الأحد، 12 يوليو 2015

الخرطوم ترفع درجة التأهب على الحدود مع جنوب السودان لمنع إنتقال الكوليرا

قالت وزارة الصحة السودانية، الأحد، إنها رفعت درجة التأهب وضع حزمة من الإجراءات الإحترازية لمنع انتقال مرض الكوليرا من جنوب السودان، كما شكلت غرفة طوارئ للولايات الحدودية، للتبليغ عن أي حالة اشتباه بالإسهال المائي.
JPEG - 26.4 كيلوبايت
اللاجئون الجنوبيون في السودان
وحصد وباء الكوليرا أرواح 29 شخصا في جنوب السودان الذي يعيش حربا أهلية منذ ديسمبر 2013، وبحسب التقارير فإن العدد الإجمالي للمصابين بعدوى الكوليرا بلغ 484 مريضا، بمن فيهم أطفال لم يتجاوز عمرهم خمسة أعوام.
وأكدت وزير الدولة بوزارة الصحة السودانية، سمية أكد، ضرورة التعامل بطريقة فورية مع كافة البلاغات والشكاوي موضحة عدم وجود أي بلاغ لأي حالة إسهال مائي حاد في الولايات الحدودية حيث تمتد حدود مشتركة مع جنوب السودان تمتد لأكثر من ألفي كيلومتر.
وقالت الوزيرة إن وزارة الصحة الاتحادية رفعت درجة التأهب في نظام الترصد المرضي ووضعت حزمة من الإجراءات الإحترازية لمنع دخول الكوليرا من دولة الجنوب للولايات الحدودية.
وأبلغت المركز السوداني للخدمات الصحفية، بتكوين غرف طوارئ وخطة موحدة لجميع الولايات الحدودية للتبليغ عن أى حالة يشتبه بإصابتها بالإسهال المائي.
وكشفت سمية عن خطة تأمينية لكافة المعابر بالولايات الحدودية وتدريب الكوادر وتوزيع النشرات لكل وحدات الحجر الصحي في كل من مطار الخرطوم ونقاط ومعابر دخول الجنوبيين، إضافة إلى تطبيق سياسة توفير جرعات وقائية تعطى للوافدين في هذه النقاط.
وأعلنت عن تكوين لجنة فنية تجتمع اسبوعياً لمناقشة الوضع في جنوب السودان والأحوال الصحية للجنوبيين في مناطق استقرارهم داخل البلاد.
وطبقا للأمم المتحدة، في يونيو الماضي، فإن السودان استقبل 30 ألف لاجئ من جنوب السودان منذ 20 مايو، حيث يستضيف حاليا 172 لاجئ جنوبي.
وفي ولاية شرق دارفور، أكدت الحكومة المحلية هناك استقرار الأوضاع الصحية بالمنطقة.
وأفاد نائب والي شرق دارفور علي الطاهر شارف، بتنسيق وزارة الصحة بالولاية مع المحليات الحدودية في جنوب السودان وتنظيم حملات مكثفة شملت تطعيم واصحاح البيئة والكشف المبكر، مؤكدا أن الولاية خالية تماما من أي وبائيات.
وأبان أن هذه الاجراءات ستستمر تحسبا لأي طارئ لحين محاصرة انتشار الكوليرا بجنوب السودان، مشيرا الى أن حركة الرعاة من الجنوب الى الشمال تسير وفق هذه الخطة الصحية وبحسب ما خطط لها من قبل لجان أمن المحليات الحدودية بالولاية.
وكان الأمين العام لنظارة دينكا نقوك، كوال مليك شول قد كشف، يوم السبت، عن حزمة من الإجراءات الاحترازية اتخذتها السلطات المحلية في منطقة أبيي، للحد من دخول مرض الكوليرا من جنوب السودان إلى المنطقة المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.
وكشف شول للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن إصابة ووفاة أكثر من 60 شخصا من دينكا نقوك بالمرض في جنوب السودان.
وكشف عن اتفاق بين زعماء منطقتي أنيت واقوك بجنوب بحر العرب، وببعض المناطق الأخرى لمنع تحرك المواطنين نحو جنوب السودان، وحظر الدخول إلى مناطق أبيي إلى حين السيطرة على الوباء ومحاصرة انتشاره.
وأشار إلى تفشي المرض بجنوب السودان، في ظل صعوبة توفير العلاج للمصابين، بسبب نقص الكوادر الطبية والأدوية نتيجة لظروف الحرب التي تمر بها الدولة الوليدة.
سودان تربيون

سودانيون يحتجون على القطوعات باللجوء إلى مقار الكهرباء المكيفة

ابتدع السودانيون طريقة ناعمة للاحتجاج على قطوعات الكهرباء باللجوء إلى المقار المكيفة لإدارة الكهرباء في الأحياء والتي تتمتع بخطوط ساخنة، وذلك هربا من ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر رمضان في ظل تذبذب التيار.
JPEG - 20 كيلوبايت
أطفال اصطحبهم والدهم إلى مكتب الكهرباء في حي ودنوباوي هربا من القطوعات
وأفاقت أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، صباح الأحد، على انقطاع التيار، حيث تجري وزارة الموارد المائية والري والكهرباء برمجة قاسية للتغلب على نقص التوليد الكهربائي.
وشهدت أحياء متفرقة شملت "أبوسعد" و"أم بدة" في أمدرمان و"الصحافة" و"الكلاكلة" في الخرطوم خلال، ليلتي الخميس والجمعة الماضيتين، احتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي أثناء ساعات نهار غائظ يؤدي فيه السودانيون فريضة الصيام، واضطرت الشرطة للتدخل مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
لكن أهالي حي "ود نوباوي" في مدينة أمدرمان ابتدعوا طريقة جديدة للاحتجاج تجنبهم عملية الكر والفر مع الشرطة خلال شهر رمضان، حيث لاذ العديد من سكان الحي العريق، بعد انقطاع التيار خلال نهار السبت، بمكتب إدارة الكهرباء واحتلوا مقاعده.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورا لرب أسرة اصطحب أطفاله وفراشه إلى مكتب الكهرباء في "ود نوباوي"، حيث افترش الأرض هو وابنائه وشرع في تلاوة القرآن الكريم.
كما لجأ العديد من المواطنين في أحياء الخرطوم إلى مكاتب إدارة الكهرباء هربا من النهار الغائظ والتمتع بمكيفات الهواء.
وأفادت تقارير صحفية بالخرطوم، الأحد، أن الرئيس عمر البشير اجتمع بمطار الخرطوم قبيل توجه إلى السعودية، السبت، مع وزيري النفط والكهرباء، حيث تعاني الخرطوم أيضا من بوادر شح في الوقود عزته السلطات إلى التلاعب وسوء التوزيع.
وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى أمام البرلمان، الأربعاء الماضي، إنه يمكن تجنب برمجة القطوعات عبر ما أسماه "الترشيد الطوعي" للاستهلاك عند الذروة، وأكد أن تعرفة الكهرباء السارية تمثل حوالي ثلث التكلفة التشغيلية فقط ما يتطلب النظر في زيادة تعرفة الكهرباء، وهو الأمر الذي رفضه النواب بشدة.
توجيهات بإحتواء نقص إمداد المياه بالخرطوم
إلى ذلك وجه مجلس إدارة هيئة مياه ولاية الخرطوم في اجتماعة الدوري برئاسة احمد قاسم محمود وزير البنى التحتية والمواصلات بمضاعفة الجهد لاحتواء نقص امداد المياه في عدد من المناطق بالولاية.
واتسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية المنددة بأزمة مياه الشرب في احياء بالخرطوم، السبت، وخرج العشرات من سكان ضاحيتي السلمة والأزهري جنوبي العاصمة في مظاهرات غاضبة على استمرار انعدام المياه.
وقال المدير العام لهيئة المياه خالد علي خالد عقب تنويره للمجلس، إن الخطة العاجلة التي اقرتها الهيئة مستمرة في حفر عدد من الآبار في محليات جبل أولياء وشرق النيل وأمدرمان والخرطوم بحري بجانب ادخال مضخات جديدة لعدد من المحطات النيلية.
وأبان أن خطة الصيف المقبل يتم الاعداد لها حاليا بتنفيذ محطة "عد بابكر" وربط المحطات النيلية بمولدات كبيرة واعادة تأهيل محطتي "بيت المال" و"بري".
وكشف للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن اتفاق مع شركة "جياد" الصناعية لإنشاء محطات مدمجة بالولاية تبدأ بمنطقة الشجرة.
في ذات السياق أكد مدير هيئة المياه أن الخطوات جارية لإحتواء نقص الإمداد في منطقتي السلمة والأزهري جنوبي الخرطوم.
وتعهدت حكومة ولاية الخرطوم، الاثنين الماضي، بمعالجة أزمة مياه الشرب المستفحلة بـ 20 حياً في الولاية، عبر خطة اسعافية بقيمة 10 مليون جنيه.
سودان تربيون

الرئيس المصري ينادي بالتعاون الزراعي والحيواني مع السودان

نادى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بترجمة مبادرة الأمن الغذائي العربي لواقع ملموس من خلال التعاون بين السودان ومصر في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية.
JPEG - 35.5 كيلوبايت
مباحثات البشير والسيسي في القاهرة - السبت 18 أكتوبر 2014
والتقى الرئيس المصري بقصر الاتحادية في القاهرة كل من وزير الزراعة السوداني إبراهيم الدخيري ووالي ولاية النيل الأزرق حسين أبو سروال، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي، بحضور سفير السودان بمصر عبد المحمود عبد الحليم ووزيري الزراعة والري المصريين، صلاح هلال وحسام مغازي.
يذكر أن الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي تأسست منذ 40 عاما عندما وقع الرئيسان المصري والسوداني الراحلين أنور السادات وجعفر نميري على اتفاقية التكامل بين البلدين ومن ضمنها إنشاء الشركة في منطقة الدمازين بولاية النيل الأزرق.
وأوضح سفير السودان أن مقابلة السيسي للوفد تمت في إطار متابعة الرئيس المصري لسير العلاقات بين البلدين وبمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي التي تعقد حاليا بالقاهرة.
وأضاف السفير أن اجتماعات الجمعية العمومية بحثت تعزيز نشاطات الشركة لخدمة مشروعات التكامل الزراعي والحيواني بين البلدين واعادة هيكلة الشركة وتعزيز مقدراتها المالية والفنية والإدارية علاوة على التركيبة المحصولية واستعدادات الموسم الزراعي.
وأكد أن اﻻجتماعات حققت اختراقات مهمة وشكلت بداية اعداد ممتاز ﻻجتماعات اللجنة العليا التي ستعقد بالقاهرة برئاسه الرئيسين البشير والسيسى.
وأشار السفير إلى أن الوفد التقى أيضا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب الذي أكد بدوره التزام مصر الكامل بتعزيز وتعميق علاقاتها الثنائية مع السودان في كافه المجاﻻت.
يشار إلى أن الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي كان لديها عند انشائها مساحات ضخمة تقدر بنحو 250 ألف فدان لكنها تقلصت حاليا إلى 90 ألف فدان، بسبب الصراع المسلح في المنطقة، حيث تقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وتعرضت مساحات كبيرة من أراضى الشركة للتبوير ونهبت كثير من معدات الشركة وتم ترحيل جزء كبير من الشركة إلى أراضي جنوب السودان بعد الانفصال.
وعقد آخر اجتماع لمجلس إدارة الشركة في 2007، ومرت 8 سنوات لم تشهد أي اجتماعات حتى انعقد مجلس إدارة الشركة بالخرطوم في أبريل الماضي.
سودان تربيون

مسؤول يصف الفساد بالمهدد للأمن القومي ويقترح محاسبة أصحاب الحصانات بدون سحبها

 اعترف رئيس لجنة إعداد مشروع قانون مكافحة الفساد بالسودان بأن الأمن القومي للبلاد مهدد بالفساد، وقال إن اللجنة اقترحت محاسبة أصحاب الحصانات بدون إلغائها، بينما كشف محلل إقتصادي أن قيمة الأراضي المرهونة بولاية الخرطوم لرجال أعمال ومصارف تبلغ 900 مليار جنيه سوداني.
JPEG - 44.3 كيلوبايت
رئيس مفوضية مكافحة الفساد التي تم حلها بعد شهور من تكوينها الطيب أبو قناية
ورأى رئيس لجنة إعداد مشروع قانون مفوضية مكافحة الفساد بابكر أحمد قشي، أن الفساد أصبح أحد مهددات الأمن القومي، مشيراً إلى أن الدولة عازمة وجادة في مكافحة "الظاهرة".
وقال قشي للصحفيين، الأحد، عقب اجتماع اللجنة الثاني بمقرها بالمعهد القضائي، إن الغرض من إنشاء المفوضية خلق جسم يساعد الجهات الأخرى المعنية بمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن المفوضية لا تلغي دور أي جهة من هذه الجهات.
وأكد قشي أن لجنة إعداد مشروع القانون ستعمل على تجاوز كافة السلبيات التي حالت دون تطبيق القوانين الصادرة في هذا المجال ومعالجة كافة السلبيات التي أعاقت نمو الاقتصاد ومعالجة مشكلة أصبحت تؤرق السودانيين.
وتعهد الرئيس عمر البشير، لدى أدائه اليمين الدستورية، في يونيو الماضي، بأن تشهد السنوات الخمس القادمة إعلاءا لقيم الشفافية والمحاسبة، وتبني إجراءات حاسمة ضد الفساد، وأعلن تشكيل هيئة عليا للشفافية ومكافحة الفساد بصلاحات واسعة وتتبع له بشكل مباشر.
ولم تتمكن آلية مكافحة الفساد التي شكلها البشير في 2012 برئاسة الطيب أبوقناية، من إنجاز أي قضية تتعلق بالفساد وتم حلها بعد شهور من تكوينها، رغم إعلان رئيسها عن 5 ملفات لقضايا فساد وضعت أمام رئيس الجمهورية.
وأضاف رئيس لجنة إعداد مشروع قانون مكافحة الفساد أنه تم تحديد ثلاثة محاور تعمل من خلالها اللجنة وتتمثل في مراجعة الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي وقع عليها السودان والاستهداء بتجارب الدول الأخرى وعلى رأسها الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، إلى جانب الاستفادة من الجهود التي قامت بها رئاسة الجمهورية والقرارات الصادرة في هذا الشأن.
وقال إن المحور الثاني يتمثل في مسألة الحصانات والتي كثيراً ما تعيق تنفيذ القوانين، مؤكداً أن الحصانات لن تلغى وستتم المعالجة دون أن تكون عائقاً في تنفيذ القانون، موضحا أن المحور الثالث يتمثل في عقد ورش عمل وسمنارات تشرك فيها كافة شرائح المجتمع للمساهمة في إعداد مشروع القانون.
وأكد رئيس اللجنة، أن مشروع القانون سيعمل على خلق هيئة تتمكن من أداء دورها بفعالية وشفافية وأن تكون مسنودة بقانون قوي وفعال، وأشار إلى أن كل ما يثيره الإعلام من قضايا الفساد سيجد الاهتمام، إلى جانب قيام المفوضية بالتحري والتقصي من تلقاء نفسها.
إلى ذلك كشف المحلل الاقتصادي بروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب، أن قيمة الأراضي المرهونة بولاية الخرطوم لرجال أعمال وبنوك تبلغ 900 مليار جنيه سوداني.
واعتبر بوب في حديث لـوكالة السودان للأنباء، الأحد، رهن أراضي الدولة جريمة يعاقب عليها القانون بالإعدام، بجانب أنها تخريب للاقتصاد القومي للبلاد في أقصى حدوده، موضحاً أنها "بدعة غير متعارف عليها في الدول الأخرى لأنها غير جائزة أصلاً".
وتساءل عن "كيفية قيام جهة من الجهات مهما أوتيت من صلاحيات ببيع أموال لا تملكها وهي ملك للأمة السودانية ؟"، وتابع "هذا التصرف لا يجوّزه افتراضياً إلا ممثلي الأمة وهم في حدهم الأدنى نواب البرلمان".
وقال بوب إن "طغيان السلطة هو الذي أباح كل المحرمات"، مطالباً بإلغاء هذه الرهونات باعتبار ما بني على باطل فهو باطل.
ودعا إلى إحالة الجهات المتظلمة في هذه القضية إلى المحاكم المدنية، وأشار إلى أن هذا الموضوع قديم لكنه أطل برأسه في هذه الأيام في إطار بحث الحكومة الجديدة عن موارد لتسيير شؤون الولاية.
واعترف والي الخرطوم المعين حديثاً عبد الرحيم محمد حسين، ببيع حكومة ولاية الخرطوم السابقة لمعظم أراضي وساحات الولاية، وقال متهكما لدى حديثه في خيمة الصحفيين الرمضانية الأسبوع الماضي: "المورد الوحيد كان وزارة التخطيط والتنمية العمرانية والحمد الله الحتات كلها باعوها".
وكشف تقرير لمنظمة التجارة والتنمية بالأمم المتحدة في يونيو الماضي، أن الأصول الأجنبية ارتفعت الى 22.693 مليار دولار في عام 2014، بينما كانت 1.3 مليار دولار في 2000، و55 مليون دولار في العام 1990.
سودان تربيون

منشور يمنع قبول طلبات المراجعة للقرارات النهائية في الدعوى الجنائية


اصدر مولانا د.عوض الحسن النور وزير العدل منشورا يقضي بعدم قبول اي طلب لمراجعة القرارات النهائية الصادرة في الدعوى الجنائية بتوقيع وزير العدل .
وبرر المنشور عدم قبول طلب المراجعات بعدم وجود السند القانوني لها وان ذلك يؤدي الي اطالة امد التقاضي دون اي مسوق قانوني .
وطالب المنشور الجهات المعنية بوضع القرار موضع التنفيذ من تاريخ التوقيع عليه .


سونا

البرلمان الأوروبى يصدر قراراً قوياً ضد انتهاك الحريات الدينية فى السودان


اصدر البرلمان الاوروبى قراراً قوياً حول الحريات الدينية بالسودان .
وأكد البرلمان فى قراره بتاريخ 7 يوليو الجارى تسارع وتيرة ترويع المسيحيين، وتهديد قادة الكنائس ، وتدمير ممتلكاتها ، بعد انفصال جنوب السودان 2011.
وأدان المضايقات التى يتعرض لها المسيحيون وطالب الحكومة السودانية بالكف عن مثل هذه الافعال .
وادان جميع اشكال الترهيب والعنف التى تنال من الحق فى حرية المعتقد .
وأدان الاحتجاز غير المبرر للقسيسين مايكل يات وبيتر ريث ، ودعا الحكومة السودانية لايقاف ملاحقتهما والافراج عنهما.
وشجب البرلمان الاوروبى العنف ضد القس حافظ فيلمون الذى احتج فى الاول من يوليو الجارى على تدمير جزء من مجمع الكنيسة الانجلية ببحرى فألقى القبض عليه بتهمة اعتراض موظف عام اثناء اداء مهامه ، واقتيد الى مركز الشرطة مقيد اليدين بغرض الاذلال ، وفى الاحتجاز ضرب على رأسه بعقب البندقية .
وادان القبض على (12) شابة مسيحية ، ودعا الحكومة السودانية الى ايقاف الاجراءات ضد عشرة منهن قيدت فى مواجهتهن تهمة ارتداء الزى الفاضح ، ودعا للسماح للمواطنين باللبس وفقاً لما تقره اديانهم .
وطالب الحكومة السودانية ، بما يتماشى مع حقوق الانسان العالمية ، بالغاء أى أحكام قانونية تعاقب أو تنطوى على تمييز ضد الافراد بسبب معتقداتهم أو بسبب تغيير معتقداتهم او دعوة الاخرين لتغيير معتقداتهم او ديانتهم ، خصوصاً فى حالات الردة والزندقة التى يعاقب عليها بالاعدام . ودعا الحكومة السودانية للقيام ، بدعم المجتمع الدولى ، باصلاح قانونى عاجل من أجل حماية حقوق الانسان والحريات الاساسية ، ولضمان حقوق كل فرد ، وخصوصاً مخاطبة التمييز ضد النساء والاقليات الدينية والمجموعات المحرومة .
وقال البرلمان الاوروبى فى قراره انه يلاحظ بقلق ان الافلات من العقاب عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان لايزال مشكلة خطيرة وواسعة النطاق فى السودان ، كما الحال بالنسبة للنزاع فى دارفور ، حيث لم تحاكم السلطات الغالبية العظمى من مرتكبى الجرائم الخطيرة ، وتدعو الحكومة السودانية للتحقيق ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات التى شملت القتل والاغتصاب والتعذيب وسوء المعاملة .
ودعا الاتحاد الاوروبى للعب دور قيادى فى ادانة وتسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة والواسعة النطاق لحقوق الانسان والقانون الدولى الانسانى فى السودان .
ووجه البرلمان الاوروبى رئيسه بارسال قراره الى المفوضية الاوروبية والدول الاعضاء والى الاتحاد الافريقى والامين العام للأمم المتحدة ولحكومة السودان .
حريات

مساعد الطيار وشعري الأشعث!


كلما أجلس إلى الحلاق- أي حلاق- ويلف حولي المريلة، أشعر بخوف لانهائي.
كيف لامرئ عاقل، أن يسلم رأسه- وهو جالس- لرجل لا يعرفه على الإطلاق.. ولا يعرف سجله الطبي، ولا يعرف- بالتالي-ما إذا كان هذا الرجل مصابا باكتئاب وذا ميول انتحارية، تماما مثل الألماني أندرياس.. مساعد الطيار الفظيع؟
كيف لرجل عاقل أن بسلم رأسه، لمثل هذا الرجل.. هذا الرجل الذي في يده مقص يقطق طق طق طق، وأمامه شفرات حادة ولعينة، بمقاسات مختلفة؟
أحيانا، أفقد عقلي، وأجلس.. وكل فقدان العقل هذا بسبب أوامر الوالد أو الاخ الكبير، أو ذياك المدرس الذي لا يهمه من رأسي، إلا شعري: كل الأوامر: ياولد احلق.. احلق.. شيل التفة دي!
أجلس.. ويطقطق المقص، وعيني الاثنتان معا، جاحظتان.. وأنا كلي تحفز لو اقترب الحلاق بمقصه من أذني!
تقول النكتة القديمة، التي جعلتني أتصبب عرقا كلما جلست أمام صاحب المقص الذي يطقطق، أن حلاقا أمسك أذن أحد المتلحفين بالمريلة، وسأله: أضانك هذه.. عايزا؟
أراد صاحبنا أن يخفف دمه. قال لا، و... سريعا جدا بالمقص الذي كان يطقطق، قطعها الحلاق، ورمى بها بعيدا!
كان دم صاحبنا لا يزال ينقط، وهو في جلسته في حالة خوف مربك.. يعاين للشفرة الحادة، حين سأله الحلاق بنبرة خشنة، وهو يمسك بالأذن الثانية: «وهذه.. برضو ماعايزا»؟
رد صاحبنا الجالس سريعا جدا، وهو يرتجف وينقط دم: هذه عايزا يامعلم! هنا ما كان من المعلم إلا أن قطعها سريعا جدا، وناولها لصاحبنا: خد! تلك النكتة كانت بداية إصابتي، بما يمكن ان أسميه بـ( فوبيا الحلاقة) أو ( فوبيا الحلاقين)!
هذا الخوف المرضي من الحلاقة والحلاقين، استبد بي وأن أقرأ في تقارير كثيرة تتحدث عن الجرائم بالمقص الذي يطقطق، أو شفرات الحلاقة: جرائم الحلاقين!
الجرائم كثيرة، لكن أشهرها جريمة نزيل احد السجون في طاجيكستان، وهو يحلق لمدير السجن!
راح النزيل يقص.. ويقص، والمقص يطقطق ويطقطق، فجأة انتابته حالة( أندرياسية): أمسك المقص بقوة وغرسه يطقطق في قلب مدير السجن. سله.. وغرسه يطقطق مرة اخرى!
الطقطقة تُغري.. والهيمنة على الرأس تُغري أيضا، وفي مكان ما، داخل أي إنسان جرثومة من ( قابيل) وفي القتل نوع من النشوة المرضية، فكيف؟ كيف لامرئ عاقل أن يسلم رأسه لحلاق لا يعرف ما إذا كانت تلك الجرثومة ستنشط فيه أم لا، فيما المقص يطقطق، والأومر باللسان أو بحركة الكف: دنقر شوية.. أرفع رأسك شوية.. يمن.. يسار؟
أيها الناس: من يرى شعري يطول ويطول، فلا يكن مثل والدي أو أخي الكبير- يرحمهما الله.. ولا يكن مثل ذياك المدرس الذي لم يحش رأسي بغير: شيل التفة دي.. شيل التفة دي!