شدد جهاز الأمن والمخابرات في السودان ،على انه لن يسمح بنقل الصراع والعنف الى العاصمة الخرطوم، وقطع بأن المعارضة والحركات المسلحة المتحالفة فشلت في تحريض المواطنين والطلاب على الخروج للشارع و"تدمير المنشآت". واعتبر نائب المدير العام لجهاز الأمن أسامة مختار أمن العاصمة السودانية "خطاً أحمرا" مؤكدا الحيلولة دون نقل العنف الي ضواحيها.
وقال خلال مخاطبته احتفال تخريج دفعات من قوات الجهاز،الثلاثاء،إن الشعب السوداني "لم يعد يثق في الحركات المتمردة وقوى المعارضة بعد ان جربهم وتيقن أنهم مرتزقة ومخالب للقوى الأجنبية المعادية للبلاد" وفق تعبيره.
وحرض قادة معارضون، أبرزهم الصادق المهدي وفاروق ابوعيسى الأسبوع الماضي، السودانيين على النزول إلى الشارع للمطالبة بإسقاط الحكومة، وناشدوا القوات النظامية لرفض أوامر "البطش" بالمتظاهرين، وذلك إثر سلسلة احتجاجات قادها طلاب الجامعات بعد مقتل طالبين.
وأضاف مختار " المعارضة تريد مخاطبة الشعب السوداني من الفنادق والمنتجعات للخروج لكنها لم ولن تجد الاستجابة".
ونبه إلى أن الحكومة فتحت طريق الحوار الوطني والعمل عبر المؤسسات الشرعية، لافتا الى أن من يحاولون الدخول من غير تلك الأبواب "سيدفعون ثمن ذلك باهظاً".
وقال أسامة " إنهم لن يتركوا البلاد لأي عابث ولن يسمحوا بانهيارها كما انهارت دول مهمة في الإقليم وسادتها الفوضى والاضطرابات وانعدم فيها الأمن وامتلأت طرقاتها بالدمار والدماء".
واسترسل بالقول أن العمليات العسكرية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بسطت الأمن وجعلت التمرد يعيش أيامه الأخيرة مؤكداً أن القوات النظامية تعاهدت على الوصول للمجموعات المتمردة في مواقعها حتى تحرير كل الأرض.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق