صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، فجر الجمعة، صحيفة “الجريدة” للمرة الرابعة من دون إبداء أسباب، وقال رئيس التحرير إن إدارة الصحيفة قررت الاحتجاب عن الصدور يوم السبت بعد أن بلغت خسائر المصادرة 90 ألف جنيه ـ نحو “6.6 ألف دولار” ـ.
ونشط جهاز الأمن منذ أبريل الماضي في مصادرات مزدوجة طالت صحف “آخر لحظة” و”الصيحة” و”التغيير”، كنهج جديد بمضاعفة عقوبة مصادرة الصحف ليومين بدلا عن يوم واحد، وهو ما يترتب عليه خسائر مادية ومعنوية فادحة للصحف.
لكن صحيفة “الجريدة” المستقلة تعرضت لأربع مصادرات خلال 5 أيام، بمصادرة النسخ من المطبعة في أيام الإثنين والثلاثاء والخميس والجمعة.
وقال رئيس تحرير الصحيفة أشرف عبد العزيز، إن الخسائر جراء مصادرة الصحيفة خلال هذه الأيام وصلت إلى 90 ألف جنيه، وأضاف “هذا يؤثر على اقتصاديات الصحيفة المحرومة أصلا من الإعلان الحكومي وبالتالي ينعكس على أوضاع الصحفيين العاملين في (الجريدة)”.
وتعاني الصحافة السودانية اقتصاديا في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل وتدهور العملة المحلية “الجنيه”، ما ينعكس سلبا على مداخيل الصحفيين وخطط تطوير الصحف.
وأكد عبد العزيز لـ “سودان تربيون” أن إدارة الصحيفة قررت الإحتجاب يوم السبت وعقد مؤتمر صحفي بمقر “الجريدة” لتوضيح الحقائق، مشيرا إلى أن جهاز الأمن لم يبلغه حتى الآن بمبرراته التي دعته لمصادرة الصحيفة 4 مرات.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”.
ويتهم الجهاز بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق