دمرت الأجهزة الأمنية بولاية الخرطوم صباح الأحد 800 منزلا ومدرسة للأساس بمنطقة الخيرات بسوبا شرق بحجة السكن العشوائي في المنطقة واعتقلت في نفس الوقت (21) شخصا من مواطني المنطقة أطلق سراحهم بالضمان يوم الاثنين بعد أن تعرضوا للضرب والتعذيب على أن يقدموا للمحاكمة اليوم الثلاثاء بتهمة اعتراض موظف عام أثناء أداء عمله مع الإخلال بالأمن والسلامة العامة.
وتعرض عدد من المواطنين إلى الإصابة بجراح خطيرة.
وأكد أحد متضرري المنطقة لـ(راديو دبنقا) أن عملية تدمير المنازل التي جاءت بصورة مفاجئة تمت عند الصباح الباكر بواسطة الشرطة والأجهزة الأمنية التي قدمت إلى المنطقة بحوالي 18 دفار و12 عربة بوكس محملة بالجنود. وأوضح أن القوات المنفذة قامت بإخلاء المدرسة من التلاميذ ومن ثم تدميرها بالكامل بالإضافة إلى تدمير 800 منزل.
وأوضح أن عملية التدمير تمت خلال غياب الآباء الذين ذهبوا باكرا للعمل ولم يبق في المنازل إلا النساء اللائي لم يتمكن من حماية منازلهم.
وحول ملابسات الإزالة قال أحد المتضررين إن الإزالة تمت بعد توصل لجنة من سكان المنطقة مع المسؤولين في الولاية لاتفاق التزمت بموجبه الحكومة بحل المشكلة إما بإعادة التخطيط أو ترحيل المواطنين إلى مناطق أخرى. لكن تفجأ المواطنون، كما يقول المتضرر، صباح الأحد بعدد كبير من القوات النظامية قامت بتدمير للمنطقة بكل ما تحتويه دون مراعاة للأطفال. وقال إن الضابط المسؤول كان يستخدم مكرفونا يطلق من خلاله سيلا من الشتائم والألفاظ شديدة العنصرية ضد المواطنين خلال عمليات الهدم العنيفة للمساكن وقال إن لجنة من سكان المنطقة تقدمت بشكوى ضد الضابط المسؤول الذي كان يقود الحملة بكلمات عنصرية سافرة وطالبت الحكومة بتعويض المتضررين ومحاكمة الضابط.
دبنقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق