سيعلن الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جون ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم من العاصمة الفرنسية باريس في 17 أغسطس الجاري، بحسب ما ذكر، اليوم الخميس، في مؤتمر صحافي في سيول.
وسيسافر تشونغ إلى جورجيا في 12 الجاري لمتابعة الكأس السوبر الأوروبية، حيث يعقد محادثات مع أبرز القادة الرياضيين في القارة العجوز، ويتوقف في بعض العواصم قبل الوصول إلى باريس.
وقال تشونغ الذي كان نائب رئيس فيفا بين 1994 و2011: “تأسس فيفا في باريس (1904) وهي محور للمواصلات. آمل أن التقي أيضا رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني”.
وأعلن الفرنسي بلاتيني ترشحه لانتخابات 26 فبراير، ويعتبر الأوفر حظا إثر إعلان السويسري جوزيف بلاتر نيته بالاستقالة اثر فضائح فساد هائلة تضرب المنظمة الدولية.
وعن حظوظ انتخابه، قال تشونغ: “أعتقد أن بلاتيني وأنا في طليعة المرشحين. أعتقد أن فرص فوزي جيدة”.
وتابع: “لا أعتقد أن وصول كوري جنوبي إلى الرئاسة سهل، لكن أعتقد أن الأمر يستحق المحاولة وسأقوم بكل ما في وسعي. فيفا مسؤول عن مشكلاته الخاصة، لكن ينبغي مساءلة القادة الأوروبيين ايضا. لو كانت القيادة سليمة في أوروبا لكان هؤلاء القادة وجهوا فيفا نحو الأفضل”.
وللحصول على مزيد من الدعم، سيسافر تشونغ الى ووهان الصينية، غدا الجمعة، لمتابعة كأس شرق آسيا التي تضم منتخبات كوريا الجنوبية والصين وكوريا الشمالية واليابان.
وأسف تشونغ لعدم بناء علاقة تعاون بين دول شرق آسيا في المشهد الرياضي الدولي: “قلت في مقابلة اخيرة أني املك نسبة 99% للفوز اذا ساعدتني اليابان، وانا حقا واثق من ذلك”.
وكان تشونغ قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه سيرحل بعد ولاية واحدة لأربع سنوات: “لا أريد أن أكون رئيس فيفا الذي يستمتع بترف المكتب الرئاسي”.
ورد تشونغ على منتقديه الذين اعتبروا أنه مكث أيضا لفترات طويلة كنائب لرئيس فيفا، وبالتالي يتعين عليه تحمل المسؤولية ايضا: “لطالما عملت لمصلحة كرة القدم. بلاتر و(البرازيلي جواو رئيس فيفا السابق) هافيلانج انتقداني كثيرا. قالا اني لست صديقهما. بالعودة الى الوراء، اعتقد انه كان من الافضل توضيح وجهة نظري”.
وأشار تشونغ، المرشح السابق لعمدة سيول، إلى أنه لم يتحدث مع الرئيس الكوري الجنوبي بارك جيون-هاي عن ملف ترشحه، لكنه اقر بشرح القضية لمسؤولين حكوميين.
وكان مالك القسم المهيمن من اسهم مجموعة هيونداي العملاقة قال عن بلاتيني بأنه “ملوث” بشكل قاتل بسبب علاقاته السابقة ببلاتر، مضيفا “بلاتيني شخص جيد لكرة القدم، لكن هل سيكون جيدا بالنسبة لفيفا؟ لا أعتقد ذلك. أنه نتاج النظام الحالي لفيفا”.
ووصف بلاتر بأنه “يشبه آكل لحوم البشر الذي يلتهم والديه ثم ينتحب لانه اصبح يتيما. يحاول القاء اللوم على الجميع باستثناء نفسه”، هذا ما اضافه تشونغ الذي تابع: “اذا تم انتخابي… سأحاول تحقيقي المزيد من الشفافية والتنمية. سأحاول القضاء على الفساد”.
ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 اعضاء في لجنته التنفيذية في نهاية مايو الماضي في زيوريخ قبل ثلاثة ايام من اعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة، بطلب من القضاء الاميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض اموال. واضطر الاخير بسبب هذه الفضيحة الى تقديم استقالته في 2 يونيو الماضي بشكل مفاجىء بعد اربعة ايام على فوزه بولاية خامسة على التوالي، ودعا الى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد وحددت 26 فبراير المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية.
وتضم الجمعية العمومية للفيفا 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: اوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لان الفيفا لم يعترف بها رسميا، افريقيا (54)، اسيا (46)، الكونكاكاف (35)، اوقيانيا (11)، واميركا الجنوبية (10 اصوات).
اخبار العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق