عقار جديد يعالج ويقي ويمنع إنتشار الملاريا |
اكتشف الباحثون في جامعة دندي الاسكتلندية مركبا جديدا بإمكانه علاج مرض الملاريا، ووقاية الناس منه، ومنع انتشاره، كلٌ في جرعة واحدة.
وطُور المركب في وحدة اكتشاف الأدوية بالجامعة، في القسم الخاص بعلاج الملاريا.
ويقول العلماء إن العقار الجديد "مثير للاهتمام"، وقد يكون فعالا في مواجهة الطفيليات التي تقاوم العلاجات المتاحة.
ونشرت تفاصيل الاكتشاف في دورية "طبيعة".
وسجلت منظمة الصحة العالمية مئتي مليون حالة إصابة بالملاريا في عام 2013. وتوفي 584 ألف شخص بفعل الأمراض التي ينقلها الناموس، أغلبهم من النساء الحوامل أو الأطفال تحت سن الخامسة.
وتزيد المخاوف بشأن أنواع الملاريا المقاومة للعقاقير، والتي ظهرت بالفعل على الحدود ما بين الهند وميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما.
"تهديد حقيقي"
وقال الدكتور كيفين رييد، الرئيس المشارك لفريق البحث، إن هناك "حاجة ملحة" لعقاقير جديدة.
وأضاف: "مقاومة العقار الموثوق والمتاح حاليا لعلاج الملاريا تعتبر تهديدا حقيقيا. ويعمل المركب الذي اكتشفناه بشكل يختلف عن كل الأدوية المقاومة للملاريا المتاحة في الأسواق أو التي يجري تطويرها معمليا، ما يعني وجود احتمال كبير لنجاحه في مقاومة الطفيليات المقاومة"
وأشار إلى أن العقار "يستهدف آلية صنع البروتينات الموجودة في الطفيليات المسببة للملاريا."
كما قال ديفيد ريدي، رئيس قسم علاج الملاريا، إن هذا المرض "يهدد حوالي نصف سكان العالم. وهو النصف الأقل قدرة على تحمل تبعات المرض. والعقار الجديد مثير للاهتمام، إذ أن من شأنه علاج المرض، ووقاية المجموعات المهددة أيضا."
وتعمل الجامعة على تطوير هذا العقار منذ عام 2009. ودُشن المشروع باختبار مجموعة من 4700 مركب، وقدرتها على قتل طفيليات الملاريا.
وتعتبر هذه نقطة الانطلاق الكيميائية للمركب الجديد، الذي من المقرر أن يخضع لمراحل من التصميم والإعداد والاختبار.
ويخضع المركب حاليا لاختبارات السلامة، ومن المقرر تجربته طبيا على البشر العام القادم.
وقال إيان غيلبيرت، قائد الفريق البحثي الذي طور المركب: "الاكتشاف يعني إمكانية علاج الملاريا بجرعة واحدة، ومنع انتشارها من المصابين، ووقاية الأفراد ضده في المقام الأول."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق