وقف مسؤول أميركي، الأربعاء، على الأوضاع الانسانية للاجئين الفارين من الحرب في جنوب السودان، الى ولاية النيل الأبيض السودانية، وأوضاع المواطنين السودانيين العائدين عقب الانفصال المتواجدين بمحليتي السلام والجبلين الحدوديتين مع دولة الجنوب ، واجتمع الى حكومة الولاية بقيادة الوالي عبد الحميد موسى كاشا.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإنه عقب الفراغ من اجراءات التسجيل ، انخفض عدد اللاجئين الجنوبيين الذين فروا الى السودان بسبب الصراع المندلع هناك في ديسمبر 2013، الى173.800 نسمة، تلقى نحو 130 الف منهم شكلا من أشكال المساعدات الانسانية.وتفقد ستيفن كوتسس، الذي يمثل مكتب المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان الأوضاع في معسكرات اللاجئين الجنوبيين حيث زار مخيمي الكشافه والرديس بمحلية السلام، مؤكدا أن حكومة الولاية هيأت معسكرات للاجئين في ظروف معقولة برغم الزيادات الكبيرة في اعدادهم.
وبحسب وكالة السودان للأنباء فإن الوالي عبد الحميد موسى كاشا قدم شرحاً مفصلاً لأوضاع المواطنين الجنوبيين بمناطق الانتظار والعلاقات بين الدولتين عقب القرارات الاخيرة لرئيسي الدولتين البشير وسلفاكير ، وقال إن الوفد اطمأن علي اوضاع المواطنين الجنوبيين والخدمات الانسانية والصحية والغذائية التي تقدم لهم من الحكومة والمنظمات الاجنبية والوطنية.
وطالب الوالي بانفاذ توجيهات رئيس دولة الجنوب سليفا كير ميارديت بسحب القوات حتي حدود 1956 وربط فتح الحركة التجارية بين البلدين بان تسحب دولة الجنوب قواتها الى داخل أراضيها.
وفي أواخر يناير الماضي أصدر الرئيس عمر البشير قرارا "يقضي بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان.. كما وجه الجهات المختصة باتخاذ كافة التدابير لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع".
وقبلها بثلاث أيام أصدر رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، أوامرا لوحدات الجيش بالانسحاب الفوري من الحدود مع السودان ،وابدى استعدادا للتطبيع الكامل معه وتفعيل اللجان المشتركة التي تم تشكيلها بعد انفصال بلاده في يوليو 2011.
وقال كاشا " سننفذ فوراً سريان حركة التواصل بين رعايا البلدين وفتح الحركة التجارية وإذا لم تلتزم جوبا بسحب قواتها فلن يكون هناك فتح للحدود في ظل هذه التعقيدات من دولة الجنوب".
واكد جاهزيتهم للتواصل والتكامل والدخول في عمل مشترك امنيا وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً حفاظاً علي العلاقات الازليه بين البلدين.
وأغلقت الحدود بين البلدين عام 2011 مع تدهور العلاقات في أعقاب انفصال الجنوب بنهاية حرب أهلية طويلة آخذا معه ثلاثة أرباع نفط البلاد أي ما يقدر بخمسة مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة وفقا لإحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق