أعلنت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس أن بلادها تبحث في الأمم المتحدة فرض عقوبات على مسؤولي حكومة جنوب السودان في حال انتهاء مهلة الخمسة عشر يوما دون التوقيع على اتفاق سلام مع المتمردين.
وكان سالفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، قد امتنع عن التوقيع على اتفاق سلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد.وطلب ميارديت مد المهلة 15 يوما إضافيا للتوقيع على الاتفاق بشكل نهائي.
وكان وسطاء قد هددوا بفرض عقوبات دولية على طرفي الصراع في السودان ما لم يوقعا على الاتفاق في العاصمة الإثيوبية.
ووقع رياك مشار، نائب الرئيس السابق، وزعيم حركة التمرد المسلحة على الاتفاق في أديس أبابا.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد اتهمت الشهر الماضي القوات الحكومية في جنوب السودان بارتكاب جرائم حرب في مناطق يسيطر عليها المتمردون.
ونقلت المنظمة شهادة موثقة لناجية وحيدة وصفت فيها كيف اغتصب جنود الجيش ابنتها أمامها ثم أحرقوها.
ووصف دافيد بريسمان نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة رفض حكومة جنوب السودان توقيع الاتفاق بأنه "بغيض".
وكان الصراع قد تفجر في شهر ديسمبر/كانون الأول 2013 بعد أن اتهم كير نائبه المقال مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.
ونفى مشار الذي ينتمي لقبائل النوير اتهامات ميارديت الذي ينتمي لقبائل الدينكا المنافسة وهو ما أعطى بعدا قبليا للصراع.
وكانت اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار بين الفصيلين المتحاربين فشلت في إيقاف القتال الذي أودى بحياة الآلاف في جنوب السودان.
BBC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق