عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي، الإثنين، جلسة استماع مع وفد قوى "نداء السودان"، الموجود بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بدعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التي يرأسها ثابو أمبيكي للتباحث حول الأوضاع في السودان ومستقبل الحوار.
- وفد قوى "نداء السودان" عقب مشاوراته في أديس أبابا 24 أغسطس 2015
ووصف بيان لقوى "نداء السودان" الاجتماع مع مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي التأم عشية اجتماع مرتقب للمجلس، بأنه الأول من نوعه في تاريخ النزاع السوداني، حيث قدم الوفد تنويرا شاملاً لأعضاءه ودفع بموقفه كتابة لمساعدة المجلس في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الأزمة السودانية.
وأجرى الوفد الذي يضم أطراف في قوى "نداء السودان" تقدمها كل من رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس تحالف الجبهة الثورية مالك عقار مشاورات مطولة مع الآلية الافريقية برئاسة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي بحضور ممثل الأمين العام للامم المتحدة وممثلي الايقاد والاتحاد الافريقي.
وطرح وفد قوى "نداء السودان" رؤيته لقضايا السلام الشامل والحوار القومي الدستوري، مؤكدا استعداده وكافة المعارضين للسلام والحوار القومي الدستوري على أسس واضحة.
وإتهم الحكومة بعدم الرغبة في الحوار في أعقاب الإجراءات الفردية التي اتخذتها بشأن مبادرة الحوار الوطني، حيث اعتبرها وفد قوى "نداء السودان" تنصلاً عن قرارات الاتحاد الافريقي والاتفاقيات التي ابرمها في الرابع من سبتمبر 2014، وتلك التي مهرها مع لجنة (7+7).
وطبقا للبيان فإن الوفد نقل الى رئيس الية الاتحاد الأفريقي وممثل الأمم المتحدة هايلي منكريوس تزايد انتهاكات حقوق الانسان واستمرار القصف الجوي ضد المدنيين، ومنع الاغاثة واتساع حملة الاعتقالات لا سيما في العاصمة الخرطوم، علاوة على الاحكام الصادرة باعدام الاسرى، وتزايد اعداد النازحين واللاجئين، والتضييق على الصحافة، وعدها مؤشرات على سير النظام في نهج القهر بدلا عن الحوار.
وطالب ممثلو "نداء السودان" الآلية الرفيعة ومجلس الامن والسلم الافريقي بتبني اسس واضحة للحوار تضع على رأس اولوياتها وقف الحرب وايصال المساعدات الانسانية، وتوفير الحريات، وتوسيع دائرة الشركاء الاقليميين والدوليين، واعطاء الآلية تفويض واضح لتسهيل عملية الحوار في السودان بعيداً عن ما أسماه "الاعيب النظام وسيطرته".
وتمسك الوفد برفض الحوار الوطني ووصفه بغير المتكافئ معلنا استعداده للتنسيق مع كل القوى التي اعلنت رفضها لحوار (الوثبة) الذي يديره ويسيطر عليه المؤتمر الوطني.
وأفاد البيان أن الوفد أجرى مشاورات مع الأطراف التي لم تحضر الإجتماع على راسها رئيس تحالف قوى الاجماع فاروق أبو عيسى، ورئيس مبادرة المجتمع المدني امين مكي، ورئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ.
واتفقت أحزاب المعارضة على عقد إجتماع شامل قريبا لقوى "نداء السودان" بما يمهد نقل العمل المعارض الى مرحلة جديدة.
واكدت الاطراف التي اجتمعت في أديس أبابا ان خيار الانتفاضة هو السبيل نحو التغيير، مشددة على أهمية العمل المشترك نحو هبة جماهيرية جديدة لازالة النظام الحاكم.
ودعا الاجتماع جماهير الشعب السوداني لتصعيد عملها الجماهيري وعدم انتظار الحلول من النظام.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق