للحصول على أصل القصة تطلب مني ذلك مجهودا خرافيا وصبرا طويلا للوقوف مع حاجة زينب جارتي …واضطررت للاستماع للموال المعتاد من اللوم والتانيب لتقصيري في الواجبات الاجتماعية—تعمدت الحديث عن اخبار ناس الشارع وفي خضم الحديث قلت لها انني رأيت فتح الرحمن وهو يغادر غاضبا فقالت (أيوة –حاجة اصلاح (دي شكلها النسيبة) حكت لينا في جبنة الخميس –أصلها مكجناهو من ما جابوا حاج سليمان الله يرحمه من البلد وشغله معاهو في الشركة —وقالت الولد لحس عقل الراجل الكبير –طوالي كان بيشكر فيهو يقول فتح الرحمن راجل ضكران—لمان عرس ليهو البت الصغيرة—وبعد داك بقى البيت يملأ ويفضي –والبنية خدمة الضيوف هلكتها—قامت حاجة اصلاح قالت ليهو يمشي يشوف ليهو شقة قريبة ينزل فيها ضيوف البلد الكتار ديل(—اتخيلي مشى اشترى ليهو بيت في حتة كدا اسمها شنو كدي ما عارفة ) ذكرت اسم احدي المناطق الطرفية في العاصمة —( -وهسع قال داير يرحلها هناك –اتخيلي الولد الجاهم بالعراقي والسروال –لبسوهو البدلة وركبوهو العربية –داير يرحل المسكينة دي بعد وفاة أبوها –تمشي تتوحد في الخلا داك)—(خلا شنو يا حاجة—الحتة القلتيها دي حتة عمرانة وساكنين فيها سودانيين زيي وزيك كدا بشربوا شاي المغرب—لكن برضو ما ليهو حق فتح الرحمن —كيف يسوق البت ويخلي حاجة اصلاح تقعد براها في الفيلا الكبيرة دي؟)—فنظرت الي باستغراب (براها كيفن؟ ما بتها التانية قاعدة معاها ماحصل شفتيها؟– هي وراجلها هاني؟ داك يا يمة النسيب الهدي ورضي—بس من الشغل للبيت ..للنادي) سرحت بتفكيري وراء المفارقات—غايتو الصغيرة دقست—ما كانت تشوف وائل صاحب هاني دا—وجدت نفسي اتحرك وما زالت حاجة زينب في قصتها—توقفت لشراء الرصيد من ادم—حانت مني التفاتة الى الفيلا موقع الاحداث—لم تكن العربة الفورويل متوقفة—بدلا منها كانت هناك عربة صغيرة حمراء اللون—وانا لا ازال في انتظار الباقي—رأيت زوجة فتح الرحمن وهي تخرج –ومعها طفلة صغيرة في سن الروضة—أجلستها بالخلف في كرسيها المخصص—لمحت وجهها الجميل تكسوه مسحة من الحزن-..او هكذا خيل لي –بدات في قيادة السيارة بهدوء—في تلك اللحظة تمثلت ذلك القول (بان فلانا في موقف لا يحسد عليه)—فعلا موقفها لا تحسد عليه بين ارضاء والدتها وطاعة زوجها—في تلك الفيلا –يبقى الحال كما هو عليه—وعلى المتضرر الذهاب الى بلاد فتح الرحمن —وما زال مسجل ادم يواكب الاحداث ويغني ( قالوا لي انساهو ..وامسح من خيالك ذكرياته )..وووصباحكم خير
د. ناهد قرناص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق