الاثنين، 13 يوليو 2015

التصريف بسوق الكلاكلة.. حلقة جديدة في مسلسل الأخطاء الإدارية


شرعت محلية جبل أولياء في حفر وتشييد مصرف لتصريف مياه الأمطار على طريق الخرطوم جبل أولياء الرئيسي وتحديدا عند مدخل سوق الكلاكلة اللفة للاستعداد لمقابلة آثار الخريف، الخطوة جيدة وتستحق الإشادة ولكنها وبحسب بعض المواطنين وأصحاب المحال التجارية المطلة على الشارع الرئيسي جاءت متأخرة، وتساءل المواطنون عن المدة التي يستغرقها الانتهاء من تشييد المصرف بصورة متكاملة ونهائية وهل تكفي الفترة الزمنية المتاحة لتنفيذ العمل لا سيما وأن تباشير الخريف على الأبواب ولم يتبق له إلا القليل لهطول الأمطار التي ستكون – بحسب تقارير هيئة الأرصاد الجوية – هذا العام ذات معدلات عالية مما يتطلب السعي منذ فترة مبكرة لمقابلة كميات المياه الكبيرة والعمل على إيجاد مجاري تصريف آمنة.
كما شكى أصحاب المحال التجارية من تسبب المصرف في فصلهم من الجهة الأخرى من الشارع ووجود صعوبة لعبور الزبائن للوصول لمحلاتهم مما أدى إلى ركود تجارتهم قياسا بالفترة قبل تشييده وطالبوا الجهات المشرفة على تنفيذ المشروع بالإسراع في إكماله ورصفه حتى تعود الحركة كما كانت عليه من قبل وهذه بمثابة مناشدة للمحلية لتكملة المشروع قبل هطول الأمطار وحينها يصعب عليها التصرف وتكملته بصورة مرضية وناجحة أو يكون الخيار أمامها تشييده بطريقة دون المواصفات المطلوبة وهو ما يشكل خسائر مادية فادحة للمحلية وللمواطنين وأصحاب المحال التجارية والعابرين على حد سواء،
وتتمثل الخطورة وأوجه القصور المحتملة التي يشكلها المصرف قيد الإنشاء في ناحيتين الأولى كون تنفيذه أتى متأخرا جدا فلا يمكن البدء والإنتهاء من مشروع بهذا الحجم بين ليلة وضحاها علاوة على أن المصرف عميق حوالي مترين تحت الأرض فيما يمتد طوله لمسافة بعيدة يمكن قياسها بالمسافة بين محطة قادرة للوقود قبالة مبنى المحلية وينتهي جنوبا حتى تقاطع شارع القبة المتجه غربا وتوضح الصور أوجه الخطورة فيه إذ يخلو المصرف أو المشروع الذي لا يزال حتى اللحظة مجرد حفرة عميقة تخلو من ممرات لعبور المشاة وعابري الطريق وهو ما تمت معالجته مؤخرا ببعض الجهود التي سعت لجلب مواد خرصانية كبيرة لتشكل ما يمكن اعتباره كبري يستغله العابرون في عبور الشارع للجهة المقابلة فيما تتمثل الخطورة الثانية في تحول المصرف لمكب للنفايات المتطايره فامتلأ جوفه بالأكياس المتناثرة وهو ما يتطلب جهدا آخرا من المحلية في تنظيفه مجددا وبين فترة وأخرى قبل الشروع العملي في تشييده وصب المواد الخرصانية عليه ليكتمل بصورته النهائية.

الصيحه

الهلال يتفوق على سموحة بهدفين ويتصدر مؤقتاً

تمكّن الهلال من تحقيق فوز مهم على فريق سموحة المصري بهدفين دون رد، جاءا في الشوط الثاني من المباراة التي جرت مساء الأحد بملعب الهلال بأمدرمان، ضمن دوري مجموعات بطولة أفريقيا، أحرزهما الشغيل ونزار حامد.
وسيطر الهلال تماماً على مجريات الشوط الأول دون أن يشكّل هجومه خطراً على مرمى سموحة.
واعتمد سموحة على الهجمات المرتدة التي جاءت دون فعالية، وتصدى لها دفاع الهلال بحسم بقيادة سيف مساوي .
وانتهى الشوط الأول للمباراة دون أهداف رغم المحاولات التي قام بها هجوم الهلال، ولعب سموحة مدافعاً بشكل كبير معتمداً على مهاجم وحيد .
في بداية الشوط الثاني تمكّن الهلال في الدقيقة الخامسة من إحراز هدف السبق عن طريق نصر الدين الشغيل، من الكرة التي وصلته من مدثر كاريكا من ركلة ركنية.
ونشط فريق سموحة في الهجوم بعد الهدف وضاعت عدة فرص بسوء الطالع.
واستغل الهلال تقدم سموحة ومن كرة مرتدة تمكن نزار حامد من تسجيل الهدف الثاني بعد مجهود فردي كبير، تخطى دفاع سموحة وسدّد كرة قوية فشلت معها محاولات حارس سموحة المصري .
وأعلن الحكم عن نهاية المباراة بتفوق الهلال بهدفين ليعتلي صدارة المجموعة مؤقتاً بأربع نقاط في انتظار لقاء المغرب التطواني ومازيمبي الكنغولي الإثنين.
شبكة الشروق

الأحد، 12 يوليو 2015

لقاء البشير والأحزاب... نفاج لإزهاق روح الانتظار الطويل



الخرطوم: محجوب عثمان
تصرّم رمضان الفضيل بقدره وليلة قدره – أو كاد - وتم انجاز انتخابات 2015م وما استتبع ذاك من إفراز لحكومات وهياكل، بوقتٍ لا يزال الحوار الوطني يقدم رجلاً ويجر أخرى، وهو ما استدعى تدخل الرئاسة مباشرة للقفز فوق المعيقات القائمة وتحديد الأسبوع الجاري موعداً للقاء الرئيس البشير وآلية (7+7) لتدارك "الوثبة".
وكالعادة سينقسم الناس بين متفائل ومتشائم حيال ما يكون أن يفرزه لقاء الرئيس البشير والآلية، ووحدها الأيام ستكشف ما إذا كان اللقاء ممهداً لانطلاقة قوية للحوار من عدمه.
لقاء الحسم
وحدّد عضو آلية الحوار، الأمين السياسي لحزب العدالة، بشارة جمعة أرورو، يوم غدٍ الإثنين موعداً للقاء الرئيس البشير والآلية، كاشفاً عن مقترحات سيجري تقديمها وتوقع أن تحرك عملية الحوار بعدما أفرغت إطاراتها من الهواء. لكن النقطة الأهم التي أثارها أرورو في حديثه مع "الصيحة" هو قطعه الجازم بأن اللقاء سيشهد وضع تقويم للحور الوطني الذي تعم سحائبه جميع الأرض السوداني لكنه حثّ الأطراف جميعها بما فيها العناصر المسلحة لتغليب صوت العقل والانخراط مع المتحاورين.
مطالب
طالب رئيس مبادرة السائحون، فتح العليم عبد الحي، طالب الرئيس عمر البشير بتقديم تنازلات في سبيل انجاح الحوار، وتوسعة الدعوة لتشمل الأطراف كلها وفي مقدمتهم حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي.
وقال عبد الحي لـ(الصيحة) إن التمترس خلف المواقف المسبقة والإمساك عن تقديم التنازلات سيجعل الحوار الوطني (حوار طرشان) لن يصل بالناس إلى مبتغاهم.
وفي منحى ذي صلة، نوه عبد الحي إلى أن دعوة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. الترابي لتوحيد الحركة الإسلامية تحتاج إلى مراجعات فكرية وتنظيمية عميقة, وأوضح قصوراً في دعوة الإسلاميين لوحدهم، مشيراً إلى ضرورة أن تستوعب الفكرة التيارات كافة ضمن وعاء وطني جامع يخاطب القضايا السودانية.
مساندة من الداخل
دعوة السائحون لتقديم التنازلات مركوزة على دعوات تنبعث من داخل آلية الحوار الوطني ذاتها، فقد كشف رئيس لجنة تهيئة المناخ بالآلية عبود جابر لـ"وكالة الأنباء السودانية"، عن عزمهم إصدار دعوات للممانعين عن المشاركة في الحوار الوطني، وتحمل في طياتها ضمانات واضحة تجعل الطريق سالكاً أمام مشاركة الجميع في مؤتمر الحوار، قاطعاً بأن مشاركة المعارضة خطوة وطنية تستفيد منها البلاد في انجاز مخرجات ملزمة للجميع تنفذ ووجوبا، وتوقع جابر أن يتم الفراغ من ذلك كله قبل أن يتغير الرقم إلى (6) في التقويم الميلادي الذي يشير للعام 2015م.
ونفى جابراً أن يكون الحوار خاضع لضغوطات خارجية، وإن رّحب بمراقبة كل من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والآلية الأفريقية رفيعة المستوى وآخرين.
ساعة (الحقيقة)
رؤية عبود الحالمة بحوار وطني يمضي بسلاسة وتقود الى نهايات سعيدة تراود مخيلة رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد شعيب، وذلك بالرغم من أن وصيف البشير في انتخابات الرئاسة الأخيرة نفى لـ(الصيحة) أن يكون تلقى دعوة لاجتماع الغد –على الأقل حتى اتصال الصحيفة- لكنه لم يستبعد أن تكون سكرتارية آلية الحوار الوطني نجحت في تحديد موعد الحوار بناء على موجهات اجتماع الآلية في يوليو الجاري.
أما الحلم فينسرب من أحاديث شعيب حين يصل إلى القول إنه ورغم مساورة الشكوك لهم عدا إنهم تلمسوا جدية من الجانب الحكومي للمضي بالحوار نحو شواطئ الخلاص.
وشخص شعيباً العقبة الكؤود في الحوار الحالي بأنها تتمثل في الإجابة عن التساؤل عن هل يبدأ الحوار بالأحزاب الموافقة أم عليهم انتظار الأحزاب والحركات الرافضة وقال: (هما خياران أحلاهما مر) وفسر مقولته: (حوار بمن حضر لن يصل إلى مخرجات تحل معضلة البلاد، وأيضاً لا نستطيع أن ننتظر الرافضين إلى الأبد).
وعن رؤية الحقيقة الفيدرالي للحوار الوطني وقد دقت ساعة الحقيقة قال شعيب إنهم مع أجل معقول لتحديد موعد قاطع لانطلاقة الحوار بالتزامن مع تكثيف الدعوة للاحزاب الرافضة للحوار والحركات المسلحة ونوه إلى أنهم لا يجدون غضاضة في الاستعانة بالاتحاد الأفريقي لتسهيل اللقاء بالحركات المسلحة والافادة بما لدى الاتحاد من خبرات تراكمية نافياً أن يكون ذلك تدويلا.
بأي حال
يمكن وصف اجتماع يوم غدٍ (الإثنين) باجتماع الفرصة الأخيرة، فالمتاريس جلية، والمطلوبات على الطاولة، ووجهات النظر كذلك، فهل تنجح الرئاسة في لملمتها جميعاً وتقديمها للشعب كـ "عيدية"؟

الترابي.. يفرد بساط (المنشية) ويرنو إلى (القصر)


الخرطوم: الهضيبي يس
واصل عرّاب الإسلاميين، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، د. حسن عبد الله الترابي إثارة الجدل في الساحة السودانية، بالإشارة إلى أن الحكومة غير فاسدة البتة، وإن من فساد فهو من لدن الناس ومما قاله الترابي في الصدد لدى لقائه للطلاب: (الكل صار غير أمين والسوق كل شيكاته طايرة).
تغيير لافت
المراقب لاحاديث الترابي في الآونة الأخيرة يلحظ فيها تحولاً ملحوظاً في مواقف الشيخ الأمر الذي ينبئ بأمور تدور في الكواليس وستكشف عنها الأيام، لا سيما حين قراءة ذلك مع قبول حزب المؤتمر الشعبي للدخول في الحوار الوطني من دون اشتراطات مسبقة، والدفاع بشكل مستميت عن الحوار الذي لم يبارح مكانه لأكثر من عام ونصف.
وفي رمضان الحالي نشط د. الترابي في دعوة وتلبية الإفطارات الرمضانية، وإطلاق أحاديث صحافية مثيرة تدعو الصحف لمعرفة برنامج الشيخ اليومي، علهم بخبر أو بجذوة من نار تصريحاته اللاهبة.
وأخيراً استقبل الترابي وفد الاتحاد العام للطلاب السودانيين المتهم بأنه واجهة للحركة الإسلامية وطلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم منذ مفاصلة الإسلاميين الشهيرة في العام 1999م، وأطلق تصريحات مغايرة لما كان يقول به لأكثر من عقد ونصف العقد من الزمان إذ قطع كسيف إن الحكومة ليست فاسدة.
مسوغات
عن ذلك التبدل المفاجئ يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة أم درمان الإسلامية د. صلاح الدومة، إن مجيء الترابي في هذا التوقيت والحديث عن عدم فساد الحكومة وأن الشعب هو من يفسد ينم عن صفقة تطبخ في الخفاء بين الإسلاميين وتوقع الدومة أن يتم تقديمها في وقت وجيز.
وحذر أستاذ العلوم السياسية، صلاح الدومة، من مغبة تكرار التجربة الإسلامية في حكم البلاد حال وحدة التيارات الإسلامية بالسودان على خلفية دعوات الترابي الأخيرة المعروفة بـ"النظام الخالف" وقال إنه ستخلف البلاد ويلات شديدة.
وكان منبر السلام العادل، ذو التوجه الإسلامي، على لسان زعيمه الطيب مصطفى سخر من أحاديث الترابي عن وحدة الإسلاميين، واصفاً الحديث عن وحدة الصف السياسي المسلم بأنه محض أحلام.
وبالعودة إلى الدومة، فقد وصف حديث الترابي المتجاوز لتقارير المراجع العام السنوية عن عدم وجود فساد، وصفه بالمضطرب. وقال: (هذه التصريحات تؤكد اضطراب المواقف عند الشيخ ونظامه السياسي الذي كان حتى وقت قريب يعمل على إسقاط النظام).
الزمن الضائع
ابتدر أستاذ العلوم السياسية، د. حسن مكي، رده على أحاديث الترابي بضحكة مدوية وقال لـ(الصيحة) إن أحاديث الترابي تعكس خوف عميق على مصيره وتلامذته وأضاف تصريحاته بشأن الفساد تشي بأنه يعيش في كوكب آخر لا سيما وأن الفساد مبذول في تقارير المراجع العام وفي صفحات الصحف وهو ما يؤكد أن الترابي شرع في مراجعة مواقفه السياسية في مقابل توفير مطلوبات من المحتمل أن الترابي قد اتفق فيها مع الحكومة، ولا شي أدلّ على ذلك من تخطيه لانتقاداته السابقة ومهاجمته للحكومة ودعواته إياها بالمغادرة الفورية في محاولة يبدوها لعبا في الزمن الضائع، وإلّا كيف يتسق حديث الترابي عن تبرئة الحكومة من أي شبه فساد في حين أقرت الحكومة نفسها بذلك بل وأنشأت مفوضية لمحاربة الفساد.

المتلاعبون بأموال التحصيل .. إيرادات خارج المراجعة


الخرطوم: عاصم اسماعيل
دشن مصطلح (ولاية وزارة المالية على المال العام) في عهد وزير المالية الأسبق الراحل د. عبد الوهاب عثمان، للمالية "كنترول" على الإيرادات لأنه اكتشف وجود سوء فى التحصيل وأن هنالك أموالاً تمر عبر قنوات غير حقيقية. ومنذ ذلك الحين وتظل الإيرادات مجزأة كما أن فكرة الجهاز القومي للإيرادات لم تر النور برغم أن قانونها أجيز من مجلس الوزراء فأيهما أحق بالتفعيل؛ الجهاز القومي للإيرادات أم الجهاز القومي للحسابات؟. ونحن نتحدث عن التحصيل الالكترونى وعن المتلاعبين المقاومين للتجربة التى كشفت عن وجود 36 ألف رسم تحصيلي و40 أورنيك غير قانوني و17 ألف متحصل وجهات لها مصالح اتفق معظم الخبراء على أن حديث وزير المالية فتح الباب على مصراعيه فمنهم من دافع عن الفكرة ومنهم المندهش لما ذكره الوزير من أرقام وآخرين دعوا لتحري مزيد من الدقة ومراجعة اللجان المكلفة بحصر الرسوم وإخضاع الأمر لمزيد من الدراسات. ومن الشواهد التى أكدها وزير المالية عند انطلاقة التحصيل الالكتروني هو تأكيده على مقاومة هذه الخطوة وهو ما جدده أمس الأول بقوله إنه لم يكن يتخيل أن يواجه التحصيل الالكتروني بمقاومة شرسة لهذا الحد مما جعله يصف أولئك بالمتلاعبين يريدون النظام الورقي للاستمرار فى تجاوزاتهم. وبرغم أن خطوة وزارة المالية التى وصفها البروفسور عصام بوب فى حديثه ل"الصيحة" أمس أنها تأتي متسقة مع برامج إصلاح المالية إلا أنه أيضا يقول إنها خصم عليها باعتبار أنها المسئولة مباشرة عن المال العام ويقول بوب: "أخيراً تحدث الوزير بما ظللنا نتحدث عنه وعن معاناة المواطن"، وقال: "أتمنى أن يكون الأمر مدخلاً لكي تفرض الوزارة ولايتها وتتخذ قرارات شجاعة بإزالة الآلاف من هذه الرسوم والضرائب"، والتى قال إذا نشرت عاليما لوجدت حظها من موسوعة "جينيتس" وفى الاتجاه المغاير. يقول بوب إن اكتشاف المالية جاء متأخرا فكم من المتضررين والمظلومين من التحصيل غير القانوني ونرجو أن يكون التصحيح سريعاً وألا يستغرق وقتاً كبيراً.
إلا أن الطيب مصطفى أبو قناية وكيل المالية الأسبق ورئيس آلية مكافحة الفساد يرى فى حديثه لـ"الصيحة" فيما ذكره الوزير من أرقام "36" ألف رسم من المفترض أن تخضع لقانون وقال: "كل إيرادات الدولة مصنفة"، إلا أنه أبدى انزعاجه من العدد الكبير من الرسوم وفسر الأمر بقوله: ربما تكون الدولة على دراية وعلم بتلك الإيرادات التى يتم تحصيلها فى حسابات تلك الجهات وتساءل أين المراجعة؟ وقال هذه الإيرادات يجب أن تخضع لمراجعة على المستوى الولائي والاتحادي وزاد: "الوزير تهمه الاتحادية والولاية تهمها الولاة وكل ولاية لها قانونها"، وأبدى اندهاشه ل"36" ألف بند إيرادى، ودعا الى تفعيل الجهاز القومي للإيرادات، وقال: أتفق مع الوزير فى موارد السودان الضخمة التى تحتاج الى إدارة بيد أن سوء التحصيل يقف حاجزا. واستحسن أبوقناية البرنامج الالكتروني لأنه يتيح إدخال معظم موارد الدولة وضبطها مع علمه التام بوجود واستمرار المقاومة، مبينا أن الهدف من الالكتروني هو تقليل الاحتكاك بين المواطن والموظف.
وفى الأثناء دعا الدكتور محمد الناير الى مراجعة اللجان التى كلفت بحصر تلك الرسوم واستبعد أن تكون لمستويات الحكم الثلاثة أن تبلغ هذا العدد وربما يكون هنالك تكرار لمسميات بجانب تباين أيضا فى الفئة من ولاية لأخرى وقال لـ"الصيحة" "أتمنى أن يتم التدقيق أكثر فى هذا الرقم قياسا لماهو ممنوح فى مستويات الحكم الثلاثة". وفيما يتعلق بالأرانيك يرى أنها متعددة وقد لا تكون مالية مثلا دفتر"67" هو أورنيك وسيط ليس مالياً يحصل بأورنيك "15" الورقي ثم يدرج دفتر"67" وهى مرحلة من مراحل اكتمال توريد المبالغ للخزينة وهو لا يحسب أورنيكاً مالياً بجانب وجود فورمات أخرى لاستخراج رخص أو شهادات بعضها يعتمد كأورنيك مالي ومعظمها لا يعتمد. وقال إن التحول سيجد مقاومة لأن المستفيدين سيظلون يقاومون بشدة ونستخلص من ذلك أن الأورنيك الورقي عرضة للتزوير وفقدانه يسبب مشكلة لمن يجده سيستخدمه بالإضافة الى تكلفة طباعته بجانب الكم الكبير من المتحصلين، "تكاليف مقابل أموال"، واتفق الناير مع أبوقناية فى أهمية الجهاز القومي للإيرادات، ولكنه يرى أن الخلل الذى صاحب تجربة الأورنيك الورقي هو التطبيق باعتبار وجود جهات تعمل في إخراج الأورنيك أو تطبيق خاطئ فى ظواهر التسجيل وأن التطور يتطلب التحول الكترونياً ومن ميزاته أن التزوير فيه محرم قانونياً ووسائل تأمينه عالية ولن يتم السحب إلا بأرقام مسلسلة كما أن فئات الرسوم مبرمجة لا يمكن إجراء معاملة دون إصدار إيصال الكتروني وقال: "صحيح هنالك مهددات فى ظل الجيل الذى يتلاعب بالأجهزة الالكترونية ولكن الضوابط التى وضعت أعتقد أنها كافية".
مما يجدر ذكره أن أورنيك "15" الورقي كان واحداً لكل الدولة ومن ثم طبع أورنيك "15" لكل ولاية بألوان مختلفة فيه شعار الولاية، والخرطوم الأورنيك باللون الأصفر مع انفصال أورنيك الخارجية وهذه قللت من الإيرادات. مع العلم أن النظام المالي المحاسبي فى الدولة لم يتغير منذ العام 1956م، لم يتطور بنفس الطريقة التى من حولنا فى عدة دول.
حكى لي الدكتور الطيب مصطفى ابو قناية أمس أنه ذات مرة فى إحدى المستشفيات التى تستفيد من إيرادات الدخول كان المدخل الواحد يتم تحصيل حوالي 750- ألف جنيه يوميا فأدخلنا البطاقات الالكترونية فى الأبواب أول يوم ارتفع فيه التحصيل الى مبلغ 6 ملايين استمر الحال هكذا لمدة شهر ثم عطلت الأجهزة وعاد التحصيل كما كان فى السابق.

أزمة الفساد في الفيفا: المدعي العام السويسري "تلقى 81 تقريرا عن نشاطات مشبوهة"


قال مكتب المدعي العام السويسري، إن لديه الآن 81 تقريرا حول أنشطة مالية "مشبوهة" لها علاقة بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إسناد تنظيم بطولتي كأس العالم عام 2018 إلى روسيا و 2022 إلى قطر.
وتحقق سويسرا في قضايا فساد في الفيفا.
وحصل المحققون منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي على 28 تقريرا جديدا حول أنشطة مشبوهة في المنظمة الرياضية، حسب متحدث عن المدعي العام.
ويركز التحقيق السويسري حول القرارات المتخذة التي حددت الدول المستضيفة لبطولة كأس العالم.
وتنفي روسيا وقطر ارتكاب أي مخالفات وتقولان إنهما يعملان على التحضير للبطولة حسب الجدول المعد لها.
وقال مايكل لاوبر، المدعي العام السويسري الشهر الماضي إن الوكالة السويسرية لمكافحة غسيل الأموال، حددت 53 عملية تحويل مشبوهة بعد الحصول على معلومات من عدة مصارف.
BBC

تعزيز إجراءات حماية وتأمين المدن بولاية شمال دارفور


أعدت ولاية شمال دارفور، -غرب السودان- خطة شاملة لفتح الطرق التي تربط مناطق الولاية مع بعضها البعض، بجانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز وتأمين المدن الأخرى، في إطار منظومة فرض الأمن واستعادة هيبة الدولة في كل أنحاء الولاية.
وقال والي ولاية شمال دارفور، عبد الواحد يوسف،-في تصريح اليوم عقب لقائه مع ممثلي اللجان الشعبية بالولاية- أنه تم عقد سلسلة من اللقاءات مع كل شرائح المجتمع والمؤثرين في العملية الأمنية، الذين يمكن أن يكون لهم دور إيجابي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالولاية.
وأضاف يوسف، إن القرارات الأخيرة تعتبر إجراءات أولىة فقط، وستعقبها المزيد من القرارات التي من شأنها حفظ الأمن والاستقرار حتى تعود دارفور إلى سيرتها الأولى.
وأكد على المضي قدما في تنفيذ الإجراءات الأمنية دون تراجع، وقال "إنها ليست مؤقتة بل هي إجراءات لاستدامة العملية الأمنية في المستقبل".
وتابع "إن الإجراءات التي اتخذتها حكومته ليس القصد منها استهداف أية جهة ولا قبيلة ولا أية مجموعة سكانية دون المجموعات الأخرى، بل استهدفت المجرم أينما وجد نظرا لأن المجرم ليست لديه قبيلة ولا لون ولا جنس".
ودعا الوالي الجميع إلى ضرورة التبليغ الفوري عن المجرمين وعدم التستر عليهم، دون تخوف طالما أن النية سليمة لتوفير الأمن والسلام والاستقرار للأجيال القادمة.
وقال والي شمال دارفور، إن السلطة من أولى مسؤولياتها الأساسية تأمين المواطن وتحقيق الاستقرار، نظرا لأن قضية الأمن هي قضية أساسية، وتعهد ببسط العدل بين الناس، لأنه المبدأ الأساسي للحكم والحاكم.
البوابة