رهن الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة ومجموعة المعتقلين السابقين بجنوب السودان، باقان أموم، عودة مجموعة الـ«10» إلى جوبا، بتحسن الأوضاع الأمنية، كاشفاً عن تهديدات من الحكومة ومن الرئيس سلفا كير شخصياً، وذلك خطر على أرواح المجموعة، وذلك على خلفية توقيعهم لاتفاق تسوية الأزمة بجنوب السودان، وقال أموم في مقابلة مع راديو «تمازج»، إن هنالك تحديات تواجه تطبيق اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس، وذلك بتراجع الحكومة عن التزامها بالاتفاق، وذلك في إشارة إلى خطاب كير الثلاثاء الماضي الذي أشار فيه مجدداً إلى أن الاتفاق ليس إنجيلاً أو قرأناً، وأكد أن الحكومة لم تنفذ بعض البنود الواردة في الاتفاق، إلى جانب ذلك اتهم الحكومة بخرق الاتفاق بهجوم مناطق المعارضة المسلحة في ولاية أعالى النيل. من ناحية أخرى كشف أموم عن زيارة مجموعة الـ«10» إلى نيويورك لمزيد من الحشد الدولي للضغط على الحكومة لتنفيذ اتفاقية تسوية الأزمة في جنوب السودان، وذلك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر الجاري، واتهم أموم كير بالافتقار للإرادة السياسية والسعي للسلطة فقط دون مراعاة مصلحة الشعب في جنوب السودان. بينما قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين، إن التحفظات التي أثارتها الحكومة حول اتفاق السلام الأخير يجب أن تعالج، وإلا فإن التنفيذ سيكون صعباً للغاية. وانتقد برنابا في مقابلة حصرية، مع راديو «تمازج»، الوسطاء لفرضهم اتفاق السلام، وقال إن الرئيس سلفا كير ميارديت وقع على اتفاق السلام ولا يزال لديه تحفظات على الاتفاق، وشدد برنابا على ضرورة معالجة التحفظات، وقال: «لا توجد دولة في إفريقيا تقبل بالاتفاقية بذلك الشكل»، وأكد أنهم يشعرون أن الإيقاد تخلت عنهم لتجاوز وسطائها تفويضهم وقيامهم بكتابة مسودة الاتفاق من خلف ظهور أصحاب المصلحة. وفي الاثناء دعا نائب رئيس دولة الجنوب جيمس واني إيقا، أعضاء البرلمان الجنوبي إلى دعم اتفاق السلام المتعثر والهادف إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ «21» شهراً، رغم استمرار القتال العنيف بين الجيش والمتمردين منذ توقيع الاتفاق. وقال إيقا في البرلمان أمس قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع للأمم المتحدة لدعم الاتفاق: «نحن ملتزمون بالسلام وبتطبيق هذا الاتفاق».
وفي مواجهة خطر التعرض لعقوبات دولية، وقع الرئيس سلفا كير الاتفاق إلا أنه أرفقه بقائمة من التحفظات أكد أنه يجب معالجتها قبل أن يتم تطبيق الاتفاق، إلا أن إيقا أكد أن الاتفاق لا يزال ساريًا،
وأضاف: «إذا كان هناك أي شخص متضرر من هذا الاتفاق نرجو منه أن يتقبله، هناك أمور جيدة في هذا الاتفاق»، وأضاف: «نحن لسنا عمياناً، بل أننا نقول هذا الأمر أو ذاك خطأ ولكن ذلك لا يعني وقف تطبيق الاتفاق، وقال إيقا الذي يشارك في اجتماع الأمم المتحدة بدلاً من كير الذي رفض المشاركة، «أيها السودانيون الجنوبيون، لتكن هذه آخر الحروب».
مجاعة
جدد وزير الزراعة بولاية شرق الإستوائية بجنوب السودان كلمنت لأكو، من تحذيراته من خطر المجاعة بالولاية، مؤكداً أن هنالك أكثر من مليون ومائتي شخص في الولاية بحاجة ماسة جداً للغذاء ويعانون من خطر مجاعة محدقة، مشيراً إلى أن حكومة شرق الإستوائية خصصت مبلغ «400» ألف جنيه جنوب سوداني لشراء الأكل للمواطنين، ولكن حتى الآن لم تتم إجازتها من قبل البرلمان الولائي. وفي تصريح لراديو «تمازج»، أوضح الوزير أن حاكم الولاية أعلن رسمياً أن ولايته تواجه خطر مجاعة محدقة، مطالباً المنظمات الإنسانية والحكومة المركزية لمساعدة المواطنين بصورة عاجلة. وقال إن الحكومة ليست لها إيرادات محلية لحل الأزمة الإنسانية، متهماً الحكومة الاتحادية بالسيطرة على إيرادات الولاية والنسبة المخصصة لا تفي الحاجة، مبيناً أن غالبية الأهالي نزحوا إلى دول الجوار بحثاً عن الغذاء بسبب عجز الحكومة، وأكد الوزير وفاة عدد من المواطنين بمنطقتي أكتوس وبودي وبعض المقاطعات الأخرى بسبب الجوع، محذراً من تفاقم أوضاع الآخرين.ارتفاع الوفيات
كشف المدير الطبي لمستشفى مريدي المدني دكتور شاندي سيفيا، أن حالات الوفاة متزايدة يومياً وسط المرضى الذين احترقوا جراء انفجار صهريج بمنطقة مريدي بولاية غرب الإستوائية الأسبوع الماضي، وفي تصريح لراديو «تمازج» أوضح سيفيا، أن عدد المرضى الموجودين في مستشفى مريدي يصل إلى «85» مريضاً توفي منهم أكثر من خمسة ليلة الأحد الماضي وتم نقل «15» إلى مستشفى جوبا التعليمي، نسبة لسوء حالتهم الصحية. موضحاً أن منظمة الصليب الأحمر والحكومة جلبت أطباء ومعدات طبية لمساعدة المرضى.
لجنة تحقيق
كشف رئيس لجنة التحقيق الحكومي المكون من قبل حكومة ولاية الإستوائية الوسطى بجنوب السودان والخاصة بالتحقيق في أحداث منطقة وندوربا والتي أدت إلى نزوح المئات من الأسر إلى مناطق متفرقة بالولاية إبراهام واني، عن زيارة وفد من اللجنة للمناطق التي شهدت أحداثاً بإدارية وندربا بغرض التحدث للمواطنين والسلطات النظامية، هذا إلى جانب معرفة حجم الأضرار التي خلفتها الأحداث، مبيناً أن هنالك أضراراً في المحال التجارية والمنازل والمؤسسات خاصة الصحية بمناطق منكرو ومنقلي وكاتيجري، موضحاً أن هذه المناطق بها قوات نظامية فقط، لكن الأهالي فروا إلى الغابات والبعض الآخر وصلوا إلى لانجا، وقدرت أعدادهم بأكثر من «11» ألفاً، وأن أوضاعهم بالغة التعقيد والآن هم يفترشون العراء في الكنيسة ويحتاجون لخيام الإيواء والمساعدات العاجلة، مطالباً جهات الاختصاص لتقديم المساعدات للفارين من الأحداث سواء أكانوا في لانجا أو في تجمعاتهم في الغابات. واستبعد واني عودة الفارين إلى مناطقهم في هذه الظروف.
بدون
أكد محافظ مقاطعة راجا بغرب بحر الغزال الحدودية، جيمس بنجامين، أن السبب وراء تأخر استخراج الجنسيات للمواطنين في المناطق الحدودية مع السودان بسبب تأخر ترسيم الحدود بين البلدين. وقال المحافظ في حديث لراديو «تمازج» من رأجا، أمس إنه تم تنفيذ اتفاق السلام الشامل، إلا أن أمر الحدود بين الدولتين لم ينفذ بعد، ما أدى إلى تأخير تحديد هوية العديد من المواطنين من سكان منطقتي كفي قنجي وحفرة النحاس بين ولايتي جنوب دارفور وغرب بحر الغزال الحدوديتين، وعدد بنجامين القبائل التي تقطن في المنطقتين والمتمثلة في الكريش والبنقا والكارا إضافة إلى الفروقي، وأشار إلى أن التداخل والتمازج بين القبائل المذكورة مكنهم من التحدث بجميع اللغات، مضيفاً أن أمر الهوية سيتم حسمه بعد الفراغ من ترسيم الحدود.
فرار الآلاف
أعلنت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان شهدت تدهوراً، إثر خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل ثلاثة أسابيع. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تقرير له أن «78» ألف مدني فروا من ولاية الوحدة الشمالية عبر المستنقعات متجهين إلى قرية نيال المجاورة هرباً من المعارك بين الجيش والمتمردين منذ أغسطس الماضي، وأضاف التقرير أن «18» ألف شخص على الأقل وصلوا إلى نيال خلال الأسبوعين الماضيين. وفي العاصمة جوبا حذَّرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الأمني، حيث اغتيل عامل في المجال الإنساني في العاشر من سبتمبر الحالي لترتفع حصيلة القتلى إلى «34» منذ بداية الحرب في نهاية عام 2013م.
انتشار الأمراض
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما يقرب من خمسة أطفال يموتون كل يوم في مخيم الأمم المتحدة في بانتيو عاصمة الجنوب، حيث يلتمس نحو «112» ألف شخص الحماية عقب اندلاع الحرب.
وقال المكتب في تقرير صدر يوم الجمعة الماضي إن «34» طفلاً دون سن الخامسة من العمر ماتوا إثر أمراض يمكن الوقاية منها في مركز «حماية المدنيين» التابعة للأمم المتحدة خلال الأسبوع الأول من سبتمبر بحسب الإحصاءات الأخيرة. وهذه الإحصائيات التي تشير إلى وفاة طفلين بين «10» آلاف شخص تعد فوق عتبة الطوارئ ، وأشار التقرير إلى أن الأسباب الرئيسة للوفاة هي الملاريا وسوء التغذية والحصبة والالتهاب الرئوي.
نجل ملونق
أعلنت حكومة شمال بحر الغزال نهاية الأسبوع الماضي، عن تشكيل حكومتها الجديدة التي تتألف من أربعة عشر وزيراً بينهم قرنق ملون أوان نجل رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي والحاكم السابق باول ملونق أوان، وذكر السيد أنجلو أكيج أكين سكرتير الإعلام للحركة الشعبية شمال وزير الإعلام المكلف، أن هناك تسعة وزراء جدد من بين «14» وزيراً، بينما بقي خمسة وزراء في مناصبهم، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة في انتظار أداء القسم لتباشر أعمالها. وبين الوزير المكلف أن نجل رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي البالغ من العمر «31» عاماً، قد تم اختياره بناءً على مساهماته ونشاطه بالحركة الشعبية، وليس لأنه ابن الحاكم السابق ورئيس هيئة الأركان ورئيس الحركة الشعبية بالولاية الجنرال بول ملونق، مؤكداً أن نجل رئيس هيئة الأركان لم يسبق له أن شغل أي منصب على الإطلاق.
الإنتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق