عزا مسؤول في الولاية الشمالية بالسودان، خسائر ألحقتها السيول ببعض المناطق إلى
كميات ضخمة وغير متوقعة حملتها أودية لم تجري فيها المياه منذ وقت بعيد، بينما شيدت
السلطات جسور لحماية مواقع الهشاشة. ولقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم جراء موجة أمطار وسيول ضربت ولايتي الشمالية
ونهر النيل في شمال السودان، فجر الخميس، إلى جانب وقوع أضرار بالمنازل والمغروسات
وطرق الأسفلت.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية فإن سرعة الرياح بلغت في محليتي عطبرة والدامر 20
عقدة.
وأبلغ المدير التنفيذي لمحلية مروي بالولاية الشمالية بشرى إدريس دفع السيد،
"سودان تربيون"، أن ثلاثة أودية حملت كميات مهولة من مياه الأمطار التي هطلت في
أماكن بعيدة، واجتاحت قرى "التني" والحامداب غرب.
وأوضح أن وادي الكري حمل سيلا عاتيا لم يعهده سكان منطقة "التني"، 50 كلم جنوبي
مروي، منذ عشرات السنين، ما تسبب في مصرع 4 أطفال أعمارهم ما بين 4 إلى 8 سنوات،
وإصابة إثنين من أمهات الأطفال الصرعى.
وأكد دفع السيد أن سيل الوادي دمر 15 منزلا بشكل كامل وجزئي وأتلف 40 فدان من
المزارع شرق وغرب طريق الأسفلت، إلى جانب إلحاقه خسائر بمغروسات البساتين، ونفوق
250 رأس من الماشية.
وأشار إلى جرف الطريق "شريان الشمال" القومي في موقعين ما أدى لتوقف حركة السير
قبل أن تتمكن السلطات المحلية من إعادة فتح الطريق.
وقال المسؤول إن المحلية اضطرت لعمل جسر واقي لحماية قرية الصلحاب التي تحاصرها
المياه، والقرى المجاورة لها.
وأفاد دفع السيد بأن وادي "أبو سباع"، فاجأ بدوره أهالي الحامداب غرب بالقرب من
سد مروي، مشيرا إلى أن أخطاءا تصميمية على طريق الأسفلت تسبب في اجتياح المياه
للمساكن والمزارع.
وأبان أن سيل وادي "أبو سباع" أتلف نحو ألف حوض من الأعلاف وحوالي 3 ألاف جوال
بصل كانت معدة للتسويق، إلى جانب إلحاق الضرر بـ 11 منزلا، وقدرت الخسائر بمبلغ 1,1
مليون جنيه.
وذكر المدير التنفيذي لمحلية مروي أن وادي "أبو دوم" أمكن السيطرة عليه بسبب
تجهيزات مبكرة بتشييد الجسور الواقية ونظافة مجرى الوادي.
وقال إن السلطات المحلية ما زالت في حالة استنفار تحسبا لأي طارئ.
وكان معتمد محلية مروي مبارك شمت وأعضاء لجنة أمن المحلية قد توجهوا إلى منطقة
"التني" حيث قدموا التعازي لأسر الأطفال وشاركوا في مواراة جثامين الأطفال
الأربعة.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق