اعلن عمر البشير انه لن يقبل بأى حوار لا يكون هو شخصياً رئيسه ، كما اكد موقفه الرافض لقرار مجلس السلم والأمن الافريقى (539).
وقال عمر البشير لدى مخاطبته الجالية السودانية ببكين يوم الجمعة ، (أنا رئيس لجنة الحوار ولن يأتي شخص ليترأس الحوار ويكون رئيسا لي سواء كان من الاتحاد الأفريقي أو أي جهة ثانية).
وأضاف (إذا أصدر مجلس الأمن أي قرار بشأن الحوار سنشرطه كما شرطنا غيره من القرارات).
وزعم أن دارفور أصبحت آمنة ! ولا وجود للحركات فيها، وأن قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان، (في أسوأ حالاتها)!.
ويريد المؤتمر الوطنى حواراً (من الداخل) بدون وساطة الآلية الرفيعة للاتحاد الافريقى فى مناخ من مصادرة الحريات ليسيطر على عملية الحوار ويعيد انتاج سلطته الاحتكارية القائمة على القهر والنهب .
و اصدر مجلس السلم والأمن الافريقى القرار (539) بتاريخ 25 أغسطس ، داعياً الى انفاذ الاجراءات التمهيدية للحوار الواردة فى خارطة الطريق (توفير الحريات) ، والى السماح بوصول الاغاثة الانسانية ، وايقاف الحرب (كشرط للحوار). وكرر الدعوة للحضور العاجل للاجتماع التمهيدى للحوار لجميع الاطراف ذات الصلة ، فى مقر الاتحاد الافريقى بأديس أبابا ، لمناقشة والاتفاق على المسائل الاجرائية المتعلقة بالحوار . وطلب من الآلية الرفيعة تقديم تقرير الى المجلس ، فى غضون 90 يوماً ، عن انخراط أصحاب المصلحة السودانيين من جديد فى عملية حوار وطنى شامل وذى مصداقية على النحو المتصور خصوصاً فى خريطة الطريق ، وعن الجهود اللازمة لايقاف الحرب فى دارفور والمنطقتين.
وسبق وقال المحلل السياسي لـ(حريات) ان الادارة الامريكية ظلت منذ زمن تضغط لأجل تسوية تتيح للمؤتمر الوطنى المحافظة على أهم مكاسب (التمكين) بان يصبح عبر اصلاحات محدودة مركزاً تدور حوله اقمار القوى السياسية الرئيسية الاخرى ، ومن هذه الاصلاحات (تطهير) النظام بتخليصه من عبء عمر البشير بتوفير هبوط ناعم وملاذ آمن له ، وقد ظلت القوى الديمقراطية السودانية تكرر بان هذا المخطط على تواضعه لن يجد القبول من عمر البشير وانه سيظل يتمسك بسلطته الا اذا ايقن بان رأسه مقابل تاجه .
حريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق