رحب النازحون بمعسكرات دارفور بزيارة المبعوث ألأمريكي إلى السودان دونالد بوث وطالبت هيئة النازحين واللاجئين المبعوث ألأمريكي الزائر بزيارة معسكرات النازحين في دارفور والجلوس مع قيادات النازحين وممثلي شرائح المعسكر والاستماع إلى مطلوباتهم مباشرة ودون حجاب.
وقال حسين ابو الشراتي الناطق الرسمي باسم هيئة النازحين واللاجئين لـ”راديو دبنقا” إنهم يرحبون بزيارة المبعوث ويطالبونه بزيارة المعسكرات وألا "يخزلنا مثلما خزلنا مجلس السلم وألأمن ألأفريقي الذي لم يزرنا في المعسكرات ولم نسمع له خبرا بالمجيء أو العودة بطريقة رسمية حتى الآن".
وقدم أبو الشراتي حزمة من المطالب العاجلة للمبعوث في مقدمتها الأمن والإغاثة والصحة والتعليم للنازحين مع السلام الشامل لا الجزئي وقال إن (80)% من النازحين فقدوا الإغاثة حتى وصلت ميزانية الشخص في بعض المعسكرات ملوة ونصف عيش لشهرين، هذا إلى جانب تدهور الوضع الصحي في المعسكرات مع عدم وجود الأدوية في المراكز الصحة الأمر الذي دفع النازحين لإتباع الطرق التقليدية في العلاج. وأشار إلى ارتفاع الفاقد التربوي بين النازحين إلى نسبة (90) % بسبب تدهور ببنيات التعليم وأدواته وقال أبو الشراتي إن المناحين والخيرين توقفوا عن زيارة المعسكرات وتقديم الدعم للمنظمات العاملة في دارفور.
وفي ولاية وسط دارفور رحب منسق معسكرات وسط دارفور بزيارة المبعوث ألأمريكي إلى السودان وطالب المبعوث بزيارة أصحاب الوجع الحقيقي بالمعسكرات للاستماع إليهم وقال إنهم يعانون بشكل كبير بعد حدوث تدنٍ فى العمل الإنساني وتراجع عمل المنظمات الإنسانية وأكد أن الحكومة لا زالت تواصل فى الإبادة الجماعية وتشريد المدنيين وتحاصر المعسكرات.
ومن جانبه أعرب العمدة أحمد أتيم منسق معسكرات شمال دارفور عن أمنياته بأن تكون الزيارة لتحقيق مطالب أهل دارفور والسودان وطالب بالأمن أاولا وعودة المنظمات الإنسانية وقال إنه إذا لم تعد المنظمات فسوف تزداد المعاناة شدة لأن الزراعة أصبحت صعبة بالنسبة للنازحين الذين يتعرضون لهجمات مليشيات الجنجويد ويتم اغتصاب النساء واختطاف الرجال والمطالبة بدفع فدية نظير إطلاق سراحهم كما حدث فى كتم وكبكابية وطويلة بشمال دارفور والعديد من مناطق دارفور.
وطالب بوقف نزيف الدماء والهجمات المتكررة من المليشيات ومحاسبة المجرمين والقبض عليهم وتنفيذ مطالب المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على الرئيس عمر البشير ووزير دفاعه السابق عبد الرحيم محمد حسين وكل المطلوبين للمحكمة وقال إن العنف لن يتوقف ما لم يتم محاسبة المجرمين للعدالة.
وفي ولاية جنوب دارفور رحب النازحون بمعسكر كلمة بزيارة المبعوث للبلاد و ركز صالح عيسى السكرتير العام لمعسكر كلمة في مطالبه للمبعوث حول قضايا المرأة والوضع الإنساني وقال إن المرأة هى الضحية ألأولى للحرب لأنها ما زالت تتعرض لعمليات الاغتصاب. وطالب بتكبيل الأيادي التى تعمل بدون قانون وأوضح أن مشكلتهم ألأولى هى الأمن في وقت تزداد معاناة النازحين كبيرة فى ظل تخفيض حصص الغذاء من 13 ونصف للفرد فى الشهر إلى 7 كيلو. وقال إنهم يتمنون أن تكون زيارة المبعوث الأمريكي دائمة للعمل الإنساني الذى تدنى وسط المنكوبين فى معسكرات النزوح واللجوء.
وفي غرب دارفور حث منسق معسكر سربا بغرب دارفور المبعوث ألأمريكي بزيارة المعسكرات حتى يتمكنوا من عكس رؤيتهم وعدم الاكتفاء بالتقارير التى يقدمها الحكومة وطالب بوقف الحرب ونزع سلاح مليشيات الجنجويد وطرد المستوطنين الجدد من قرى النازحين. وأوضح أن هناك توقعات بحدوث فجوة غذائية فى دارفور نتيجة لشح ألأمطار وطرد المنظمات الإنسانية مناشداً بضرورة فتح الممرات الإنسانية لتوصيل الإغاثة للنازحين والمتضررين. وحث المبعوث ألأمريكي بالضغط على الحكومة والحركات المسلحة من اجل تمديد وقف اطلاق النار ليكون 12 شهراً والدخول فى عملية الحوار الحقيقي لتحقيق السلام الشامل التى ينهى معاناة النازحين والشعب السوداني.
وفي معسكر زمزم للنازحين القريب من الفاشر ناشد قيادي بالمعسكرات المبعوث ألأمريكي زيارة معسكرات النازحين الضحايا للاستماع لمشاكلهم لا زيارة المجرمين وقال إنهم كنازحين يعانون بشدة لأن الغذاء تم تخفيضه وانتشرت الأمراض بالمعسكرات إضافة إلى انهيار التعليم بالمعسكرات وعدم توفر الدعم للمنظمات ما أدى إلى توقف ثلاث منظمات وجمعيتين من العمل أواخر شهر يوينو الماضي لأن المانحين لم يدفعوا لهم. وأكد أن الدولة وفرت الحصانات للمجرمين وأصبح كل أفراد المليشيات يتمتعون بالحصانات والدولة تغير في كل مرة المسؤول عن جرائم دارفور لطمس معالم الجرائم. وناشد المحكمة الجنائية الدولية بتحريك ملف المجرمين والعمل على القبض عليهم حتى يطمئن الضحايا بأن العدالة قد تحققت.
وفي معسكرات شرق تشاد شرح قادة اللاجئين الظروف الإنسانية التي يمر بها اللاجئون السودانون في شرق تشاد بأنها ازدادت سوء بسبب تخفيض الحصص الغذائية للاجئين، فيما أجبر الوضع الإنساني المزري أغلب اللاجئين للبحث في طرق أخرى للعيش من أجل البقاء، موضحين بأن الزراعة أصبحت الوجهة الوحيد لأغلبية اللاجئين رغم صعوبة ممارستها في دولة أجنبية.
راديو دبنقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق