الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

البشير يسافر للصين في تحد جديد للقرار الدولي بتوقيفه كمجرم حرب



الخرطوم ـ «القدس العربي»:
غادر الرئيس السوداني عمر البشير أمس إلى الصين في زيارة تستغرق عدة أيام ،مغادرة البشير للخرطوم فتحت المجال واسعا للجدل الذي ظلّ يتكرر في كل رحلاته الأخيرة.
الزيارة تجيء للمشاركة في احتفالات الصين في الحرب العالمية الثانية، وشراء طائرات وبواخر والتباحث حول إعفاء الديون والتنسيق السياسي في المواقف المختلفة،وتعتبر الصين الشريك التجاري الأول للسودان بينما يحل السودان ثانيا في قائمة تعاملها الاقتصادي في إفريقيا.
رحلات البشير الخارجية ظلت مثار جدل منذ أن وضعته المحكمة الجنائية الدولية على رأس قائمة من المسؤولين السودانيين للمثول أمامها في عام 2009م بدعوى ارتكاب جرائم في اقليم دارفور.
وأحدثت رحلته الأخيرة لجنوب افريقيا ردود أفعال كبيرة حيث ارتفعت حظوظ المطالبين بالقبض عليه،وغيّرت هذه الأحداث مسار القمة، لكنه غادر بطريقة دراماتيكية ،وكانت رحلته للصين نفسها عام 2011م مثار جدل بعد أن عادت طائرته من الجو لرفض دولة تركمانستان منح طائرته تصريح عبور لأجوائها الأمر الذي أدى لتأخير الرحلة ليوم كامل وسط شائعات قوية بالقبض عليه.
وذكر الناطق باسم الخارجية السودانية أن هذه الزيارة التي بدأها البشير أمس تتضمن شقين ،حيث تشهد مشاركته لإحتفالات الصين في مناسبة كبيرة، إضافة لقمة ثنائية تتعلق بالجوانب السياسية وعقد صفقات اقتصادية وهنالك ملتقى لرجال الأعمال السودانيين والصنيين. 
وزير النقل السوداني مكاوي أحمد أوضح في تصريحات صحافية مجالات التعاون الإقتصادي التي ستتم في هذه الزيارة ،وعلى رأسها شراء قاطرات وتنفيذ خط سكة حديد طوله 1000كليومتر بمواصفات حديثة ليربط شرق ووسط السودان ويصل حتى مدينة الدمازين وشراء قاطرتين تربطان مدينة ودمدني بالعاصمة الخرطوم،إضافة لشراء طائرتين أيرباص من طراز (320)وتسع بواخر لنقل البضائع والركاب ،وينتظر السودان من هذه الرحلة مكسبا اقتصاديا كبيرا بخصوص ديون الصين عليه والتي تبلغ أكثر من 10مليارات دولار وذلك من خلال إعفائها أو جدولتها على أقل تقدير.
الصين تعتبر دولة صديقة للسودان وغير منضمة للمحكمة الجنائية الدولية، لكن منظمات المجتمع المدني في الصين وغيرها من دول العالم عادت للمطالبة بالقبض على البشير حال وجوده في الصين ويشير بعض المحللين لصعوبة تنفيذ هذا الأمر نسبة لإختلاف الأوضاع السياسية بين الصين وجنوب أفريقيا التي كاد أن يقبض على البشير في أراضيها وأحدثت زيارته خلافات سياسية وجدلا قانونيا لايزال مشتعلا حتى اليوم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا بين السودانيين حول سفر البشير وزيارته للصين ،وبدأ الجدل منذ أن ذكر اسمه ضمن الرؤساء الذين سوف يخاطبون قمة الأمم المتحدة في هذا الشهر بنيويورك وارتفعت وتيرة السجال بين مؤيد ومعارض لتحركات البشير الخارجية، بعد مقال لمدعي المحكمة الجنائية السابق أوكامبو يطالب فيه أمريكا بالقبض على البشير بمجرد وصوله الولايات المتحدة.
وفشل البشير في حضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عامين، لكن الولايات المتحدة أوضحت عدم موافقتها على ذلك وقامت منظمات حقوقية وناشطون بجهود كبيرة لمنع حضور البشير فلم يسافر في ذلك الوقت.
ولم يقتصر «حرج» البشير في السفر إلى أمريكا والدول الأوربية ،فقد واجه معضلة في اجتماع قمة للاتحاد الافريقي في نيجيريا في أيلول/يوليو 2013 حيث نشطت جماعات حقوقية هناك في إيداع دعوى قضائية تدعو إلى اعتقاله الأمر الذي جعله يقطع القمة ويعود فجأة للخرطوم!
ورغم المطالبات المتلاحقة بمثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور،فقد فاز بسهولة في انتخابات عقدت في نيسان/أبريل الماضي نصبته رئيسا للسودان لخمس سنوات مقبلة ترتفع مدة حكمه لأكثر من ثلاثين عاما كأطول فترة زمنية لرئيس سوداني.


صلاح الدين مصطفى

وزراء أبوقردة ودبجو يقاطعون اجتماعاً طارئاً للسلطة الإقليمية


الخرطوم - بهرام عبد المنعم
قاطع وزراء حزب التحرير والعدالة، برئاسة بحر إدريس أبو قردة، وقيادات حركة العدل والمساواة بقيادة (دبجو) اجتماعا طارئا للجهاز التنفيذي للسلطة الإقليمية دعا إليه الرئيس التيجاني سيسي. وقال شرف الدين محمود، أمين الإعلام والمتحدث الرسمي باسم التحرير والعدالة في تعميم صحفي أمس (الأحد) إن التيجاني سيسي دعا إلى الاجتماع لإعطاء شرعية لرئاسته للسلطة المنتهية ولايتها. وأوضح أن بخيت دبجو انضم إليهم في مواجهة التيجاني سيسي. وأشار شرف الدين لـ(اليوم التالي)، إلى أن "المقاطعة مستمرة إلى حين إعادة ترتيب السلطة الانتقالية بنص المرسوم الجمهوري (31) لسنة 2015"، وأكد أن التنظيمين سيعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً لشرح القرار وتداعياته
اليوم التالي

السيسي يوقع مذكرة تفاهم مع فصيل العدل والمساواة بزعامة عبد الرحمن بنات


وقع حزبا التحرير والعداله القومى، برئاسة التجاني السيسي، وحركة العدل والمساواة فصيل عبدالرحمن بنات مذكرة تفاهم مشتركة للتعاون السياسى، وسط توقعات بان يعلن الفصيلان الإندماج مستقبلا.


وقال السيسي أن مذكرة التفاهم ليست موجهه ضد جهة سياسية او فئة لكنها تسعى لاخراج دارفور الى ما أسماه "فضاء القومية الأرحب".وتجئ الخطوة بالترافق مع توتر العلاقة بين فصائل دارفور الموقعة على اتفاق سلام الدوحة، مع الحكومة السودانية، حيث إتسعت الهوة بين السيسي وبحر ادريس ابوقردة الذي شق حركة التحرير والعدالة الى جزئين، كما إحتدمت الخلافات مع فصيل حركة العدل والمساواة السودانية بزعامة بخيت دبجو، الذي يتهم السيسي بالعجز عن إدارة سلطة دارفور الإقليمية في مايخص توزيع مشروعات التنمية.

وحث ابناء دارفور على الإبتعاد عن العصبية والقبليه وقال "انا لستُ ميالا لتكون احزابنا وحركاتنا باسم دارفور وتلك هى المشكلة".
ودعا الجميع الى إستبدال لغة السلاح والتراشق والتلاكم بالحوار السلمي، محذرا مما قال أنه حالة إستقطاب حادة يشهدها السودان.
ونبه الى ان إنهيار السودان الذي يمثل قلب القارة الأفريقية سيؤدي الى انهيار كل الانظمة في القارة الأفريقية، ما لم يحتكم الجميع الى الحوار ويتم إستبدال لغة الكلاشنكوف والأسلحة الى التفاهم والتراضي بالحسنى، لافتا الى أن التحديات التي يواجهها السودان لايمكن حلها الا بالحوار الوطني السلمي.
من جهته قال رئيس فصيل العدل والمساواة عبدالرحمن بنات، ان المذكرة الموقعه مع العدل والمساواة القومي، ترمي الى تريبات تصل الى إندماج الطرفين.
سودان تربيون

متابعة : أبو قردة.. التجاني سيسي فاشل


*هل يعقل أن يكون رئيساً للسلطة وليس له إسهام في المحافظة على الاتفاقية؟
إن كان له إسهام فهو محدود، ولا يذكر، ليس للرجل انجازات إدارية يمكن أن نستند عليها، وحتى طريقته في الإدارية شابتها الكثير من الإخفاقات وأبرزها أن مجلس وزراء السلطة لم يجتمع سوى أربع مرات خلال عمر الاتفاقية، واجتماع الأمس لم يعقده لوجود أزمة وهذا حال الاجتماعات الأربعة الماضية، دعني أشير لأمر هام وهو أنني عضو في مجلس الوزراء الاتحادي وطوال هذه الفترة لم يتم تأجيل أو الغاء اجتماع حيث تعقد الاجتماعات في مواعيدها حتى لو كان رئيس الجمهورية خارج البلاد أو نائبه الأول، والتجاني لم يفعل هذا الشيء حتى في وجوده، هذا يؤكد أنه يعمل بدون تفويض.

*ثورتكم على التجاني سيسي ليست وليدة اليوم وهذا في نظر الكثيرين يعود إلى أنكم كنتم تريدون أن تبعدوه بعد الاتفاقية أو تمارسوا عليه تهميشاً وتتحكموا فيه لتمرير أجندتكم وهذا لم يحدث؟
أقسم بالله العظيم استقطبنا سيسي وتعاملنا معه بكل صدق ولم نخطط لأن يكون رجل مرحلة مؤقتة، ومن ثم نبعده، كما أننا لم نضع في حساباتنا أن ننازعه في سلطاته، وتعاملنا معه بروح أخوية، ولكن للأسف لم يحترم هذا الأمر واتضح أنه غير مؤهل لقيادة السلطة الإقليمية التي تشهد إدارياً فوضى وعدم مؤسسية وقدراته المحدودة هي سبب شكوانا للإعلام وقيادات دارفور والدولة وكل ما كنا نريد توضيحه أن وجوده في السلطة لا يصب في مصلحة الاتفاقية.

*ظللتم تتهمون الرجل بالفساد، ولكن عجزتم عن تقديم دليل مادي يعضد ما ترددونه؟
هل يوجد دليل مادي أكثر من أن يعجز عن تنظيم ولو اجتماع واحد لمجلس السلطة لمدة ستة شهور.. أليس هذا فساداً.

*عفواً..أنتم ذكرتم فساداً مالياً بالتحديد؟
للفساد أوجه كثيرة ولا تنحصر في المالي فقط، أعتقد أن الفساد الإداري هو الأخطر لأنه يقود إلى الفساد المالي، وأعتقد أن إقصاء الوزراء وتحويل صلاحياتهم الى جهات أخرى فساد واضح.. وعدم الاهتمام برأي مجلس وزراء السلطة يمثل أوضح صور الفساد الإداري، وعدم التواجد في دارفور أيضاً فساد.. ولكم أن تعلموا أن المشروعات التي خصصت لمحلية قريضة أكثر من تلك التي تم تخصيصها لحواضر الولايات، أليس هذا فساداً.. التجاني سيسي لم يستطع تحقيق شيء حتى لأهله في زالنجي.. وأعتقد أن عدم عرض المشروعات على الجهاز التنفيذي سبب مباشر في هذا الفساد.

*هذا يعني عدم وجود فساد مالي؟
نطالبهم فقط بالكشف عن الأموال التي تم صرفها على العمل الإداري، الإيجارات، المرتبات، السفر، المؤتمرات والتسيير، لنقارنه مع الإنجازات على الأرض.

*ولكن المراجع العام أثبت عدم وجود فساد في السلطة؟
نمتلك في السودان جهاز مراجعة هو الأفضل في المنطقة، ولكن في كثير من الأحيان المراجع العام ينقب في ملفات المؤسسات بعد سنوات، وعموماً أكرر مطالبتي لهم بالكشف عن الأموال التي ذكرتها آنفاً بالإضافة الى التي تم تخصيصها للإيواء، وما نريده منهم التوضيح للرأي العام بالأرقام والمستندات هل اتهاماتنا حول ما ذكرناه صحيحة أم لا.
*كما أن الصرف على المشروعات تحت إشراف عدد من الجهات الحكومية وعبر المصارف؟
أسألك.. هل هذه الجهات أعلى من مجلس وزراء السلطة، ولماذا لا تعرض عليه، لا نرفض مشاركة هذه الجهات ولكن حسب المرسوم الجمهوري فإن الجهاز التنفيذي هو الجهة المنوط بها الإشراف على المشروعات.

*إذا ربطنا حديثك هذا مع ما حدث في فندق السلام روتانا، هل تعتقد أن ما وقع كان طبيعياً؟
لا ليس منطقياً.. والفوضى واللامنطقية التي شهدها احتفال فرز العطاءات بفندق السلام روتانا تسبب فيها أمين حسن عمر الذي تحرك من المنصة وجاء إلى المكان الذي كنت أجلس فيه ومارس على شخصي استفزازاً ومعه وزير يتبع للمؤتمر الوطني يدعي التليب، حيث مارسا استفزازاً واضحاً إلى أن تصدى لهم الشباب، وهما من يتحملان الصورة غير المرضية التي انتهى بها الاحتفال.

*ولكن أنت من أشعلت شرارة الأحداث؟
لا.. وكل ما فعلته أن أحد الشباب المنتسبين لحزب التجاني سيسي وهو على خلاف معه، حاول أن يعبر عن رأيه في الاحتفال، ولكن تم التعامل معه بصورة مهينة، وهذا الأمر جعلني أتحرك من مكاني وأتدخل رافضاً لهذا المسلك، ثم عدت وجلست في موقعي ليأتي أمين والتليب كما ذكرت ويهاجماني، وأؤكد أنهما من يتحمل الفوضى التي حدثت.

*وماهي الاستفزازات التي تعرضت لها؟
من كانوا موجودين في القاعة شاهدوا أمين وهو يتحدث كثيراً ويهاجمنا.. لم أسمع كل حديثه.. ولكن حينما يقول إن المشروعات قانونية وإن تنفيذها يقوم على الشرعية وكذلك التجاني سيسي هو الرئيس الشرعي فإن في هذا استفزاز، وهو قال إنه من قام بصناعتنا.. لم أسمع هذا الحديث منه.. ولكن من هو حتى يصنعنا.. نحن من صنعا أنفسنا.. هذا كلام فارغ.

*حسناً.. المعلومات تشير إلى أن تدبير الحادثة تم من خلال اجتماع بمنزلك؟ وما يعضد هذه المعلومة دفاعك عن آدم بحر الدين الذي تحدث في المنصة؟
معروف أن آدم مختار بحر الدين على خلاف مع التجاني سيسي وليس عضوًا في حزبنا، أما مسألة التنسيق فأرجو أن يوضح لنا من يطلق هذا الادعاء تاريخ وتفاصيل الاجتماع.. وأنا لا أهتم بمثل هذه الاتهامات..”ده كلام فارغ”، منزلي مفتوح للجميع.. دارفوريين.. صحفيين.. موظفي الوزارة.. مواطنين، سياسيين، مثله وأي منزل سوداني آخر..لا أبدو في حاجة لتنسيق مثل هذه الأحداث.

*الاحتفال أقيم لفرز عطاءات وبحضور ضيوف على مستوى عالٍ، هل كان مقاماً لإبداء الرأي؟
كان من الممكن التعامل مع الأمر بحكمة، ولكن أمين والتليب هما من أشاعا الفوضى ولم يحترما الضيوف والمقام.
*أنت دعمت بحر الدين وهذا يعني تأييدك للخروج عن الغرض الأساسي للاحتفال؟
“ما تقول لي دعمت” هذا رأيك.. وأنا قلت إن الشاب أراد أن يعبر عن رأيه ومبدأنا واضح وهو ضد القمع، ومن يتعرض له عند إبداء وجهة نظره نقف معه.

*الحدث تزامن مع بيان مجلس السلم والأمن الإفريقي وذهاب أمبيكي الى نيويورك، هناك من ربط بين الحدثين؟ هل الأمر مصادفة؟
لكل إنسان كامل الحرية في اعتقاد ما يشاء، نحن ناضجون ولا يستطيع أحد المزايدة على جهدنا ووطنيتنا وأدائنا.. من يريد ربط الحدث بالبيان الإفريقي عليه أن يسأل أمين والتليب هل كانا على ارتباط بأي جهات أخرى.

*ذكرت أن التجاني سيسي لم ينجز حتى في موطنه زالنجي، ألا يعد هذا دليلاً على قوميته وعدالته؟
نعم لم ينجز في زالنجي أي عمل ملموس، وهذا لا يعني أنه يدير السلطة بفهم قومي لأنه لم يحقق إنجازاً في أي مكان بالإقليم.

*ألا تعتقد أن تأخير المؤتمر الوطني في حسم أمر السلطة وكأنما الغرض منه إحداث المزيد من الصراعات بينكم وبين جناح سيسي؟
لا أعتقد أن المشكلة تكمن في المؤتمر الوطني أو قيادة الحكومة، بل تكمن في أمين حسن عمر الذي يمارس التضليل على قيادة الدولة والحزب الحاكم، ويمارس تطويلاً متعمداً في حسم القضايا، وهو من يتحمل المسؤولية، بل إنه وفي تصريحات صحفية خرج عن صلاحياته وقال إن المعايير تستبقي التجاني سيسي في منصبه.

*ربما كان سيسي مستوفياً للمعايير وأمين على حق؟
المعايير تؤكد أننا تفوقنا على حزب التجاني سيسي في الانتخابات الماضية وهذه حقيقة، ففي القائمة النسبية تفوقنا عليهم بثلاثين ألف صوت وكذلك في قائمة المرأة وبعد كل هذه الحقائق الدامغة يأتي أمين حسن عمر ويحاول التزييف، وحديث أمين لا يعنينا في شيء لأن المرسوم الرئاسي حدد أن يتم الأمر بالتشاور بين الشركاء ونحن جزء أصيل، ولكن أن يتم التمديد للسيسي على منهج أمين على الدولة الانتباه حتى لا يمارس التضليل.

*ولماذا يدعم أمين السيسي كما تشير؟
أمر غريب وليس له مبرر ويجب أن يوجه هذا السؤال إلى أمين.

*ما حدث في السلام روتانا أظهر قيادات دارفور بمظهر لم يرض الكثيرين؟
لدينا مواقفنا وتاريخنا.. وقيادات دارفور واعية وناضجة..

*ماذا إن تم التمديد للسيسي؟
لن نستبق الأحداث.. ولكن لن يتم تعيين رئيس دون مشاورتنا حسب المرسوم الجمهوري.

*مطالب واسعة بأن يأتي رئيس السلطة من خارج أحزابكم المتصارعة؟
لن نرفض.. ليس لدينا مانع أن يأتي الرئيس القادم حتى من خارج دارفور.. ما نريده أن يكون صاحب همة وينجز ما يريده المواطنون.

*الأمر بينكم والسيسي يبدو أنه تحول إلى شخصي؟
ليس لدي مشكلة مع دكتور تجاني وكثيراً ما نلتقي في المناسبات العامة والخاصة، و”نتجاذب أطراف الونسة”، والعلاقة ستظل يسودها الاحترام وإذا حدثت له مناسبة سوف أذهب إليه وأثق في أنه أيضًا سيفعل ويزورني، لكن يجب أن نفرق ما بين الخاص والعام.

*تتصارعون في الخرطوم وما يزال هناك ثلاثة ملايين نازح ولاجئ؟
هذا هو ما نأسف له، وكل همنا ينحصر في نيل المواطن لاستحقاقه، ونعتقد أن اتفاق الدوحة يجب أن نحافظ عليه ونحرسه ونتصدى لكل من يحاول العبث به مثل أمين حسن عمر والتليب.
الصيحة

أبو قردة: أمين حسن عمر ليس نزيهاً وساهم في صنع ديكتاتورية السيسي


مدير مكتب سلام دارفور يضلل قيادة الدولة
أمين حسن عمر ليس نزيهاً وساهم في صنع ديكتاتورية السيسي
لولا نضجنا السياسي لنسف التجاني سيسي اتفاقية السلام
أقسم بالله العظيم استقطبنا “سيسي” وتعاملنا معه بصدق ولم نخطط لبقائه لمرحلة مؤقتة
رئيس السلطة الإقليمية لم يقدّم عملاً إيجابياً خلال أربعة أعوام و”أتحداكم” أن تجدوا مشاريع فعلية على الأرض
لم أخطط لحادثة “منصة روتانا” ولا علاقة لي بالأحداث وهذا الاتهام “ده كلام فارغ”
إذا تم التمديد لـ”سيسي” لكل حدث حديث
حوار: صديق رمضان
اتهم رئيس حزب التحرير والعدالة بحر إدريس أبو قردة، رئيس مكتب متابعة سلام دارفور الدكتور أمين حسن عمر، بالضلوع في أحداث فندق السلام روتانا، مؤكداً أنه لم يكن نزيهاً ولا عادلاً في إدارته للأزمة، وأنه ساهم في صنع ديكتاتورية السيسي. وقال أبوقردة في حواره مع (الصيحة) إن رئيس السلطة الإقليمية الدكتور التجاني السيسي لم يقدّم أي عمل إيجابي خلال أربعة أعوام، وأضاف: “أتحداكم أن تجدوا مشاريع فعلية على الأرض”، منوهاً إلى أنه تعامل بنضج سياسي كبير خلال سنوات السلطة الإقليمية، وقال: “لولا نضجنا السياسي لنسف التجاني سيسي اتفاقية السلام”. ونفى أن يكون قد خطط لإبعاد السيسي، وزاد: “أقسم بالله العظيم استقطبنا “سيسي” وتعاملنا معه بصدق ولم نخطط لبقائه لمرحلة مؤقتة”، ونأى بنفسه عن حادثة”منصة روتانا”، وقال إنه لا علاقة له بالأحداث وليس صحيحاً أن التخطيط لها تم من منزله”.

*القادمون من الحركات المسلحة متهمون “بالنفس الحار” في ممارسة العمل السياسي، هل هذا نتاج لحياة الحرب أم عدم النضج السياسي؟
لا أعرف على ماذا استندت في طرح سؤالك هذا، هل هو واقع أم لا..؟! ودعنا من الانطباع السائد، انظر الى تجربتنا في وزارة الصحة التي استمرت لأربعة أعوام وأرجو أن يتم تقييمها بعدل وإنصاف، وهل تعاملت “بنفس قصير” ووفق منهج إقصائي وأحادي أم ارتكز على الاحترام والمؤسسية وتقديم مصلحة الوطن.. أترك الإجابة لكم.. ولكن يجب أن يتم تقييم تجربة كل إنسان بعيداً عن الآخرين، عموماً هذا الانطباع لا ينطبق على جميع القادمين من الحركات ولا يستند على أسس موضوعية.

* استند سؤالنا على الخلافات الحادة والانقسامات في الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات سلام؟
حزبنا لم يشهد انقساماً، والأحزاب الأخرى هي التي شهدت انقسامات، وهذا تعميم مخل وغير موجود، بصفة عامة حالات الانقسام في حركات دارفور موجودة منذ تكوينها وهي حالة سودانية في كل الأحزاب السودانية ويجب دراسة هذا الأمر باستفاضة، ولكن حصر هذا الواقع على الأحزاب والحركات الدارفورية أمر غير صحيح، وحتى أن هذه الأحزاب الدارفورية المنشأ لم تعد كذلك لأنها تضم في عضويتها شخصيات من مختلف أنحاء السودان، ونتائج الانتخابات الأخيرة أثبتت أن حزبنا قومي عندما حل خامساً، وليس مثل حزب التحرير والعدالة القومي الذي فشل في الانتخابات وفي أداء دوره في تنفيذ الاتفاقية بعد أن شهد انقسامات معروفة.

*ولكن رئيسه دكتور التجاني سيسي نجح فيما فشل فيه مني أركو مناوي بمحافظته على استمرارية اتفاقية الدوحة.. أليس هذا أمر يحسب له؟
من الذي قال إنه عبر بالاتفاقية والسلطة أربعة أعوام حتى وصلت إلى هذه المرحلة.. وما حدث يحسب لنا لأننا ناضجون، فعندما تمردنا على الدولة خرجنا من عمقها وقاتلنا من أجل قضية محددة، وعندما تم توقيع اتفاقية السلام حافظنا عليها رغم المرارات والعقبات والممارسات الفاسدة والسيئة للسيسي التي أوضحناها بالأدلة.
*نرجو أن تطلعنا على الأدلة حتى لا يطلق الحديث على عواهنه؟
الأدلة واضحة ولا تحتاج لكثير شرح، ولكن لا بأس من أن نعيد تكرارها لنوضح للجميع أنه لولا نضجنا لتسبب السيسي في نسف الاتفاقية، وذلك لأنه أقدم على الكثير من الممارسات الخاطئة في إدارته للسلطة، حيث مارس اقصاءً منظماً، وتجاوز صلاحياته التي حددها المرسوم 46 الخاص بإنشاء السلطة، الذي يشير الى ان تفويضه في العمل واتخاذ القرارات يجب أن يستمده من الجهاز التنفيذي للسلطة، وهو لم يفعل ذلك، حيث انفرد بقرارات التعيين والفصل وإصدار القرارات منفرداً، وقد ساعده في هذه التجاوزات التي لا تعد ولا تحصر أحدهم.

*من هو؟
إنه أمين حسن عمر مدير مكتب سلام دارفور الذي لم يكن نزيهاً في أداء مهمته وشريكاً غير محايد ومندغماً مع السيسي، وللأسف هذا يعود الى أن أمين بات هو المسؤول على عكس ما تقول الاتفاقية التي توضح أن رئيس الجمهورية هو المسؤول عن السلطة الإقليمية، وبات أمين هو من يصدر التعليمات وما على السيسي إلا تنفيذها، وأتعجب من أمين الذي رفض مبدأ التمديد لرئيس الجمهورية ثم يأتي ويثور من أجل استمرارية التجاني سيسي.. هذه قمة التناقض والازدواجية وأمر باعث للحيرة والتساؤلات.

*ربما أمين على قناعة بجدوى استمرارية سيسي في السلطة؟
لا يستطيع أحد أن يؤكد أن رئيس السلطة الإقليمية قدّم خلال الأربعة أعوام الماضية عملاً إيجابياً في الأرض و”أتحداكم” أن تذهبوا إلى دارفور وتجدون أثراً للسلطة على واقع المواطنين والنازحين، وحتى المشاريع التي يتحدثون عنها لم تتجاوز الـ350 من جملة 1075، فأين الإنجاز هنا، هل يعقل أن تكون كل إنجازات سيسي خلال أربعة أعوام هذا الرقم المتواضع من المشروعات، الحقيقة تؤكد عدم وجود تنمية في دارفور أنجزتها السلطة باستثناء القرى النموذجية التي شيدها القطريون، والتجاني حتى الآن رافض تعيين رئيس مؤهل لصندوق الإعمار والتنمية، وهو لم يكن جزءاً من الحركات المسلحة بل أحضرناها لننجز الاتفاق ونصل للوحدة ولكنه بعد ذلك مارس تخريباً منظماً كانت انعكاستها سالبة على التنمية بدارفور.
الصيحة

اعتقال مهندس سوداني في جنوب أفريقيا وتقديمه إلى المحاكمة



اعتقلت السلطات في جنوب أفريقيا مهندس ري سوداني اسمه (م.م.) كان ضمن وفد رسمي شارك في ورشة عمل هناك، فيما عادت إلى البلاد ثلاث سيدات شاركن في ذات الورشة.
وعلمت “التيار” من مصادرها أن المهندس معتقل منذ أكثر من خمسة عشر يوماً، وأن أسرته تسعى لإرسال شقيقه إلى جنوب أفريقيا؛ لتقديم المساعدة له، في الأثناء قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق لـ “التيار”: إن وزارته ليس لها علم بهذا الموضوع، بينما أكدت مصادر أن الوزارة التي يتبع لها المهندس خاطبت الجهات المختصة بخصوص فقدان المهندس المعني.
وقالت لـ “التيار” مصادر أخرى: إن استقبال الفندق الذي كان يقيم فيه المهندس المعتقل أكد أنه أنهى إقامته وغادر الفندق متوجهاً إلى المطار للرجوع إلى السودان، إلا أن الأجهزة الأمنية الجنوب أفريقية اعتقلت المهندس قبل وصوله إلى المطار، وينتظر تقديمه إلى المحكمة خلال هذا الأسبوع، ولم تتضح التهمة التي يواجهها المهندس السوداني

التيار

الاثنين، 31 أغسطس 2015

مأساة إنسانية جديدة.. أوروبا ترفض اللاجئين المسلمين وترحب بالمسيحيين والبوذيين


في مأساة إنسانية جديدة، وأزمة لاجئين توصف بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وفي ممارسات “عنصرية” تعكس القلق المتزايد، والخوف الكبير من كل ما يمت للإسلام بصلة؛ رفضت عدد من دول أوروبا استقبال اللاجئين المسلمين الهاربين من الحرب، والفقر، والاضطهاد، والمستقبل المظلم في سوريا، والعراق، وأفغانستان؛ ورحبت باللاجئين الذين يدينون بالمسيحية إضافة إلى البوذيين، والوثنيين من الهند، والصين، وهونج كونج، والصحراء الكبرى في إفريقيا، وآخرين غيرهم.
ففي مأساة إنسانية مؤثرة يتعرض لها اللاجئون المسلمون؛ الذين لم تنتهي معاناتهم، وظروف رحيلهم الصعبة عبر الدول، والمحطات في البحر الأبيض المتوسط، وشرق أوروبا متطلعين للأمان، والعيش الكريم رفضت دول أوروبية استقبال لاجئين أطفال، ونساء، وعائلات مسلمة، لا ذنب لهم سوى أنهم مسلمون في حين سمحت لغيرهم بالعبور. ففي تصريح أثار جدلاً دوليًا كبيرًا أعلنت سلوفاكيا أنها لن تقبل المهاجرين المسلمين، مبررة أنهم لن يشعروا بالاستقرار فيها حيث لا توجد مساجد. ومن جانب آخر أوضحت النمسا بشكل جلي أنها ستستقبل اللاجئين المسيحيين فقط. وكذلك عبرت عددٌ من الدول الأوروبية مثل التشيك، والنمسا، ومقدونيا، والصرب، وبولونيا، وبلغاريا عن توافقها مع استراتيجية رفض اللاجئين المسلمين لاعتبارات دينية، ورحبت بنساء، وأطفال، وأسر مسيحية وغيرهم؛ متخذة من مبررات دينية “عنصرية” معيارًا في استقبال اللاجئين أو رفضهم، وممارسة واضحة على التمييز ضد اللاجئين المسلمين فقط.
ولعل هذا الرفض الأوروبي لكل لاجئ مسلم هو ما يفسر تزايد جثث الغرقى من اللاجئين المسلمين في البحر الأبيض المتوسط الذين غرقت بهم القوارب؛ ورفض السلطات في اليونان، وإيطاليا استقبالها على السواحل الأوروبية، والطلب منها العودة من حيث أتت. وبسبب ذلك التعنت تم انتشال أكثر من 100 جثة أغلبها لنساء، وأطفال مسلمين جرفتها المياه إلى سواحل بلدة “زوارة” الليبية، وفي حادثة متصلة عثرت السلطات النمساوية على أكثر من 70 جثة لأطفال، ونساء، ورجال سوريين اختنقوا في شاحنة “مبردة” بعد أن أغلق السائق “المهرب” بابها عليهم وتركها متوقفة على الطريق السريع بالقرب من الحدود مع المجر حيث يتواصل تدفق آلاف اللاجئين يوميًا.
وقد أثارت هذه الممارسات العنصرية ضد اللاجئين المسلمين ردود فعل مختلفة، واستنكرت كثير من المنظمات، والهيئات الإنسانية الدولية وجود تمييز ضد بشر يعانون الحرب، والفقر وسط مطالبات دولية بقبول المهاجرين بشكل عام، وعدم فرز اللاجئين على أساس ديني، وفي هذا السياق عبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته الشديدة، وألمه الكبير لمصرع المئات من اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، وفي مناطق أخرى بأوروبا. كما طالبت المستشارة الألمانية ميركل في قمة قادة دول غرب البلقان بأهمية بدء العمل لحل هذه المشكلة، فغياب استراتيجية دولية تشترك فيها دول البحر الأبيض المتوسط، والدول الأوروبية لإنقاذ اللاجئين بغض النظر عن ديانتهم سيؤدي إلى تزايد أعداد الذين يلقون حتفهم للوصول إلى أوروبا. وللأسف كل هذا يتم، ويحدث وسط صمت كبير من دول عربية، وإسلامية لم تتخذ إجراءات، ومساعدات تُسهم في حل هذه المأساة البشرية.
اخبار العربية