ألمانيا: "الرجل" "
على الناس ان يدركوا ان الكوكب ليس في طريقه للتغير بل انه قد تغير فعلا"، هذا ما قاله أحد العلماء في ناسا توم فاجنر في مؤتمر صحافي خصص لمناقشة ارتفاع منسوب المحيطات والبحار. أتى هذا المؤتمر في وقت يعيش الكثير من السكان في آسيا على ارتفاع متر واحد، مما يجعل اراضيهم عرضة للغرق في غضون سنوات! فقد أعلنت لجنة من علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن منسوب مياه البحار ارتفع في العالم بواقع نحو ثمانية سنتيمترات منذ العام 1992 بسبب زيادة درجة حرارة المسطحات المائية وذوبان الجليد. في العام 2013 توقعت لجنة تابعة للأمم المتحدة ارتفاع منسوب مياه البحار بما يتراوح بين 30 الى 90 سنتيمترا بحلول نهاية هذا القرن. وقال عالم الجيوفيزيا من جامعة كولورادو ستيف نيريم إن نتائج البحث الجديد بينت ان من المرجح ان يزيد المنسوب 90 سنتيمترا في نهاية المطاف، لافتا الى ان "منسوب مياه البحار يرتفع بمعدل أسرع مما كان في السنوات الخمسين الماضية ومن المرجح تفاقم الوضع مستقبلا". يشير تحليل بيانات من الأقمار الصناعية على مدى 23 عاما الى ان تغير منسوب المياه ليس متساويا في كل المناطق فبعض المناطق سيرتفع المنسوب 25 سنتيمترا فيما سيكون دون ذلك على الساحل الغربي للولايات المتحدة مثلا. يرى العلماء ان تيارات المحيطات والدورات الطبيعية للظواهر المناخية تعوض بصورة موقتة زيادة منسوب المياه في المحيط الهادئ فيما سيشهد الساحل الغربي الأميركي زيادة كبيرة في منسوب المياه خلال السنوات العشرين المقبلة. بدوره، قال مدير قسم علوم الأرض في ناسا مايكل فريليتش إن المناطق المنخفضة مثل فلوريدا معرضة للتغيرات بصورة أكبر. وأضاف "حتى اليوم فان موجات المد المرتفع الربيعية العادية تفيض الى الشوارع في مناطق بميامي وهو أمر لم يكن يحدث بصورة منتظمة قبل عقود".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق