قال مسؤول في حكومة جنوب السودان إن الحكومة السودانية أعادت يوم الثلاثاء اغلاق حدودها بالفعل مع دولة الجنوب، بعد أسبوع من تهديد الخرطوم بمعاملة الجنوبيين في السودان كأجانب.
وقال حاكم مقاطعة الرنك في ولاية غرب النيل “أعالي النيل سابقا” ستيفن شان ألونق، يوم الثلاثاء، إن سلطات المقاطعة تلقت خطابا رسميا من والي ولاية النيل الأبيض السودانية يفيد بأن الحكومة الوطنية أصدرت توجيها لوقف الحركة بين الحدود مع جنوب السودان.
وقال ألونق لـ “سودان تربيون”: “من الواضح جدا أن توجيهات إغلاق صدرت عن الرئيس السوداني عمر البشير”.
وتابع “حتى الناس الذين يزورون أقاربهم بالمستشفيات في السودان تم منعهم من عبور الحدود من قبل سلطات الحدود السودانية”.
وهدد السودان قبل أسبوعين بإغلاق الحدود، ووقف حوافز الصحة والتعليم التي يتمتع بها رعايا جنوب السودان في الشمال ومعاملتهم كأجانب بسبب اتهامات بشأن استئناف جوبا دعم المتمردين السودانيين، وهو ما نفاه جنوب السودان.
واعتبر حاكم مقاطعة الرنك أن السلطات السودانية أغلقت الحدود منذ الأسبوع الماضي عندما قصفت طائرتين عسكريتين لسلاح الجو السوداني مناطق حدودية داخل جنوب السودان.
وتأتي خطوة إغلاق الحدود بعد ساعات من اتهامات جنوب السودان، للخرطوم بقصف جوي استهدف على مرتين مواقع دفاعية شرقي بلدة الرنك في ولاية أعالي النيل، ما أدى إلى تدمير عدد من الأسلحة وملاجئ لجيش جنوب السودان.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في العام 2011 وفقا لاتفاق سلام نيفاشا 2005 الذي انهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت 21 عاما، وقد ظلت الحدود بين البلدين الجارين مغلقة منذ خمس سنوات.
وفي وقت سابق من يناير الماضي أمر الرئيس السوداني بإعادة فتح الحدود بين بلاده وجنوب السودان لأول مرة منذ الانفصال في عام 2011.
لكن في 17 مارس الحالي قرر مجلس الوزراء السوداني برئاسة البشير انهاء سياسة الباب المفتوح مع جنوب السودان.
وقالت الخرطوم إنها لن تسمح لأي مواطن من جنوب السودان بالإقامة في البلاد بدون بطاقة هوية أو دخول البلاد بلا تأشيرة دخول.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق