دعت منظمة كفاية Enough الامريكية المبعوث الامريكى الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث تعزيز سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه السودان من خلال عقوبات مالية تستهدف الشخصيات والكيانات المستفيدة من تفشى الفساد والحروب فى السودان .
وقالت كفاية فى رسالة علنية للمبعوث الامريكى أمس 25 أغسطس ، بمناسبة زيارته الحالية للسودان ، ان منهج المجتمع الدولى الحالى يركز على مفاوضات سلام لا تنتهى وعلى عملية حوار وطنى زائفة بينما يسمح لنظام البشير بمنع المساعدات الانسانية للسكان الذين يعانون من عنف الدولة . وأضافت ان هذا المنهج لم يفعل سوى القليل لايقاف النزاع والتخفيف من حدة المعاناة أو لمنع الفظائع الجماعية .
وأكدت ان نظام عمر البشير بقى فى السلطة لأكثر من 25 عاماً من خلال نهب الدولة وثرواتها من الموارد المهمة وعبر مواجهة كل انواع المعارضة بالعنف الباهظ . وقد فشلت المقاربات السابقة فى مواجهة قدرة النظام على تمويل الحرب والبقاء فى السلطة من خلال الفساد والمحسوبية . وان النظام اذا استمر قادراً على الاستفادة من النزاع واخراس المعارضة فلن يكون لديه حافز للوصول الى السلام .
ودعت كفاية الحكومة الامريكية لتغيير حسابات الخرطوم باستهداف الشخصيات والكيانات التى تستفيد من الوضع الراهن الذى لا يمكن الدفاع عنه .
ودعت السفير دونالد بوث خلال زيارته للخرطوم ايضاح ان تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ، بمافى ذلك دعمها لتخفيف عبء الديون على السودان ، غير ممكن الا اذا أوقفت الحكومة السودانية هجماتها المتعمدة والعشوائية على المدنيين ، بما يشمل القصف الجوى ، وانهاء عرقلة المساعدات الانسانية ، ووضع اطار جديد لحوار وطنى يسمح بمناقشات حقيقة وذات مصداقية حول مستقبل السودان .
وأضافت انه يجب تصعيد الضغوط على صانعى القرار الرئيسيين فى الخرطوم ، بزيادة الضغوط على النخب السياسية وداعميهم الماليين ، وبدعم عملية استعادة الاصول المسروقة ، والتحقيقات الجنائية فى الجرائم الاقتصادية مثل النهب وغسيل الاموال . وأضافت كفاية ان على المبعوث الامريكى التأكيد بان حكومة الولايات المتحدة الامريكية سوف تذهب ما بعد العقوبات الحالية كذلك الى عقوبات أكثر تركيزاً تستهدف الشخصيات والكيانات التى تستفيد من الفساد والنزاع وتقف ضد السلام .
ودعت كفاية المبعوث الامريكى الى الحديث علناً عما يرتبط بانتاج الذهب فى السودان من عنف وتشريد للسكان ، واعلان انه (ذهب نزاع) وان تجارته تساهم فى زعزعة دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان.
حريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق