الخميس، 12 نوفمبر 2015

الخرطوم.. اصابع الإتهام تشير إلى الأجانب :إنفـلات أسعار إيجارات المنازل.. من المسؤول؟


وفق إحصائية غير دقيقة تبلغ نسبة الاجانب في ولاية الخرطوم (40%) اي ما يعادل (3) ملايين أجنبي من جملة سكانها والنسبة غير عادية بالطبع .. وكانت تأكيدات صادرة عن مسؤولين بالمؤسسات المختصة بالأجانب قد اجزمت باستحالة إجراء إحصاء دقيق للأجانب بولاية الخرطوم أو السودان عموماً ودفعوا بعدة أسباب أبرزها وجود عوائق طبيعية بالحدود بما لا يمكن من حصر الأجانب الداخلين يومياً للبلاد عبر الحدود الشاسعة .. هذا العدد الكبير والتدفق اليومي للاجانب يأتي من دول مجاورة بعضها تعاني من اضطرابات امنية واخرى من الفقر ويتوقع دخول المزيد الى السودان خاصة من دول شرق ووسط افريقيا بعد التحذيرات الاممية بحدوث مجاعة هناك نتيجة الجفاف والتصحر الذي ضرب تلك الدول هذا العام نتيجة شح الأمطار .. سلبيات الوجود الاجنبي بالبلاد تفوق الإيجابيات والفوائد خاصة في الجانب الاقتصادي والتأثر المباشر على المواطن (الغلبان) بسبب مشاركة الأجانب للخدمات المخصصة أصلا له .. وفي مقدمتها اسعار إيجارات المنازل التي جن جنونها وارتفعت لمبالغ خرافية بالعاصمة بسبب الطلب الكبير عليه من قبل الاجانب باي قيمة .. (الرأي العام) تجولت في احياء ولاية الخرطوم ووقفت على مشكلة ارتفاع اسعار إيجار المنازل لتجيب عن سؤال غاية في الأهمية: من المسؤول عن إنفلات وجنون أسعار إيجارات المنازل؟**
اصحاب المنازل يفضلون التعامل مع الأجانب.. فماذا يفعل المواطن (الغلبان) مع المد الأجنبي؟
منزل يسكن به أكثر من (20) أجنبياً من الجنسين.. كيف تسمح السلطات بهذا العبث؟!
أجانب يدفعون (3 ـ 5) آلاف جنيه شهرياً في منزل لا يستحق نصف هذا المبلغ

زيادة الطب
بالرغم من عودة كثير من الاجانب الى بلادهم في السنوات الأخيرة بعد تراجع الجنيه السوداني مقابل عملات دولهم ، الا ان الخرطوم ما زالت تئن من الثقل الاجنبي الذي يجثم على صدرها ، ويقتسم الخدمات مع مواطنيها ، ويتمتع بكافة الحقوق دون انتقاص متساوياً مع المواطن السوداني ، مع ان معظم هؤلاء الاجانب لا يؤثرون ايجابا على الاقتصاد السوداني ، بل يعدون خصماً عليه ، فالى جانب الجرائم الغريبة التي وفدت مع هؤلاء فان المواطن السوداني ظل يعاني من الوجود الاجنبي في السكن بصفة خاصة ، والذي تصاعد ايجاره بنسبة (300%) بسبب الطلب الكبير من رعايا دول الجوار علي السكن باي ثمن لدرجة ان المواطنين ضاقوا ذرعا من سلبيات الوجود الكبير للاجانب ومزاحمتهم لهم حتى في سوق العمل الهامشي ، والوظائف الدنيا.. عدد من المواطنين المكتوين بنار هذه القضية تحدثوا لنا عبر هذا التحقيق.. (أ-ب) من مواطني الصحافة مربع (23) يقطن في منزل ايجار منذ سنتين ، ابدى تذمره من عدم وجود ضوابط في ايجار المنازل ، وانفراط عقد النظام في هذا الجانب بعد الطلب الكبير من الأجانب على منازل الإيجار بالصحافة ، وقال ان السماسرة واصحاب المنازل يفضلون الأجانب لانهم يدفعون اكثر من دون مناقشة او مفاصلة ، وقال ان السوداني بات غير مرغوب للسماسرة واصحاب المنازل مما سبب مشكلة كبيرة لأصحاب الدخول الحدودة الذين ليست لديهم منازل خاصة بهم.
الايجار من الباطن
وتساءل: (ماذا يفعل المواطن حيال المد الأجنبي الذي اقتسم كل شيء معه؟) ، واشار الى ان الاجانب يقومون بايجار المنزل الذي يقيمون فيه بالباطن ، لآخرين ، محذرا من انتشار الأمراض خاصة انهم يتكدسون في مساحات ضيقة ، وطالب الجهات المسؤولة بوضع ضوابط صارمة لحفظ حقوق المواطن السوداني.
«الأمر الذي يثير حنق المواطن السوداني لعدم إكتراث الدولة بمواطنها وعدم التعامل بالمثل مع الاجانب من دول معينة لا يتمتع السوداني فيها بذات حقوق مواطنيها».. هكذا ابتدر الأستاذ (محمد عبد الوهاب) استاذ جامعي حديثه لنا حول التأثير السالب للأجانب ، وقال: «السودان ليس به قانون يضبط الوجود الاجنبي ليس في الجانب الشرعي فحسب بل حتى في الحقوق والواجبات..وإنني اتساءل ماذا استفاد السودان من هذا الوجود، غير التردي ونقص الخدمات جراء حصول هؤلاء عليها بذات المقابل الذي يدفعه المواطن؟».. وفيما يتعلق بارتفاع اسعار ايجارات المنازل قال: «الأجانب لهم إسهام كبير في ارتفاع اسعار السلع وليس إيجار المنازل فحسب، فعدم وجود الضوابط يضر كثيرا بالمواطن السوداني الذي يعيش وضعاً معيشياً سيئاً وليس بامكانه مجاراة الاجانب الذي يقطنون في بيت واحد اكثر من (20) فردا يتقاسمون الايجار بالتساوي ، فكيف لمواطن عادي موظفاً او عامل يومية توفير قيمة ايجار يتجاوز الـ (3 ـ 5) آلاف جنيه سوداني في الأحياء الشعبية لوحده؟»».
بعبع المقدم
المواطنة (فاطمة حسين) تقطن بالصحافة مربع (23) تبحث عن منزل للايجار ، قالت بانها تعمل موظفة في احدى المؤسسات الحكومية وراتبها لا يتجاوز الـ (1000) جنيه وتبحث عن منزل متواضع لعائلتها التي تتكون من اربعة اشخاص بمن فيهم زوجها، وتمضي فاطمة بقولها انها حيث ما ذهبت الى مكاتب العقارات تواجه ببعبع المقدم الذي يفرضه المؤجر كشرط اساسي ، خلاف عمولة السمسار ، واضافت ان منزل (غرفتين) بـ (2500) جنيه في الصحافات ، وأرجعت ذلك الي إقبال الاجانب على المنازل بالصحافة لقربها من مواقع عملهم في الأسواق ووسط الخرطوم .بينما وهن العظم من المواطن (الهادي حسين) من كثرة تجواله وبحثه لمنزل للسكن منذ (6) اشهر ولم يتمكن من العثور عليه حتى الآن، مشيرا الى ان العثور على منزل ايجار في منطقة الصحافات بات امرا صعبا إن لم يكن مستحيلا بسبب تدفق الأجانب عليها وهم يدفعون دون نقاش للسمسار او صاحب المنزل، فالاجنبي يدفع (3) آلاف جنيه في بيت لا يستحق (1500) جنيه، بينما انه لا يستطيع الايفاء بهذا المبلغ، كما انه يؤجر هو الآخر بالباطن لابناء جلدته ، ويقطن في البيت الواحد اكثر من 20 شخصا او اكثر ، وقال انه بسبب هؤلاء الاجانب بات السماسرة واصحاب البيوت يفرضون مقدم ايجار لـ (3) اشهر.
مشكلة معقدة
وقال احد العاملين بمكتب ايجار عقارات ان مشكلة الايجار في السودان شائكة ومعقدة جدا ، اولاً لان الضرائب تتحصل علي قيمة واحدة من كل المنازل وبكل المستويات علي سبيل المثال، انه يتحصل علي قيمة واحدة من منزل مؤجر بي (200) جنيه وآخر بـ (600) جنيه ، دون اعتبار لفارق السعر ، واضاف: هذا ما يجعل اصحاب المنازل يرفعون من قيمة الايجار ، ولكنه لم ينف ان الأجانب ايضا احد العوامل الاساسية في ارتفاع اسعار الايجارات ، خصوصا الاثيوبيين والاريتريين والسوريين ، وطالب الجهات المختصة ان تنظر الى ارتفاع اسعار الايجارات بعين الاعتبار ، وتابع ( المواطن يتهم الوسطاء جزافا بتسببه في رفع الايجارات ، ولكن الوسيط برئ من هذا الاتهام ) .
التأثير السلبي للأجانب
الأستاذ سعد محمد احمد المحلل الاقتصادي قال لـ (الرأي العام) ان الوجود الأجنبي له تأثير سلبي على معيشة المواطن في ولاية الخرطوم ، خصوصا في الخدمات التي تتمثل في المياه والكهرباء والعلاج واستهلاك السلع الاخرى والسكن ، مشيرا الى ان الدولة غير مستفيدة من اغلب الأجانب الذين يعملون في مهن غير مؤثرة علي الاقتصاد ، وقال ( لا أطالب ولا اشجع الدولة معاملة رعايا دول الجوار او اللاجئين السوريين بقوانين الأجنبي في البلاد الاخرى .. لكن ينبغي ان تضبط وجوده ، وتحرص ألا يتضرر المواطن من وجوده ) . وأعربت عن دهشتها من جنون السماسرة واصحاب المنازل دون وضع اعتبار للمترتبات الصحية لهؤلاء الاجانب الذين يعانون من امراض عديدة اخطرها (فيروس الكبد الوبائي ) الذي يمكث سنوات طويلة على الحائط والمطبخ ، وقد يتعرض من يسكن في هذه المنازل لتلك الأمراض.

الخرطوم: راوية حسن: الرأي العام

المهندس نادر إبراهيم يكشف أبعاد الحملة الوطنية لرفع العقوبات عن السودان: متفائلون بنجاح الحملة وأعددنا لافتة طولها (2026) متراً مكتوب عليها: (لا للعقوبات)




في خطوة مفاجئة قام تحالف المنظمات الوطنية بقيادة حملة لجمع توقيعات تهدف لمناهضة العقوبات الأمريكية الأحادية ضد السودان، ودشن التحالف إنطلاقة المشروع في تظاهرة جماهيرية شعبية بشارع النيل قبالة برج الاتصالات عكست مدى تلاحم السودانيين في القضايا الوطنية وجاءت المبادرة بالتزامن مع الذكرى الثالثة والعشرين لإقرار تلك العقوبات والتي بدأت في الثالث والعشرين من نوفمبر من العام 1997م.. وللوقوف على تفاصيل المبادرة أجرت (السياسي) حواراً مع المهندس نادر عبد القادر إبراهيم رئيس منظمة الجهود الخيرية ورئيس لجنة السلام والمصالحات والتعايش بتحالف المنظمات الوطنية لمعرفة تفاصيل المبادرة وإلى أين ستتجه عقب الفراغ من جمع التوقيعات، وهل أن الحملة يقف وراؤها جهات حكومية أم أن لا علاقة لها بالحكومة:
==

*بداية من أين نبعت فكرة حملة تحالف المنظمات الوطنية المناهضة للعقوبات الأمريكية ضد السودان.. وهل هو جهد للتحالف فقط أم أن هناك دور حكومي غير معلن؟
-في البدء دعيني أقدم لك شرحاً لتحالف منظمات المجتمع المدني وهو مجموعة منظمات وطنية عملت وتكاتفت على مجموعة أعمال وأحداث وطنية وكوارث بيئية وطبيعية وكوارث مصطنعة من قبل الإنسان، وكلنا تكاتفنا وإتحدنا على تنفيذ أيَّة تحديات وتوظيف الجهود على أساس حتى لا يحدث تضارب في تقديم المساعدات.. وكان التحالف الأكبر في انتخابات عام 2015م في جانب المراقبة مناشدة من عدة جهات إلى ضرورة إسهام تلك المنظمات الوطنية في المراقبة وعملت تلك المنظمات بمهنية عالية جداً، وبحمد الله كانت تجربة رائدة جداً وعملاً حاز على إشادات دولية وإقليمية ومحلية، فتم تكوين التحالف باسم قوس قزح من قبل مجموعة من المنظمات المحلية ووصل عددها إلى حوالي مائة منظمة تعمل في مجالات مختلفة ووزعت المنظمات حسب التخصصات المتشابهة وتواثقنا على التكاتف والتعاضد وتنفيذ البرامج وتنزيلها من خلال التحالف ننفذ البرامج للجهات المحتاجة، التحالف كون حوالي أربع لجان منها لجنة السيول والطوارئ، ولجنة التدريب ولجنة الشرق، ولجنة السلام والمصالحات والتعايش السلمي وهذه على رئاستها منظمة الجهود الخيرية.. وفيما يتعلق بمتبقي سؤالك نحن لا صلة لنا نهائياً بالحكومة أو برامجها، ولكن نحن من خلال التحالف نتعاطى مع أي مشكلة تجابه الإنسان والمواطن ونمده ونتعاون معه في كل ما يحتاج له ونقدم له المساعدات أما في حالة الكوارث الطبيعية أو الكوارث المصطنعة.

*عفواً.. تتحدث عن كوارث طبيعية وإصطناعية ولكن ما تقومون به هو صميم السياسة والحملة تدعم الموقف الحكومي؟
-بالعكس هو ليس شقاً سياسياً، يبدو كذلك في المنظور العام، لكن في إطاره المحسوس والملموس تأثر به المواطن السوداني بكل طبقاته والمقصود من العقوبات الحكومة وهذا جانب سياسي لا نتدخل فيه، ونحن تدخلنا في الجانب الإنساني والضرر الكبير والضائقة المعيشية التي تسببت فيها تلك العقوبات التي وقعت على المواطن جراء تلك العقوبات وواجبنا الإسهام في رفع ذلك الضرر، ونتجت الفكرة من إخوانا في منظمة الفولنتير الشبابية منذ العام 2013م من خلال مؤتمر الدوحة العربي الأوروبي لقضايا حقوق الإنسان في الدوحة، وبعد عودة المنظمة عقدت العديد من المبادرات للأسف لم يسلط عليها الضوء كما يسلط الآن على حملة مناهضة العقوبات وربما ذلك لسبب الظروف القاتمة التي نتجت بسبب تلك العقوبات، والآن أصبح الدور للتحالف والتضامن مع منظمة الفولنتيز الشبابية بحيث تطرق الناس بشدة إلى أن يصل الصوت إلى القاصي والداني والخارجي والمحلي.

*هل لديكم أمل في جدوى تلك الحملة برفع العقوبات؟
-بكل تأكيد ستنجح الحملة وسيكون لها دور قوي وملموس لأن العالم الأوروبي والغربي يهتم جداً بمثل هذه المبادرات والحملات الإنسانية والمجتمعية ويعمل لها حساب، الإهتمام بالنواحي الإنسانية جاء به الدين الإسلامي ولكن في غفلة من الزمان إستغلها الغرب.

*أنتم حددتم ثلاثة ملايين توقيع لماذا هذا الرقم تحديداً؟
-التحالف يستهدف أربعة ملايين وليس ثلاثة، بغرض تحطيم الرقم القياسي في موسوعة جينيس فقد وصل أعلى رقم إلى ثلاثة ملايين فقط ونحن نعمل على تسجيل أعلى رقم لـ(لا للعقوبات الأحادية ضد السودان) ما يلفت أنظار العالم لتلك العقوبات والظلم الذي وقع على المواطن السوداني بسببها.

*الحملة تستهدف سكان العاصمة أم أن الولايات أيضاً ستشارك في ذلك؟
-إستراتيجية التحالف والمنظمة تم التدشين يوم الخميس بـ(350) متراً من علم السودان وتم التوقيع عليه والعمل مستمر الحملة بدأت بالخرطوم وسوف تنتشر في كل الولايات وفي كل القطاعات والمؤسسات والفئات.

*هل وضعتم سقف زمني لإنهاء جمع التوقيعات؟
-نعم في نهاية ديسمبر نكون قد أكملنا أربعة ملايين توقيع على الجانب الأبيض في علم السودان الذي يبلغ طوله (2026) متر طولي (لا للعقوبات) من كل فئات الشعب السوداني (رجال، نساء، أطفال، شيوخ)، في يوم الخميس الذي دشنت فيه الحملة كان مشهداً وطنياً عظيماً عكس مدى عظم ووطنية شعبنا وكانت الأسر تقف وتنزل من سياراتها ويوقع الأطفال قبل الكبار من أسرهم (لا للعقوبات) ووزعت الفولنتير تشيرتات مكتوب عليها (لا للحرب)، وفي الأسبوعين القادمات ستطوف الحملة على الوزارات والمؤسسات والجامعات لجمع التوقيعات ومن ثم ترحل إلى الولايات بالتنسيق مع أفرع المنظمات بالولايات في جمع التوقيعات خلال شهر نوفمبر وديسمبر.

*ما مصير تلك التوقيعات بعد إكتمال رقمها المحدد؟
-بعد جمعها سوف يسافر وفد من المنظمة والتحالف إلى جنيف بالتعاون مع إخواننا في منظمة العون المدني ومن خلالهم قد تمت صياغة المسودة القانونية للمبادرة والتوقيعات على شكل علم ويتم رفع مذكرة إحتجاجية للسفارة الأمريكية وبكل هذه الأشياء متضامنة نذهب إلى جنيف ويتزامن ذلك مع جلسة لمجلس حقوق الإنسان في ديسمبر.. ونتوقع بعد ذلك تضامن الشعب العربي والأفريقي.

*عفواً.. كيف سيتم كسب التأييد والمساندة عربياً وأفريقياً؟
-من خلال المنظمات المحلية والشراكات الخارجية لها والتي لديها تحالفات مع منظمات إقليمية ومحلية.

*لماذا تم تنشيط المبادرة في هذا التوقيت؟
-تزامنت مع الذكرى الثالثة والعشرين لإصدار تلك العقوبات على السودان والتي بدأت في 23/ نوفمبر 1997م.

*لماذا لم تتحرك تلك المنظمات في الأعوام السابقة ولماذا ظلت صامتة طيلة الفترة الماضية.. وأذكر أن تصريحات حكومية جاءت 
بأن الحكومة ستناهض تلك العقوبات بكافة السبل.. هل ثمة تنسيق حكومي في المبادرة؟
-هي بوجه آخر يمكن أن تكون مساندة للحكومة في جانب أن الضرر لا يقع عليها وحدها ولكن وقع على مواطنيها وإن كان للدولة أذرعها وإتجاهاتها في حل قضاياها ومناهضة العقوبات.. والمنظمات الوطنية جزء من مكونات الشعب السوداني وبالتالي يمكن أن تنظر لها الدولة بأنها يمكن أن تحقق لها بعض الأهداف التي تخدم المواطن وتساعد في رفع المعاناة عنه، ونحن داخل التحالف لا نتعاطى مع مشاكل الإنسانية بمنظور سياسي حتى في الصراعات والنزاعات نعمل بمنظور إنساني لا صلة للحكومة به.

*الحملة على ما يبدو ضخمة.. من أين أتى التحالف بمصادر التمويل؟
-هذا سؤال مهم.. فعلاً التكلفة عالية جدًا.. فطباعة دفتر بطول متر وعرض (50) سنتمتراً ومتعدد الصفحات والكميات مبالغ غير ساهلة.. بجانب تكلفة ثوب العلم السوداني بطول (250) متراً إلى أن يصل (2026) متراً في جملته بتكلفة تفوق التسعة ملايين جنيه، ومن هنا نحن داخل التحالف ناشدنا المنظمات منذ فترة لجمع المساهمات والوقفة وقد ساهمت منظمات عدة ونحن نعتقد أن كل من ساهم حتى بكلمة وفكرة ومجهود قد قدم شيئاً للوطن.

*كم هي التكلفة النهائية لهذه الحملة؟
-(32) مليون جنيه تقريباً.. لأن هناك أعمال بالولايات وداخل ولاية الخرطوم تحوي تكلفة ترحيل وإقامة وإعاشة ومنصرفات للمشرفين لابد للحالف أن يقف يداً واحدة في ذلك لأنها تكلفة كبيرة على الفوانتير وحدها.

*ما الذي أنجزته منظمتكم (الجهود الخيرية) التي تنشط في مجال السلام والمصالحات القبلية؟
-عندما نعلم أن هناك خلافات قبلية نبادر إلى حلها بعد معرفة أسبابها ونضع العقدة في المنشار ونزيل الأزمة، ونعمل في كل مناطق السودان لأنه هناك خلافات بمناطق الشمال أيضاً عكس الإعتقاد السائد بأن النزاعات في مناطق الحروب وخاصة دارفور فقط، وعادة نجلس إلى مجالس الشورى في تلك القبائل ونناقش الخلاف ونبحث سبل الحل.

*النزاعات القبلية أصبحت هاجساً.. هل هي في إزدياد وصلت لمستوى الحروب أم ذلك مجرد ترويج لها؟
-أولاً هي نزاعات وليست حروباً ووجدت منذ الإستقلال وتطورت وأصبحت مسلحة لكن بالإمكان إحتواءها.

*ألا ترى أن الأمر يحتاج لشغل وسط المجتمع لضمان عدم التكرار والتمدد؟
-بالفعل ونحن من خلال الورش والسمنارات التي عقدناها والمصالحات التي تمت وجدنا أن هناك مشكلة في الإنسان وهو بطبيعته تواق لفعل الخير وفعل الشر في آن واحد والجوانب الإيجابية فيه أكبر من السلبية ونعول كثيراً على تثقيفه وندعو الحكومة لتأهيل المنظمات الوطنية ورفع قدراتها محلياً وعالمياً لتساعد في تربية النشء في كل مراحله التعليمية وأناشد الدولة والعاملين في وزارة التربية والتعليم بوضع منهج يؤسس ويعظم من مجال العمل الطوعي والإنساني في روح الإنسان البسيط في المراحل المختلفة من مراحل التعليم.
===========
الهوامش
قرر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رفع القعوبات المفروضة على السودان منذ خمس سنوات وكانت هذه العقوبات -ومن بينها فرض قيود على سفر الدبلوماسيين السودانيين إلى الخارج- قد فرضت على السودان من أجل إجبار الحكومة السودانية على تسليم المتهمين في محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارته لإثيوبيا.
==========
وقال رتشارد باوتشر المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الحكومة السودانية قد إعتقلت منذ وقوع الهجمات الأخيرة على الولايات المتحدة عدداً من المسلحين يُشتبه في وجود علاقة لهم بالإرهاب الدولي، وكانت الحكومة السودانية قد نددت بالإرهاب الدولي وتعهدت بتأييد الجهود المبذولة لمكافحته في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن قال موقع (سودان تربيون) إن الولايات المتحدة الأمريكية قررت تجديد فرض العقوبات الإقتصادية على السودان، وأعلنت الأخيرة رفض المبررات التي تذرعت بها الولايات المتحدة الأمريكية لتجديد العقوبات الإقتصادية عليها.
===========
وتجدد الولايات المتحدة عقوبات إقتصادية على السودان منذ عام 1997 وترجع ذلك إستمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بجانب وجود قضايا عالقة مع دولة جنوب السودان، على رأسها النزاع على منطقة أبيي.
===========
وقال البيان إن قرار الإدارة الأمريكية بتجديد العقوبات الأحادية على السودان يأتي في الوقت الذي ظل السودان يواصل جهوده البناءة في العمل على تحقيق الإستقرار وبسط الأمن في المنطقة ومحيطه الإقليمي، وذلك من خلال الدور الذي يقوم به في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود وظاهرة الإتجار بالبشر والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، علاوة على إيوائه لأعداد كبيرة من لاجئ دول الجوار.

حوار: أميمة عبد الوهاب

الإعلام المصرى وقضية حلايب.. البحث عن كبش فداء




من اللافت أنه كلما تتجاوز العلاقات السودانية- المصرية مرحلة ينظر إليها على أنها “إختراق” يمكن أن يقود الى تسوية كافة العقبات التى تحول دون تطويرها بشكل أفضل ، حتى يعود الإعلام المصرى- بالأحرى بعض الدوائر المحسوبة على أجهزة الدولة- الى إثارة بعض الموضوعات الإستفزازية ، هذا على نحو ما طالعتنا به بعض هذه الوسائل المصرية مؤخراً عقب إجراء إنتهاء المرحلة الأولى من جولة الإعادة للإنتخابات التشريعية وذلك بالحديث عن “مصرية حلايب”.
رغم أن المسئولين السودانيين وعلى أعلى المستويات السياسية ظلوا يرددون دوماً بأن حلايب سودانية وفق حقائق التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا ولكنها لأسباب عديدة تقع الآن بحكم الأمر الواقع تحت السيطرة المصرية ولكن حلها النهائى يجب أن يكون فى داخل مؤسسات العمل المشترك بين البلدين أو تكون بين يدى رئيسى البلدين وهما يمكنهما تسوية القضية من دون الإلتفات الى الأصوات الغوغائية أوالوقوع فى شراكها أو مجاراتها ومحاولات البعض لتجيير ملف حلايب لتحقيق مكاسب سياسية وجميعها لا تخدم علاقات البلدين التى هى أكبر من ذلك بكثير.


التوظيف التكتيكى
ظلت قضية حلايب معلقة دون حل نهائى يحسم وضعية المنطقة وطى هذه الصفحة، وراهن الجانب السودانى على تفهم الطرف المصرى لحسابات السودان بعدم إثارة هذه القضية خارج الأطر الملائمة بإعتبار أن مجالات التعاون المشترك وتطور العلاقات مع مصر الى مستوى العلاقات الإستراتيجية- كما يطمح الجانب السودانى- كفيل بالإنتقال بين البلدين من مرحلة التجاذبات والتوظيف التكتيكى للقضية كما دأب الطرف المصرى دوماً الى مرحلة إيجاد أطر مؤسسية قوية تسمح بتعميق تلك العلاقات وتوفر قنوات فعالة تسمح بتسوية القضية عبر السبل العادلة التى يتفق عليها الطرفان .
ولكن من المؤسف أنه بين الفينة والأخرى يتحول ملف حلايب الى ورقة تستخدم فى الصراع المستمر فى داخل مصر، فالتناول المستفز للإعلام المصرى للقضية أتخذ مؤخرا ً وتيرة غير مسبوقة مع إجراء الإنتخابات فى “المثلث” فى جولة الإعادة التى أنتهت فى 27 أكتوبر المنصرم، وهو أمر يتعدى ظرفية إجراء الإنتخابات الى إرسال رسائل ضمنية للطرف السودانى .


وطنية متطرفة
يتساءل كثيرون من الهدف الذى يرمى إليه بعض رموز الإعلام المصرى من محاولاتهم لجر السودان الى مربع المناكفات والتراشق الإعلامى بما يضر بعلاقات البلدين ولا يخدم الغرض الذى ترمى اليه هذه الحملات؟ للإجابة على هذه التساؤلات يجب التوقف عند محطة 30 يونيو لحظة ولادة النظام القائم فى مصر حالياً.


أولاً : تعيش مصر حالياً إنقساماً غير مسبوق وتراجعاً على مستوى أدوارها الخارجية فضلاً عن أزمات إقتصادية وإجتماعية متفجرة تهدد بجر البلاد الى مصائر لم تكن السيناريوهات تقود اليها قبل هذه المرحلة .
ثانياً : هناك دوائر تمثل مخالب “الثورة المضادة” أو “الدولة العميقة” تعمل على الترويج لدور جديد لمصر يقوم على إستئصال الحركات الإسلامية والترويج لمزاعم خطر الإرهاب والتصدى له ومن بين هؤلاء من يريد جر السودان الى هذه الإستراتيجية وهؤلاء مثلما ضحوا بالديموقراطية والإستقرار – اللذين يخدمان المصالح الوطنية المصرية على المدى البعيد- لايتورعون عن التضحية بالعلاقات مع السودان لصالح تلك الأجندة .
ثالثاً : يحاول فريق داخل النظام الحالى فى مصر إثارة الحمية والوطنية فى نفوس المصريين-بشكل أهوج ومتطرف- من خلال الترويج للخطر “المتوهم” المتأتى من السودان وبالأخص مسالة حلايب حيث تحاول الأطراف المعادية للسودان فى بعض مؤسسات الدولة المصرية تسخيرها كورقة فى الصراع الداخلى المصرى .


سياسة التمصير
إتبعت السلطات المصرية منذ فرض سيطرتها على المنطقة مطلع التسعينيات من القرن الماضى سياسة تمصير ممنهجة عبر خطين متوازيين هدفا الى : تغيير ولاءات سكان المنطقة عبر إغراء شيوخ القبائل الكبيرة بالإمتيازات والإغداق عليهم بالعطايا وترغيب السكان ببعض الخدمات العامة و السيطرة الديموغرافية على المنطقة بتشجيع قبائل أخرى على الإستيطان بالمنطقة لفرض الأمر فى أى تسوية قد تتم حول المنطقة و كل ذلك فى إطار فى محاولات محمومة لتغيير الحقائق والمعطيات التاريخية والجغرافيا والديموغرافية التى تشكل -حتى الوقت الراهن- عوامل تعزز وتقوى الموقف السودانى عند الجلوس للبحث فى التسوية النهائية للقضية .


“دائرة حلايب”
خلال التغطية الإعلامية التى رافقت الإنتخابات الأخيرة جرى تركيز مدروس على خصوصية الإنتخابات فى تلك المنطقة حيث حرص الإعلام المصرى على إبراز “الطوابير” و”الحشود” و”الإقبال منقطع النظير” لمواطنى المثلث على المشاركة لإثبات مصريتهم ومصرية المنطقة .
وبحسب السلطات فقد بلغت نسبة التصويت 38% وهى أعلى نسبة تصويت فى البلاد، وفى مفارقة كبيرة لقد أضطرت لجان الإنتخاب للإستعانة بمترجمين للغة البجا بعدما عجزت فى كثير من الأحيان الذين لا يتحدثون العربية!.

وتقع حلايب فى الدائرة الثالثة وتضم حلايب وشلاتين حيث حصل المرشح المستقل ممدوح عمارة المنتمى لقبيلة البشاريين ( وليس البشارية كما يطلق عليهم الإعلام المصرى) وقد حصل على (3226) صوتاً ، كما بلغ عدد الأصوات فى الجولة زهاء (4200 ) صوتاً، وقد إستخدمت أساليب عديدة لحشد المواطنين للمشاركة و لعب شيوخ القبائل أدواراً كبيرة فى حشد البدو والرحل من الوديان والجبال بعد أن إنحصرت المنافسة بين ممدوح عمارة إبن البشاريين، وشاذلى غرباوى المنتمى لقبيلة العبابدة وهما القبيلتان الكبيرتان وبجانب البجا هى القبائل السودانية التى ظلت تقطن المنطقة لقرون .

الجيش القوى
وتضمنت التغطية الإعلامية للجانب المصرى لعملية الإنتخابات فى حلايب جانباً درامياً حيث حرص الإعلام المصرى على إظهار مظاهر البهجة والإحتفالات الصاخبة التى جرت فى المنطقة وكان هناك حديث عن أن المسيرات التى طافت شوارع شلاتين بسيارات الدفع الرباعى فى مناطق أبو رماد وحلايب ووصلت المسيرات الى خط عرض22 آخر الحدود المصرية عند قرية “حدربة” .
وهدفت هذه المظاهر الدرامية الى قول “الحقيقة” الآتية للسودان : أن سياسات التمصير قد نضجت وأتت أكلها بإنتخاب أول نائب مصرى من حلايب وأن تبعية المنطقة لمصر لم تعد محل مساومة فكافة الخيارات المتوقعة : الإستفتاء أو التحكيم أو إستمرار الوضع الراهن سوف لن تخرج عن هذه الحقيقة!.


“أول نائب”
أجرت صحيفة الوطن ما أطلق عليه “أول حوار مع نائب مصرى عن دائرة حلايب وشلاتين” ممدوح عمارة وركز الرجل عن جهوده- الى جانب الجيش المصرى- فى تمصير المنطقة وتعليم أبناء المنطقة اللغة العربية بعد سيطرة الجيش على المنطقة فى مطلع التسعينيات من القرن المنصرم .
وزعم عمارة الأهالى ظلوا يطالبون بتخصيص دائرة منفصلة بحلايب وشلاتين وأنهم يطمعون فقط فى تعيين نواب عن المنطقة بعد أن رفضت فكرة تخصيص الدائرة للمنطقة لقلة عدد السكان من قبل مجلس الشعب بعد ثورة 25 يناير.


“حماة الحدود”
كما حرص “عمارة” على (تأكيد بسط القوات المسلحة المصرية سيطرتها على المنطقة بنسبة 100% ولن تتركها ونفتخر بمصريتنا ونرفض أى تدخل من الجانب السودانى ونحن خط الدفاع الأول وسنظل حراس الجنوب المصرى).
ومن جانبها صحيفة “المصرى اليوم”- المستقلة- ذكرت بتاريخ 30/10 عنواناً مثيراً يقول (طوابير الناخبين فى حلايب وشلاتين تفاجئ المصريين وتصدم السودانيين) تطرقت لما تداولته مواقع التواصل الإجتماعى فى السودان وتعليق وكيل وزارة الخارجية عن “الحل الودى” للقضية.

إن التناول الإعلامى المصرى لقضية حلايب مؤخراً هدف أيضا الى تحقيق “أهداف” داخلية تتصل بالصراع السياسى بين فرقاء البلاد، فالنظام الحالى يقوم على دعاية تقول (لولا الجيش المصرى لكان مصير البلاد كمصير ليبيا والعراق واليمن وسوريا) وأن هذا الجيش يحمى ” حدود مصر ولا يفرط فى شبر منها” وأنه المؤسسة الوحيدة المؤتمنة على وحدة تراب مصر بدليل تأكيده عملياً مصرية منطقة حلايب بتخصيص أول دائرة إنتخابية للمنطقة ودخول اول نائب عن حلايب وشلاتين مجلس الشعب المصرى وهى خطوة لم ولن تجرؤ عليها القوى السياسية المصرية كافة!.
خدمة (smc)

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2015م .



الدولار الأمريكي : 10.73جنيه
الريال السعودي : 2.83جنيه
اليورو : 11.48جنيه
الدرهم الإماراتي : 2.89جنيه
الريال القطري : 2.90 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.30جنيه
الجنيه المصري : 1.24جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 38.82جنيه
الدينار الليبي : 8.25جنيه

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2015م


أخبار اليوم:
نافع : “لو نمنا نومة أهل الكهف وقمنا حنلقى المعارضة زى ماهى”
فى اقل من اسبوع : كرثة جوية ثانية بسقوط طائرة بريطانية الصنع على مشارف مدينة ملكال
منتخبنا الوطنى فى مهمة صعبة امام المنتخب الزامبى اليوم
الشعبي يتهم أحزاب معارضة بالعمالة
حلايب سودانية والوجود المصري عليها احتلال
ورشة السيسا تختتم أعمالها بالخرطوم وتصدر توصيات لمنع الجريمة الالكترونية

السياسي:
الشعبي: “الترابي” لن يشارك في اجتماعات المعارضة خلال زيارته لـــ “باريس”
احتواء اعمال شغب داخل قاعة المحكمة في قضية اغتيال مدير الاقطان الأسبق
اتفاق لمنح أعضاء لجان الحوار نثريات
ايلا : انتهى زمن الشعارات
البشير يصل السعودية
الوطن:
نافع: لا حكومة انتقالية وعلى اليسار لحس “كوعو”
اعادة امين حسن عمر للمكتب القيادي للحزب الحاكم
6 سنوات على رحيل سيد احمد خليفة ومامون حميدة يريده ان يدفع ثمن مواقفه
الترابي يطرح رؤية سياسية لتسوية ازمة دارفور

الانتباهة:
نافع: خلايا نائمة للمعارضة في العاصمة
حزب الميرغني: الوجود المصري بحلايب احتلال
تحطم طائرة انجليزية في مطار ملكال
اوروبا تفتح ابوابها بمنح للجامعات والباحثين والطلاب السودانيين
انطلاقة مفاوضات المنطقتين ودارفور الاربعاء المقبل
الحزب الحاكم يتتهكم ويسخر من المعارضة .. د. نافع المعارضة لن تتغير ولو منحت عمر نوح
البشير يصل السعودية.. غندور: اعلان الرياض يرحب بالحوار ويرفض الحصار

اخر لحظة:
الكشف عن دفن 40 حاوية مشعة بالشمالية
نافع: المعارضة ما عندها عضوية تعمل (ثورة شعبية)
اتهامات للبرلمان بتبديد واهدار المال العام
الوطني يعيد امين حسن عمر للمكتب القيادي
تورط رئيس مجلس ادارة منظمة في قضية اختلاسات

المستقلة:
فضيحة صحية.. علاج مرضي (السل والجزام) بلكلاكلة
الصين تدفن 60 حاوية مواد خطرة بالبلاد
الاتحادي الاصل: مصر تحتل حلايب ويجب ان تغادرها
غندور: اعلان الرياض يرحب بالحوار ويرفض الحصار
نواب يتهمون قيادة البرلمان بتبديد المال العام

المجهر السياسي:
نافع: يلوح بوثائق تكشف تبني قوي الاجماع اجندة امريكية لتفكيك الانقاذ
وزير الزراعة: 31 مليون فدان جملة المساحات المزروعة في الصبفب والانتاج بفوق الاستهلاك
البشير يصل الرياض للمشاركة في قمة المجموعتين
كمال عمر: وحدة الشعبي والوطني ستكون من اهم استراتيجيتنا عقب الحوار


الرأى العام:
اعلان الرياض يرحب بالحوار ويرفض العقوبات على السودان
نافع: مخرجات الحوار ستكون وثيقة وطنية يلتزم بها الجميع
تحديد 18 نوفمبر موعداً للمغاوضات بين الحكومة والمتمردين باديس
وزير الزراعة يعلن اكتفاء البلاد من الغلال والحبوب الزيتية
تحضيري القمة العربية اللاتينية تعتمد قضايا السودان ضمن اعلان الرياض
التربية: العقوبات الاحادية اعاقت تنفيذ خطط التعليم

الاهرام اليوم:
اتهام محاميين ببيع مسجد النيلين لمواطن بوثائق مزورة
نافع : مساعي رافض الحوار سافوتة في اضان فيل
اتهام البرلمان بتبديد 300 الف يورو في سفريات خارجية
مخالفات ادارية وفساد خطير داخل منظمة (سودو)

الصيحة:
ضبط 10 شاحنات تهرب دقيقاً مدعوماً الى اثيوبيا
الوطني: لن نوافق على حكومة انتقالية والرئيس لم يلتزم بذلك
محاكمة 27 شخصا بتهمة الردة
ثعبان يثير الرعب في مكتب والي القضارف
سقوط طائرة شحن قرب ملكال في جنوب السودان
اعمار الشرق: من يمتلك ملفات فساد ضدنا فليخرجها

التيار:
مذكرة لوزير العدل عن شبهة فساد بادارة السجون
اعترافات قضائية مثيرة لجماعة (اللعنة) بمايو
البشير يصل الرياض للمشاركة في قمة المجموعتين
النواب المستقلون: ما يحدث في سفر الوفود الخارجية (خمج)

السوداني:
نافع: المعارضة ميؤوس منها ولحس الكوع اقرب لها من السلطة
مدير مركز المعلومات يكشف عن تحسب السلطات لجريمة الكترونية بالسطو على مصارف
وزير الخارجية: وجود القوات السودانية في اليمن انحياز للشرعية وليس دبلوماسية مصالح
امر قبض في مواجهة مدير منظمة الشهيد بسنار
السيسا .. توصي باتفاقيات دولية للتسليم السريع لمجرمي الانترنت

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2015م


صحيفة الزاوية
صقور الجديان تحاصر زامبيا في ارض الشمال
معتصم جعفر: نتحفظ علي قرار المفوضية.. و الجمعية العمومية صاحبة الحق في التفسير
انطونيو غارزيتو يدافع عن نفسه و يرد علي الاتهامات في حوار مثر مع (الزاوية)
المفوض: لسنا جهة اختصاص.. و الكرواتي (زدرافكو) يقترب من تدريب الهلال
تسليم راتب شهر اكتوبر لكل الاجانب و المحليين بالمريخ

صحيفة الزعيم
الوزارة تكمل لجنة التسيير المريخيىة بسوداكال و ابو جريشة
مجلس الاحمر يجتمع غدا.. يحسم جدل المدرب و تسهيل اجراءاتالعضوية استعدادا للجمعية
(الزعيم) تتحصل علي ادق تفاصيل ملف الجهاز الفني
الامانة العامة تؤكد: تأجيل اعادة توقيع الثنائي لترتيبات ادارية
محترفو المريخ ينفون التمرد بسبب المال.. و المجلس يوضح
منتخبنا ينازل زامبيا علي ملعب كريمة اليوم

صحيفة الصدى
اللجنة الخماسية توصي بالتجديد لغارزيتو
ادم سوداكال نائبا لونسي و ابو جريشة عضوا
صقور الجديان في قمة الجاهزية لاسقاط الرصاصات بالشمالية
اجانب المريخ يتسلمون رواتبهم و يلحقون بالتدريب المسائي
الامل ينسحب من السنترليق بعد قرار المفوضية
المنتخب الزامبي يصل كريمة وسط استقبالات كبيرة
وفد مريخي الي كوستي اليوم لحسم صفقة عطرون

صحيفة قوون
• تستقبل ضيفاً ثقيلاً باستاد كريمة مساء اليوم : صقور الجديان تواجه الرصاصات النحاسية في اخطر امتحان
• رئاسة الجمهورية تؤيد توصيات وزارة الرياضة بتحويل الاندية لشركات
• رئيس الاتحاد العام لـ”قوون” : الجمعية العمومية مدركة لواجبها في حماية الشأن الفني ونرحب بقرار المفوضية
• بعد تمردهم لليوم الثاني : المريخ يستبدل الاجانب بلاعبي الرديف
• موكورو يجري الكشف الطبي أمس .. والكوماندوز يجدد للامير وقلق
• المفوض لـ”قوون” : قبلنا طعن الامل شكلاً وموضوعاً وحولناه للجمعية العمومية لانها صاحبة الاختصاص

صحيفة الأسياد
• المفوضية تهرب من القضية .. تضعها في يد الاتحاد لاضعاف الفهود والاسياد
• اكتمال حلقة الاستهداف .. والهلال لا يتراجع لا بخاف
• مدافع الاشانتي ابيكي يدحل الخيارات .. الازرق يرسل التذاكر .. يخاطب ناديه ورغبة اللاعب تقوده للسودان
• الهيئة الاستشارية للهلال تجتمع وتعلن وقفتها القوية مع الشرعية .. وموكورو يخضع لكشف طبي متكامل
• اهلي شندي يضم الثنائي احمد فتح الرحمن وجمال الي كشوفاته
• اﻷمل يكسب الخزين بالاعارة .. الخرطوم الوطني يجدد للثنائي صلاح الامير وقلق

صحيفة الجوهرة الرياضية
• المفاضلة بينه ومواطنة لورانس تكتمل في الخرطوم : الغاني بيكو يخلط أوراق الدفاع ويقترب من الهلال
• منتخبنا يتحدى الرصاصات النحاسية في كريمة .. مكورو يخضع للفحص الطبي .. والمفوض يؤكد انفراد “الجوهرة”
• نادي اولمبيك ستار يوافق على اطلاق سراح كوفي .. الهلال يمنح “اشيا” 6 ألف دولار في الموسم
• مدرب زامبيا: لاعبي المنتخب محترفون يلعبون تحت كل الظروف
• موقع غاني.. ابياه : يجب تقوية الدوري السوداني بالنجوم الغانيين
• كنيدي ينتظر وصول الكاردينال للتوقيع في كشوفات الهلال
• اتحاد كوستى ينشر كشوفات اللاعبين .. سكرتير اتحاج الدويم : حقوق الاندية (خط أحمر)

صحيفة عالم النجوم
• حسرة في المغرب لخطف الهلال للشيخ موكورو
• “عالم النجوم” كانت لوحدها : الهيئة الاستشارية للهلال تصدر قرارات خطيرة
• منتخبنا الوطني في مواجهة صعبة أمام زامبيا .. ورفض جماهيري هلالي لقرار المفوضية
• موكورو يخضع لكشف الطبي والنتيجة اليوم توطئية للانضمام لكشوفات الازرق
• المفوضية الرياضية تُبعد نفسها عن أزمة الكرة السودانية
• مولانا الفاتح مختار يرفض التعليق علي قرار المفوضية
• السودان وزامبيا يكملان تحضيراتهما للمباراة الأولى الحاسمة
• اكرم الهادي : توقعت العودة للمنتخب..ومواجهة زامبيا تحد كبير
• زامبيا تتلقى ضربة موجعة باصابة لونقو قبل مواجهة اليوم

عـنـاويـــن الـصـحــف الـعـالـمـيــة والـعـربـــيــة
• الاتحاد الإنجليزي يغرم تشيلسي ووست هام لسوء التصرف في مواجهة بينهما
• ميسي يعود لتدريبات برشلونة ويفتح باب المشاركة بالكلاسيكو
• شكوك حول لحاق بالوتيلي بتشكيلة ميلان حتى نهاية العام
• ليفربول يخسر خدمات مدافعه الفرنسي ساخو لشهرين بسبب الإصابة
• بنزيمة يتقدم بشكوى لانتهاك خصوصية القضاء الفرنسي بعدما بثت • إذاعة مقتطفات من الاتصالات الهاتفية له
• وفد من الفيفا يتفقد استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022
• نيمار يعود الى التصفيات المونديالية وكافاني يقود اوروجواي
• فالنسيا لاعب اليونايتد يجري جراحة بعد 16 يوما من إصابته
• الارجنتين يفتقد خدمات تيفيز في كلاسيكو العالم وامام كولومبيا
• نادي سامبدوريا الايطالي يعلن اقالة مدربه والتر زينغا
• هودجسون قائد ليفربول ينضم لقائمة المصابين في المنتخب الإنجليزي
• البرازيلي نيمار يتوعد ريال مدريد ويتغنى بالاستثنائي ميسي
• تصفيات امريكا الجنوبية تشهد كلاسيكو عالمي وصراع مشتعل على الصدارة
• كاسياس ينال جائزة التفوق الرياضي في إسبانيا
• باريس سان جيرمان يواجه انتر ميلان بالدوحة وديا .. هذا العنوان من “صفحة الهلال”
• نيرسباخ يسعى للبقاء في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا
• الفيفا يؤكد: نهائي منافسات كرة القدم بالاولمبياد سيقام في الماراكانا
• الفرنسي فينغر : لن أدرب غير آرسنال في إنجلترا
• مانشستر يونايتد يسعى لضم الإسباني أيوزي بيريز نجم نيوكاسل
• شفاينشتايغر: فان غال سيقود مانشستر يونايتد لمنصات التتويج
• وزير الرياضة الروسي يؤكد على تعاون بلاده مع وكالة المنشطات
• الهلال السعودي يفتقد خدمات الشهراني لفترة طويلة بسبب الاصابة

عسكوري: سد مروي صفقة عربية لخدمة مصر على حساب السودان


حوار : عبد الوهاب همت
*نافذون في النظام قبضوا عمولات خليجية لتهجير السكان!
*ملايين الدولارات أهدرت في مساكن صحراوية فارغة!
*ثلاثة مليارات من الديون وما زالت الكهرباء مقطوعة!
*هذه المنطقة محرمة على الصحفيين!
ما زالت قضية تشييد السدود في السودان مثيرة للجدل والشكوك والمخاوف، على خلفية الأضرار التي لحقت بالسكان من جهة،وضعف المردود التنموي والاقتصادي من جهة. "التغيير الإلكترونية فتحت هذا الملف مع الأستاذ علي خليفة عسكوري في هذا الحوار.

الحكومة  قامت بتشييد السدود لتوفير طاقة كهربائية للإكتفاء الذاتي ومد الدول المجاورة مثل مصر واثيوبيا إضافة إلى توفير المياه التي تتبخر  فلماذا تعترضون على قيام السدود ما دام فيها خير للجميع؟
السدود مشروعات ذات طبيعة قاسية جداً لانها تحبس مجاري الأنهار وتغير المجال الحيوي للنهر بمعنى أنها تفصل الحياة فيه إضافة ً إلى أنها تشرد المجموعات المقيمة على النهر من أراضيها التقليدية وتدمر بنيات المجتمع وبالتالي تنقطع مسيرته التاريخية وهذه قضية طويلة وبها دراسات كثيرة جداً وقد فصلّت هذه التأثيرات كثيراً فى كتابى (خزان الحماداب: نموذج الإسلام السياسى للإفقار ونهب الموارد). ووفقاً لاعترافات البنك الدولي فإن جميع مشروعات التوطين في العالم فشلت ولم ينجح مشروع واحد رغم الجهود التي بذلت من قبل الخبراء والمستشارين، مثلاً فى دولة لاوس وبعد حوالى عشر سنوات ورغم الجهود الكبيرة التى قام بها خبراء البنك الدولى ومساعدوهم الوطنيين لتحويل مشروع (ثام سيون2) لحالة نجاح  تمكن البنك الدولى وداعمى السدود من إمتلاك حالة ناجحة يمكنهم الحديث عنها، رغم كل ذلك سجل المشروع فشلاً ذريعاً وانتهى بهم الى خيبة كبيرة لأن مشروعات السدود بالغة التعقيد كما إعترف بذلك  المستشار المستقل للبنك الدولى (تاى إسكدر). يضاف لذلك ان السدود دائماً مشروعات محاطة بالكثير من الاكاذيب والدعاية السياسية وما حدث في خزان الحماداب او مروي نموذج ساطع لما نقول.
فالحكومة أعلنت انها ستكتفي ذاتياً بانتاج  1250 ميغاواط من الكهرباء وسيتم تصدير جزء منها وذلك يعني أن مشكلة الكهرباء فى السودان ستحل حلاً نهائياً لكن الواقع كذب كل ذلك وانصدم الشعب بحقيقة الامر وان الكمية التي اعلن عنها لا تحل مشكلة الكهرباء وأن برمجة قطوعات الكهرباء مستمرة كما كانت فى السابق وكأن الخزان لم يشيد.
كما هو معلوم هناك فرق بين الطاقة التصميمية للتوربينات وبين ما تنتجه من كهرباء وحتى الآن لا توجد توربينات انتجت طاقتها التصميمية على الاطلاق واخيراً اعترف وزير الري السوداني الاسبق كمال على محمد في حديث له عن سد النهضة في اثيوبيا أن التوربينات المائية في نهر النيل تنتج فقط 33% من طاقتها التصميمية. وبذا يصبح ما ينتجه خزان مروى  حوالى 412 ميجاواط فقط وكانت تكلفة انتاج هذه الكمية المتواضعة من الكهرباء ما يزيد على الثلاثة بلايين دولار من الديون.

مقاطعة.. ولماذا لا تنتج التوربينات طاقتها التصميمية؟
لمشاكل الإطماء ونوعية المياه وفي أحسن الاحوال انتجت التوربينات في انهار مياهها صافية ولا تتعرض للاطماء 59% من طاقتها التصميمية. يضاف لهذه جملة اسباب فنية وتشغيلية لا تمكن التوربينات من إنتاج طاقتها التصميمية و  اعتراف الوزير واضح وقد عايش الناس في الصيف الماضي في مدينة الخرطوم وغيرها من المدن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير رغم ان الحكومة انفقت بلايين الدولارات على الخزان واليوم تستورد حوالي 100 ميغاواط من اثيوبيا ولا زالت مساعيها جارية لاستيراد المزيد ربما بعد قيام سد النهضة، رغم اكتمال تعلية خزان الروصيرص وبناء سد مروي وتعمل الحكومة الان – حسب إعلامها - على اكتمال سد ستيت وعطبرة كل هذه المشروعات لم تحل المشكلة ومجموع هذه الاسباب إضافة الى الفساد الذي ضرب كل مناحي الحياة لذلك جاء اعتراضنا الاولي على الخزان.

 ماهي أسباب اعتراضكم على بناء سد مروي؟
لانه ليست له دراسات ولا تكاليف محددة واقيم بصورة عشوائية وليس للسودان مصلحة كبيرة فيه كما أنه يدمر مجتمعنا ويشتت أهلنا، بالرغم من أن بعضاً من اهلنا وافقوا على قيامه بافتراض أن المشروع يمكن ان يحل مشكلة الكهرباء للشعب السودانى. كل هذه الاسباب اضافة الى اغراق مجتمعاتنا وطمس اثارنا والتعسف والصلف وسوء المعاملة التي وجدناها من السلطة التي رفضت الاعتراف بممثلينا وحقوقنا وقد تم تعذيب اهلنا وسجنهم وقتلهم إزاء كل ذلك اضطررنا للقيام بتحرك شعبى في منطقتنا وفى المناطق جنوبها مثلاً خزان الشريك والذي لم يبدأ العمل فيه حتى الان لكن وقعت جرائم قتل هناك بسب الصراع حول الخزان بين مؤيدين ورافضين وهذه جملة اسباب أدت لاتخاذ موقفنا.

ماذا تعني هل تم بناء الخزان لمصلحة جهات اخرى؟
خزان مروي كما تسميه الحكومة هو مشروع مصري كامل الدسم تم بناؤه في السودان والغرض الاساسي منه تخفيف كمية الاطماء والتي تقدر بحوالي 144 مليون طن مترى فى المتوسط كل عام تذهب لبحيرة النوبة وناصر وهذا هو الغرض الاساسي من المشروع. لذلك انهالت الاموال العربية على هذا المشروع و يمكن استنتاج هذا الامر بسهولة لأن الصناديق العربية لا يمكن أن تقدم دعماً لمشروع على نهر النيل دون تأييد مصر والدول العربية بلا شك تقف بجانب مصر في قضية حساسة كقضية المياه.

مقاطعة ...مثلا المناطق جنوب السدود كان في مقدورها توفير مئات الأطنان من الثروة السمكية بالاكتفاء الذاتي والتصدير كجزء من عائدات بناء السدود؟
نعم البحيرات في كل العالم تكون بها اسماك وهذا أمر طبيعي لكن اثبتت التجارب ان كميات الثروة السمكية تنخفض بعد سنوات قليلة وتصبح دون التوقعات التي تتحدث عنها الحكومة لان المياه في البحيرة تصبح مالحة نتيجة للاطماء  والشوائب الكثيرة وبالتالي فان البيئة المائية تصبح غير صالحة لتكاثر الاسماك اضافة لانعدام الاغذية فيها وعدم مقدرة الاسماك على المرور لما بعد السد ووصولها لاماكن تكاثر تقليدية  وتشعر ان حركتها انشلت. لذلك دائماً نجد الثروة السمكية اقل بكثير من المتوقع, نحن الآن نعيش على البحيرة واهلنا يصطادون الاسماك واتضح لهم بالدليل القاطع صعوبة الاعتماد على مهنة صيد الاسماك لذلك ذهب معظم الشباب الى المدن او للصحراء للبحث عن الذهب وهكذا.

السكان الذين رحلوا من هذه المناطق تم اسكانهم في قرى مخططة وافضل من المناطق التي كانوا  يسكنون وهي مساكن قديمة ومتهالكة ماذا تقول؟
هذه من اكاذيب الحكومة وهي هجّرت الناس الى مشاريع في الصحراء القاحلة واهلنا يشتكون من انعدام مياه الشرب دع عنك تطلعاتهم للكهرباء.

يقال أن مشروع الفداء مهيأ وتتوفر فيه كل مقومات الحياة؟
أولاً مشروع الفداء يبعد 42 كيلومتر عن مدينة ابوحمد وهو في قلب صحراء النوبة وهى منطقة لم يسكنها البشر منذ بداية الخليقة ,فالحياة بمناطق شمال السودان تكون على ضفاف النيل وإدارة السدود حاولت حفر ابار ارتوازية لإستخراج مياه ولم تعثر على قطرة ماء.

إذاً ماذا فعلت إدارة السد؟
إضطرت لإستخدام أنابيب لتوصيل مياه  الشرب من ابوحمد إلى عمق الصحراء وعندما تحدث اعطال لطلمبات سحب المياه يعاني الناس كثيراً من العطش ويضطروا للذهاب لابو حمد لجلب المياه عن طريق العربات ويحدث هذا أيضاً في بقية المشروعات المكابراب وامري الجديدة والحماداب وهذه المشروعات انهارت تماما ودفنها الزحف الصحراوي تماماً ولا زالت الحكومة تمنع الصحفيين من زيارة هذه المناطق والكتابة عنها في الصحف لكل ذلك لم نعد نسمع  اى عمل دعائى عنها وانها انتجت وحققت ..الخ..، صمتت إدارة  السد عنها تماما وتركت المواطنيين يكابدون الضنك والفقر والعوز لوحدهم.

إلى ماذا تعزو اسباب ذلك هل هي عوامل التعرية ام انه فشل من داخلها؟
أسباب الفشل جوهرية لأن هذه المشروعات اقيمت في مناطق لا تصلح للزراعة ابتداء وطريقة الري فيها عقيمة وشبه مستحيلة والمياه لا تصل إلى القنوات لأنها أعلى مستوى  والاراضي رملية وبها تلال كثيرة اضافة إلى الزحف الصحراوي الذي غطى الكثير من الاجزاء ولم تنتج المحصولات التي زرعت لعدم وجود تربة خصبة وعلى قلة المحاصيل المنتجة تعطلت الطلمبات كما حدث في مشروع الحماداب الجديدة لقد خسر المزارعون كل شئ وأصبحوا أكثر الناس فقراً مما اضطرهم للجوء إلى ديوان الزكاة ليتقبلوا  الصدقات وذلك لم يحدث في تاريخهم ابداً.

في مشروع الفداء هناك ثلاث قرى فارغة لماذا رفض الناس الذهاب للسكن فيها؟
 لانها مساكن في الصحراء وحدثت مشاكل كبيرة وكادت المنطقة ان تنفجر فى صراع عنيف لولا تراجع الحكومة عن موقفها بتهجير المواطنيين بالقوة الى الصحراء .وازيدك حتى في مشروع المكابراب وهو أكبر مشروعات التوطين هناك قرى فارغة ملايين الدولارات صرفت على بناء هذه المشاريع فمن قام بذلك ولمصلحة من ومن يتحمل مسؤلية إهدار هذه الأموال الطائلة. تفاصيل كل هذه القضايا موجودة فى الكتاب بحساب علمى دقيق.

لماذا لم تتفاكروا مع الحكومة قبل قيام هذه المشاريع؟
فى مشروع الفداء مثلاً تحدثنا مع الحكومة بضرورة عدم قيام المشروع لانه لا احد يرغب فى الهجرة اليه وكان هناك اتفاق مع ولاية نهر النيل على عدم قيامه لكن اصرت ادارة السد على بناء هذه المساكن وانا في كتابي رصدت تفاصيل هذه المساكن  حوالى ثلاثة قرى فارغة تماماً الآن.
بل حتى من هاجر الى المشروع، ترك الزراعة واتجه لتعدين الذهب لقرب المشروع من منطقة (قبقبة) المعروفة للباحثين عن الذهب.

ما هو السبب من وجهة نظرك في بناء هذه المساكن؟
الحكومة ممثلة في ادارة السد كانت تسعي وباصرار لافراغ المنطقة من المواطنين حاولنا كثيراً أن نعرف كنه ذلك, المعلومات التي تحصلنا عليها ان هنالك موارد طبيعية بالمنطقة من بترول وغاز وذهب  وكانت شركة شيفرون قد وضعت بعض العلامات على مناطق فى المنطقة وكانت الخطة أن يتم استثمار المنطقة عن طريق  رأس المال العربي خاصةً في الجزر الكبيرة والجميلة وكان بعض المستثمرين العرب يودون زراعة وتربية الغزلان والخيل في هذه الجزر ولديهم اموال كثيرة فتحويل هذه المناطق إلى مناطق سياحية وبناء القصور لجمال مواقعها وسط البحيرة وفي مقابل ذلك يدور حديث عن أن بعض النافذين  تلقوا اموالاً طائلة مقابل هذه الصفقة  واكمال إخراج المواطنيين لكنها فشلت نتيجة للوقفة القوية التي اتخذها أهلنا.
وللمعلومية الحكومة تعمدت إغراق المواطنيين فى بيوتهم ورفضت أن ترسل ولا مركب واحد لانقاذ الناس وهم عشرات الالاف ولم ترسل الحكومة حتى الدواء ومضادات السموم وقد كانت جريمة نكراء حيث لا توجد دولة مسئولة تشارك في اغراق مواطنيها بل وتتفرج على موتهم. ولكن وفى معجزة جديدة إستطاع المناصير إجلاء كامل مجتمعهم الى الأرض المرتفعة دون فقدان نفس واحدة، بل حتى دون اى إصابة تذكر ويصل عدد من تم إنقاذهم الى أكثر من مائة ألف وقفت أجهزة الدولة تتفرج عليهم وتعتقد انهم سيهربون أمام المياه او يغرقون، لكن أثبت شبابنا انهم أفضل من أجهزة الدولة ,اكثر فعالية ونظاما فقد قاموا بمهمة الانقاذ وحدهم بكفاءة تعجز الدول المتقدمة عن القيام بها، دعك من دولة متهالكة وعاجزة كدولة الإنقاذ.

وماذا عن مناطق جنوب السد؟
في حالة مجتمعنا لان الحكومة لم تكن جادة في المساعدة ومجرى النيل عميق والارض جبلية فالناس يسكنون فيما يشبه رؤوس الجبال والاراضي عالية جداً لذلك كان الاغراق بسيط, وفي بعض المناطق كانت نسبة الغرق في البيوت محدودة جدا. مثلا في قريتنا (كبنة) خسرنا كل الاراضي الزراعية والنخيل واشجار الفواكة اضافة الى المباني والمدارس ولكن ظلت اغلب منازل القرية كما هي  وهذا حدث فى كثير من القرى التى تبعد عن السد. أما القرى القريبة من السد كمناطق (برتى) وما حولها فقد كان الإغراق كاملاً.
فى المناطق الجنوبية بالقرب من ابو حمد يصل مجرى النيل كما هو دون تغيير يذكر. فى كامل المنطقة في الصيف من مارس الى نهاية يوليو يعود النيل الى مجراه الطبيعي وقد فقدنا الملايين من اشجار النخيل’ بالنسبة لمجتمعنا انتهي التأثير وأعدنا بناء حياتنا من جديد باماكناتنا الذاتية والحكومة ظلت تتفرج فقط وهي كانت تنوي اخراجنا من المنطقة، تم كل ذلك بالجهد الذاتى ويرجع الفضل فى ذلك لعزيمة أهلنا وتصميمهم وتمسكهم بأرضهم.

بالنسبة للمناطق شمال السد فالاضرار التي تحدث تتمثل فى أن المياه لن تعد كما كانت في السابق لأنها تمر من خلال توربينات السد وفيها زيوت وشحوم صناعية وهي ماكينات تلوث المياه وهذه المياه محجوزة, وفي السابق كانت طليقة وحجز المياه يزيد ملوحتها والشوائب فيها لذلك لا تحمل هذه المياه اي مخصبات للتربة والناس خلف السد أصبحوا يحتاجون للري لأنهم في السابق كانوا يعتمدون على الفيضان وهكذا نوعية المياه التي يستخدمونها أصبحت ملوثة ومالحة ونسبة المياه الجوفية تقلصت وقد اثر ذلك على ثمار النخيل وغيرها من المحاصيل وانحسر كذلك مستوى النيل من الجزر والأراضي الزراعية وقد بدأ المواطنون يجأرون بالشكوى من إنخفاض منسوب النيل كل ذلك اثر على الانتاج وإلى الآن هذه مقدمة لما سيحدث فقط وأصلاً تاثيرات السدود اشد وقعاً على المناطق خلفه أكثر من المناطق التي يتم اغراقها، وعندنا تجربة سابقة في منطقة قوز رجب بالقرب من نهر عطبرة والتي كان النهر يغمر اراضيها ويقوم الناس بزراعتها وبعد بناء خزان خشم القربة انتهى الري الفيضي تماماً وتحولت إلى خراب فقط آمل أن لا يكون هذا مصير المناطق خلف السد وهذا أمل ضعيف بالنظر للتجارب حول العالم وسيعرف الناس ذلك خلال فترة مابين 10 الي 15 سنة إضافة إلى الامراض التي تصاحب مشاكل البيئة.

يقال أن البنية الهيكلية في السد فيها الكثير من الخلل ما مدى صحة هذه المعلومات؟
نعم هناك حديث منذ تشييد السد عن مواد البناء خاصة الاسمنت انه لم يكن مطابقاً للمعايير والمواصفات المطلوبة فهناك اشكالات فنية حدثت ونتيجة لذلك اظلمت العاصمة الخرطوم اظلاماً كاملاً قبل عدة سنوات والمعلومات المتوفرة ان التوربينات التي تعمل كان عددها 8 توربينات فقط وحسب بعض العالمين ببواطن الامور فالتوربينات نفسها كانت مستخدمة في مكان ما قبل استخدامها في السودان وكل شئ غير مستبعد في ظل هذا النظام والكتمان والسرية وعدم الشفافية والفساد الذي صاحب بناء هذا السد.
 يرجح ان تكون هناك اشكالات هندسية وفنية والحكومة تحاول تدارك هذه الامور وحسب ما بلغنى مؤخرا أن هنالك مشاكل فنية معقدة بالسد لذلك اسرع نائب رئيس الجمهورية قبل يومين بزيارة السد فى محاولة لتدارك الأمر ووضع حلول للمشكلات الفنية قبل فترة الصيف القادم وان كنت لا اتوقع نجاحها وكما سبق واشرت فمثل هذه المشاكل بالغة التعقيد ولا تتوفر حلول سهلة لها. بجانب هذا فانقطاع التيار الكهربائي بشكل مبرمج يؤكد كثير من الشكوك وفي مرات كثيرة تكون البحيرة ممتلئة بالمياه بينما هناك نقص في التيار واملي أن يتابع القراء هذه الحقيقة لان البحيرة تمتلئ من سبتمبر وحتى فبراير بالمياه وهذا يعني انه لا منطق لانقطاع التيار الكهربائي في هذه الفترة  إن لم تكن هناك مشاكل فنية.

إذن ما فائدة سدمروي مادام غير مجدي في انتاج الكهرباء؟
مشروع سد مروى ومايحدث في منطقة الفشقه هي تسوية تمت مابين الحكومة السودانية وحكومتي مصر وأثيوبيا كثمن لمحاولة اغتيال حسني مبارك الفاشله وفى مقابل ذلك تنازلت كل من مصر وأثيوبيا عن شكواهما ضد الحكومة السودانية الى مجلس الامن.  وقبل فترة  قرأ الناس في الصحف وفي تصريح لمعتمد منطقة الفشقه والذي أعلنه على رؤوس الاشهاد ان أثيوبيا تسيطر على مساحة 2 مليون فدان وهي أراضي خصبة والحكومة لاتستطيع التحدث في الامر للاسباب سالفة الذكر واعتقد ان المعتمد عندما صرح بذلك الحديث لم يكن ملماً بتفاصيل الصفقة. وسد مروي هو محاولة لسداد فاتورة الارهاب وهو لم يشيد لخدمة الشعب السوداني بل جاء لتسديد فاتورة عمل اجرامي أحمق تورطت فيه حكومة السودان.
التغيير