جنود أمريكان من أجل التدخل السريع في أفريقيا |
وقعت واشنطن ومدريد مساء أمس الأربعاء اتفاق تعاون عسكري يتيح نشر قوة عسكرية تضم 2200 من مشاة البحرية الأميركية جنوبي إسبانيا، وذلك بهدف التدخل السريع في قارة أفريقيا.
ووقع الاتفاق عن الجانب الإسباني وزير الدولة لشؤون الخارجية إغناثيو إيانييث، وعن الجانب الأميركي أنتوني بلينكن مساعد وزير الخارجية.
وقال المحلل السياسي الإسباني سرخيو إغناثيو إن الاتفاق يدعم التوجه العام لدى إسبانيا للعب دور أكبر في مجال التدخل في مواجهة الاضطرابات التي يمثلها "الإرهاب" والهجرة غير النظامية.
وأضاف إغناثيو أنه "يجب أن لا ننسى قرب إسبانيا من منطقة المغرب العربي الملتهبة حيث تواجه الجزائر وضعا سياسيا محتقنا".
ويعتبر المغرب مصدرا رئيسيا للهجرة السرية إلى إسبانيا، وتعتبر تونس وموريتانيا مراكز تهديد على المدى الطويل بسبب التغييرات الحاصلة في المنطقة ووجود خلايا "للإرهاب الجهادي العالمي".
وأشار الباحث بمركز الدراسات العسكرية الإسبانية أميليو سانشيز روخاس دياز إلى أن الاتفاق يعمق إستراتيجية مكافحة الإرهاب العالمي، كما أنه تطور متوقع للتعاون العسكري الإسباني الأميركي، ويأتي بعد اتفاق فني تم توقيعه الأسبوع الماضي في واشنطن بين وزارتي الدفاع في البلدين.
ويسمح الاتفاق لـ2200 عسكري و500 مدني أميركي و26 طائرة بالتواجد الدائم في جنوب إسبانيا، كما ينص على تبادل بعثات التدريب والمعلومات والاستشارات العسكرية، واستثمار 29 مليون دولار لتحسين عمل قاعدة "مورون"، والتعهد بإيجاد فرص إضافية للعمال الحاليين والمستقبليين من المجتمع المحلي والمقيمين في المنطقة التي توجد بها القاعدة العسكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق