التغيير : كمبالا – الخرطوم
أوردت صحيفة ” نيوفشن” الأوغندية خبرا عن الحجاج الأوغنديين المسلمين الذين ذهبوا لقضاء فريضة الحج بمكة هذا العام وأشارت فيه الى انه لاول مرة يحج فيه اكثر من 750 حاج أوغندي بعد ان ازداد عددهم.
وقالت ان سبب هذه الزيادة غير المسبوقة في عدد الحجيج يرجع الي التبرع السخي الذي قدمه احد الرؤساء الأفارقة المجاورين ، وفيما لم تشر الصحيفة الى اسم رئيس هذه الدولة ، الا ان المواقع الالكترونية في السودان نشرت خبرا في ذات التوقيت تؤكد فيه ان الرئيس السوداني عمر البشير تبرع بمبلغ (700) الف دولار لعدد مائة حاج من حجاج دولة يوغندا بواقع سبعة الف دولار للحاج الواحد.
وقالت تلك المواقع ” ان الرئيس اليوغندي يوري موسفيني شكر نظيره الرئيس المشير عمر البشير على المكرمة. ان البشير قام بتقديم (مكرمة حج) لعدد (100) مواطن يوغندي مسلم لحج هذا العام. واضافت تقول : أن الحجاج اليوغنديين المائة توجهوا للأراضي المقدسة بعد أن تكفل الرئيس السوداني عمر البشير بكل تكاليف حجهم من تذاكر طيران ذهاب وعودة ، وإقامة بالأراضي المقدسة. واشارت الى أن تكلفة الحاج الواحد بلغت (6000) ستة ألف دولار ، زائدا (نثرية جيب) لكل حاج ألف دولار .
وللمفارقة ، فان الاف الحجاج السودانيين الذين ذهبوا للحج هذا العام بعد ان دفعوا أموالا ضخمة ” تكلفة الحج للفرد الواحد وصلت الي نحو 35 الف جنيه في حده الادني هذا العام” اشتكوا من سوء الترتيبات الإدارية حيث تكدسوا بإعداد كبيرة في المطارات وميناء سواكن قبل السفر ، كما اشتكوا من رداءة الطعام الذي تم تقديمه لهم ، دون ان يقوم احد بمحاسبة من ساهم في هذا العناء والذي ظل يتكرر بشكل سنوي”.
واكدت مصادر عليمة تحدثت ” للتغيير الالكترونية”ان البشير قام فعليا بخطوة التبرع هذه للحجاج الأوغنديين وان “الامر ليس غريبا على البشير والذي عرف عنه الكرم والشجاعة”. واضاف ” هذه ليست المرة الاولى التي يقوم بها الرئيس عمر البشير للتبرع للمحتاجين خارج البلاد وهنالك عدد كبير من المسلمين في أوغندا يريد الحج ولا يستطيعون ذلك .. وليس مستغربا ان يقوم الرئيس البشير بهذه المهمة الجليلة”.
وتوقعت المصادر ان يتبرع الرئيس السوداني لمسلمي الجنوب خلال العام المقبل ” يمكن ان تكون سنة حميدة ان يقوم البشير كل عام بالمساعدة في حج عدد من مسلمي الدول الفقيرة وأتوقع ان يتبرع العام المقبل لعدد من مسلمي الجنوب والذين يعانون الأمرين”.
وهذه هي ليست المرة التي تقوم فيها الحكومة السودانية بالتبرع ماديا او لوجستيا لعدد من دول العالم ، بالرغم من حالات الاستياء والسخرية من قبل قطاعات واسعة من الشعب السوداني عقب ورود اخبار في هذا الصدد، وعلي غرار ما حدث عندما اعلنت السلطات السودانية موخرا عن تبرعها بسبعة عربات اسعاف لمستشفيات غزة ، حيث تم تصوير هذه السيارات اثناء شحنها من اجل إرسالها الي القطاع.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية الممزوجة بالأسي من قبل المدونيين الذين اتفقوا علي ان مستشفيات البلاد والتي تفتقر لابسط مقومات العناية الطبية في حاجة ماسة لهذه السيارات وخاصة ان كثير من حالات الوفاة تحدث نتيجة لعدم وجود سيارات الإسعاف خلال الحوادث المتكررة علي الطرق السريعة او حتي في حالات الولادة لدي النساء في المناطق الطرفية والنائية حيث تتوفي العديد من الأمهات في الطريق وقبل الوصول الي المستشفي بسبب عدم توفر سيارات الإسعاف.
وفي فبراير الماضي ، أهدت الحكومة السودانية مستشفي ضخما ومؤهلا وفيه أفضل وأحدث الاجهزة الطبية بتكلفة قدرت بنحو 20 مليون دولار لجيبوتي . وسافر النائب الاول للرئيس السوداني بكري حسن صالح ومعه وفد مرافق كبير الي العاصمة الجيبوتية وافتتح المستشفي الذي يقع في احد اكبر شوارع العاصمة ويسع لاكثر من 120 سرير. وقال رئيس جيبوتي عمر قيلي وقتها ان المستشفي هو تبرع من الرئيس عمر البشير للشعب الجيبوتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق