اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في الذكرى الـ 14 لتأسيسها، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، بغض الطرف والتستر على الجرائم التي شهدها إقليم دارفور منذ العام 2003، وأحصت الحركة 7000 من ضباطها وجنودها لقوا حتفهم خلال الصراع مع الحكومة المركزية.
- مجموعة من مقاتلي مناوي قرب الفاشر في صورة تعود لعام 2008 بعد توقيع اتفاقية ابوجا للسلام (الفرنسية)
وقال زعيم الحركة في بيان بمناسبة ذكرى تأسيس الحركة، إن دارفور لم تعرف الإقصاء ومصادرة حقها في المشاركة الفعلية في إدارة البلاد إلا فى عهد الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد منذ الاستقلال.
واعتبر في البيان ـ تلقته "سودان تربيون" ـ أن قيام الحركات الثورية المطلبية فى دارفور بدءاً من "اللهيب الأحمر"، ومروراً بـ "سوني" و"جبهة نهضة دارفور" وانتهاءاً بـ "حركة تحرير السودان"، ردة فعل طبيعية للمظالم التي يمارسها الحكم المركزي في الخرطوم.
وتابع "كانت حركة تحرير السودان تتويجاً لأشكال الرفض التي قام بها أهل دارفور في وجه الظلم، فجاءت حركة ثورية ذات رؤية متكاملة للتحرر الوطنى وكفاح لنيل الحقوق اقتداراً ولإثبات هوية البلاد الحقيقية وإقرار الحريات الخاصة والعامة ومعاير عادلة للمشاركة في السلطة وتوزيع الثروة".
وحمل مناوي نظام الإنقاذ مسؤولية دفع البلاد الى الهاوية بتأجيج الصراع فى دارفور وبقية الهامش.
وعاب على قادة أفريقيا الصمت وغض الطرف على جرائم النظام بدارفور، كما لم تقم منظمتي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بما ينبغي لوقف جرائم الإبادة في الإقليم، وزاد "للأسف الجامعة العربية كان لها دور خفي في تستر على جرائم الخرطوم ضد دارفور".
وتوجه مناوي بنداء الى مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والإيقاد وخاصة الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، من أجل الوقوف الصارم في وجه النظام ووضع حد لجرائمه ضد أهل دارفور، مطالبا روسيا والصين بالكف عن مساندة الخرطوم.
ودعا قائد الحركة القوى السياسية والمجتمع المدني والأهلي "للوقوف ضد جرائم الإبادة في دارفور وفضح هذا النظام".
وناشد أهل دارفور بمختلف فئاتهم لتوحيد الصف والكلمة في مواجهة الظلم، مثمنا ما قدموه من تضحيات كبيرة في سبيل الحرية والكرامة، وحيا النازحين واللاجئين في المعسكرات، وقوات الحركة والجبهة الثورية.
من جانبه قال مساعد رئيس الحركة أبوعبيدة الخليفة، إن الاحتفال بذكرى تأسيس حركة جيش تحرير السودان يتزامن مع الاحتفاء بـ "شهداء" الحركة، وحيا الراحل عبد الله أبكر أحد مؤسسي الحركة وأول قائد عام لجيش الحركة.
وأشار الخليفة إلى أن "الحركة قدمت حتى الآن حوالي 7000 شهيد، ما يجعلها تحتفي بعيدين: عيد التأسيس وعيد الشهداء"، قائلا "نحي أسر الشهداء والمؤسسين الأوائل للحركة الذين بذلوا أنفسهم والذين هم معنا".
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق