الخرطوم: أديس أبابا: أسامة حسن عبدالحي
أكدت الجبهة الثورية السودانية، نجاحها في تحقيق أكبر إختراق دبلوماسي لمصلحة الحل الشامل للقضايا الوطنية. منوهةً إلى أنها إستطاعت عزل النظام الحاكم أفريقياً. وقال نائب رئيس الجبهة الثورية نصر الدين الهادي المهدي في تصريحات خاصةٍ لـ( الميدان) من العاصمة الاثيوبيةـ أديس أباباـ أمس:( إن النظام غير جاد البتة في أي حل للأزمة الوطنية).
وكشف نصرالدين عن لقاءٍ جمع قادة الجبهة الثورية مع الإتحاد الأفريقي بأديس أبابا، شرحت فيه الجبهة الثورية موقفها من الحوار، وأكدت أنها مع الحوار المثمر والجاد، لكنها فوق ذلك مع الشعب السوداني في طريق الإنتفاضة. وقال المهدي:( إن المجتمع الدولي أصبح الآن يتبنى وجهة نظر قوى المعارضة بعد أن تكشَّفت له عدم جدية النظام في الوصول لحلٍ للأزمة العامة).
ووصف نائب رئيس الجبهة الثورية، اللقاء الذي تم مع الإتحاد الأفريقي بأنه الأول من نوعه، لجهة كون أنها المرة الأولى التي يسمح فيها الإتحاد الأفريقي لجهة معارضة أن تخاطبه، ووصف ذلك بأنه إنتصارٌ لدبلوماسية المعارضة وهزيمة لدبلوماسية النظام، وقال:(النظام هزم دبلوماسياً). كما كشف عن أنهم أكدوا للإتحاد الافريقي عدم استعداد الجبهة الثورية للمشاركة في أي حوار ما لم يُجرى له اجتماع تمهيدي في الخارج، تسبقه إجراءات لتمهيد المناخ للحوار. ونوه إلى أن الجبهة الثورية أكدت للإتحاد الأفريقي موقفها الرافض لأي حلول جزئية للأزمة السودانية، الأمر الذي دعا الإتحاد الأفريقي لإستصدار قرارٍ بتمديد مهمة إمبيكي (90)يوماً، والقرار(359) الصادر أمس الأول، حول عملية السلام والحوار. وقال نصرالدين:( إن الجبهة الثورية لم تكن يوماً خيارها الحوار مع النظام، إلا أنها قبلت به كخيار، لأن فصائل منها مثل الحركة الشعبية ملزمة بقرارات دولية للتفاوض مع النظام، وسوف يعرضها الرفض لعقوبات دولية).
وجدد تمسك الجبهة الثورية بالحل السياسي الشامل للأزمة الوطنية، ومُضيِّها مع جماهير الشعب السوداني في التحضير للإنتفاضة الشعبية، بإعتبارها خيار الجبهة الأول نحو سودان المواطنة، وأكد على أهمية وحدة الصف المعارض، ودعا جماهير الشعب السوداني لإسقاط نظام المؤتمر الوطني، وقال:( البندقية لحماية الثورة السودانية، وحماية جماهير الشعب في إنتفاضتهم ضد المؤتمر الوطني).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق