الجمعة، 4 سبتمبر 2015

(اليونسيف) : الحرب وقلة الصرف الحكومي تحرم (3.1) مليون طفل سوداني من التعليم


كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) ، ان (3.1) مليون طفل حُرموا من التعليم بسبب الحرب الدائرة في البلاد .
وذكرت المنظمة في تقرير صدر أمس الخميس ، بعنوان : ( التعليم في خط النار) ، ان (3.1) مليون في سن الدراسة غالبيتهم من دارفور ، النيل الأزرق وجنوب كردفان أصبحوا خارج الفصول الدراسية بسبب الحرب الدائرة في مناطقهم .
وأضاف التقرير انه إضافة للحرب فان شح الإنفاق الحكومي على التعليم في البلاد أدى إلى نقص كبير في عدد المدارس والمعلمين ، وإلى تدهور البيئة التعليمية في كافة أنحاء البلاد ، خصوصاً في المناطق الريفية البعيدة التي تعاني من الإهمال الحكومي ما أدى إلى حرمان الكثير من الأطفال من التعليم .
وسلط التقرير الضوء على تأثير العنف على أطفال المدارس في تسع بلدان متأثرة بالعنف ، هي : السودان ، سوريا ، العراق ، ليبيا ، فلسطين ، اليمن ، لبنان ، الأردن وتركيا .
وأوردت المنظمة ، ان ( أكثر من 13 مليون طفل لا يرتادون المدارس في الشرق الاوسط وشمال افريقيا نتيجة الصراعات في المنطقة). محذرة بان هذا يعني ان (40)% من عدد الأطفال في سن الدراسة أصبحوا خارج العملية التعليمية بالنظر إلى ان عدد الأطفال الذين هم في سن الدراسة بتلك البلدان يبلغ 34 مليونا .
وبحسب التقرير فان (3.1) مليون طفل في السودان ، و(3) ملايين طفل في العراق ، و(2.9) مليون طفل في اليمن ، و(2.4) مليون طفل في سوريا إضافة إلى مليوني طفل في ليبيا لا يرتادون المدارس بسبب الحرب الدائرة في بلدانهم .
وذكر التقرير ان ( تعرض المدارس والبنية التعليمية للهجمات ، وأحياناً بشكل متعمد، هو سبب رئيسي وراء عدم ارتياد الاطفال للمدارس) ، وأشار إلى ان ( الخوف دفع آلاف المعلمين لترك وظائفهم ، أو منع الأهالي من ارسال اطفالهم للمدرسة بسبب ما قد يحدث لهم في الطريق او في المدرسة).
وقال بيتر سلامة ، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : ( يمس التأثير المدمر للنزاع بالأطفال في جميع أنحاء المنطقة) ، مضيفاً : ( لم تقتصر الأضرار على الأضرارالمادية في البنية التحتية للمدرسة فحسب ، بل امتدت لتشمل جيل كاملٍ من أطفال المدارس يشعرون بالاحباط بينما يشهددون تحطم آمالهم وطموحاتهم المستقبلية).
ودعت اليونيسف المجتمع الدولي الى تقديم المزيد من الدعم لتخفيض عدد الأطفال خارج المدرسة من خلال دعم أنظمة التعليم الوطنية في دول النزاع والدول المضيفة للاجئين وتدريب المعلمين وتوفير أدوات التعليم.
حريات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق