قال متحدث باسم الرئاسة السودانية الاثنين 15 يونيو/حزيران إن الرئيس البشير سيعود إلى بلاده من جنوب إفريقيا في وقت لاحق الإثنين رغم إصدار محكمة قرارا بمنعه من المغادرة.
وأكد محمد حاتم إن البشير مازال في جوهانسبرج وسيغادرها في وقت لاحق يوم الاثنين.
وكان البشير قال في تصريح الأحد 14 يونيو/حزيران إن القادة الأفارقة "يرفضون الوصاية وهم أسياد قرارهم"، مضيفا أن محكمة الجنايات الدولية "انتهت وقمة جنوب أفريقيا هذه ماهي إلا مراسم التشييع والدفن".
وأعرب البشير في التصريح عن ارتياحه من المشاركة في قمة جوهانسبرج مشيدا بالدولة المضيفة وواصفا علاقات بلاده مع جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي بـ"الامتياز".
وكان الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما أكد على التزام بلاده القاطع على حماية جميع ضيوف قمة الاتحاد الإفريقي حيث قال "اسمعوها مني البشير ضيفنا .. سيبقى مكرماً وينفذ برنامجه ويغادر متى شاء" مضيفا أن "جنوب أفريقيا تفتخر بمشاركة البشير كضيف عزيز ومحل حفاوة وترحيب رسمي وشعبي".
واتهم زوما المحكمة الجنائية الدولية بالسعي لفرض عدالة غربية انتقائية لا يقع تحت طائلتها سوى الأفارقة.
وفي هذا التجاه قال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ينتمي إليه رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما في بيان "يعتقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أن المحكمة الجنائية الدولية لم تعد تصلح للأغراض التي أنشئت من أجلها"، وأضاف البيان أنه لا تزال دول معظمها في إفريقيا وشرق أوروبا تستهدف بالجانب الأكبر من قرارات المحكمة الجنائية الدولية بلا مبرر وواصفا السودان بأحدث مثال على ذلك.
ودعا البيان إلى مراجعة النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليطبق على كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بما يضمن أن تكون "محكمة عادلة ومستقلة من اجل تحقيق العدالة الشاملة والمنصفة".
وكانت محكمة في جنوب إفريقيا، أصدرت قراراً بمنع الرئيس السوداني عمر البشير مؤقتا من مغادرة البلاد طالما القضاء لم يبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، وفق حكم صدر الأحد.
وأتى القرار بعد أن دعت المحكمة الجنائية الدولية السلطات الجنوب إفريقية إلى توقيف الرئيس السوداني عمر البشير أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت الأحد في جوهانسبرغ.
المصدر: "وكالات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق