قدم الرئيس الامريكي باراك اوباما الدعوة الى الطفل السوداني (أحمد) نجل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية محمد الحسن الصوفي؛ لزيارة البيت الابيض؛ وذلك بعدما قامت الشرطة الامريكية بإعتقاله بتهمة صنع قنبلة.
وكانت السلطات الامريكية قد اعتقلت الطفل احمد محمد الحسن البالغ من العمر 14 عاماً، واحتجزته في اصلاحية احتجاز الاطفال؛ بعدما اشتبهت في انه يقوم بصناعة قنبلة؛ داخل المدرسة التي يدرس بها، غير أن الطفل أحمد محمد الحسن الصوفي - 14 عاماً - أبلغ الشرطة وقبلها المعلمين في المدرسة، بأنه صنع ساعة بالمنزل.
وفي الاثناء؛ وجه مارك زكربيرج مؤسس موقع فيسبوك الدعوة ايضا الى الطفل احمد لمقابلته؛ بينما دعته شركة (قوقل) لحضور احد مؤتمراتها العلمية.
وكتب أوباما تغريدة في موقع تويتر قال فيها مخاطبا الطفل احمد "انها ساعة جميلة احمد.. هل تود إحضارها الى البيت الأبيض؟ يجب علينا ان نلهم المزيد من الاطفال ليصبحوا مثلك؛ يحبون العلوم. إن هذا هو الشي الذي يجعل من امريكا بلادا عظيما".
وتم إيقاف أحمد من الدراسة لمدة ثلاثة أيام بعد أن أخرجه والداه بالضمان من إصلاحية احتجاز الأطفال، وطُلب منه كتابة تعهَّد بعدم اختراع أي شيء وأخذه الى المدرسة، حيث أن الشرطة لا تزال متخوفة من الحادثة، ولم تصدق الرواية التي قالها - على حد تعبيرهم - بأنه كان يحاول صنع ساعة منزلية فقط.
وطوال اليوم كان الطفل أحمد يمسك الحقيبة الخاصة به وبداخلها الساعة، ولكن خلال حصة اللغة الإنجليزية سمعت المدرسة صوت إنذارBeep ، وكان عبارة عن منبه الساعة التي يحملها أحمد داخل الحقيبة، فاستدعته وقام أحمد بعرض الساعة للمدرسة. ولكنها قالت: "تبدو وكأنها قنبلة". فقال لها: "لا ليست قنبلة بالنسبة لي".
أسمر ومسلم
وتم الاتصال بالشرطة، حيث احتجزت أحمد وتم التحقيق معه وإخراجه من المدرسة مكبلاً بالأصفاد أمام زملائه ومدرساته، مما أثار دهشتهم، ولكن المخاوف الحقيقة أتت لأن اسمه (أحمد) وأسمر اللون، وكذلك مسلم، هذا على حد تعبير المدرسة.
واشتهر الطفل بإصلاحه للأجهزة المنزلية والألعاب الخاصة به بنفسه، حيث يحتوي دولابه على أدوات اللحام، وكذلك مفكات وعدد من أدوات الصيانة، وحين قام أحمد بصنع الساعة عرضها أولاً على أستاذ الهندسة بالمدرسة ولم يجد منه رد الفعل أو الانبهار الذي كان يتوقعه، ولكن في ذات الوقت قال له الأستاذ: "لا تدع أحداً يراها، خصوصاً المعلمين الآخرين".
يذكر أن والد الطفل أحمد هو محمد الحسن محمد الصوفي مرشح حزب الإصلاح الوطني لرئاسة السودان في العام 2015، الذي يقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق