الاثنين، 19 سبتمبر 2016

يا جماعة طيارات شنو؟ سراويلنا .. سراااااااويلنا (الواااحده دى) .. بتتصنع في الصين .. يا مثبت العقل والدين … يااااااا رب !


العبد لله ما كان يعتقد أنه مع حالنا الذي لا يخفى على أحد .. والذي وصل مرحلة عدم مقدرتنا على نظافة عاصمتنا من (أكوام الزبالة) .. وعجزنا عن توفير الكتاب للتلاميذ والدواء للمرضى .. ما كنت أعلم باننا صرنا زبائن دائمين ومشاركين في معارض الطيران نقوم بعرض بضاعتنا من (الطائرات) جنباً إلى جنب أجنحة شركات الطيران العالمية كشركة دي هافيلاند الكندية، والبوينج واللوكهيد الأمريكية و سود أفياسيون الفرنسية !عندما شارك السودان في معرض دبى للطيران في نوفمبر من العام 2011 لم أصدق وقتها الخبر إذ ظننته طرفة فهل لبلد يستورد النـــبـــق الفارسي من ايران والثوم من الصين والبيض من الهند والفول من اثيوبيا والطماطم من الأردن رغم مساحاته الشاسعة وأراضيه الخصبة أن يتجه لصناعة الطائرات ويقوم بعرضها في المحافل الدولية ؟ لكننا شاركنا في معرض دبي .. ونشارك الآن (14- 18سبتمر الحالي) بمعرض أفريقيا للطّيران والدِّفاع الذي تُنظِّمه وزارة الدِّفاع بجنوب أفريقيا بقاعدة “ووتر كلوف” ببروتوريا بطائرات من إنتاج شركة صافات السودانية للطيران !
يقول السيد المُدير العام لمجموعة صافّات للطّيران في تصريحات لوكالة السودان للانباء أنّ مُشاركة السُّودان في هذا المعرِض تأتي إنْطلاقاً مِن العلاقات المتطوِّرة بين السودان وجنوب أفريقيا على كافة الأصعد ويضيف سيادته (أن ما يُميِّز مَجْموعة صافّات للطيران في هذه المشاركة بأنّها أبْرزت وجْه السُّودان المُتقدِّم في مجال صِناعة الطّيران والتّطبيقات الدِّفاعيّة المُتعلِّقة به) !!
يبدو يا سادتي الأفاضل أن مسئولينا بعد أن إنتهوا بنجاح من حل مشكلات برامجنا (الأرضية) قد إتجهوا على (الجوية) لذلك فالعبدلله بالطبع لن يفاجأ بإشتراكنا بالمركبة (مبروكة) فى معرض (ناسا) لمركبات الفضاء جنباً إلى جنب مع (ديسكفري) و(لونا) وأبوللو ، فطالما أن مسيرتنا القاصدة قد قصدت (السماء) وواسع (الفضاء) فهى لن تقف أبداً بحول الله وقوته وقريباً إذا إستمر الحال كما هو (ماشى) فلن نفاجأ بمشروع قرار لإنشاء الوكالة القومية للفضاء وأهو برضو فرصة لخلق وظائف دستورية وشبه دستورية جديده يمكنها المساعدة في عملية (ترضية) أحزاب (الفكة) وتمومة الجرتق ، والمساعدة على ترهل (الجسم الحكومى) إذ لابد حينها من إستحداث منصب لمدير الوكالة القومية للفضاء ووزير الفضاء وأيضاً وزير (دولة) للفضاء وأمين ديوان الفضاء ورئيس اللجنة العليا لأبحاث الفضاء وعدد سبعة مستشارين فضاء (مستشار لكل كوكب) ورئيس هيئة مستشارين الفضاء و رئيس اللجنة القومية العليا للفضاء ومدير عام مشروعات الفضاء ومقرر اللجنة العليا للإستراتيجية الفضائية الكونية الشاملة ورئيس المجلس العلمى لجامعة علوم الكون والفضاء و(مفتى فضائي) لتحديد إتجاه القبلة في الفضاء وإثبات هلال رمضان ! إذا سلمنا جدلاً بأننا نود أن نبدأ عصر صناعة الطائرات وهى صناعة مكلفة للحد البعيد وتحتاج إلى مكونات ليس لنا بها قبل ، فهل هذه هى الأولوية في ظل إقتصادنا المتهالك و (جنيهنا النازل كل يوم) وحالنا الذي يغني عن سؤالنا ؟ ، أوليس الأجدى أن نتجه بل نوجه كل طاقاتنا نحو إعادة تأهيل مشاريعنا الزراعية (البنعرف ليها) بدلا عن إهدار مواردنا (الشحيحة) في مثل هذا التخبط الغريب ومثل هذا الشعر (الما عندنا ليهو رقبة) ؟ العبدلله بالطبع يغبطه أن تنتج بلاده (طيارات) وأن تكون بلاده لديها مصانع صواريخ بل ومركبات فضائية ،على الأقل نشغل فيها أولادنا الخريجين (الطايرين) ديل .. لكن يحزنه تماماً أن تهدر طاقاته (المهدرة أصلاً) دون تبصر أو تأمل أو دراسة في مشروعات صناعية كبرى عندها ( ناسا) !!
كسرة : يا جماعة طيارات شنو؟ سراويلنا .. سراااااااويلنا (الواااحده دى) .. بتتصنع في الصين .. يا مثبت العقل والدين … يااااااا رب !
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 81 واو – (يعني ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 40 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وستة شهور)
الجريدة

مصادر: البشير سيتبرع سنويا بتكاليف الحج لفقراء في الدول الأفريقية

التغيير : كمبالا – الخرطوم 
أوردت صحيفة ” نيوفشن” الأوغندية خبرا عن الحجاج الأوغنديين المسلمين الذين ذهبوا لقضاء فريضة الحج بمكة هذا العام وأشارت فيه الى انه لاول مرة يحج فيه اكثر من 750 حاج أوغندي بعد ان ازداد عددهم. 
وقالت ان سبب هذه الزيادة غير المسبوقة في عدد الحجيج يرجع الي التبرع السخي الذي قدمه احد الرؤساء الأفارقة المجاورين ، وفيما لم تشر الصحيفة الى اسم رئيس هذه الدولة ، الا ان المواقع الالكترونية في السودان نشرت خبرا في ذات التوقيت تؤكد فيه ان الرئيس السوداني عمر البشير تبرع بمبلغ (700) الف دولار لعدد مائة حاج من حجاج دولة يوغندا بواقع سبعة الف دولار للحاج الواحد. 
وقالت تلك المواقع  ” ان الرئيس اليوغندي يوري موسفيني شكر نظيره الرئيس المشير عمر البشير على المكرمة. ان البشير قام بتقديم (مكرمة حج) لعدد (100) مواطن يوغندي مسلم لحج هذا العام.  واضافت تقول : أن الحجاج اليوغنديين المائة توجهوا للأراضي المقدسة بعد أن تكفل الرئيس السوداني عمر البشير بكل تكاليف حجهم من تذاكر طيران ذهاب وعودة ، وإقامة بالأراضي المقدسة. واشارت الى أن تكلفة الحاج الواحد بلغت (6000) ستة ألف دولار ، زائدا (نثرية جيب) لكل حاج ألف دولار .
وللمفارقة  ، فان الاف الحجاج السودانيين الذين ذهبوا للحج هذا العام بعد ان دفعوا أموالا ضخمة ” تكلفة الحج للفرد الواحد وصلت الي نحو 35 الف جنيه في حده الادني هذا العام” اشتكوا من سوء الترتيبات الإدارية حيث تكدسوا بإعداد كبيرة في المطارات وميناء سواكن قبل السفر ، كما اشتكوا من رداءة الطعام الذي تم تقديمه لهم ، دون ان يقوم احد بمحاسبة من ساهم في هذا العناء والذي ظل يتكرر بشكل سنوي”. 
واكدت مصادر عليمة تحدثت ” للتغيير الالكترونية”ان البشير قام فعليا بخطوة التبرع هذه للحجاج الأوغنديين وان “الامر ليس غريبا على البشير والذي عرف عنه الكرم والشجاعة”. واضاف ” هذه ليست المرة الاولى التي يقوم بها الرئيس عمر البشير للتبرع للمحتاجين خارج البلاد وهنالك عدد كبير من المسلمين في أوغندا يريد الحج ولا يستطيعون ذلك .. وليس مستغربا ان يقوم الرئيس البشير بهذه المهمة الجليلة”. 
وتوقعت المصادر ان يتبرع الرئيس السوداني لمسلمي الجنوب خلال العام المقبل ” يمكن ان تكون سنة حميدة ان يقوم البشير كل عام بالمساعدة في حج عدد من مسلمي الدول الفقيرة وأتوقع ان يتبرع العام المقبل لعدد من مسلمي الجنوب والذين يعانون الأمرين”.  
وهذه هي ليست المرة التي تقوم فيها الحكومة السودانية بالتبرع ماديا او لوجستيا لعدد من دول العالم ، بالرغم من حالات الاستياء والسخرية من قبل قطاعات واسعة من الشعب السوداني عقب ورود اخبار في هذا الصدد، وعلي غرار ما حدث عندما اعلنت السلطات السودانية موخرا عن تبرعها بسبعة عربات اسعاف لمستشفيات غزة ، حيث تم تصوير هذه السيارات اثناء شحنها من اجل إرسالها الي القطاع
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية الممزوجة بالأسي من قبل المدونيين الذين اتفقوا علي ان مستشفيات البلاد والتي تفتقر لابسط مقومات العناية الطبية في حاجة ماسة لهذه السيارات وخاصة ان كثير من حالات الوفاة تحدث نتيجة لعدم وجود سيارات الإسعاف خلال الحوادث المتكررة علي الطرق السريعة او حتي في حالات الولادة لدي النساء في المناطق الطرفية والنائية حيث تتوفي  العديد من الأمهات في الطريق وقبل الوصول الي المستشفي بسبب عدم توفر سيارات الإسعاف
وفي فبراير الماضي ، أهدت الحكومة السودانية مستشفي ضخما ومؤهلا  وفيه أفضل وأحدث الاجهزة الطبية بتكلفة قدرت بنحو 20 مليون دولار لجيبوتي . وسافر النائب الاول للرئيس السوداني بكري حسن صالح ومعه وفد مرافق كبير الي العاصمة الجيبوتية وافتتح المستشفي الذي يقع في احد اكبر شوارع العاصمة ويسع لاكثر من 120 سرير.  وقال رئيس جيبوتي عمر قيلي وقتها ان المستشفي هو تبرع من الرئيس عمر البشير للشعب الجيبوتي. 

ناشطون يسخرون من التشكيل الوزارى الجديد بالبحر الأحمر

التغيير : بورتسودان
 عبر عدد من الناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي عن سخريتهم من انشغال اعضاء حزب المؤتمر الوطني بالبحر الأحمر بالتشكيل الوزاري الجديد  وتعطيل مصالح المواطنين .
 وأكدوا على أنه لا يجب التعويل على الحكومة المنتظرة لإعتمادها على معيار الولاء والترضيات.
 وأبان الناشط،  محمد هاشم،  من أن”المستفيد  الأوحد من هذا التشكيل  هم منسوبو الحزب الباحثين عن التمكين على حساب المواطن المغلوب على أمره. وأضاف هاشم  “بعض المعتمديات ليست بحاجة لمعتمد ويمكن ان يصّرف امرها مدير اداري”.
فيما طالب الناشط  الإجتماعي، موسى محمد ادم، بدمج الوزارات وتقليص مخصصات الوزراء والمعتمدين  وترشيد الصرف الحكومي وتسخيره لخدمة انسان الريف .
 وكشفت مصادر (للتغيير الإلكترونية) عن عزم والي البحر الاحمر علي احمد،  على اختيار حكومة “ذات كفاءات ودماء شابة جديدة”، حسب زعمه.
 يذكر ان الوالى أعفى حكومته إثر خلاف بينه وبين المجلس التشريعي بالبحر الأحمر، حيث تدخلت قيادة الحزب بالمركز لحل الخلاف جرى على إثرها حل حكومة الولاية.

وفاة وإصابة اربعة اطفال من اسرة واحدة .. (الكوليرا) تدق ابواب كسلا

التغيير : كسلا
وهو يودع أسرته صباح اليوم (الأحد) طلباً للرزق كالمعتاد، لم يكن الاب(ع) يدري ان هذا هو الصباح الاخير لأبنائه على قيد الحياة. بل ان مايتوقعه كان وصولهم فى اي لحظة ليخففوا عنه مشقة العمل فى رعاية الارض التى يقوم بزراعتها على أطراف مدينة كسلا.
تلقى نداءً مفاجئاَ بعد ساعتين من مغادرته المنزل الكائن بحي مكرام، فعاد ليجد اثنين من ابنائه يشكون من إسهال حاد. لم يمهله الوقت لإنقاذ  أحدهم الذي توفي على الفور . وبعد أن قرر إسعاف الآخر إلى مستشفى كسلا، لم يلبث ان فارق هو الآخر الحياة داخل المستشفى. وهكذا ودون ان يلتقط الرجل أنفاسه ليستوعب مايجري أمامه كان ابناه همد (عامين ونصف) و عبدالعزيز (4 سنوات) قد غادرا الدنيا.
مهلاً فالقصة لم تنتهي عند توجه الاب إلى المقابر وتلقي العزاء وهو ماقام به فعلياً نهار اليوم. بل بدأ فصل جديد من انواع الإختبارات التى هى فوق طاقة البشر.
إنتقل المرض – الذي تتحاشى السلطات تسميته بالكوليرا وتطلق عليه (الإسهال الحاد) – إلى ابنه الأكبر وابنته كذلك. ليعود الرجل من جديد إلى مستشفى كسلا على عجل عله ينقذ مايمكن إنقاذه. ولان مستشفى كسلا، غني عن التعريف والوصف للذين يعرفونه، فقد شرع الاب فوراً فى نقل من تبقى من أطفاله إلى احدى مستشفيات المدينة الخاصة.
ولم يكن الرجل – الذى يرفض ذكر اسمه – ليفعل ذلك من فراغ. فاخبار الموتى فى المستشفى والجثث التى تخرج منه لكفيلة بالإقناع.
إلى ذلك أفادت مصادر “التغيير الإلكترونية” أن الوباء ينتشر فى عدد من ارياف ولاية كسلا وقد تسبب فى وفاة كثيرين، لكن الأرقام غير محددة بسبب تحفظ السلطات وعدم وجود اى جهة أخرى توضح للرأى العام مايجري. وعلى سبيل المثال، توفي ثلاثة أشخاص فى قرية (تندلاى) بالقاش، فيما يتلقى شخص رابع من نفس القرية العلاج فى العناية المكثفة بمستشفى كسلا جراء المرض. واكد شاهد عيان من داخل المستشفى نفسه (للتغيير الإلكترونية) وفاة شخصين يوم الجمعة من كبار السن بنفس الوباء.
وكانت وزيرة الدولة بوزارة الصحة، سمية أكد، قد كشفت الاسبوع الماضي فى تصريحات اعلامية ان نسبة (الاسهالات) فى ولاية كسلا أكبر من نظيرتها في النيل الازرق التي تتجه إليها الانظار كأكبر منطقة سجلت معدلات إصابة بالوباء.

من خطف المهندس !!

لا يُمكن النظر إلى قضية خطف وتعذيب المهندس أحمد أبو القاسم بإعتبارها قضية جنائية عادية إرتكبها خارِجون عن القانون والسلام، فقد تضمنّت وقائع القضية تفاصيل دقيقة وردت على لسان المجني عليه وطُرِحت كاملة على الجمهور بكثافة حتى قبل أن تبلغ علم السلطات الرسمية، تضمنت إسم الشخص الذي يقف وراء الجريمة والدافِع وراء إرتكابها.
لبضعة أيام، وبرغم ورود الخبر مُتضمناً إسم المجني عليه وصور فوتوغرافية توضّح بشاعة التعذيب الذي وقع عليه، تحفّظ كثيرون على تصديق الرواية، وقد تابعت تعليقات في (قروب) لزملاء الدراسة شكّك بعضهم في حدوث الجريمة من الأساس، فقد كتب من يقول بأنها قصة مُختَلَقة من تأليف مُعارضين للنظام قصدوا منها تشويه إسم بطل الرواية (الفريق طه)، وأن الصور التي ظهرت للضحية هي الأخرى (فوتوشوب)، وأنها مأخوذة من صور ضحايا التعذيب في سوريا بدليل أن الضحية يظهر بقفاه على الصور، وأنها لا تُظهِر وجهه.
ثم تفاجأ الجميع أن القصة حقيقية وقد وقعت بالفعل، وأن المجني عليه قد تم إختطافه من أمام منزله وجرى تعذيبه على النحو الذي نُشِر بالصور، فما الذي جعل كل تفاصل الرواية صحيحة ثم تصبِح كاذبة حينما تأتي على ذكر الشخص الذي أمر بتنفيذ الجريمة والأسباب التي دفعته لإرتكابها وهي معروفة للجميع !! ومن الذي فعل ذلك بالمهندس أحمد أبوالقاسم؟
في كل جريمة غامضة، أول ما يبدأ به المحقّقون هو سؤال الضحية ما إذا كان يعرف شخصاً يكون لديه دافعاً لإرتكاب الجريمة أو لديه مصلحة في إرتكابها، ثم تبدأ سلطة التحقيق في دراسة ربط ذلك الشخص بالحادث من واقع ملابسات الجريمة ومكان حدوثها والأدوات التي أستُخدمت فيها والطريقة التي نُفّذت بها ..إلخ، فالمجرم الذي يعتدي على شخص في قارعة الطريق بضربه بعكاز على رأسه بهدف نهب ما يحمله من أموال، غير المجرم الذي يقوم بتخدير المجني عليه وإستئصال عضو من جسده داخل غرفة عملية في عيادة بهدف زراعته لشخص آخر، ففيما ينصرف التحري في الجريمة الأولى للبحث بين معتادي الإجرام وقاطعي الطريق، يجري البحث في الثانية عن وجود طبيب صاحب سمعة سيئة في هذا الضرب من الجرائم، فكل جريمة وراءها هدف وباعِث يسعى المجرم إلى تحقيقه في ظل ظروف معينة تكون هي الأساس في بناء التحري الذي يقود إلى ضبط الفاعِل.
في هذه الجريمة، قدّم المجني عليه كل ما يُفسّر الجريمة ويُوضّح ملابساتها تحت سقف واحد، فقد ذكر وقائع محددة في تفسير الباعث على إرتكاب الجريمة وهو حدوث مخاشنة وقعت مع الفريق طه قبل فترة وجيزة من وقوع الحادث، وذكر أن أسلوب الإعتداء عليه جرى بواسطة ثلاثة أشخاص لا تربطه بهم أي صلة أو معرفة، وأن الأذى الذي وقع عليه (التعذيب) يُشير إنتمائهم إلى جهة تمتلك الأدوات ولديها دراية بطريقة تنفيذه، وأن لديها الإمكانيات المادية (عربة ومزرعة) لتنفيذ الجريمة، بل أنه ذكر صراحة لسلطات المستشفى الذي نُقِل إليه أن هناك جهات رسمية تقف وراء الجريمة (صحيفة الصيحة 17/9/2016) .
بحسب القانون، لا تكفي هذه الوقائع لإدانة الفريق طه أو الجزم بأنه كان وراء الجريمة، ولكنها – الوقائع – كافية للقول بوجود بينة مبدئية (Prima facie case) تستلزِم التحقيق معه، ولمثل هذا التحقيق لا بد من سحب سلطات المتهم بإيقافه عن العمل حتى لا يؤثّر نفوذه على سير التحريات، فالفريق طه – بحسبما يُشاع – لديه من النفوذ والسلطة ما يجعل أجعص جعيص في الحكومة يتردد ألف مرة قبل أن يُحرّك شفتيه بنطق بإسمه (يسمونه أبو حرفين)، ويكفي – والحديث عن سطوته ونفوذه – أن شخصاً بمركز قيادي برئاسة الجمهورية مثل إبراهيم الخواض يقول (المصدر السابق) أن الرئاسة قد شرعت في تحريك الإجراءات القانونية ضد حزب المؤتمر السوداني بإعتباره أول جهة قامت بنشر هذه (الإشاعات المُغرِضة).
ما دخل القصر بإتهام شخصي في حق وزير ؟ وكيف توصّل هذا الألمعي إلى حقيقة أن الإتهام صحيح أو كاذب !! أين ومتى جرى التحقيق في القضية والمجني عليه نفسه بات يخشى على نفسه بالحد الذي جعله يكاد يُنكر حدوث الإعتداء عليه من الأساس وكأنه إعتدى بنفسه على نفسه!!
خطورة هذه القضية أنها تُنسب إلى أجهزة الدولة التي يقع عليها واجب حماية الأفراد من وقوعها عليهم، ومهما كان السر الذي يقف وراء قوة الفريق طه، فإن الضرر الذي يعود من وراء التستر على هذه الجريمة لن يُجبَر، ذلك أنه سوف يؤدي إلى لجوء الأفراد إلى أخذ حقهم بيدهم، وبما ينتهي إلى إنتشار العنف بهدف الإنتقام، فلا يكفي القول بأن الشعب السوداني طيّب وإبن حلال ولا يميل إلى مثل العنف الذي يحدث في بلاد الغير، فالشعوب التي بات فيها اليوم الشخص العادي يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسِف بسبب خلاف على كباية شاي، كانت قبل عشرة سنوات تقتل فيها الأجهزة الأمنية فيها عدد من أفراد أسرة الشخص دون أن يُحرّك فيه ذلك شعرة.
يُمكِن للنظام أن يصمت عمّا قامت به (تور الدبة) بشأن تدخلها في سير العدالة بشأن قضية إبنها، وهي لا تزال على رأس عملها تؤشّر بقلمها بتوجيه الإتهام ضد أبناء الآخرين، كما يمكن للنظام أن يصمت عن جرائم الفساد المالي التي تحكي عنها الصحف في حق الوزراء والمسئولين، ولكن صمت الحكومة في مثل هذه الجريمة سوف يكون ثمنه مباشر وسوف يتحمله الجميع، شعبا وحكومة.
واجب الرئيس أن يمنح الإذن بمُضي التحقيقات حتى النهاية بشأن هذه الجريمة حتى تثبت إدانة الفريق طه أو براءته، لا أن يُكتفى بنفي صلته بالحادث عبر اللقاءات الصحفية، فلا يمكن أن يكون الفريق طه أغلى على الرئاسة من الشعب السوداني !! أليست لدينا شرطة من الكفاءة بحيث أعادت إلى محافظ البنك المركزي السابق مسروقاته في أقل من أربعة وعشرين ساعة !!
سيف الدولة حمدناالله

أزمة بين الجزائر وتونس بسبب 13 دولاراً

قررت الجزائر تطبيق مبدأ “المعاملة بالمثل”، فيما يتعلق بالضريبة المفروضة على دخول مركبات السياح الجزائريين إلى تونس (30 ديناراً تونسياً)، وأكدت مصادر من وزارة الخارجية الجزائرية أن الضريبة ستطبق على الرعايا التونسيين الوافدين عبر المنافذ البرية والبحرية إلى الجزائر.
ويأتي هذا القرار الذي جاء متأخراً بعد انتهاء الموسم السياحي، إثر فشل المساعي الحثيثة والمشاورات لإلغاء الضريبة المفروضة على الجزائريين الذين يدخلون الأراضي التونسية بغرض السياحة أو العلاج أو زيارات الأهل والأقارب.
وكان عبدالقادر حجار، سفير الجزائر في تونس، قد تقدم بطلب للقاء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لبحث مشكل الضريبة وإلغائها خاصة بعد وقوع احتجاجات متكررة في المعابر، غير أنه يبدو أن الجانب التونسي رفض التعاطي مع الأزمة.
وقال سفير الجزائر في تونس إن “الجزائر تعتزم فرض غرامة مماثلة على الرعايا التونسيين الذين يدخلون أراضيها بحرية ودون أن يدفعوا أي مبلغ مالي”.
ورغم الإجراء الجزائري الجديد فإن وزارة الخارجية أكدت أن الأبواب مفتوحة لبدء مشاورات مع الجانب التونسي لإلغاء الضريبة من الجانبين والمقدرة بـ30 دينارا تونسيا، ما يعادل 13 دولاراً أميركياً.
البيان

الخارجية تكشف تفاصيل جديدة حول مدارس كولون التركية

الخرطوم- أميرة
كشفت وزارة الخارجية عن اتفاق بين الحكومتين السودانية والتركية حول تبعية المدارس التي كانت تابعة لحركة فتح الله كولون.
وقال السفير قريب الله خضر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية للصحافيين أمس (الأحد) إن اجتماعا ضم وكيل وزارة التربية ونظيره التركي في الخرطوم الأسبوع الماضي أفضى لأن تكون تبعية مدارس (كولون) للحكومة السودانية إشرافا فقط، بينما تتبع إدارتها للحكومة التركية

اليوم التالي