أعلن حزب الله صباح الجمعة مقتل مصطفى بدر الدين، القائد العسكري للحزب، بقصف استهدف مكان إقامته قرب مطار دمشق الدولي.
وأضاف الحزب في بيان إعلان وفاة بدر الدين أنه “شارك في معظم عمليات الحزب منذ 1982″، وأوضح البيان أنه قتل ليل الثلاثاء، وأن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة طبيعة الانفجار، وما إذا كان قد نجم عن قصف صاروخي أو مدفعي أو جوي”.
وبمقتل بدر الدين يكون الهدف رقم ثلاثة في ميليشيات حزب الله اللبنانية قد سقط قتيلا في سوريا.
مصطفى بدر الدين القيادي في الحزب، والذي يحاكم غيابياً في لاهاي بتهمة قتل الرئيس رفيق الحريري. والمعروف بـ “ذو الفقار” للمقربين منه، وإلياس فؤاد صعب للسلطات الكويتية التي حكمت عليه بالإعدام في العام 1984، بعد اتهامه بتفجيرات استهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية والمطار.
من هو مصطفى بدر الدين؟
تعددت الأسماء والشخص واحد، ولد بدر الدين في منطقة الغبيري في لبنان في السادس من أبريل عام 1961.
يُعتقد أنه خليفة القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية (الهدف رقم اثنين) الذي اغتيل عام 2008 في دمشق، وهو عضو في مجلس شورى حزب الله.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في تقاريرها الاستخباراتية أنه يقود التدخل العسكري لحزب الله في الميادين السورية، ويحضر شخصياً الاجتماعات التي تكون بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، أو أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
كما يعرف بدر الدين بكونه متخصصا في التكتيكات العسكرية، إذ تلقى التدريب على يد خبراء أوكرانيين استقدمهم الحرس الثوري الإيراني لتدريب كوادر حزب الله عام 1984 في بيروت.
وتعرف آخر مرة شوهد فيها بدر الدين حين كان حاضراً في جنازة جهاد مغنية، ابن نسيبه ورفيق دربه الطويل في حزب الله عماد مغنية، الذي قتلته غارة نفذتها طائرة إسرائيلية بلا طيار على قافلة عسكرية كان جهاد في عدادها، إلى جانب مستشارين إيرانيين، في المقلب السوري من هضبة الجولان.
وقالت نيويورك تايمز حينها إن بدر الدين نفسه كان المستهدف في الغارة، إذ كان من المفترض أن يواكب الضباط الإيرانيين، لكنه غيّر خططه في آخر لحظة.
يشار إلى أن مصطفى بدر الدين أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، أو ما يدعى الأمن المضاد، جنده الحرس الثوري مع عماد مغنية عام 1982 قبل تأسيس حزب الله رسمياً. شارك عام 1983 مع عماد مغنية في استهداف السفارة الأميركية ومقري المارينز والجنود الفرنسيين في بيروت.
بدر الدين متهم بتفجيرات الكويت عام 1983، حيث قبض عليه وحكم بالإعدام. وفي عام 1990، هربه صدام حسين من سجن الكويت بعد احتلالها. كما لبدر الدين علاقة بتفجير الخبر عبر ما يدعى حزب الله في السعودية عام 1996. أسس حزب الله العراق عام 2003. وهو متهم باغتيال رفيق الحريري عام 2005 وعدد من الاغتيالات التي تلته في بيروت وصولاً إلى وسام الحسن.
العربية نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق