أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" من استمرار القتال في دارفور وجنوب كردفان وإقليم النيل الأزرق، وأدانت الهجمات ضد بعثة اليوناميد في مدينة كاس جنوب ولاية دارفور بالسودان.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة "الولايات المتحدة قلقة بشكل كبير من استمرار القتال في منطقة دارفور السوداني وإقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق (المتاخمين لدولة جنوب السودان)".
وأشار إلى أن "العمليات التي تنفذها الحكومة السودانية ومجاميع المعارضة المسلحة عقب عودة عدد من عناصر حركة العدالة والمساواة قد هجرت عددا لا يحصى من المدنيين (دون ذكر عدد محدد) هذا العام وفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير".
وحث البيان كل الجماعات السودانية المسلحة وحكومة السودان على "وقف العدائيات واحترام التزاماتهم تحت القانون الإنساني الدولي وبالتحديد فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان الوصول الآمن وغير المعوق لمنظمات الإغاثة وفي الوقت المناسب استجابة لنداء مجلس الأمم المتحدة للأمن".
وشدد على "ضرورة الحل السياسي لتحقيق سلام دائم في السودان"، داعياً قادة الحكومة والمعارضة لـ"أخذ خطوات جريئة وأساسية لتأمين السلام لكل السودانيين لأن سنين الحرب الطويلة أكدت ألا وجود لحل عسكري للصراعات في السودان".
وأدان البيان "الهجمات الأخيرة ضد بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) بمدينة كاس، جنوب ولاية دارفور"، داعياً الحكومة السودانية لـ"تقديم مرتكبي هذا النوع من العنف للمساءلة واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمنع هجمات مستقبلية مماثلة".
وأكد على حق قوات يوناميد في "الدفاع عن نفسها ضد الهجمات"، ومسؤولية الحكومة في "تخفيف التوتر في المنطقة ومنع هجمات إضافية ضد موظفي يوناميد".
وتعرضت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور، غربي السودان، إلى هجومين لمسلحين مجهولين ما أسفر عن مقتل 4 منهم، فيما أصيب 6 من الجنود بجروح بحسب بيان للبعثة الأممية.
فيما اتهمت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء الماضي، بعثة يوناميد بـ"تصفية" 4 مدنيين في مقر تابع للبعثة في مدينة كاس السودانية (غرب السودان).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق