الأربعاء، 30 مارس 2016

أبرز عناوين الصحف الصادرة الأربعاء 30 مارس 2016م



أخبار اليوم:
الجيش يسترد أم سردبة معقل قطاع الشمال بكادوقلى ويحرر المشتركة ويتقدم في كافة المحاور
الأمة القومى يحسم أمر التوقيع على خارطة الطريق
المهدى يؤكد تأثير رحيل الترابي على المشهد السياسي ويحذر من النظام الخالف
النائب الأول يقف على سير العمل بأعالي عطبرة وسيتيت
الرئاسة تؤكد التزامها بخطة حماية الأطفال في مناطق النزاعات
إفادات للمهدى حول قضايا الساعة وعودته للبلاد

التغيير:
السلطات تحقق مع أولياء أمور طلاب مصريين
الجيش يحرر منطقة أم سردبة بجنوب كردفان
المتهم في تجسس الخارجية يعترف بمنح أمريكا معلومات عن السودان
ضبط موظفين بالبرلمان زوروا بطاقات رؤساء لجان
السجن عاما لطالب مدان بحيازة المخدرات عرض رشوة على ضابط

الرأى العام:
التربية: التحفظ على 117 طالباً اردنياً ومصرياً ولا اتجاه لإعادة امتحانات الشهادة
الجيش يحرر ( ام سردبة) معقل متمردي قطاع كادقلي
نيابة امن الدولة تشطب الاجراءات الجنائية ضد هيئة الموانئ
كي مون يحث المعارضة على التوقيع ووفد الوساطة بالخرطوم اليوم
البشير في مقدمة مشيعي عبد الله حسن احمد

الانتباهة:
الكشف عن خلية كبيرة للغش في امتحانات الشهادة
الجيش يحرر ام سردبة ويصد هجوماً على ( الكركراية)
انقلاب بص على طريق الانقاذ الغربي يودي بحياة واصابة 33 شخصاً
انصاري مسن يقول ان الرسول جاءه في المنام واثني على المهدي

الصيحة:
ضبط موظفين بالبرلمان يحملون بطاقات رؤساء لجان مزورة
ارتفاع عدد الطلاب الموقوفين في قضية الغش الى 117
القوات المسلحة تعلن تحرير منطقة ام سردبة بجنوب كردفان

المجهر السياسي:
قبول تعيين ( مصطفي عثمان إسماعيل) سفيراً في جنيف
رئيس الجمهورية يتقدم موكب تشييع الراحل ( عبد الله حسن احمد)
الأمة القومي: الحوار الوطني الذي ترعاه الحكومة لا يعنينا في شيء
مساعد الرئيس: وفد من الوساطة الأفريقية يصل الخرطوم اليوم

السوداني:
وزيرة مصرية تصل الخرطوم للوقوف على قضية طلاب بلادها الموقوفين
المهدي: أسباب بقائي بالخارج زالت وسأعود قريباً للبلاد
العدل: تحقق في مقتل صبي علي يد الشرطة بشرق النيل
امن الدولة: تشطب الإجراءات الجنائية ضد الموانئ البحرية

اليوم التالي:
تطورات جديدة في قضية غش الطلاب المصريين في الشهادة السودانية
الجيش يحرر المعقل الرئيس للمتمردين في قطاع كاد وقلي
رئيس قسم البرمجيات: وزارة الخارجية فقدت ملفات 8 سنوات
البنك الدولي ينفي تمويله لمشروع ( تثبيت الكربون)
مبعوثان من الوساطة في الخرطوم لمناقشة خارطة الطريق والعلاقات مع الجنوب

ألوان:
أنباء عن أغلاق الحدود مع جوبا
مصرع وأصابه 33 في حادث سير بطريق الإنقاذ الغربي
كي مون: يطالب المعارضة السودانية بالتوقيع علي خارطة الطريق
اعتقال محاميين اثناء وقفه احتجاجية أمام وزارة العدل

الصحافة:
تحرير ( ام سردبة) وخسائر فادحة في صفوف المتمردين
احتجاز 55 مصرياً و 62 أردنياً متورطين في غش امتحانات الشهادة
المتهمان يكشفان علاقتهما بضابط المخابرات الأمريكي
وفاة 8 أشخاص بحادث مروري قرب الأبيض

المستقلة:
الأمة يحدد شروطه للتوقيع على خارطة الطريق
جوبا: حريصون على تحسين علاقتنا مع الخرطوم
تطورات جديدة في قضية الطلاب المصريين بالشهادة السودانية
الجيش يحرر ( ام سردية) معقل المتمردين قطاع كاد قلي

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الأربعاء 30 مارس 2016م


صحيفة المريخ
بعد اداء مشرف : المنتخب يتعادل ويبقي علي حظوظه في التأهل للجابون . المريخ يعود للتدريبات اليوم وبرنامج خاص للدوليين
الأمين العام للمريخ : اكتمل ترتيبات سفر الزعيم الي القاهره غدا

صـحـيـفــــة عـالــــم الـنـجــــوم :
-صاروخ الغزال فى الافيال حديث القنوات ..منتخبنا يتعادل مع ساحل العاج والحكم يذبحنا ..ثورة جماهيريه فى المدرجات ضده
-رئيس وفاق اسطيف:المريخ لن يكون عقبة لنا وسنتاهل على حسابه
-الهلال يواصل التحضيرات ..روح معنويه عاليه للشباب وتحويل المباراه للمريخ
-العشرى يشيد بالشباب لحسم الاهلى وينتظر انضمام الدوليين اليوم
-فريق الشباب يعود ويؤدى مران ساخن
-ابيكو يعود للانشانتى
-مواصلة المناورات الزرقاء بدون الدوليين …العشرى يركز على الجانب الهجومى واللياقة البدنيه..ولاء الدين يتوج نفسه نجما للتمرين وامبدة عكسيات بالمقاس ..مساوى يحرز اروع هدف ويخدع حارس الرديف على طريقة الكبار

صحيفة الزاويه
الصقور تفشل في ترويض الافيال
الزاويه تكشف مؤامرة الحكم الرواندي من ابيدجان . مازدا يهاجم الكاف والحكم بعنف والجمهور يهتف ضد مجدي شمس الدين
علاء الدين يوسف : انا جاهز لوفاق سطيف والمال لن يقيق عائق بيننا

صـحـيـفــــة الاسـيــــاد :
-الغزال يحافظ على الآمال…اعمال شاقه بالهلال..وسيدا “يجد افضل استقبال
-صقور الجديان تتعادل مع ساحل العاج
-19 لاعبا فى المران تأهبا للفرسان..وبداية جادة لهيثم مع الشبان
-بمشاركة 19 لاعبا العشرى يكثف التدريبات ويركز على تجويد المعكوسات
-العشرى يحاضر اللاعبين ويطالب بالاجتهاد
-فداسى” يقتحم تدريبات المجموعه
-القائد يتألق بصورة لافته ويؤكد الجاهزيه
-يتوقع ان يكتمل العدد لاول مره الهلال يواصل التدريبات مساء اليوم بالجوهرة
-تواضع كبير للمدينه وعنكبه
-العشرى يجتمع “بالريشه”
-الهلال يؤدى تدريبه الرئيسى للفرسان غدا
-اقمار المنتخب ينضمون اليوم
-تحت اشراف سيدا:شباب الهلال يستأنف التدريبات استعدادا للدوره الجديده

صحيفة الصدي
مهزله تحكيميه تنقذ الافيال العاجيه من هزيمه تاريخيه امام صقور الجديان
مازدا : دفعنا ثمن حرص الكاف علي تواجد حامل اللقب في الجابون وعلي الاتحاد الا يلتزم الصمت
المريخ يكمل ترتيبات السفر الي القاهره
والجهاز الطبي بالمنتخب يؤكد سلامة عنكبه والعجب
خاص: صفحة الحدث الرياضي

صحيفة الزعيم
المريخ الي القاهره .. جابسون في الخرطوم اليوم
ايمال يختبر جاهزية نجومه امام الرديف اليوم ومشاركة تراوري وعلاء
(مريخاب بلاد حدود ) تتكفل باخصائي التغذيه ومنتخبنا يهدر الانتصار ويتعادل مع الافيال

صـحـيـفــــة قــوون :
-صعب من مهمة الوصول لنهائيات الجابون “منتخبنا” يتعادل امام الافيال “بهدف تخصصى للغزال”
-الهلال” يكثف التحضيرات “للفرسان” وثلاثه اقوان فى المران..اب شنب ينفرد بنيمار وهدف لوحه للوالى الفنان
-ابيكو يرفض تحميله خروج الهلال من الابطال ويصف شطبه من الكشوفات بالمهين
-سيدا”يدشن نشاطه ب(الحلوة) ويقود تدريبات الشباب
-جماهير الهلال تطالب المجلس بمقاضاة الصحف المريخيه بسبب الاضاءه
-مدرب الاحمال يستعين بالبالونات لاستطالة العضلات
-الهلال يرفع وتيرة التحضيرات لاهلى الخرطوم
-حكام الاحمر وسيطف فى الخرطوم يوم 6 ابريل
-الاشانتى كوتوكو يخطط لخطف مدرب منافس النمور
-بقيادة الفاضل ابو شنب “الكاف يختار طاقم تحكيم سودانى لادارة مباراة مازيمبى والوداد المغربى فى الاياب

صـحـيـفــــة الـجـوهـــرة الـريـاضـيـــة :
-الغزال يسجل بالتخصص ..التعادل يحسم المواجهه والجمهور يندد بالصافره الظالمه
-التحكيم الرواندى يذبح “صقور الجديان”
-مازدا:فخورون بالابطال..كنا نستحق الانتصار..وانسحاب تشاد يمنحنا الامل
-نادى المرخيه القطرى يطلب التعاقد مع بشه وكاريكا
-تأكيدا لانفراد الجوهره..الهلال يوافق على المشاركة فى سيكافا”..وهيثم مصطفى يعلن ..شباب الازرق مسؤليه عظيمه
-الهلال يوالى التدريبات لمباراة الاهلى الخرطوم
-فداسى يعود ويشارك برفقة المجموعه
-هيثم مصطفى يباشر مهامه مع الشباب
-متابعه جماهيريه من طابق الجوهره
-فرحه غامرة وسط بعثة الافيال بعد التعادل مع السودان

النيلين

نيابة أمن الدولة تقرر شطب الإجراءات الجنائية ضد هيئة المواني البحرية

قررت نيابة أمن الدولة شطب الإجراءات الجنائية في مواجهة كل من هيئة المواني البحرية ببورتسودان ووزارة النقل الإتحادية ووزارة الصحة بولاية البحر الأحمر ومستوردي الحاويات، في قضية (الحاويات المشعة) التي شغلت الرأي العام مؤخرا،ً وذلك لعدم وجود أساس لقيام الدعوى وعدم وجود مواد مشعة بالحاويات المهملة بالميناء.
وقال رئيس نيابة أمن الدولة المستشار مبارك محمود لـ(smc) إن النيابة قامت بإستجواب عدد من الأطراف والوقوف على جميع الحاويات الموجودة بالميناء والتي لم يثبت بها وجود مواد مشعة وإنما مواد كيميائية وأجهزة ومعدات متنوعة، مشيراً إلى أن النيابة قررت شطب البلاغ لعدم وجود أساس لقيام الدعوى الجنائية تحت أي مادة من مواد القانون الجنائي لسنة 1991م، كما قررت مخاطبة وزارة المالية والإقتصاد للإسراع في إنفاذ توصيات لجنة التحقيق والتي أوصت بدفع المالية نفقات شراء المحرقة للتخلص من المهملات بالميناء بإعتبار أن حماية أمن المواطن وصون الأرواح واجب على الكافة.
وأبان أن البلاغ إستند على تصريحات نسبت لمدير الهيئة في مؤتمر على هامش ورشة أقامتها الهيئة لأغراض ايجاد السبل العلمية للتخلص من الحاويات التي طال أمد بقائها في الميناء وصارت تشكل خطر على الإنسان والحيوان والبيئة بشكل عام، مشيراً إلى أنه وبعد مراجعة الوقائع وشريط التسجيل ثبت أن مدير هيئة الموني لم يذكر وجود حاويات بها مواد مشعة وإنما مواد خطرة.
وكان وزير العدل مولانا عوض الحسن النور قد وجه بان تتم إحالة إجراءات التحري حول هذه القضية ، من نيابة البحر الاحمر الى نيابة أمن الدولة وذلك بعد الفراغ من التحريات الأولية.
الخرطوم (smc)

خديعة .. إستفتاء دارفور !! .. بقلم: د. عمر القراي

(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ) صدق الله العظيم

إن فكرة إقامة استفتاء أهالي دارفور، ليختاروا بين بقاء إقليمهم كإقليم واحد من الناحية الإدارية، أو أن يقسم إلى 5 ولايات مستقلة عن بعضها إدارياً، فكرة قديمة، أثيرت في محادثات أبوجا 2006م، وفي محادثات الدوحة 2011م .. فقد جاء (أعلنت الحكومة السودانية امس الاربعاء 2 مارس الحالي  أنها ستنظم فى غضون ثلاثة أشهر استفتاء لحسم الجدل حول الشكل الاداري لاقليم دارفور بغربى السودان ، فى وقت تشهد فيه مباحثات السلام المتعلقة بالاقليم تعثرا واضحاً. وقال غازى صلاح الدين مسؤل ملف دارفور بالحكومة السودانية في مؤتمر صحفي عقده بمطار الخرطوم عقب عودته اليوم من الدوحة " النبأ الاهم حتى الان في غياب وثيقة سلام ، اننا ملتزمون باتفاقية ابوجا والتي تتحدث عن حسم شكل الاقليم". وأضاف " قضية الاقليم يجب ان تحسم من قبل اهل دارفور وسنمضي في اجراءات الاستفتاء على الشكل الاداري في دارفور وسنبدأ في اجراءات التعامل مع هذا المطلب ونتوقع ان يأخذ هذا عدة اسابيع وفق للقانون الذي سيصدر)(الشرق الاوسط3 مارس 2011م). ولقد صمتت الحكومة عن هذا الأمر، كل هذا الوقت، حتى أعلن السيد الرئيس في أكتوبر 2015م، بأن إستفتاء دارفور سيتم في أبريل 2016م.

إن حكومة الاخوان المسلمين، لا تنظر إلى أبعد من مصلحتها المباشرة، وبقائها في الحكم بكل سبيل.. وهي تظن أنها بخدعة الإستفتاء، وتقسيم دارفور، تستطيع القضاء على المعارضة المسلحة، واخضاع دارفور تماما. ولكن الشعب السوداني، وأحزابه، وحركاته المسلحة، ومواطني دارفور، وكافة السودانيين، يجب أن لا تغيب عنهم الحقائق التالية:

لو كانت الحكومة إنما تقيم هذا الاستفتاء، لأنها تحترم رأي الأغلبية من أبناء دارفور، فلماذا لم تسمع رأيهم حين سلحت القبائل العربية ضد الزرقة، وكونت مليشيات "الجنجويد"، فقتلت أكثر من 250 ألف مواطن من دارفور، وشردت حوالي 2 مليون آخرين؟! لماذا لم تسأل أهالي دارفور حين جاءت بقوات "الدعم السريع"، فحرقت القرى، وقتلت الشيوخ والأطفال، واغتصبت الحرائر، حتى بلغ من جرأة الحكومة، على أهالي دارفور، أن اغتصبت قواتها الرسمية، نساء قرية كاملة تسمى "تابت" ؟! وحين فر أهالي شرق دارفور، من جحيم حرب غشوم، الى قمة جبل مرة، لماذا لم تسألهم حكومة الإخوان المسلمين رأيهم، قبل ان تقصفهم بالطائرات، فتحرق الزرع والضرع ؟!

وقد يقول قائل، أن الحكومة إنما تريد ان تقيم الإستفتاء، لأنها شعرت بخطئها، وتريد ان ترجع عنه، وأن توقف الحرب، وتقيم السلام في دارفور، حسب الاتفاقيات التي تمت في "أبوجا" و "الدوحة" ، خاصة وأن السيد الرئيس، كان قد اعترف في لقاء رمضاني في منزل التجاني السيسي، بأن أيديهم ملطخة بدماء أهل دارفور، وأن الحرب في دارفور لم يكن لها أي مبرر !! فإن كان ذلك كذلك، فإن البداية ليست الاستفتاء .. وإنما الاقلاع الفوري، كشرط للتوبة، عن الحرب. ثم رد الحقوق الى أهلها، وهذه تعني المحاكمات لمن قتل أهالي دارفور، والتعويض لكافة المتضررين .. فإذا تم ذلك، يمكن ان يحل السلام في ربوع دارفور، وعندئذ يمكن ان يسأل أهلها، بعد ان يكونوا قد رجعوا من معسكرات اللجوء، ومنافي النزوح، إذا كانوا يريدون دارفور أقليماً واحداً أم عدة أقاليم.

لقد كان أقليم دارفور وحدة إدارية واحدة، واستمر كذلك بعد الاستقلال في عام 1956م. ولم يتقسم إلا بواسطة هذه الحكومة في عام 1994م. ولقد أدى تقسيمه إلى إستعلاء العصبية، وأشتعال النعرة القبلية، بالتنافس على مواقع السلطة، ثم فاغمت الحكومة ذلك، بتسليح القبائل العربية، وإثارة الفتنة بينها وبين القبائل الأخرى في الأقليم. وحين قسمت الحكومة الأقليم لم تشاور أهله، ولم تشر إلى إمكانية إستفتاء لمعرفة رأي المواطنين، فلماذا تشاورهم اليوم ؟! ولماذا يعطى أهل دارفور وحدهم الحق في تقرير مصير أقليمهم، ولا يعطى نفس الحق لأهل كردفان، وشرق السودان، وشماله؟! فربما طالبوا جميعاً بالغاء هذا التقسيم، وإعادة السودان كما كان قبل الإنقاذ، ووفروا على شعوب هذه الاقاليم، مرتبات الولاة، ونوابهم، ومخصصاتهم، التي أرهقت هذه الإقاليم، ثم لم تحقق كفاءة في إدارتها أو تنميتها.

لقد حاولت حكومة الاخوان المسلمين، التخلص من قوات الأمم المتحدة "يونميد"، وقوات الاتحاد الأفريقي، فلم تستطع. وهي تريد التخلص منها، لأن بقاءها دليل على أن الدولة تعتدي على شعبها، ومهمة هذه القوات، هي مراقبة، ووقف، والتبليغ عن هذه الاعتداءات. وتقسيم الأقليم يهدف إلى توزيع هذه القوات الأممية، واجبارها على التعامل مع وحدات ادارية مختلفة، تدخل معها في منازعات، تعوق عملها، فتعجزها عن التدخل، حين تعتدي "قوات الدعم السريع" على المواطنين ، أو تضطرها بسبب التضييق عليها، إلى الانسحاب.

والحكومة أيضاً تهدف الى تفكيك معسكرات النازحين، لأن بقاءها شاهد لا ينكرعلى فشل الحكومة، وعلى تشريدها لشعبها، وتقسيم الأقليم يؤدي الى هذا التفكيك، ويضع النازحين بكميات أقل، تحت رحمة ولاة مختلفين، مهمتهم عدم الاعتراف بهؤلاء النازحين، بعد ان أحضرت الحكومة قبائل من غرب أفريقيا، وملكتهم الأراضي التي نزح أهلها بسبب غارات " الجنجويد"، الى معسكرات النازحين. لقد تمت تغييرات ديمغرافية رهيبة في أقليم دارفور، فالقبائل التي أحضرت من غرب إفريقيا تزايدت أعدادها بالهجرة وبالمواليد، ومنحت الجنسية السودانية، واحتلت أراضي قبائل أخرى أضطرت الى اللجوء والنزوح، فكيف يتم استفتاء دون مراعاة لكل ذلك؟!

والإستفتاء يجب ان يرفض، لأنه يتم في ظروف لا يمكن ان تهيئ له أي قدر من النزاهة. فدارفور الآن مقسمة الى ولايات، وحكام هذه الولايات هم الذين يشرفون على الإستفتاء!! فهل سيسمحوا أن تكون النتيجة أقليم إداري واحد، حتى يفقدوا وظائفهم وإمتيازاتهم؟! وهؤلاء الحكام ليسوا مواطنين عاديين، وإنما هم عسكريين، وتابعين لجهاز الأمن: فوالي شرق دارفور عقيد أمن أنس عمر، ووالي غرب دارفور لواء أمن شعبي خليل عبد الله محمد، ووالي جنوب دارفور لواء أمن شعبي آدم الفكي محمد الطيب، ووالي شمال دارفور لواء أمن عبد الواحد يوسف ابراهيم. ولقد أختارت الحكومة رجال أمن ليحكموا الأقليم، حتى يفرطوا في القتل، والتعذيب، والإرهاب، شأنهم شأن رجال الأمن في جميع أنحاء السودان .. وحتى ينفذوا الأوامر العليا، بتزوير الاستفتاء لصالح الحكومة. وليس هنالك أحزاب، أو جماعات، أو منظمات أجنبية أو محلية، مسموح لها بمراقبة الإستفتاء. كما أن سجلات الإستفتاء، هي نفسها سجلات المواطنين في إنتخابات عام 2015م المزورة، والتي ظهر فيها كثير من أسماء الموتى، والأسماء المكررة، وغيرها، مما شاب إنتخابات عام 2015م من التزوير.

وإذا كان الوالي يكلف الحكومة مبالغ طائلة، كمخصصات، وبدلات، وعربات تخدمه وأسرته، وكذلك نائب الوالي، وأعضاء المجلس الولائي، ووزراء الولاية، فإن هذه التكلفة ستضاعف 5 مرات، على عاتق أهالي دارفور، الذين ستجبى كل دخولهم، ثم تعجزعن توفير هذه المخصصات. وما دام هذا الوضع الإداري لا تصاحبه تنمية للأقليم، تعوض التكاليف الزائدة، فإن تقسيم أقليم دارفور لخمسة وحدات إدارية، مشروع فاشل أقتصادياً، كما هو فاشل سياسياً، واجتماعياً.

إن إستفتاء دارفور ليس عملاً إدارياً بسيطاً، ولا هو إجراء ديمقراطياً، من حكومة ظلت تحكم بالبندقية لمدة سبعة وعشرين عاماً، ثم تنبهت فجأة للديمقراطية !! وإنما هو محاولة شيطانية، لإحكام السيطرة على دارفور، بتفريغها من أهلها، وارتكاب جرائم بشعبها، وتسليم أمرها لمجرمي جهاز الأمن، بعد إبعاد القوات الدولية، والمنظمات الانسانية، التي تطلع العالم على الإنتهاكات، المتكررة، لحقوق الإنسان، والجرائم العديدة ضد الإنسانية.

لهذا فإن على أهالي دارفور مقاطعة هذا الإستفتاء، وإعلان تلك المقاطعة بكل الوسائل. كما أن على أبناء دارفور، وغيرهم من المثقفين السودانيين، خارج الوطن، رفض هذا الإستفتاء، والمطالبة بعودة دارفور الى وضعها السابق، واطلاع كافة المنظمات الدولية، على مؤامرة حكومة الاخوان المسلمين، التي تريد بها القضاء على دارفور.

سودانايل

د. عمر القراي



جقلبة الإسلاميين



* بدأت جقلبة الإسلاميين بشقيهم الوطني والشعبي إثر إعلان قناة الجزيرة بثها لحوار مع الراحل الدكتور حسن عبدالله الترابي.
* والذي أثار الهلع والجزع في أوساط الإسلاميين، إعلان القناة أن هذا الحوار وبطلب شيخ حسن نفسه أن يبث عقب وفاته ما يؤكد أن الحوار يحوي من الأسرار الكثير وسيكون له ما بعده.

* جقلبة الإسلاميين التي أعنيها متمثلة في تصريح الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي( كمال عمر)بأنهم سيعملون المستحيل للحيلولة دون بث قناة الجزيرة للحوار.

* تصريح غير موفق كالعادة لكمال عمر، ويؤكد أن رأس السوط سيصل الجميع بما فيهم كمال نفسه، ولن يستطيع كمال أن يقنعنا أن تخوفه ناتج عن حب حقيقي للمؤتمر الشعبي أو لشيخه عليه الرحمة.

* شيخ حسن الشخصية الأكثر جدلاً في الساحة السياسية السودانية، دخل في صراع فكري وسياسي طويل مع تلاميذه الذين وثق فيهم وائتمنهم على قيادة البلاد عقب انقلاب 89 الشهير، إلا أن المتغيرات التي حدثت بعد ذلك والتي نتجت عنها المفاصلة الأشهر والتي لم يعلن عن أسبابها (الحقيقية) حتى الآن، وهو أحد الأسباب التي تجعل الجميع بلا استثناء الكل يضع يده على قلبه قبل بث الجزيرة للحوار (الخبطة).

* الإسلاميون يعولون على علاقتهم بدولة قطر بحسب التقارب الذي حدث بينهما خاصة عقب انقلاب الإسلاميين وأحداث رابعة، إلا أن التقارب الأخير بين النظام في السودان ونظام السيسي في مصر أحدث بروداً في العلاقات، بجانب الدور الكبير الذي لعبته المملكة العربية السعودية في هذا التقارب من ناحية، ومن ناحية أخرى التقارب الشديد بين النظام بالسودان والمملكة نفسها ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولعل الوجود السوداني الواضح في عاصفة الحزم الأخيرة، أدى لفتور العلاقة مع دولة قطر التي تعتقد أن النظام السوداني لم يعد هو ذات النظام (الطيِّع) المغلوب على أمره، لذا فلن تتوانى الدولة الصغيرة مساحة والكبيرة بثرواتها والمثيرة للجدل في ضرب النظام السوداني بهذا الحوار الذي سيؤدي إلى المزيد من الانشقاقات وسط الإسلاميين بالسودان، ولن يفوت على فطنة الإسلاميين أن قناة الجزيرة ستكون قد أخذت الضوء الأخضر من القيادة العليا لدولة قطر قبل أن تبدأ في الترويج لهذا الحوار.

* لن يستطيع كمال عمر أو أي إسلامي آخر وطني أو شعبي منع هذا الحوار الأشبه بالقنبلة النووية التي ستطيح بالكثير من الرؤوس الإسلامية وغير الإسلامية بالتأكيد، اللهم إلا إن دخلت المساومة السياسية الميس، وهذه تحديداً متوقعة جداً مهما كان الثمن، لأن السياسة دائماً ما تلعب على جميع الحبال.

* عموماً هذه الجقلبة الإسلاموية سيكون لها ما بعدها وما قبلها، والأسرار التي ستغير من خارطة المنظومة السياسية بالداخل، والتي سيمتد تأثيرها لخارج الحدود خاصة دول الخليج ومصر.

* ولا نملك إلا أن نقول اللهم جنب بلادنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعني فتن الإسلاميين خاصة من تذوقوا طعم العز من فئة الخمس نجوم، ويعز عليهم العودة إلى مربع الفقر والحاجة والعوز الذي جاءوا منه.

هنادي الصديق
الجريدة

السودان ينفذ تهديداته ويعيد إغلاق الحدود مع جنوب السودان

قال مسؤول في حكومة جنوب السودان إن الحكومة السودانية أعادت يوم الثلاثاء اغلاق حدودها بالفعل مع دولة الجنوب، بعد أسبوع من تهديد الخرطوم بمعاملة الجنوبيين في السودان كأجانب.
وقال حاكم مقاطعة الرنك في ولاية غرب النيل “أعالي النيل سابقا” ستيفن شان ألونق، يوم الثلاثاء، إن سلطات المقاطعة تلقت خطابا رسميا من والي ولاية النيل الأبيض السودانية يفيد بأن الحكومة الوطنية أصدرت توجيها لوقف الحركة بين الحدود مع جنوب السودان.
وقال ألونق لـ “سودان تربيون”: “من الواضح جدا أن توجيهات إغلاق صدرت عن الرئيس السوداني عمر البشير”.
وتابع “حتى الناس الذين يزورون أقاربهم بالمستشفيات في السودان تم منعهم من عبور الحدود من قبل سلطات الحدود السودانية”.

وهدد السودان قبل أسبوعين بإغلاق الحدود، ووقف حوافز الصحة والتعليم التي يتمتع بها رعايا جنوب السودان في الشمال ومعاملتهم كأجانب بسبب اتهامات بشأن استئناف جوبا دعم المتمردين السودانيين، وهو ما نفاه جنوب السودان.
واعتبر حاكم مقاطعة الرنك أن السلطات السودانية أغلقت الحدود منذ الأسبوع الماضي عندما قصفت طائرتين عسكريتين لسلاح الجو السوداني مناطق حدودية داخل جنوب السودان.
وتأتي خطوة إغلاق الحدود بعد ساعات من اتهامات جنوب السودان، للخرطوم بقصف جوي استهدف على مرتين مواقع دفاعية شرقي بلدة الرنك في ولاية أعالي النيل، ما أدى إلى تدمير عدد من الأسلحة وملاجئ لجيش جنوب السودان.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في العام 2011 وفقا لاتفاق سلام نيفاشا 2005 الذي انهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت 21 عاما، وقد ظلت الحدود بين البلدين الجارين مغلقة منذ خمس سنوات.
وفي وقت سابق من يناير الماضي أمر الرئيس السوداني بإعادة فتح الحدود بين بلاده وجنوب السودان لأول مرة منذ الانفصال في عام 2011.
لكن في 17 مارس الحالي قرر مجلس الوزراء السوداني برئاسة البشير انهاء سياسة الباب المفتوح مع جنوب السودان.
وقالت الخرطوم إنها لن تسمح لأي مواطن من جنوب السودان بالإقامة في البلاد بدون بطاقة هوية أو دخول البلاد بلا تأشيرة دخول.
سودان تربيون

عبد الواحد: لا جدوى من التفاوض ومبيكي لا يصلح للوساطة


اعتبر رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور رئيس الوساطة الأفريقية  تامبو مبيكي  غير محايد ولا يصلح للتوسط بين الفرقاء السودانيين ، مجددا  اتهاماته للحكومة السودانية بالاستمرار في سياسة الإبادة الجماعية في دارفور
وقال نور ” للتغيير الالكترونية” ان ما حدث في اديس ابابا مؤخرا من فشل المفاوضات بين الحكومة والمشاركين يؤكد ما ظل يردده من عدم جدوي التفاوض مع الخرطوم وخاصة تحت وساطة الآلية الافريفية التي يترأسها رئيس جنوب افريقيا السابق تامبو مبيكي.  
وقال نور مبيكي لم يكلف نفسه الذهاب الى دارفور والآستماع الى آراء ومطالب المتضررين في الحرب، وأضاف ” امبيكي لا يريد ان يذهب للأرض ليسمع لاصحاب المعاناة في مأساتهم وما حل بهم وبالتالي فمن الطبيعي ان يكون غير محايد“.
وكانت المعارضة المسلحة والسلمية قد رفضت التوقيع علي خارطة طريق  لإلحاق المعارضة بحوار الوثبة في  تقدم بها الوسيط الأفريقي في اديس ابابا مؤخرا  بعد ان اعتبروا مقترحاته لا تلبي رغبة الشعب السوداني. فيما وقع الوفد الحكومي على المقترح بعد ان اعتبره جيدا 
وجدد رئيس الحركة الذي يحظى  اتهاماته للحكومة السودانية بالاستمرار في الإبادة الجماعية واستخدام سلاح الارض المحروقة من خلال قصف السكان المدنيين في جبل مرة ” الحكومة تريد تفريغ جبل مرة من سكانه المدنيين باتباع سياسة الارض المحروقة بالقصف الجوي والجنجويد والراجمات”  
وظل عبد الواحد نور الذي يقاتل القوات الحكومية في دارفور منذ العام 2003  يرفض كل الدعوات للدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع الخرطوم ، وطالب بتنفيذ جملة من الشروط قبل الدخول في مباحثات سلام. 
سودان تربيون