اشتهرت البرازيل عبر تاريخها الكروي بتصدير نجوم كبار، على رأسهم بيليه، لكن “الجوهرة السوداء” لم يكن في أيامه النجم الوحيد في تشكيلة “سيليساو”، وذلك خلافا لنيمار، الذي يجد نفسه مضطرا لفعل كل شيء مع المنتخب الحالي المشارك في كوبا أميركا بتشيلي.
أثبت نيمار في المباراة الأولى لبلاده ضد بيرو أنه قادر على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، كالنجم الكبير الأوحد في تشكيلة المدرب كارلوس دونغا، وذلك بتسجيله هدفا وتمريره كرة الهدف الثاني (2-1).
لقد وصفته الصحافة التشيلية بعد مباراة البيرو بأنه لاعب من خارج هذا الكوكب بسبب الأداء الرائع الذي قدمه في مستهل مشواره بلاده في البطولة القارية.
إعلان
ما هو مؤكد أن نيمار، القادم من موسم رائع مع فريقه برشلونة الإسباني حيث توج مع الأخير بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، يعتبر “الحارس” الوحيد لما تبقى من ثقافة اللعب الجميل أو “جوغو بونيتو” الذي عرف به أبناء “أوريفردي”.
لكن ذلك قد يصب في مصلحته لأنه سيتمكن من إظهار موهبته الحقيقية، خلافا لوضعه مع ناديه الكتالوني، حيث يجد نفسه مضطرا للمشاركة بالأضواء مع الأرجنتيني ليونيل ميسي أو الأوروغوياني لويس سواريز وأندريس إنييستا.
وستكون المواجهة المرتقبة الأربعاء مع كولومبيا في سانتياغو، إعادة لمباراة الفريقين في الدور ربع النهائي من مونديال الصيف الماضي حين فازت البرازيل 2-1 لكنها خسرت جهود نيمار الذي أصيب في الثواني الأخيرة بكسر في الفقرة القطنية الثالثة في ظهره إثر تعرضه لضربة بالركبة من قبل المدافع خوان تسونيغا، مما حرمه من مواصلة المشوار مع البلد المضيف.
صحيح أن نيمار تواجه مع كولومبيا بعد تلك المباراة المشؤومة في لقاء ودي أقيم في سبتمبر الماضي، كان نجم برشلونة صاحب الهدف الوحيد فيه، إلا أن لقاء الأربعاء في سانتياغو سيكون أكثر أهمية لبلاده لأن الفوز به سيمنحها بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي.
وسيجدد نيمار الموعد مع تسونيغا الذي لعب أساسيا في المباراة الأولى التي خسرتها كولومبيا أمام فنزويلا صفر-1، علما بأن الأخير شارك أيضا في اللقاء الودي الذي أقيم في سبتمبر الماضي.
سكاي نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق