كشف تقرير صادر عن وزارة الأمن الوطني الأميركية، السبت،عن أن السودان من بين أكثر الدول التي يتخلف رعاياها عن مغادرة الولايات المتحدة عقب انتهاء أجل تأشيرات الدخول الممنوحة لهم.
وأشار التقرير إلى تحقيق السودانيين الذين دخلوا البلاد بموجب تأشيرات سياحية نسبةً غير مسبوقة في التخلف عن مغادرة الأراضي الأميركية، حيث ظل 8.36% من أصل 3374 سوداني داخل أميركا التي توجب عليهم مغادرتها قبيل نهاية العام 2015.
وحقق السودانيون في العام 2014م نسبة تخلف عن المغادرة بلغت 8.49%، بينما بلغ متوسط نسبة التخلف لجميع الجنسيات 1.74% عام 2015 و 1.58% في العام الذي سبقه.
وبالمقارنة فأن نسبة التخلف لمواطني جنوب السودان بلغت 4.68% عام 2015 و 1.40% في عام 2014.
ووجه المشرعون في الكونجرس الأميركي انتقادات لاذعة لوزارة الأمن الوطني لعدم تعقبها المتخلفين عن المغادرة وهذا أول تقرير يقدم منذ عام 1994.
ويقول كثير من المنتقدين أن التراخي في ضبط المتخلفين عن المغادرة يشكل ثغرة أمنية قد يستخدمها الإرهابيين لشن هجمات داخل الولايات المتحدة.
وتشهد مراكز التقديم للهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة الأميركية “اللوتري” إقبالا لافتا في العاصمة السودانية الخرطوم كل عام في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تدفع الطامحين للبحث عن طرق للهجرة خارج البلاد.
وبدأت واشنطن هذا الأسبوع بتطبيق قوانين جديدة تشدد إجراءات منح التأشيرات لأشخاص زاروا دولا تصفها واشنطن بأنها معاقل للإرهاب أو يحملون أكثر من جنسية إحداها لإحدى هذه الدول.
وأصبح يتعين على أي شخص زار إيران أو العراق أو السودان أو سوريا في السنين الخمسة الماضية ويرغب حاليا في زيارة الولايات المتحدة، أن يتقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة.
وينطبق هذا الإجراء الاستثنائي على الزوار من أي من الدول التي يعفى مواطنوها عادة من الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الأميركية وهي 38 دولة تعتبر صديقة للولايات المتحدة.
وإضافة إلى ذلك فإن مواطني الدول المعفاة من التأشيرة الذين يحملون أيضا جنسية ثانية إيرانية أو عراقية أو سودانية او سورية، يتوجب عليهم التقدم بطلب كامل للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.
تمديد وضعية الحماية المؤقتة
وفي منحى متصل، قررت واشنطون تمديد منح وضعية الحماية المؤقتة لمدة 18 شهراً لمواطني السودان وجنوب السودان المتواجدين على أراضيها. وتمنع هذه الوضعية الحكومة الأميركية من ترحيل أو إخراج المنتفعين من هذا البرنامج خلال فترة سريانه.
كما تسمح الوضعية بالتقدم لطلب الحصول على تصريح عمل وإذن بالسفر ولكنها لا تؤدي للحصول على الإقامة الدائمة المعروفة اصطلاحا باسم (البطاقة الخضراء) أو إعطاء أي وضعية أخرى للهجرة.
وبموجب قانون الهجرة والجنسية الأمريكي يحق لوزير الأمن الوطني وبالتشاور مع أجهزة الدولة الأخرى منح وضع الحماية المؤقتة للمستحقين من مواطني الدول الأجنبية أو المناطق التابعة لتلك الدول (أو الأجانب الذين ليس لديهم أي جنسية والذين كانت تلك الدول آخر مكان إقامة اعتيادية لهم) عند التحقق أن تلك الدول تمر بصراعات مسلحة مستمرة أو بكارثة بيئية أو بظروف طارئة ومؤقتة من شأنها أن تحول دون عودة المواطنين بأمان.
ومن الدول الأخرى المشمولة بهذا البرنامج السلفادور- غينيا – هاييتي – هندوراس – ليبيريا – نيبال – نيكارجوا – سيراليون – الصومال – سوريا – اليمن.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق