يعاني اكثر من 39 الف لاجئ من دولة جنوب السودان غالبيتهم من النساء والأطفال وصلوا ولاية شرق دارفور منذ شهر مارس الماضي،اوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، بعد فرارهم من الظروف المعيشية التي خلفتها الحرب هناك، مما شكل ضغطا على سكان الولاية.
وقال معتمد محلية (ابو جابرة) الضيف عيسى عليو لـ (سودان تربيون) إن الالاف من الجنوبيين الفارين من ضيق الحياة المعيشية والحروب بدولة جنوب السودان وصلوا الي العديد من محليات الولاية بينها محليته، يعيشون وسط ظروف إنسانية معقدة مما يتطلب تسريع تقديم المساعدات الضرورية المنقذة للحياة من المواد الغذائية والدوائية ومياه الشرب.
ولفت الى أن استفحال الأمر سيؤدي الى تفشي الأمراض والأوبئة وسط اللاجئين ، مما يستدعي ضرورة توفير الأغطية والناموسيات لمواجهة فصل الخريف .
وطالب الضيف المنظمات العاملة في المجال الإنساني عبر وزارة الشؤون الانسانية باهمية الإسراع في معالجة الموقف سيما وأن الوضع الانساني للاجئين لا يحتمل اي التأخير، مضيفا ان المنظمات التي باشرت عمليات حصر اللاجئين لم تفرغ من عملها بعد نتيجة لاستمرار تدفق اللاجئين الي الولاية .
وحذر المعتمد من ان تدفق الجنوبيون بهذه الأعداد الهائلة سيشكل ضغطا كبيرا علي الحياة المعيشية لسكان الولاية ما لم تسارع وزارة الشؤون الانسانية بالتنسيق مع المنظمات لتقديم العون الإنساني علي جناح السرعة مشيرا الي ارتفاع أسعار السلعة الغذائية نتيجة لتدفق اللاجئين بالولاية بجانب وجود أزمة في المياه الصالحة للشرب .
وأعلنت الامم المتحدة في شهر مارس الماضي استمرار تدفق اللاجئين من المعارك وضيق الظروف المعيشية الي ولاية شرق دارفور وسط تزايد العجز عن تقديم المساعدات الغذائية والمأوى وقدرت وقتها أعداد الفارين بأكثر من 22الف شخص.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق