رفع السودانيون حاجب الدهشة وهم يطالعون ما خطه يراع الكاتبة الكويتية والدرامية فجر السعيد على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، والتي طالبت من خلالها وبكل سخرية ووقاحة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضم السودان الى مصر.. تلك العبارة التي فجرت بركان غضب واسع وسط السودانيين، لاسيما وأن المرأة الكويتية تحدثت بلغة استعلائية أعادت وضربت السودانيين في رمز سيادتهم وعزتهم، واعتبرتهم مجرد إرث مصري قديم يجب أن تضع الحكومة المصرية يدها عليه، وركزت في حديثها على قضية السودان في أراضيه بمنطقة حلايب وشلاتين..
آخر لحظة
براكين غضب:
فجر التي فجرت براكين غضب (السمر) بمقالاتها التي كانت تأمل أن تشييد عبرها قصور شهرتها في بلاد الفراعنة ورماة الحدق، يبدو أنها ارتدت اليها بضاعتها البائرة الخائبة لأنها دخلت معركة خاسرة ربما دفعت ثمن لمثيلاتها بين بني جلدتها بدولة الكويت، فالمرأة كويتية من أصل أبوين كويتيين وشقيقة الشاعر والإعلامي المعروف طلال السعيد، ولدت في العام 1967واختارت لها أسرتها اسم فجر، نشأت وترعرعت في كنف هذه الأسرة الى أن ولجت عالم الدراما، فاقترن باسمها لقب (كاتبة ودرامية)، لكن شعب الكويت الذوَّاق لفظ أعمالها التي خالفت عادات وتقاليد الشعب الموغلة في العروبة والمتمسك بتقاليد البادية، رغم حياته الرغدة، فأصبحت درامية غير مرغوب فيها، مما أدخلها في حالة نفسية سيئة- حسبما ذكر مقربون منها- على مواقع خدمة الرسائل الفورية- (واتساب)- ورغم دخولها القفص الذهبي في مارس 2010 مع شريك حياتها المحامي المشهور سعود السبيعي، إلا أن سيف القانون ظلت تشهره السلطات الكويتية على معظم أعمالها وتمنعها من نشرها، وكانت السلطات متمثلة في وزارة الإعلام الكويتية، قد منعتها من نشر عمل درامي في العام 2009 آثار حوله جدل كثيف وهو موغل في البذاءة، وخادش للحياء يسمى (صوتك وصل).
البحث عن الشهرة:
وحسب مقربون منها- فإن فجر المثيرة للجدل وسط المجتمع الكويتي، ظلت في رحلة دائمة عن الشهرة داخل وخارج الكويت، لذلك لم يستغرب الكويتيون الحملة غير المبررة التي اطلقتها فجر على المجتمع السوداني لخطب ود المصريين ورضائهم، ثم تجلب سخط السودانيين عليها وفي كلا الحالتين تتلذذ بما وصلت اليه من شهرة، وحسبما عٌرف عنها فإن اساءتها للسودانيين لم تكن الأولى من نوعها، ففي العام الماضي وجهت اساءات وفجرت فجر في خصومتها مع رواد الإعلام المصري، عندما نشرت في تغريدة على تويتر اتهامات للإعلامي المصري ماضي خميس بقيامه برشوة أكثر 99% من زملائه الإعلاميين في مصر، والعمل لصالح الكويت.. وقالت ساخرة إن الرجل يستحق أن يكون سفير الكويت في مصر.
عجز كتابي:
أستاذ الطب النفسي والصحة النفسية البروفيسور علي بلدو.. وقف الى جانب القائلين بإن فجر تبحث عن الشهرة، ويرى أن تحقيق الشهرة الزائفة لعلمهم بالطبيعة المصادمة للمواطن السوداني، تعتبر السبب المباشر وراء مثل تلك الكتابات، لكنه أشار الى أن الأمر يسير في اتجاه العجز الكتابي والأدبي.. وبالتالي استغلال السودان لخلق نوع من الانتصار النفسي، والاستعلاء الذهني، وتضخيم الذات، وتوقع بلدو أن تصبح مثل هذه الكتابات الاتجاه السائد للصحافة العربية مستقبلاً للنيل من السودانين، داعياً الى عدم مجاراتهم وعدم إظهار ما يكتبوه حتى يموت ما يكتبوه، وبالتالي الحاق الهزيمة النفسية وهدم أهدافهم التي وضعوها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق