مدير مكتب سلام دارفور يضلل قيادة الدولة
أمين حسن عمر ليس نزيهاً وساهم في صنع ديكتاتورية السيسي
لولا نضجنا السياسي لنسف التجاني سيسي اتفاقية السلام
أقسم بالله العظيم استقطبنا “سيسي” وتعاملنا معه بصدق ولم نخطط لبقائه لمرحلة مؤقتة
رئيس السلطة الإقليمية لم يقدّم عملاً إيجابياً خلال أربعة أعوام و”أتحداكم” أن تجدوا مشاريع فعلية على الأرض
لم أخطط لحادثة “منصة روتانا” ولا علاقة لي بالأحداث وهذا الاتهام “ده كلام فارغ”
إذا تم التمديد لـ”سيسي” لكل حدث حديث
حوار: صديق رمضان
اتهم رئيس حزب التحرير والعدالة بحر إدريس أبو قردة، رئيس مكتب متابعة سلام دارفور الدكتور أمين حسن عمر، بالضلوع في أحداث فندق السلام روتانا، مؤكداً أنه لم يكن نزيهاً ولا عادلاً في إدارته للأزمة، وأنه ساهم في صنع ديكتاتورية السيسي. وقال أبوقردة في حواره مع (الصيحة) إن رئيس السلطة الإقليمية الدكتور التجاني السيسي لم يقدّم أي عمل إيجابي خلال أربعة أعوام، وأضاف: “أتحداكم أن تجدوا مشاريع فعلية على الأرض”، منوهاً إلى أنه تعامل بنضج سياسي كبير خلال سنوات السلطة الإقليمية، وقال: “لولا نضجنا السياسي لنسف التجاني سيسي اتفاقية السلام”. ونفى أن يكون قد خطط لإبعاد السيسي، وزاد: “أقسم بالله العظيم استقطبنا “سيسي” وتعاملنا معه بصدق ولم نخطط لبقائه لمرحلة مؤقتة”، ونأى بنفسه عن حادثة”منصة روتانا”، وقال إنه لا علاقة له بالأحداث وليس صحيحاً أن التخطيط لها تم من منزله”.
*القادمون من الحركات المسلحة متهمون “بالنفس الحار” في ممارسة العمل السياسي، هل هذا نتاج لحياة الحرب أم عدم النضج السياسي؟
لا أعرف على ماذا استندت في طرح سؤالك هذا، هل هو واقع أم لا..؟! ودعنا من الانطباع السائد، انظر الى تجربتنا في وزارة الصحة التي استمرت لأربعة أعوام وأرجو أن يتم تقييمها بعدل وإنصاف، وهل تعاملت “بنفس قصير” ووفق منهج إقصائي وأحادي أم ارتكز على الاحترام والمؤسسية وتقديم مصلحة الوطن.. أترك الإجابة لكم.. ولكن يجب أن يتم تقييم تجربة كل إنسان بعيداً عن الآخرين، عموماً هذا الانطباع لا ينطبق على جميع القادمين من الحركات ولا يستند على أسس موضوعية.
* استند سؤالنا على الخلافات الحادة والانقسامات في الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات سلام؟
حزبنا لم يشهد انقساماً، والأحزاب الأخرى هي التي شهدت انقسامات، وهذا تعميم مخل وغير موجود، بصفة عامة حالات الانقسام في حركات دارفور موجودة منذ تكوينها وهي حالة سودانية في كل الأحزاب السودانية ويجب دراسة هذا الأمر باستفاضة، ولكن حصر هذا الواقع على الأحزاب والحركات الدارفورية أمر غير صحيح، وحتى أن هذه الأحزاب الدارفورية المنشأ لم تعد كذلك لأنها تضم في عضويتها شخصيات من مختلف أنحاء السودان، ونتائج الانتخابات الأخيرة أثبتت أن حزبنا قومي عندما حل خامساً، وليس مثل حزب التحرير والعدالة القومي الذي فشل في الانتخابات وفي أداء دوره في تنفيذ الاتفاقية بعد أن شهد انقسامات معروفة.
*ولكن رئيسه دكتور التجاني سيسي نجح فيما فشل فيه مني أركو مناوي بمحافظته على استمرارية اتفاقية الدوحة.. أليس هذا أمر يحسب له؟
من الذي قال إنه عبر بالاتفاقية والسلطة أربعة أعوام حتى وصلت إلى هذه المرحلة.. وما حدث يحسب لنا لأننا ناضجون، فعندما تمردنا على الدولة خرجنا من عمقها وقاتلنا من أجل قضية محددة، وعندما تم توقيع اتفاقية السلام حافظنا عليها رغم المرارات والعقبات والممارسات الفاسدة والسيئة للسيسي التي أوضحناها بالأدلة.
*نرجو أن تطلعنا على الأدلة حتى لا يطلق الحديث على عواهنه؟
الأدلة واضحة ولا تحتاج لكثير شرح، ولكن لا بأس من أن نعيد تكرارها لنوضح للجميع أنه لولا نضجنا لتسبب السيسي في نسف الاتفاقية، وذلك لأنه أقدم على الكثير من الممارسات الخاطئة في إدارته للسلطة، حيث مارس اقصاءً منظماً، وتجاوز صلاحياته التي حددها المرسوم 46 الخاص بإنشاء السلطة، الذي يشير الى ان تفويضه في العمل واتخاذ القرارات يجب أن يستمده من الجهاز التنفيذي للسلطة، وهو لم يفعل ذلك، حيث انفرد بقرارات التعيين والفصل وإصدار القرارات منفرداً، وقد ساعده في هذه التجاوزات التي لا تعد ولا تحصر أحدهم.
*من هو؟
إنه أمين حسن عمر مدير مكتب سلام دارفور الذي لم يكن نزيهاً في أداء مهمته وشريكاً غير محايد ومندغماً مع السيسي، وللأسف هذا يعود الى أن أمين بات هو المسؤول على عكس ما تقول الاتفاقية التي توضح أن رئيس الجمهورية هو المسؤول عن السلطة الإقليمية، وبات أمين هو من يصدر التعليمات وما على السيسي إلا تنفيذها، وأتعجب من أمين الذي رفض مبدأ التمديد لرئيس الجمهورية ثم يأتي ويثور من أجل استمرارية التجاني سيسي.. هذه قمة التناقض والازدواجية وأمر باعث للحيرة والتساؤلات.
*ربما أمين على قناعة بجدوى استمرارية سيسي في السلطة؟
لا يستطيع أحد أن يؤكد أن رئيس السلطة الإقليمية قدّم خلال الأربعة أعوام الماضية عملاً إيجابياً في الأرض و”أتحداكم” أن تذهبوا إلى دارفور وتجدون أثراً للسلطة على واقع المواطنين والنازحين، وحتى المشاريع التي يتحدثون عنها لم تتجاوز الـ350 من جملة 1075، فأين الإنجاز هنا، هل يعقل أن تكون كل إنجازات سيسي خلال أربعة أعوام هذا الرقم المتواضع من المشروعات، الحقيقة تؤكد عدم وجود تنمية في دارفور أنجزتها السلطة باستثناء القرى النموذجية التي شيدها القطريون، والتجاني حتى الآن رافض تعيين رئيس مؤهل لصندوق الإعمار والتنمية، وهو لم يكن جزءاً من الحركات المسلحة بل أحضرناها لننجز الاتفاق ونصل للوحدة ولكنه بعد ذلك مارس تخريباً منظماً كانت انعكاستها سالبة على التنمية بدارفور.
الصيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق