شهدت عدة مناطق في شمال السودان،السبت،احتجاجات عارمة للمواطنين الغاضبين على تشييد الحكومة سدي دال، وكجبار، وشددوا على رفضهم السماح ببنائها، وإغراق مناطقهم على غرار ما حدث لمدينة وادي حلفا عند بناء مصر للسد العالي وتهجير الاهالي في العام 1964،في عهد الرئيس الراحل ابراهيم عبود.
والتزمت المملكة العربية السعودية بتمويل بناء سدود "الشريك وكجبار ودال" بولايتي نهر النيل والشمالية في شمال السودان، وأجاز البرلمان السوداني الاتفاقية الاطارية لتشييد تلك السدود.وخرج الأهالي المتجمعين من عدة مشيخات،في مسيرة حاشدة،رافعين لافتات تندد بالسدود المقترحة، كما رددوا هتافات مناوئة للتهجير ومغادرة الأرض، وأقسم المحتجون رافعين الأيدي على أنهم لن يبيعوا اراضيهم ولن يتركوا أرض الجدود، وهتفوا بقوة "مأسأة عبود لن تعود".
وتجمعت المسيرة في منطقة " مُشكيلة " وتوجهت الى "فِرِّيق" وهي مناطق معروفة بأن غالبية قاطنيها من قبيلة المحس النوبية،بشمال السودان، قبل أن يؤكد رئيس لجنة المناهضة عزالدين ادريس على سلمية الحشد الجماهيري، ورغبتهم في ايصال صوتهم الرافض للمسؤولين في الحكومة.
وانضم مواطنو المناطق المحيطة بمشكيلة الى الاحتجاجات ، حيث وصل العشرات من مناطق "سمت"، و"كرمة" و"اردوان"،و"تاجاب" ، الى منطقة "فِرِّيق".
ومنعت السلطات الأمنية مستعينة بشرطة المرور السيارات القادمة من مناطق دنقلا وكرمة والزورات من المرور شمال منطقة (أشكان) للحيلولة دون وصول المحتجين الى فِرِّيق.
وتشير "سودان تربيون الى أن اللجنة الشعبية لمناهضة السدود في الولاية الشمالية تأسست في 12 مايو 2007 ،وجرى انتخاب لجنتها من كل مشيخات المحس والسكوت البالغة 26 مشيخه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق