الاثنين، 8 يونيو 2015

حكومة البشير: مرحلة ثالثة من إقصاء الإسلاميين



مخاض عسير صاحَب تشكيل الحكومة السودانية التي أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، مساء السبت، مرسوما بتكوينها وأدت القسم أمس الأحد. ولدت الحكومة الجديدة بعد خلافات محتدمة ومقاومة شرسة ظهرت للمرة الأولى بهذا الحجم داخل المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي أعاد إلى الرئيس القائمة الحكومية التي أعدها أكثر من مرة، بعدما تحفظ على أسماء معينة، من بينها وزير الدفاع عبدالرحيم أحمد حسين الذي تمسك البشير بإبقائه في منصبه في وزارة الدفاع، بينما عارضت الأغلبية. معارضة دفعت بالبشير إلى الخضوع مؤقتاً ونقل حسين، وهو صديقه ونائبه وأحد أبرز الشخصيات في النظام، إلى منصب حاكم الخرطوم، مع عدم تسمية وزير دائم للدفاع، وتكليف رئيس هيئة الأركان مصطفى عثمان عبيد بالمنصب مؤقتاً. أمر قاد مراقبين إلى التكهن بحصول تعديل وزاري جديد قريباً.

حملت التعديلات الجديدة مفاجآت طفيفة إذ خرج وزير الخارجية علي كرتي من التشكيلة فضلا عن وزيري الاستثمار مصطفى عثمان والعدل محمد بشارة دوسة، بينما غادر حكام الولايات مناصبهم باستثناء ثلاثة حكام، بينهم حاكم ولاية شمال كردفان أحمد هارن الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف في وقت سابق.

يرى مراقبون أن الحكومة الجديدة دفعت بشخصيات محسوبة على البشير واختارهم بنفسه في إطار محاولته إقصاء من يعرفون بـ"صقور النظام"، مثل نائب الرئيس ومساعده السابق علي عثمان ونافع علي نافع، و"الحرس القديم" ممن يمثلون آخر دفعة من الإسلاميين المسيطرين على الحزب والدولة. لكن آخرين يرون أن خطوة البشير تضعه في مواجهة مع تيارات نافذة داخل حزبه قد تعمد إلى قلب الطاولة عليه، وهي التي لا تزال تملك نفوذاً داخل الأمن والجيش ومؤسسات الدولة ككل.

وجاءت الحكومة الجديدة من 31 وزيرا و35 وزير دولة استحوذ الحزب الحاكم على 65 في المائة منها ومنح الأحزاب المشاركة معه نسبة 35 في المائة، حصد الحزب الاتحادي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني أعلى الحقائب الوزارية فيها، وعُيّن ابن الميرغني محمد الحسن مساعداً أول لرئيس الجمهورية، كما أبقى على عبدالرحمن المهدي، ابن زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، مساعدا للرئيس إلى جانب رئيس مؤتمر البجا في شرق السودان موسى محمد أحمد الذي وقع مع الحكومة في 2006 اتفاق "سلام الشرق".


وبالنظر إلى التشكيلة الوزارية، فإنها لم تحمل تغييرات جذرية في الوجوه إذ احتفظ 80 في المائة من الوزراء بحقائبهم، بينهم وزيرالداخلية والمالية والمعادن فضلا عن وزراء القطاع الخدمي.
وأبقت التعديلات على النائب الأول بكري حسن صالح في موقعه فضلا عن نائب الرئيس حسبو عبدالرحمن، بينما تقلد مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور حقيبة وزارة الخارجية.
وخلت القائمة من تسمية زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال في أي منصب وفق ما كان متوقعاً لا سيما بعد حضورة مراسيم تنصيب الرئيس البشير، بعد مقاطعة دامت لعام ونصف العام، شنّ خلالها تمرداً ناعماً ضد الحكومة وخاض معارك في شمال دارفور ضد الحكومة. 

إلا أن التشكيلة الجديدة أطاحت بعدوه اللدود حاكم ولاية شمال دارفور يوسف كبر الذي يعرف بـ"شيخ الولاة" على خلفية المدة الطويلة التي أمضاها في حكم الولاية. وعمد البشير إلى تعيين حكام الولايات من غير مناطقهم في محاولة لتلافي أخطاء الحقبة الماضية، فيما يتصل بتقوية الحاكم بعصبيته وقبيلته وتكوين لوبيات تصعّب على المركز إقالته. ويرى محللون أن البشير بالتشكيلة الجديدة جاء بمؤيديه في الحكومة والبرلمان في إشارة إلى رئيس البرلمان الجديد إبراهيم أحمد عمر الذي خلف زعيم المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي في الأمانة العامة للحزب الحاكم، الأمر الذي عده مراقبون مرحلة ثالثة من استئصال ما تبقى من إسلاميين في الحزب، بهدف تحسين علاقة الحكومة بدول الخليج، خصوصاً الإمارات والسعودية فضلاً عن مصر.

ويقول المحلل السياسي أحمد عبدالله إن الحكومة الجديدة بمثابة "تجريب المجرب، وهي مجرد تخدير لأزمات البلاد، كما تعكس حدة الصراع الدائر داخل الحزب الحاكم الذي سينفجر في أي لحظة". ورجح عبدالله أن يسعى الرئيس البشير خلال الفترة المقبلة إلى عملية حوار مع القوى المعارضة والمسلحة لتمثل له صمام أمان وحلفاء جدداً لا سيما بعد إعلان المواجهه داخل حزبه. أما الخبير السياسي منعم ادريس، فيؤكد بدوره أن 90 في المائة من الحكومة اختارها البشير بنفسه، ممن يدينون له بالولاء، ويرى أن أهم مفاجأة حملتها هي تقليد وزيرالدفاع عبدالرحيم محمد حسين منصب حاكم الخرطوم.
العربي الجديد

السلطات االسودانية تمنع ستة معارضين من السفر لباريس

منعت السلطات السودانية، فجر اليوم الاثنين، ستة قياديين معارضين من مغادرة البلاد إلى فرنسا، للمشاركة في سلسلة اجتماعات مع "الجبهه الثورية المسلحة" والحكومة، وصادرت جوازاتهم في المطار.
وقالت نائب رئيس حزب الأمة، مريم الصادق، إن السلطات منعتها، إلى جانب خمسة من قيادات تحالف المعارضة، بينهم القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، من السفر بعدما أكملوا اجراءاته.
وضيقت الحكومة السودانية أخيراً، الخناق على سفر عدد من قيادات المعارضة بعد توقيع الأخيرة على نداء السودان مع "الجبهه الثورية"، التي تضم الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال والحركات المسلحة الدرافورية، إذ منعت السبت رئيس هيئة التحالف المعارض فاروق أبوعيسى من السفر إلى القاهرة، كما صادرت، أمس الأحد، جواز رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ .
يذكر أن الحكومة الفرنسية، وفي إطار مساعي الاتحاد الأوروبي لتسريع الحوار الوطني، دعت كل من تحالف المعارضة و"الجبهه الثورية" وحزب الأمة المعارض لزيارة فرنسا، وعقد سلسلة لقاءات فضلاً عن مخاطبة البرلمان، وقد وصل باريس قيادات من الجبهة في مقدمتهم رئيسها مالك عقار، فضلاً عن رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي.
العربي الجديد

الكتابة والخلود



في نقاش مع صحافية غربية، ذكرت لي أن معظم من حاورتهم من الكتاب، وسألتهم عن روايتهم التي يعتبرونها خالدة، من جملة أعمالهم، أخبروها بأنهم لم يكتبوا الرواية الخالدة بعد، وأنهم ساعون في كتابتها، ثم سألتني الصحافية شخصيا عن روايتي الخالدة، إن كنت أؤمن بتلك الصفة، وما هي المواصفات التي ترتفع بعمل روائي ما، لتضعه في مصاف الخلود، بينما تظل أعمال أخرى للكاتب نفسه، عادية في نظره، أو حتى أقل من العادية؟
في الحقيقة، دائما ما يأتي الإبداع بأقوال أو أفعال ترافقه، ولا ينجو من ترديد تلك الأقوال معظم الكتاب، لتعتبر أقوالهم في ما بعد، حكما يتناقلها الناس في صفحات التواصل الاجتماعي، أو المدونات، أو توضع مقدمات لتصدير الكتب، وقد قرأت مرة للتركي أورهان باموق، أنه لم يكتب روايته التي تبقى لأمد طويل بعد رحيله، وتكتسب صفة الخلود، على الرغم من أن باموق كتب بشراسة عن بلاده، ولم يترك في رأيي أي قضية يمكن طرحها في عمل إبداعي، إلا طرحها، وتأتي روايته «ثلج»، في مقدمة الروايات التي ناقشت الدين والتدين، والجماعات التي تتبنى الإسلام السياسي، بأسلوب راق لم يسئ ولم يتهجم، لكنه يطرح الأفكار ويناقشها، كما أنه كتب مجتمع أسطنبول وتاريخها وجغرافيتها، في رواية مثل «اسمي أحمر»، وفي كتاب مقالاته الجميل «ألوان أخرى»، ناقش كل ما يمكن إلصاقه بالكتابة، من قوة أو وهن، من جماليات أو قبح، وهكذا، يمكننا اعتبار تجربته، من التجارب المهمة والمتجددة والسائرة بخطوات ثابتة نحو الخلود.
أيضا ذكر كاتب آخر، لا أذكر من هو بالضبط، أن ما فعله طيلة السنوات الماضية، في كتابة الروايات ونشرها، كان مجرد تحمية لأفكاره الحقيقية التي لم تطرح بعد، وينوي طرحها أخيرا. وعلى هذا المنوال دائما ما يفاجئك بين الحين والآخر، من يردد هذا الكلام، بينما تكون تجربته قد مضت وانتهت، خلد منها ما خلد، وضاع منها في النسيان ما ضاع،
السؤال وجه لي، كما ذكرت، وقد رددت على المحاورة، أنني لا أؤمن بتفصيل حظوظ للروايات التي أنتجتها المخيلة نفسها لكاتب ما، وكتبت بالأسلوب نفسه الذي يكتب به عادة، بحيث نلبس عملا ما ثيابا مبهرجة، ونحيطه بقلادات الورد، بينما نترك آخرين جياعا حتى من كلمات الإشارة إليهم، وبالتالي أعتبر بعض أعمالي قد تحملتني أكثر من غيرها، ورضيت بالأفكار المتشابكة التي دلقتها فيها، لكن لن أصفها بأنها خالدة أو غير خالدة، ولن أقول بأنني أنتظر أن يأتي نصي الخالد بعدها.
طبعا من الممكن جدا ألا يأتي للكاتب أي نص بعد نصوص كثيرة، ليصبح خالدا أو غير خالد. أعمالي الشخصية كلها أعمال أعتز بها، وأصادقها وأعود إليها من حين لآخر، لأتذكر أجواء كتابتها، وماذا يمكن أن أضيفه لو أعدت كتابتها من جديد؟ بالنهج نفسه، لم يذكر ماركيز أي شيء عن خلود النص، وإنما تحدث عن نصه المهم في رأيه، وفي ذلك لم يثبت على نص معين، فكان في كل مرة يذكر رواية ما بوصفها أهم ما كتب، وبالتالي كان رائعا في تحيته لنصوصه، وإلباسها الثياب المبهرجة بالتعاقب.
سؤال آخر، للذين يؤمنون بأنهم لم يكتبوا نصهم الخالد بعد، ولهم عشرات النصوص المكتوبة والشهيرة؟
ما هي مواصفات النص الذي يظنونه سيبقى بعد موتهم؟ ومن أين يأتي بعظمته؟
الإجابة هنا لن تكون دقيقة، أو لن تكون مشبعة، لأن التجارب الإبداعية، تبدأ أفكارا صغيرة في ذهن المبدع، وتتطور بعد ذلك، لتنضج، والكاتب يستوحي أفكاره من البيئة التي يعيش فيها، وغالبا ما يكتب خبراته الأولى، في بداياته، ثم يفارقها بالتدريج، ليكتب خبرات أعلى، أو يعتمد على المخيلة، في اقترابه من الواقع وابتعاده. إذن هو يصنع عوالمه، وسيظل يدور في تلك العوالم، يرسم الشخوص ويمحوها، يبني البيوت ويدمرها، ويصيغ المجتمع الموازي، الذي لن يكون غريبا عن مجتمعه كما ذكرت، ومن قراءاتي المتعددة لكتاب من شتى بقاع العالم، لم أجد كاتبا واحدا، شذ عن القاعدة، أي لم يكتب خبراته الأولى، التي تبدأ من الطفولة، لتتلكأ كثيرا في أيام المدرسة الابتدائية، والصداقات التي عقدت، والمدرسين، ومدير المدرسة، والسخرية من مدرس الجغرافيا، والطلاب الأذكياء والكسإلى، ثم فتاة الجيران التي ينتظرها راو ما في طرق الحياة، وطرق النص، ليغازلها، مجتمع بيت الراوي، ثم المجتمع الأكبر، وهكذا، وجدت تلك الخبرات عند باموق، وبول أوستر، وأمين معلوف، وغيرهم، وحتى عن الإندونيسي أندريا هيرتا، الذي كتب رواية عظيمة عن بلاده، اسمها، «عساكر قوس قزح»، ومنطلقا أيضا من تلك الخبرات التي ذكرتها.
إذن هذه هي عوالم الكتابة، التي ستصبح عوالم ثابتة لدى الكاتب، مهما تغيرت الفكرة، وتطرقت لموضوع مختلف في أي كتاب مقبل، وبالتالي لا يوجد كتاب سيخرج منها مسلحا بأدوات يمكن تسميتها أدوات خلود.
الذي كتب رواية «ثلج»، و«الحياة الجديدة»، و»اسمي أحمر»، وأعني أورهان باموق، قد يكتب روايات أخرى، هي رواياته السابقة نفسها مع اختلاف الفكرة، والذي كتب: «حنا وميخائيل»، و»قصة عن الحب والظلام»، وأعني اليهودي عاموس عوز، قد يكتب قصصه العنصرية الجديدة، بالأدوات والملابس والمكياج نفسها، والذي كتب وأبدع سنوات ورحل بعد ذلك، لا يحتاج لمن يجلس ويغربل أعماله، ليقول هذه الرواية خالدة، وهذه يجب إلقاؤها في سلة مهملات التاريخ.
أخلص من كل ذلك، إلى القول بأن الأقوال التي تردد بالترادف مع الكتابة، ولكتاب مشاهير، وأعثر عليها دائما تتنقل في المدونات والصفحات الشخصية، ومواقع التواصل، لا تعني أكثر من كونها كلمات رددت ذات يوم، ومن المفترض أن لا تؤخذ على محمل الجد، والأفضل منها تلك العبارات التي ترددها الشخوص داخل النصوص، فهي أفكار الكاتب الحقيقية.


أمير تاج السر

واشنطن قلقة من استمرار الصراع في السودان


أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" من استمرار القتال في دارفور وجنوب كردفان وإقليم النيل الأزرق، وأدانت الهجمات ضد بعثة اليوناميد في مدينة كاس جنوب ولاية دارفور بالسودان.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة "الولايات المتحدة قلقة بشكل كبير من استمرار القتال في منطقة دارفور السوداني وإقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق (المتاخمين لدولة جنوب السودان)".
وأشار إلى أن "العمليات التي تنفذها الحكومة السودانية ومجاميع المعارضة المسلحة عقب عودة عدد من عناصر حركة العدالة والمساواة قد هجرت عددا لا يحصى من المدنيين (دون ذكر عدد محدد) هذا العام وفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير".
وحث البيان كل الجماعات السودانية المسلحة وحكومة السودان على "وقف العدائيات واحترام التزاماتهم تحت القانون الإنساني الدولي وبالتحديد فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان الوصول الآمن وغير المعوق لمنظمات الإغاثة وفي الوقت المناسب استجابة لنداء مجلس الأمم المتحدة للأمن".
وشدد على "ضرورة الحل السياسي لتحقيق سلام دائم في السودان"، داعياً قادة الحكومة والمعارضة لـ"أخذ خطوات جريئة وأساسية لتأمين السلام لكل السودانيين لأن سنين الحرب الطويلة أكدت ألا وجود لحل عسكري للصراعات في السودان".
وأدان البيان "الهجمات الأخيرة ضد بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة  (يوناميد) بمدينة كاس، جنوب ولاية دارفور"، داعياً الحكومة السودانية لـ"تقديم مرتكبي هذا النوع من العنف للمساءلة واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمنع هجمات مستقبلية مماثلة".
وأكد على حق قوات يوناميد في "الدفاع عن نفسها ضد الهجمات"، ومسؤولية الحكومة في "تخفيف التوتر في المنطقة ومنع هجمات إضافية ضد موظفي يوناميد".
وتعرضت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور، غربي السودان، إلى هجومين لمسلحين مجهولين ما أسفر عن مقتل 4 منهم، فيما أصيب 6 من الجنود بجروح بحسب بيان للبعثة الأممية.
فيما اتهمت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء الماضي، بعثة يوناميد بـ"تصفية" 4 مدنيين في مقر تابع للبعثة في مدينة كاس السودانية (غرب السودان).

أكبر الباكر.. ضابط في جوقة الشرف!


هاشم كرار

دخل أكبر الباكر، قصر جوقة الشرف، دون أي رتبة، وخرج برتبة ضابط، وراحت كل موجة في الضفة اليسرى لنهر السين، تعطي التعظيم سلام لهذا الرجل الـ »SLIM« الذي صنع بالإرادة والخيال والمثابرة، إمبراطورية الإقلاع السلس، والهبوط الناعم، في كل مطارات العالم.. وجسد كرم الضيافة في الأعالي، بين طيات السحاب!

الوسام النابليوني، والذي يعود تاريخه لبدايات القرن التاسع عشر، هو أعلى وسام تكريمي، يمنحه الرئيس الفرنسي، للشخصيات التي لعبت دورا مهما، في جعل هذا العالم منفتحا على المروءة والتواصل والراحة والقبول والجمال والمعاصرة والسلام.

الرئيس الفرنسي- فرانسوا هولاند- وهو يدبج الباكر بالوسام الفرنسي الرفيع، كان في ذهنه أفضال هذا الرجل، على الطيران العالمي.. وعلى الوقت كقيمة، وعلى الراحة- والسفر وعثاء- وعلى الأمان، والكرم.. وعلى مساهمته في جعل هذا العالم، خطوطا متشابكة، ومحطات تهزأ بالأميال الجوية.

الطيران- كصناعة- مروءة.. وهو وصل واتصال، بين أجناس وألسنة وثقافات وأديان وأعراق.. وهو من هنا منصة ( تيك اوف) و( لاندنغ) بينهما سباحة في الجو.. منصة للحوار!

الباكر، بصناعته لإمبراطورية الخطوط القطرية، ساهم دون أدنى شك، ليس فقط في إعلاء اسم قطر في هذا العالم، وإنما ساهم- إلى جانب ذلك- في إعطاء المثال في كيفية صناعة الطيران، وفي كيفية الارتقاء بهذه الصناعة، وفي كيفية الانضباط، وكيفية فتح هذا العالم- خطوط طول وعرض وخط استواء- عبر الاجواء.. ومن مطار إلى مطار.. وفي كيفية جعل إمبراطوريات الطيران، إمبراطوريات متعددة الأجناس والملامح والألسنة والمعتقدات والثقافات.. ومتحدة في الآن ذاته، ومتماهية في خدمة المسافرين بمختلف جنسياتهم.. ومتماهية في راحتهم، وأمنهم وأمانهم، بشكل غريب.

من الرجال، من يجعلون هذه الحياة، جديرة بأن تعاش، وأكبر الباكر بإمبراطورية الخمس نجوم- طيرانا آمنا وراحة وضيافة كريمة ودقة وانضباطا في المواعيد، هو أحد هؤلاء الرجال الكبار.. وهو من هنا، يستحق (جوقة الشرف) برتبة ضابط، تلك التي جعلت (السين) يصفق موجة من وراء موجة، ويتهادى، وهولاند يبتسم!

التهنئة للرجل.. صاحب الإرادة والخيال..

والتهنئة للخطوط القطرية.. الإمبراطورية التي تحلق- دائما- بقطر، بين السحاب!

الأحد، 7 يونيو 2015

الصادق المهدي: السودان من أكثر 5 بلدان فسادا في العالم




قال الإمام الصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق، فى الندوة المنعقدة، منذ قليل، بمركز دال للدراسات بجاردن سيتى: إن قضايا الفساد عندما تثار فى السودان تمنع الصحافة من ذكرها والسودان يصنف باستمرار من أكثر 5 بلدان فسادا فى العالم.
وأضاف: أنه فى عهد غطرسة النظام فى الفترة الأولى كان يقول نحن جئنا بالقوة ومن أراد المنازلة فلينازلنا، موضحًا وهو ما جعل فصائل المقاومة للنظام للحصول على السلاح من مصادر كثيرة وفى المقابل قاومها النظام بتسليح مليشيات قبلية بدرجة نشرت السلاح فى السودان بصورة كبيرة لدرجة الناس يقولون فى السودان طريق الحرية يؤدى إلى السجن وطريق الغابة يؤدى إلى القصر.
وأكد المهدى، أن العنف صار ثقافة فى السودان وانتشرت الأسلحة بتشجيع من السلطة، مشيرًا إلىى أن هناك 14 مواجهة مسلحة فى السودان، مضيفًا والمسألة انتقلت إلى الجامعات التى تحولت إلى ميدان عنف.

البوابة

المهدي: 13 مليون سوداني فروا من البلاد في عهد البشير

قال الإمام الصادق المهدى، فى المحاضرة التى يلقيها بمركز دال للدراسات بجاردن سيتى، مساء اليوم، ان 13 مليون شخص فروا من السودان فى عهد نظام البشير، كما اتهم النظام بانه استخدم شعار الاسلام هو الحل وتطبيق الشريعة بهدف السيطرة على الحكم، لافتا الى ان النظام اقدم على بعض الافعال منها اعدام 3 مواطنين مسيحيين لمجرد انهم لديهم عملة اجنبية. 
واوضح خلال الندوة التي عقدها مركز دال اليوم، قائلا: "إن النظام تراجع عن هذه السياسة من تشدد فى الوصاية على الاقتصاد الى الامتثال لتوصيات صندوق النقد الدولى، وهكذا صفوا برنامج الرعاية الاجتماعية بالسودان كان هناك تعليم بالمجان ودعم للمواد الاستهلاكية والنتيجة زيادة نسبة الفقر فى البلاد الى ان بلغت 46% والواقع، اكثر وتدهور سعر صرف الدولار وبفضل سياساتهم العجيبة تضاعف سعر الدولار 840 مرة".
البوابة