الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

حزب الأمة يطيح بآمال حزب البشير ويوضح شروطه للوثبة : غير ذلك مضيعة ومخاطرة بمستقبل البلاد.


عاجل..بيان مهم لحزب الأمة القومي

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
بيان مُهم

لقد ظلت الأزمة السودانية تتطاول وتمتد وتتفاقم واستمرارها يضاعف أضرارها وكان ذلك رأي حزب الأُمّة القومي منذ بداية الانقلاب في 1989م، وكانت وما تزال رُؤاه ومبادراته تبحث عن حلّ يُخاطب جُذُور الأزمة ويُعالج أسبابها ويتفادى مخاطرها وآخر هذه المبادرات نداءُ الإمام الصّادق المهديّ لرئيسِ النّظام ولكن النظام لم يتجاوب مع هذه المبادرات واندفع مُؤجّجاً للحروب والنّزاعات حتّى وصل بالبلاد إلى حافّة الانهيار.

في مُقابل دعوتنا للحلّ القوميّ الشّامل ظلّ النّظام يحاول الخروج من أزماته الخاصّة باتّفاقيّات ثنائيّة سرعان ما تنهار وتظلُّ الأزمة تُراوح مكانها بل تتفاقم، أمّا حزب الأُمّة القوميّ فلن يملّ الدّعوة إلى الحلّ الشّامل الّذي يحققُ السّلام العادل الشّامل والتّحول الدّيمقراطي الكامل عن طريق حوار بمقدمات تُثبتُ جديّة النّظام وتقوّى الثّقة في نتائجه، لا يُستثنى منه أحد ولا يُهيمن عليه أحد، تُديره شخصيّة محايدة وتُطرح على طاولته كلّ المشاكل وتكفل الضّمانات اللّازمة لجميع المشاركين فيه ويشهده مُمثّلون لأشقّاء وأصدقاء وجيران السودان تحت مظلة الآليّة الإفريقيّة رفيعة المستوى.

هذا هو موقفنا المبدئيّ من الحوار المنشود وغير ذلك مضيعة وإهدار للوقت والمال ومخاطرة بمستقبل البلاد والعباد.
فإن كان النظام جادًّا ويريد حلاًّ للأزمة فعليه دفعُ استحقاقات الحلّ الممثّلة في إيقاف الحرب وفتح ممرّات آمنة للإغاثة الإنسانيّة وإطلاق سراح كافّة المعتقلين/ات والمحكومين/ات سياسيًّا وكفالة الحرّيات العامّة واحترام حقوق الإنسان والكفّ عن ملاحقة النّاشطين/ات السّياسيين/ات ومنعهم/ن من السفر وتأكيد توفير الضمانات اللاّزمة لتنفيذ مخرجات الحوار بسقوفات زمنيّة محددة يُتّفق عليها.

هذه المطلوبات من شأنها أن تُفضي إلى الانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن الّذي يتساوى فيه الكلّ في الحقوق والواجبات أمّا الاجتماع المُزمع عقده في 10 أكتوبر الجاري والّذي يُنظّمُه النّظام فإنه لا يعنينا ولن نُشارك فيه لأنّه حوار يحاور فيه النّظام نفسه وحلفاؤه ولا يتّسق مع مطلوبات الحوار الّذي نَنشُده بل تصرفات النّظام الأخيرة تؤكد عدم جدّيته. فكيف يدعو النّظام إلى الحوار وهو مازال يُمارس كل أساليب القمع ويصادر الحريات؟ وخير مثال على ذلك منعه قيادات من القُوى السياسيّة من السفر ومُصادرة جوازاتهم في أسبوع حواره!.

بل كيف يدعو النّظام إلى الحوار وفي ذات الوقت يُمارس حجر الحريّات ويُجري المحاكمات التّعسفيّة لمعارضيه؟ ولا يلوح في الأفق أملٌ لإيقاف الحرب. بل ما يزال رموزه يستخدمون لغة التهديد والوعيد.

يُؤكد حزب الأُمّة القوميّ أن الحوار المطلوب بمواصفاته المذكورة، ولابد أن يبدأ بمؤتمر تحضيريّ في مقر الاتّحاد الإفريقيّ بأديس أبابا وتحت مظلّة الآليّة الإفريقيّة رفيعة المستوى ووفقا لقرار مجلس السّلم والأمن الإفريقي رقم 539 من ثمّ الانتقال إلى المؤتمر القوميّ الدستوريّ الجامع الذي يُشارك فيه كلّ أهل السودان بمختلف توجُّهاتهم وانتماءاتهم، هذا أو سينفتح الباب لخيارات أُخرى الله أعلم بعواقبها.
والله الموفق

6/ أكتوبر/ 2015م
البقعة- المركز العام

برلماني يكشف عن صفقة بين الخرطوم وواشنطن لإبقاء السودان في البند العاشر


الخرطوم:
كشف رئيس وفد البرلمان السوداني المشارك في أعمال الدورة الـ 30 لمجلس حقوق الإنسان عن صفقة بين الخرطوم وواشنطن كفلت الإبقاء على السودان في البند العاشر "الإشراف"، رغماًً عن المشروع الذي تقدمت به الولايات المتحدة لإعادة الخرطوم إلى البند الرابع الخاص بتعيين مقرر خاص لمراقبة ورصد سلوك الدولة- وحسب رئيس وفد الهيئة التشريعية القومية المشاركة في الدورة الـ 30 لمجلس حقوق الإنسان- فإن السودان كان يهدف إلى عدم القبول بأي بند من بنود الإجراءات حتى لو أدى ذلك إلى خيار التصويت وخسارته، والإعلان من بعد ذلك عدم تعاون الخرطوم مع مجلس حقوق الإنسان، وأعلن الفاضل سليمان أن إبقاء السودان في البند العاشر تم باتفاق بين الخرطوم وواشنطن، مشيراً إلى أن فرنسا وبريطانيا طالبتا بإعادة السودان إلى البند الرابع، بينما اقترحت دول أوروبية أن يكون في البند الثاني، ولفت إلى أن الخبير المستقل لحقوق الإنسان قدم تقريراً شفاهياً عن السودان مدته 20 دقيقة، وعلقت عليه 16 دولة ومنظمة دولية، وأبان- خلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين- أن التعليقات اتسمت بالعدائية؛ لأنها ادّعت وجود عنف جنسي في دارفور، وراؤه مسؤولون ينبغي تقديمهم إلى المحاكمة، وذكر سليمان أن التعليقات ذهبت إلى أن حقوق الإنسان متدهورة في السودان؛ بسبب ازدياد العنف السياسي، واعتقال السياسيين، والإفلات من العقاب، وقصف المدنيين في دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، لافتاً إلى أن تلك الدول والمنظمات لم تقدم حادثة واحدة تدل على صحة الاتهامات؛ لذلك كان الرد عليها سهلاً، وأضاف أن الدول الأفريقية ودولاً أخرى رأت أن هذه الاتهامات سياسية القصد منها توريط السودان، مشيراً إلى الدور الذي قامت به السعودية، وبعض الدول العربية، والأفريقية، في مساندة السودان، وطالب الدولة أن توضح بصورة مستمرة ما هي مطلوبات العون الفني التي ترغب فيها لترقية حقوق الإنسان، وقال سليمان: إن تقرير الخبير المستقل كان متوازناً لكنه أفاد بأنه لم يستطع الوصول إلى بعض المناطق، وتوقع أن يصلها المرة القادمة، وأشار سليمان إلى أن 16 دولة ومنظمة دولية كانت مواقفها عدائية ادّعت وجود عنف جنسي في دارفور، وأن وراؤه مسؤولين لا بد من تحديدهم لمحاكمتهم.

التيار

حركة غازي تُقلِّل من خطوة خروج المنشقين



قلَّل ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ (ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻵﻥ) محمود ﺍﻟﺠﻤل، من خطوة انشقاق ﻤﺠﻤوﻋﺔ تصحيح المسار، التي أعلنت خروجها من الحركة. ﻭقال إﻥ ﺧطوﺓ انسلاخها ليست جدﻳدة، وسبق أن أصدرت قيادة الحركة ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ شوراها قراراً بفصلها.

وقال الجمل، في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، إن عدد أفراد المجموعة المنشقة لا يتجاوز ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ. وأضاف "هذه المجموعة أعلنت انسلاخها منذ مايو 2014". وأشار إلى أن إعلانها بحل نفسها (الاثنين) دلالة ضعف، وعدم استطاعتها استقطاب عضوية، وأنها بدأت تتلاشى.

ﻭأوضح ﺃﻥ تلك المجموعة تحت دعم ورعاية من بعض أجهزة الدولة. حيث تمكنت من عقد مؤنمر صحفي في أحد الفنادق الفخمة، فضلاً على عقدها مؤتمراً صحفياً في وكالة السودان للأنباء، هو أمر غير متاح للقوى السياسية الأخرى.

وعدَّ الجمل أن ما حدث ليس وليد اللحظة، إنما هو تكتيك من المؤتمر الوطني لمحاولة إظهار الإصلاح بأنه حزب ضعيف ومفكك، بالتزامن مع إطلاق الحوار يوم العاشر من أكتوبر.


شبكة الشروق 

حظر البنوك من تمويل «35» سلعة إلا بعد فحصها قبل الشحن


البرلمان: هبة عبيد
كشفت نائب رئيس لجنة العمل بالبرلمان منى فاروق، عن وجود بضائع بكميات كبيرة بميناء بورتسودان غير مطابقة للمواصفات أدت لتزايد مرض السرطان بالبلاد، في وقت اتهم مدير عام الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس عوض محمد أحمد، بعض الموردين بالتحايل على القانون باستيراد بضائع صينية غير مطابقة للمواصفات والمقاييس عبر دبي وسنغافورة وهونغ كونغ.وفيما أعلن عن ضوابط جديدة بالاتفاق مع البنوك واتحاد أصحاب العمل بعدم فتح خطابات اعتماد أو توفير تمويل لــ«35» سلعة إلا عقب فحصها قبل عملية الشحن تشمل الإلكترونيات والإطارات، كشف عن منع دخول «243» رسالة للأسواق وإعادتها لدول المنشأ لمخالفتها للمواصفات تمثل الأغذية منها نسبة «31%» إضافة إلى أدوية ومستحضرات التجميل، وأقر عوض في تصريحات عقب اجتماع مع لجنة العمل بالبرلمان أمس، بأن معظم السلع الرديئة وسريعة التلف في الأسواق صينية المنشأ، وكشف عوض عن توقيع المواصفات اتفاقية للفحص المسبق للواردات الصينية للسودان عبر دول أخرى تبدأ من الأول من نوفمبر المقبل تمنح السودان بموجبها سحب السلع وفحصها مرة أخرى.

الانتباهة

تجاوزات وتجنيب وإهدار أموال… العقارات الحكومية.. عندما (تفشل) الدولة في إدارة (بيوتها)!!


يقول المراجع العام في تقريره عن أداء الإدارة العامة للعقارات الحكومية التابعة لمجلس الوزراء لسبع سنوات خلت, إن هنالك إهدار أموال لم تتم الاستفادة منها لعدم اكتمال بعض المنشآت كبرج وزارة العمل, والذي لا يوجد قرار بشأن الموافقة على تعديل مبناه ولا يوجد عقد جديد يوضح شروط شغل المبنى وقيمة الإيجار, هذا ويضاف له تجنيب مبلغ (377057) جنيهاً بإحدى الوزارات الحكومية عبارة عن متراكم إيجار عقارات, فما الذي يجعل هذه الإدارة عاجزة عن أداء مهامها وهي المتصرفة في ما تملكه الدولة من عقارات بغرض استعمالها كمقار للوزارات والوحدات الحكومية المختلفة أو تخصيص جزء منها كسكن للعاملين عليها من قيادات تنفيذية؟ فحسب ما لدينا من مستندات أن هنالك عدداً من المنازل التابعة لها آيلة للسقوط وغير صالحة للسكن وأن هنالك مقار خالية وأخرى تم تغيير غرضها في مقابل جهات حكومية تنفق مبالغ مالية ضخمة لإيجار مواقع، والنموذج ماثلاً في استئجار الوزارة أعلاه مكاتب ببرج الاتصالات بجانب عمارتين (الفردوس – طلب) أنفقت فيها ملايين الجنيهات والنماذج تتعدد بتعدد الوزارات والمرافق الحكومية.
معلومات مهمة
قبل الخوض في تفاصيل هذا التحقيق لابد أن نعرف ماهية الإدارة العامة للعقارات الحكومية فهي حسب ما تحصلنا عليه من معلومات الجهة المختصة والمتصرفة في العقار الحكومي والذي يشمل المكاتب الحكومية والمباني السكنية والبوفيهات الملحقة بالعقارات الحكومية والمباني التي تؤول في الدعاوى القانونية والتي تمتلك الدولة حق التصرف فيها وتحقق منها دخلاً ويمثل موارد مالية لها، وقد بدأ تأسيسها عقب الاستقلال وأوكلت مهامها لوزارة الداخلية وتم إصدار لائحة تأسيسية عام 1974 واستمر العمل بها حتى صدور قرار مجلس الوزراء رقم (1115) لسنة 1993 بأيلولتها للبنك العقاري, تم بعدها كونت لجنة سميت بلجنة ترشيد استخدام العقارات الحكومية وتُبعت لمجلس الوزراء بناءً على مرسوم جمهوري رقم (12) لسنة 2001، وقرار رئيس الجمهورية رقم (106) لسنة 1998 وفي 21 أبريل 2002 أصدر وزير وزارة مجلس الوزراء القرار (167) و(14) لسنة 2002 أجيز بموجب الأول هيكل وظيفي لإدارة العقارات مازالت تعمل به حتى اليوم، أما القرار الثاني فوضعت بموجبه ضوابط لترشيد وتخصيص وإخلاء العقارات الحكومية.
ويعتبر من أهم المهام الموكلة لهذه الإدارة: العمل على توفير العقارات المناسبة للوزارات والمصالح الحكومية الاتحادية وعلى الخصوص المرافق الحيوية التي ترتبط بمصالح المواطن أو أي جهات أخرى وذلك على أساس الإيجار التعاقدي وتوفير السكن لشاغلي المناصب الدستورية والوزراء والعاملين من الدرجة الثالثة فما فوق وفق ضوابط منصوص عليها.
مسح ميداني:
أجرت فرق المراجعة القومية مسحاً ميدانياً عام 2013 للعقارات الحكومية للوقوف على وضعها فتبين لها الآتي: تمت إزالة عدد من العقارات بالمنطقة السكنية بحي المطار وأخرى بالمقرن لأغراض تجديد المباني ولم تتم إعادة بنائها مما ادى إلى إهدار موارد مالية متمثلة في تكلفة الإزالة التي تمت كما أن أغلب منازل مربع (5) خصصت لضباط القوات المسلحة ولا يتم سداد أي إيجارات وهنالك عقار مخصص لمسؤول توفي مند فترة ومازالت أسرته تقيم بالعقار، كما أن عدداً من المباني السكنية تم تحويلها لمكاتب حكومية مما أضعف تقديم خدمة السكن للمسؤولين، وهنالك بمنطقة المقرن عدد من المنازل آيلة للسقوط وغير صالحة للسكن وعدد من المنازل شاغرة، وبمنطقة بحري تم تغيير الغرض من استخدام العقار رقم (3) مربع 1/ د غرب بحري، وفي ذلك إخلال لشروط عقد استخدامه وعليه متأخرات إيجارات والقيمة الحالية للإيجار لا تتناسب مع الغرض الحالي.
أما منطقة الخرطوم شرق فأغلبها مكاتب حكومية لا تقوم بسداد الإيجارات. وفي منطقة أم درمان فإن العقار رقم (1204) مربع (4/2) مستغل مدرسة خاصة ولا يسدد إيجارات ولا يوجد ما يفيد سداد إيجارات العقارات التي خصصت لمنظمات دولية، فحسب تقرير المراجعة الإدارية ما بين عامي 2007-2013 بلغ التحصيل الفعلي من إيجار المكاتب الحكومية (1.8) مليون جنيه من أصل (5.1) مليون جنيه كربط مقدر، أما المباني السكنية فبلغ تحصيلها (1.3) مليون جنيه من أصل (3.7) مليون جنيه ووصل تحصيل إيجار البوفيهات (553) ألف جنيه من أصل (911) ألف جنيه.
ومن هنا فإن جملة الإيرادات بلغت (3.6) مليون جنيه من أصل (9.7) مليون جنيه أي أن نسبة التحصيل بلغت 37% وهي ضعيفة جداً مقارنة بما تنفقه وزارة المالية في تكاليف ومصروفات الصيانة والتي تلتزم الدولة بسدادها بتكلفة عالية لا تتناسب والعائد من العقارات، فقد تم صرف (4.4) مليون جنيه في مقابل (3.6) مليون جنيه تمثلت في التحصيل الفعلي (العمل المنجز) أي أن نسبة الإنفاق تفوق المتحصل الفعلي من الإيجار بما يعادل 22% مما يعكس عدم تناسب النظام مع تحقيق أهدافه، كما أن هنالك أصولاً غير مالية متمثلة في تركيب مكيفات بعدد من العقارات لم يتم إعداد سجل خاص لحصرها، وتفيد المستندات أن الإدارة لا تقوم بتحديث بياناتها بالتالي فإن هذه البيانات لا تعكس الواقع الحقيقي للعقار من حيث شغله أو خلوه الأمر الذي يترتب على حجم الإيرادات زيادة أو نقصاناً، فمثلاً هنالك ملفات عقارات مازالت مرصودة بالسجل مثل ملف الرواسي التي تم بيعها وعقارات آلت لرئاسة الجمهورية بموجب القرار (140) لسنة 2008 وعقارات آلت للإدارة العامة للعقارات الحكومية بموجب القرار (84) لسنة 2012 لم يتم فتح ملفات لها (وزارة الرعاية الإجتماعية, وزارة النفط, معتمدية اللاجئين)، كما لا يوجد سجل لحصر متأخرات الإيجارات أو آلية لحصر موظفي الدولة المستفيدين من السكن الحكومي لخصم قيمة الإيجار من بيانات المنبع, هذا بجانب عدم المتابعة الدورية من قبل الإدارة بسداد الإيجارات مما ساهم في عدم التزام الوحدات المؤجرة وشاغلي العقارات بالسداد بصورة منتظمة كما لا يوجد قسم للتحصيل والمتابعة يتحرك وفق قانون يلزم المستفيدين بشروط جزائية في حال تأخر السداد.
عدم الدقة في تقدير الإيرادات وضعف نسبة التحصيل حسب رأي الإدارة يرجع إلى عدم التزام الوحدات المؤجرة وشاغلي العقارات الحكومية بسداد الإيجار للعقارات والذي تم تحديده ببدل السكن حسب القرار الوزاري رقم (14) لسنة 2002 والذي تتراوح مبالغه ما بين (52, 66, 77) جنيهاً، فقط كما أن العقارات التي آلت بصفة دائمة لجهات محددة حسب قرارات مجلس الوزراء تعفى من الإيجارات وبالتالي تتأثر بها نسبة التحصيل.
وحسب إفادة الإدارة للمراجعة أنها خاطبت وزارة المالية عدة مرات لتوفير متحصلين لكن لم تتم الاستجابة بالرغم من ذلك تقوم الإدارة بالتحصيل بواسطة الموظفين الموجود واتفقت المراجعة الإدارية مع رأي الإدارة في النقطة الأخيرة بقولها: مما يعكس ضعف الكفاءة الإدارية أن عدد الموظفين بالهيكل المجاز لا يتلاءم مع حجم العمل حيث يوجد(5) وظائف المشغول منها (2) فقط، وجل الوظائف إدارية وغير متخصصة وأخرى عمالية بجانب الآليات والترتيبات المادية المطلوبة.
ضعف الكفاءة:
ويتجلى ضعف الكفاءة الإدارية في هذه النقطة التي أشار إليها المراجعون وهي أن هنالك عقارات بها أبراج ولا يوجد قرار بشأن الموافقة على تعديل مبانيها ولا يوجد عقد جديد يحفظ الحق العام ومثال لذلك العقار مربع (أ/8) ممثلاً في أكاديمية السودان للعلوم الإدارية (مشيد لكن غير مشطب ويتم دفع الإيجار بالفئة القديمة)، وآخر مربع (أ/9) ممثلاً في الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس (مكتمل ومستغل ولا يتم دفع إيجار)، والأخير بمربع (أ/6) ممثلاً في برج وزارة العمل (غير مكتمل) وتم استئجار مقار للوزارة.
النقطة الأخيرة والخاصة باستئجار مقار لوزارة العمل تشير إلى ضعف الخطط الهندسية في هذه الإدارة للاستفادة من أراضي العقارات المتوفرة حالياً بتطوير خدماتها حتى تفي بحاجة الدولة في تلك المواقع مما أدى إلى تحملها نفقات إيجارات باهظة في مواقع متفرقة مثل وزارة العمل ومجلس تنظيم الأحزاب السياسية وصندوق تنمية الشرق ومفوضية الاختيار للخدمة المدنية.
ويمكننا في هذا التحقيق أن نشير إلى نموذج وزارة العمل بما لدينا من مستندات والتي تقول بأن هذه الوزارة استأجرت عمارة الصندوق القومي لدعم الطلاب (عمارة إبراهيم طلب) ببحري والتي اتخذت كمجمع للإدارات لكن حدثت مشاكل بيئية بـ (بدروم) العمارة والذي كان يستخدم كنافذة لمعاملات الاستخدام بجانب التعطل المتكرر للصرف الصحي وتسربه لداخل المكاتب والتعطل المتكرر للمصعد مما دعا لتكوين لجنة لدراسة الوضع وإيجار موقع بديل. وكان تقرير اللجنة يفيد بأن العمارات التي يمكن الإيجار فيها إيجارها غالٍ وبالدولار، وهي في أغلبها شقق سكنية لا تصلح كمكاتب. ومن النماذج التي ذكرتها اللجنة برج الضمان الاجتماعي والذي طلب فيه إيجاراً بما يوازي (1.250) ألف جنيه وكذلك الطابق التاسع ببرج الواحة والمساحة الأرضية إيجارها بالدولار يوازي (380) آلاف وهي مساحات فقط غير موزعة لمكاتب والتوزيع على المستأجر وهو يكلف أضعاف الإيجار ثلاث مرات ووفق ما تحصلت عليه اللجنة كانت هنالك ثلاثة خيارات هي: مساحة (2.800) متر ببرج الواحة بالخرطوم تحتاج لتوزيع وتشطيب منها 2 ألف متر بالطابق التاسع وبإيجار (17) دولار للمتر في الشهر بمبلغ كلي (34) ألف دولار أي ما يوازي (204) ألف جنيه في الشهر بالإضافة إلى مساحة (800) متر مربع أرضية أيضاً غير موزعة كمكاتب بإيجار شهري (37) دولاراً للمتر المربع في الشهر بمبلغ كلي (29.600) دولار ويوازي (177.600) ألف جنيه في الشهر ليصبح جملة الإيجار (381.600) ألف جنيه في الشهر. أما الخيار الثاني فتمثل في برج الفردوس غرب شيكان للتأمين مكون من أرضي بجانب ثمانية طوابق بما يعادل (80) مكتباً ومخزناً وغرف تأمين بإيجار شهري (120.000) جنيه لا غير وكان الخيار الثالث عمارة بشارع عبيد ختم جوار طلمبة النحلة بها سبعة طوابق بكل طابق ثلاث شقق وبكل شقة ثلاث غرف وهول وبلغ المطلوب من الإيجار (25) ألف دولار أي ما يوازي (150) ألف جنيه في الشهر، وكان الخيار الرابع والأخير عمارة بشارع عبيد ختم تحوي سبع طوابق بإيجار شهري (23.000) ألف دولار بما يوازي (138) ألف جنيه، فكان الخيار ان تم استئجار عمارة في الأول من نوفمبر 2012 بمبلغ وقدره (120) ألف جنيه في الشهر ودفعت أجرة شهرين حسب الاتفاق وتتم زيادة سنوية محددة مسبقاً وكانت هنالك مشاورات تجري بين الشؤون المالية والإدارية بالوزارة والوزراء لفك إيجار برج الاتصالات والذي يكلف الدولة في الشهر ما يعادل (6) ملايين جنيه وانتقال الوزير ووزراء الدولة لعمارة أخرى تتبع لصاحب هذه العمارة، لكن يبدو أن الوزيرة السابقة لم تشأ الانتقال لأسباب غير معلومة لدينا حتى الآن.
من المحرر:
الصيحة اتصلت بالإدارة العامة للعقارات الحكومية لإفادتها حول الأسباب التي أقعدتها عن العمل وجعلت هنالك عقارات ليس بمقدور وزارات ومؤسسات حكومية الاستفادة منها وتكلف الدولة أعباء مالية ضخمة في شكل إيجارات وغيرها من الأسئلة، لكن أفادنا المسؤول هناك أن بإمكاننا الحصول على هذه الإجابات من خلال مخاطبة مدير مكتب وزير مجلس الوزراء، وفعلنا ذلك وبعد مضي ثلاثة أيام اتصلنا بمكتب وزير مجلس الوزراء وتمت إفادتنا أن الرد في طريقه إلى إدارة العقارات، اتصلنا بمسؤول الإدارة والذي أكد أن الرد لم يصله لكنه أشار إلى أن الخطاب في شؤون الرئاسة واتصلنا مجدداً بمكتب شؤون الرئاسة والذي أفادنا بأننا سنستلم رداً على الخطاب، وكان ذلك نهاية الأسبوع الماضي، ولكن حتى تاريخ نشر هذا التحقيق لم نتلق ما يفيد بقبول أو رفض من مجلس الوزراء توجيه إدارة العقارات بالرد على أسئلتنا.
الصيحة


اكتشاف احتياطي ضخم للمعادن بالمياه المشتركة للسودان والسعودية

قالت وكالة السودان الرسمية للأنباء يوم الثلاثاء، إن اللجنة الدائمة بين السودان والمملكة العربية السعودية، اكتشفت احتياطياً ضخماً من المعادن في الموقع المعروف باسم “أطلانتس2” الواقع في المياه الإقليمية المشتركة للبلدين بالبحر الأحمر.
واجتمعت اللجنة في مدينة جدة السعودية بحضور وزير المعادن السوداني د.أحمد محمد صادق الكاروري، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي.
وبحسب الوكالة الرسمية، فإن الاجتماع بحث الأعمال التي أنجزتها اللجنة المختصة بإدارة عمليات الاستكشاف والاستغلال للثروات المعدنية المتوافرة في المنطقة المشتركة بين البلدين في قاع البحر.
وقدرت اللجنة احتياطي خام المعادن في موقع “أطلانتس 2” بحوالى 97 مليون طن من مختلف الخامات الفلزية، منها مليونا طن زنك، و500 ألف طن نحاس، وأربعة آلاف طن فضة، و80 طن ذهب، وكميات مختلفة من رواسب معادن الكوبلت والرصاص والكادميوم.
أول رخصة
وتناول الاجتماع متابعة اللجنة للأعمال الفنية والدراسات التعدينية التي تمت عن طريق أول رخصة تعدين في الموقع.
وأكد رئيسا الجانبين من المملكة والسودان على المستوى المتميز في مجال التعاون في قطاع التعدين الذي نتج عنه العمل المشترك من خلال استغلال الثروات المعدنية.
وأبدى الجانبان تطلعهما إلى زيادة أواصر التعاون على نحو يسهم في استقطاب الاستثمارات التعدينية بنوعيها المحلي والأجنبي وتحقيق مردود اقتصادي للبلدين من خلال استغلال الثروات المعدنية الاستغلال الأمثل الذي سيكفل توفير فرص عمل جديدة لأبناء البلدين وتنمية الموارد البشرية وتوطين التقنية وتحقيق القيمة المضافة.
وحضر الاجتماع من الجانب السوداني كلٌّ من كيل وزارة المعادن د. نجم الدين داوود، ومدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية د.يوسف السماني وعدد من المسؤولين والفنيين، ومن جانب المملكة كلٌّ من وكيل وزارة الثروة المعدنية سلطان شاولي والمستشار والمشرف على الشؤون القانونية بوزارة البترول د.محمد الفهد، ووكيل الوزارة المساعد للاستثمارات التعدينية أحمد فقيه.
شبكة الشروق + وكالات


البشير: مؤتمر الحوار يمثل آخر فرصة للتسوية.. من يرفض يدنا سيتم حسمه


قال الرئيس، عمر البشير، إن مؤتمر الحوار يمثل آخر فرصة للتسوية، مؤكداً دعوة أهل السودان بكل أطيافهم للمشاركة في المؤتمر، مبيناً أن حاملي السلاح لم يُستثنوا من تقديم الدعوة لأجل طرح رؤيتهم في مختلف القضايا.
وأكد البشير خلال مخاطبته الثلاثاء، حشداً من الضباط وضباط الصف والجنود بمنطقة أمدرمان العسكرية بمناسبة افتتاح منشآت ومرافق خدمية بسلاح المهندسين، أكد بأن العام 2016 عام للسلام في السودان.
وأشار إلى أن بعض منسوبي الحركات المسلحة باتوا “مرتزقة” يقاتلون في ليبيا وجنوب السودان من أجل المال، مجدداً الدعوة لهم للتخلي عن لغة الحرب والاقتتال والسعي الجاد لإحلال السلام والأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
وأعلن البشير مد يدهم إلى الجميع للدخول في الحوار، وأضاف” من يرفض يدنا سيتم حسمه”.
تطور الجيش
وشدّد البشير على أن يكون الحوار بين أبناء الوطن الواحد بالداخل إن كانت هناك قضايا حقيقية وعادلة، حتى يتم نقاشها وصولاً إلى حلول ترضي كل الأطراف.
وفي السياق أكد وصول القوات المسلحة السودانية في مجال التصنيع الحربي لمراحل متقدمة تلبي حاجتها من أنواع التسليح كافة بمختلف أنواعه وبجودة عالية، مبيناً أن الفرد العسكري يمثل رأس الرمح والعمود الفقري للقوات المسلحة، مؤكداً على أن تكون أجور القوات المسلحة أعلى رواتب بالدولة.
وامتدح دور القوات المسلحة وصمودها وثباتها طيلة العقود الماضية، رغم المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد السودان.
من جهته أكد رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن مهندس مصطفى عثمان عبيد، جاهزية القوات المسلحة ومقدرتها على حماية الوطن وحراسة مكتسباته مجدداً حرصهم على اتمام عملية السلام المطروحة وإشاعة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد كافة.
شبكة الشروق