تضارب الانباء حول زيارة الرئيس السوداني لجنوب افريقيا وإمكانية مغادرته بعد صدور مذكرة توقيف ضده
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وهو سوداني الجنسية، في تصريحات صحفية، إن حالة الرئيس السوداني عمر البشير حالة "خاصة متفردة"، إذ إن أمر التوقيف صدر على خلفية قيامه بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وقد صدرت عن المحكمة الدولية الجنائية وهي الهيئة الدولية القضائية الوحيدة في العالم التي تعنى بالملفات الجنائية.
وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أن دولة جنوب إفريقيا أحد الأطراف الأعضاء في المحكمة الدولية، أي الموقعة على "معاهدة روم" التي نصت على قيام الجنائية الدولية، ومن ثم فهي ملتزمة بكل ما يصدر عن هيئات المحكمة في "لاهاي"، ومن بين هذه القرارات اعتقال الرئيس البشير.
وما زالت مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، ضد الرئيس السوداني عمر البشير، تطارده عند سفره خارج البلاد، حيث دعت المحكمة أمس السلطات الجنوب إفريقية إلى توقيف البشير أثناء زيارته لجوهانسبورج لحضور قمة الاتحاد الإفريقي، وحثتها على الإيفاء بالتزامها تجاه القانون الجنائي، وتسليم البشير للمحكمة، وهو ما رفضته الخرطوم، واعتبرت أن كل ما يثار بشأن توقيف البشير "فرقعة إعلامية".
ومذكرات التوقيف تطارد البشير، منذ عام 2009، حين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس/اذار من نفس العام، مذكرة جلب له ووجهت له خمس تهم تحت بند "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" وثلاث جرائم تتبع بند "الإبادة" وتهمتي "جرائم حرب"، وتتعلق الاتهامات بالصراع في دارفور، الذي أدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد نحو مليونين طبقًا لأرقام الأمم المتحدة.
من جانبه أكد الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما التزام بلاده القاطع بحماية ضيفها الرئيس السوداني عمر البشير، وضيوف القمة 25 للاتحاد الإفريقي كافة، وأضاف زوما "اسمعوها مني البشير ضيفنا، سيبقى مكرما وينفذ برنامجه ويغادر متى شاء".
وأكد زوما، بحسب ما أوردته الصحافة السودانية، ترحيب بلاده بمشاركة الرئيس عمر البشير في أعمال القمة المنعقدة في جوهانسبيرج حالياً.
وقال زوما في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، "إن جنوب إفريقيا تفتخر بمشاركة البشير كضيف عزيز ومحل حفاوة وترحيب رسمي وشعبي". وشدد على التزام جنوب إفريقيا القاطع بحماية ضيفها الرئيس السوداني، عمر البشير، وضيوف المحفل كافة.
i24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق