وضعت (الصيحة) يدها على معلومات خطيرة، عن مدرسة ثانوية حكومية لا تمتلك مقراً خاصاً بها، وتقوم بتدريس طلابها في منزلين قامت الجهات المختصة باستئجارهما من أصحابهما، ليكونا مقراً للمدرسة الحكومية، في سابقة غاية في الغرابة.
وكشفت جولة استطلاعية نفذتها (الصيحة) عن وجود مدرسة ثانوية حكومية تحمل اسم "مدرسة الفتيح العقليين الثانوية"، مُقامة داخل منزلين تم استئجارهما بواسطة اللجنة الشعبية بالحي، بواقع (4) آلاف جنيه شهرياً.
وقالت مصادر مأذونة لـ(الصيحة) إن الجهة المختصة عجزت عن دفع الإيجار، الأمر الذي أسهم في أن تحجم الوزارة عن توزيع الطلاب النظاميين بالمدرسة لهذا العام.
وتخوّف بعض أولياء أمور الطلاب من المصير الغامض الذي ينتظر أبناءهم، مشيرين إلى أنهم فكروا في نقلهم إلى مدارس أخرى، في ظل عدم وضوح الرؤية حول استمرار الدراسة من عدمه.
وأشار أولياء أمور الطلاب إلى أن المدرسة فتحت أبوابها لتسجيل بعض الطلاب ضمن قائمة "اتحاد المعلمين"، على الرغم من أن الوزارة أمسكت عن توزيع الطلاب النظاميين بالمدرسة، بسبب التطورات الخاصة بعدم سداد الإيجار الشهري لأصحاب المنزلين.
ومن جهتها أكدت مديرة التعليم الثانوي بمحلية جبل الأولياء الأستاذة جوهرة محمد الحسن علمها بالمدرسة، وقالت لـ(الصيحة) إن أهالي المنطقة طلبوا من وزير التربية والتعليم الراحل الدكتور المعتصم عبد الرحيم - قبل ثلاث سنوات - المصادقة بإنشاء المدرسة واستئجار مقر لها، لرفع العبء عن كاهل الأهالي في ما يلي توفير مصروفات المواصلات لبعد المدارس الأخرى عن المنطقة. وأشارت إلى أن هناك قطعة أرض مصدقة للمدرسة بمساحة "3500" متر، لكن المهندسين أكدوا استحالة بناء المدرسة في هذه الأرض.
الصيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق