لاتزال قائمة حتي الان
اعادة الهيكلة
من خلال الجولة التقينا بالامين العام للمستشفي وبدوره قال نحن ظللنا نقوم مجهودات ذاتية من اجل اعادة المستشفي لسيرتها الاولي والان بدانا في اعادة تأهيل كامل واستطرد القول الفترة الماضية لم تكن هنالك تنمية وكانت لم تكن هنالك تنمية وكشف ان اجمالي التكلفة الكلية لاعادة التأهيل الكامل تحتاج الي خمس مليار جنيه وتشمل التكلفة المعدات ايضا, واوضح احمد ان اشكالية الصرف الصحي التي تحتاج لها المستشفي اذ تبلغ 2,6 مليار وطالب الامين العام للمستشفي من الجهات المسؤلة بان تمدهم بعربتين لشفط مياه الصرف الصحي بتكلفة مليار واربعمائة,
الوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق