أكد رئيس السُلطة الإقليمية لدارفور، الدكتور التجاني سيسي، أن حادثة اقتحام احتفال فرز عطاءات تنفيذ المرحلة الثانية لمشروعات السلطة، بمثابة "سُبة" في جبين السودان ودارفور ووصفه بالأمر المخجل، وقال إنه يدعو للحزن والأسف، وأنه يسئ للبلاد وأهلها، وأشار إلى أن المخطط تم تدبيره بمنزل وزير الصحة بحر إدريس أبو قردة، وأعرب عن بالغ قلقه من تزامن الأحداث مع بيان مجلس والسلم الأمن الأفريقي الأخير.
ونقل المحرر التغطيات بـ(الصيحة) صديق رمضان، عن التجاني سيسي قوله أمس، "كنا نتوقع شيئاً ما ولكننا استبعدنا وصول المخطط مرحلة إلغاء احتفال، يهدف إلى تنفيذ مشاريع خدمية لصالح إنسان دارفور، يُشرِّفه قادة الدولة ودبلوماسيون رفيعو المستوى وشخصيات وطنية بارزة".
وجدد السيسي مطالبته للذين يتحدثون عن وجود فساد بالسلطة بتقديم ما يثبت اتهامهم، وأضاف: "قلنا لهم هاتوا برهانكم لكنهم لم يفعلوا"، مؤكداً أن عطاءات ومشروعات المرحلة الثانية تشرف عليها وزارة المالية وجهاز الأمن والمراجع القومي وليس السلطة منفردة، وقال: "عندما قدمنا الاعتذار لإدارة فندق السلام روتانا عما حدث أخطرتنا أن "10" من رؤساء الشركات الأجنبية غادروا المكان إلى فندق كورنثيا".
وتخوف سيسي من تداعيات تزامن ما حدث مع بيان يتوقع أن يقدمه الوسيط الأفريقي أمام الأمم المتحدة، وقال "يمكن أن يقول إن دارفور غير مستقرة وصراع أهلها وصل الخرطوم"، وأضاف "تضمين هذا الأمر في الخطاب لن يضر رئيس السُلطة الإقليمية بل سيطال البلاد"، وابدى دهشته من طرح بحر إدريس أبوقردة، لمبادرة صلح بين الجموعية والهواوير ومن ثم ارتكابه ما يناقض مبادرته، وقال "لم أتوقع أن يقف وزير الصحة وراء ما حدث"، وأوضح أن مخطط نسف الاحتفال تقرر في اجتماع عقد بمنزل وزير الصحة، وشدد على أن البلاد تواجهها تحديات جسام ودارفور جزء منها وهذا يحتم عدم الانزلاق في مستنقع الصراعات الشخصية" وأضاف " لن اشتبك مع أحد حتى لو اعتدى عليّ بالضرب احتراما للمنصب الذي اجلس عليه وحفاظا على الأمن والسلم وحفظ هيبة الدولة".
الصيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق